رواية العلامة ابن عيسى من أحداث جرت على قبيلة العونة سنة 1287هـ
 

ذكر أحداث سنة 1287هـ ما ذكره الشيخ إبراهيم بن صالح ابن عيسى النجدي الحنبلي في كتابه ( عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر ) .


أشار الشيخ حمد الجاسر إلى هذا الإختلاف في البلاد وحدده زمنيا بعد وفاة الإمام فيصل رحمه الله في كتابه ( بلدة البرود ) ص 59 حيث يقول : ( وبعد وفاة الإمام فيصل ـ رحمه الله ـ ووقع الإختلاف في البلاد جرى بين آل قنور شقاق سبب فتنا وأحداث شرا تحدث عنه الشيخ إبراهيم بن عيسى في كتابـه ( عقد الدرر ) في حوادث سنة 1287 هـ لا داعي لذكره فقد عاد الصفاء والتآلف وزالت الأحقــاد وأصبح جميع أهل المملكة إخوة متحابين متعاونين على البـر والتقوى والحمد لله رب العالمين ) .


والحدث كما ذكره الشيخ إبراهيم بن صالح ابن عيسى النجدي الحنبلي في كتابه ( عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر ) ص 79 ـ80 بقوله :

( ثم دخلت السنة السابعة والثمانون بعد المائتين والألف ............. وفيها قتل سلطان بن قنور في عين ابن قنور المعروفة بالسر ، قتله محمد بن عويد بن قنور ورجال من عشيرته ومعهم فوزان الصوينع وذلك أنهم اتهموه أنه يميل إلى آل ربيع المعروفين من آل شقرا في السر ، لما بين آل قنور وآل ربيع من الشرور وكان سلطان المذكور حين أرادوا قتله جالسا إلى جانب ابن أخته عبدالله العطيفة ، فلما رآهم سلطان دخل على عبدالله المذكور فقام عبدالله ينهاهم عنه فلم يلتفتوا لقوله وقتلوه ، فسار عبدالله العطيفة المذكور إلى الرياض ومعه ثوب خاله سلطان بن قنور مضرجا بالدماء ، ولما قدموا على بني عمه العطيفات في بلد الرياض وهم فالح وحطاب وحجاب وراشد ، صاح عندهم وقال : إن آل عويد قتلوا خالي ظلما وعدوانا وهو في وجهي ونهيتهم فلم ينتهوا ، وقطعوا وجهي ، وبكى عندهم فغضبوا لذلك ، وكانوا من جملة خدام الإمام عبدالله بن فيصل ومن المقربين عنده لشجاعتهم ، وكانوا معروفين بالشجاعة ، فطلبوا من الإمام عبدالله الفيصل أن يسمح لهم في قتل محمد بن عويد فأذن لهم ، فركبوا من الرياض وقدموا على آل ربيع في بلد شقراء ، فركبوا معهم وتوجهوا إلى السر ، فلما وصلوا إلى بلدتهم الطرفية المعروفة في السر لم يجدوا فيها إلا النساء والصبيان فسألوا النساء عن الرجال فأخبرنهم بأنهم في القنص ، فركب العطيفات ومعهم آل ريبع وأتباعهم من أهل شقراء نحو عشرين رجلا ، وتوجهوا إلى النفود يتطلبونهم فيه ، وأقام باقيهم في الطرفية يترقبون مجيئهم ، فوجدوهم في نفود السر ، فلما رآهم محمد بن عويد ركب حصانه وانهزم عليه إلى السر ، وترك أصحابه فأحاطوا بهم وقام آل ربيع على فوزان الصوينع فقتلوه لأمور بينهم وتركوا الباقين ، ثم ساروا في طلب محمد بن عويد فأدركوه في عين الصوينع ، فقتله العطيفات ثم رجعوا إلى شقراء وسار العطيفات منها إلى الرياض ، وكان محمد بن عويد المذكور مشهورا بالرماية بالبندق ، لم يكن في زمنه مثله ) .


ونستفيد من هذه الرواية ما يلي :

· أن فوزان الصوينع ليس من العونة لقول ابن عيسى (ورجال من عشيرته ومعهم فوزان الصوينع ) تفيد العبارة أن فوزان الصوينع ليس من عشيرة محمد بن عويد بن قنور .

· سبب مقتل سلطان القنور لقول ابن عيسى ( أنهم اتهموه أنه يميل إلى آل ربيع المعروفين من آل شقرا في السر لما بين آل قنور وآل ربيع من الشرور) لكن رواية آل ربيع توضح سبب الميل والتي سنوردها لاحقا .

· قول ابن عيسى ( في عين ابن قنور المعروفة بالسر ) دلالة على اشتهار العين ومكانتها .

· أشار إلى بعض أسماء العطيفات وهم من العونة لم تسبق الإشارة إليهم من قبل وأنهم من سكان بلد الرياض لقول ابن عيسى ( ولما قدموا على بني عمه العطيفات في بلد الرياض وهم فالح وحطاب وحجاب وراشد ) .

· ذكرهم الشيخ ابن عيسى أن العطيفات من خدام الإمام عبدالله بن فيصل وأنهم شجعان مقربون عند الإمام عبدالله لقوله ( وكانوا من جملة خدام الإمام عبدالله بن فيصل ومن المقربين عنده لشجاعتهم ، وكانوا معروفين بالشجاعة ) .

· ذكر الشيخ ابن عيسى أن العطيفات استأذنوا الإمام عبدالله بن فيصل وهو وليّ الأمر بقتل محمد بن عويد فسمح لهم لقول ابن عيسى ( فطلبوا من الإمام عبدالله الفيصل أن يسمح لهم في قتل محمد بن عويد فأذن لهم ) .
· ذكر الشيخ ابن عيسى أن آل ربيع و أتباعهم من بلد شقراء نحو عشرين رجلا شاركوا العطيفات في قتل محمد بن عويد القنور لأن مقتل سلطان بسبب آل ربيع فركبوا معهم وفاء منهم لقوله ( فركبوا من الرياض وقدموا على آل ربيع في بلد شقراء ، فركبوا معهم وتوجهوا إلى السر )

· ذكر الشيخ ابن عيسى عن بلدة الطرفية المعروفة لقوله ( فلما وصلوا إلى بلدتهم الطرفية المعروفة في السر لم يجدوا فيها إلا النساء والصبيان فسألوا النساء عن الرجال فأخبرنهم بأنهم في القنص ) دليل واضح على أن الطرفية المعروفة كانت ملك العونة ومن سكانها محمد بن عويد القنور ومن معه من العونة .
· أن مقتل محمد بن عويد القنور في عين الصوينع قتله العطيفات بينما مقتل فوزان الصوينع في النفود قتله آل ربيع لقول الشيخ ابن عيسى (وقام آل ربيع على فوزان الصوينع فقتلوه لأمور بينهم وتركوا الباقين ، ثم ساروا في طلب محمد بن عويد فأدركوه في عين الصوينع ، فقتله العطيفات ) .
· ذكر الشيخ ابن عيسى أن محمد بن عويد القنور مشهورا بالرماية لم يكن في زمنه مثله لقوله ( وكان محمد بن عويد المذكور مشهورا بالرماية بالبندق ، لم يكن في زمنه مثله ) .

رواية ابن عيسى
 

حول الموضوع
 

الله يعطيك العافيه ياعون الشريف على هالمجهود ولاهنت


اشـــــــــكـــــــرك

أخوك
أبوحقطة

اخوي عون الشريف

يعطيك العافيه وجزاك الله خير علا مجهودك الطيب


احترامي

بدر الدخنان

موضوعك قيم جدا
اشكرك على هذا المجهود الجبار