منتــدى العـونــة الـرســمي

منتــدى العـونــة الـرســمي (http://www.alowanah.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإســـلامي (http://www.alowanah.com/vb/forumdisplay.php?f=86)
-   -   الكلباني يصر على إباحة الغناء بموسيقى والاستمتاع بالصوت الحسن (http://www.alowanah.com/vb/showthread.php?t=4124)

نفود السر 06-21-2010 01:55 AM

الكلباني يصر على إباحة الغناء بموسيقى والاستمتاع بالصوت الحسن
 
في بيان رد فيه على من اتهمه بالضلال
الكلباني يصر على إباحة الغناء بموسيقى والاستمتاع بالصوت الحسن

لا نصا صريحا محرما للغناء



http://images.alarabiya.net/large_72109_111871.jpg

الشيح عادل الكلباني



دافع الشيح عادل الكلباني في بيان أصدره ونشره على موقعه الرسمي على الإنترنت عن فتواه التي أباح فيها الغناء، مؤكدا أن الغناء مباح بكل حالاته سواء كان بالموسيقى أو بدونها، شريطة أن لا يصاحبها مجون أو سكر أو التلفظ بكلام ماجن.

وانتقد كل من اتهمه بالإتيان بشيء جديد، أو منتقدا إياه بشكل شخصي، ومؤكدا على أنه لا نص صريح في الكتاب أو السنة ينص على تحريم الغناء، معتبرا أن هذا الأمر كان مثار خلاف كبير بين الفقهاء في مختلف العصور، قائلا إن "وجود الخلاف يعني انه لا يوجد نص صريح للتحريم".

وأضاف الكلباني الذي هو إمام وخطيب جامع الراجحي الكبير في الرياض " ليس في شرع الله تعالى أن لا يستمتع الإنسان بالصوت الندي الحسن، بل جاء فيه ما يحث عليه ويشير إليه، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : علمها بلالا ، فإنه أندى منك صوتا. وإنما عاب الله تعالى نكارة صوت الحمير".

وتابع: " صح عن عمر رضي الله عنه، أنه قال: الغناء من زاد الراكب، وكان له مغني اسمه "خوات" ربما غنى له في سفره حتى يطلع السحر. وقد تنازع الناس في الغناء منذ القدم, ولن أستطيع في رسالة كهذه أن أنهي الخلاف، وأن أقطع النزاع، ولكني أردت فقط الإشارة إلى أن القول بإباحته ليس بدعا من القول، ولا شذوذا، بل وليس خروجا على الإجماع، إذ كيف يكون إجماع على تحريمه وكل هؤلاء القوم من العلماء الأجلاء أباحوه؟.. ومن أكبر دلائل إباحته أنه مما كان يفعل إبان نزول القرآن، وتحت سمع وبصر الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فأقره، وأمر به، وسمعه، وحث عليه، في الأعراس، وفي الأعياد".

لا نصا صريحا محرما للغناء

ودلل الكلباني الذي أثار موجة استياء كبيرة بين العلماء جراء فتواه على أن لا نصا صريحا يحرم الغناء مطلقا وقال: "من دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك، فلو قرأت الكتب الستة لن تجد فيها باب تحريم الغناء، أو كراهة الغناء، أو حكم الغناء، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث في أحكام النكاح وما يشرع فيه، وهكذا جاء الحديث عنه في أحكام العيدين وما يشن فيهما.

وأضاف: لو نظرت في الكتاب والسنة النبوية ستجد أن كل ما أراد الله تحريمه قطعا نص عليه بنص لا جدال فيه، وهكذا كل ما أوجبه الله، نص عليه نصا لا جدال فيه، وكل ما أراد أن يوسع للناس ويترك لهم المجال ليفهموا من نصوص كتابه، أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم جاء بنص محتمل لقولين أو أكثر، ولهذا اتفق الناس في كل زمان ومكان على عدد الصلوا وأوقاتها – أصل الوقت – وعلى ركعات كل صلاة وهيئة الصلاة ، وكيفيتها واختلفوا في كل تفصيلاتها تقريبا، فاختلفوا في تكبيرة الإحرام حتى التسليم ، والمذاهب في ذلك معروفة مشتهرة، وهكذا في الزكاة وفي الصيام وفي الحج".

وتابع: "فلو كان تحريم الغناء واضحا جليا لما احتاج المحرمون إلى حشد النصوص من هنا وهناك، وجمع أقوال أهل العلم المشنعة له، وكان يكفيهم أن يشيروا إلى النص الصريح الصحيح ويقطعوا به الجدل، فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم كما قرر الشافعي.، وأقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه نصا، ولم يستطع القائلون بالتحريم أن يأتوا بهذا النص المحرم له ، مع وجود نصوص في تحريم أشياء لم يكن العرب يعرفونها كالخنزير، وتحدث عن أشياء لم يكونوا يحلمون بها كالشرب من آنية الذهب والفضة، ومنعوا من منع النساء من الذهاب إلى المساجد مع كثرة الفتن في كل زمان".

وأورد الكلباني الذي سبق له وأن أم الحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان في العام الماضي أراء الكثير من العلماء السابقين الذين قالوا بحل الغناء حتى ولو كان مع الموسيقى ودلل على ذلك بأن الإمام الشافعي اعتبره مكروها وغير محرم.

وكانت فتوى الكلباني القائلة بعدم حرمة الغناء أثارت موجة انتقاد واسعة في السعودية، ورد الشيخ محمد الدريعي عليها بأنه لو "أن هذه الفتوى الغريبة" كما يصفها صدرت في حياة الشيخ محمد ابن براهيم أو عبدالعزيز بن باز لأمر بسجن وقطع لسان من قالها، ونصح الكلباني وآخرين "بالاتجاه لسوق الخضار بدلا من الفتوى".

فواز الهلفي 06-21-2010 02:34 AM

يعطيك العافيه اخوي نفود السر

تقبل مروري

ابوسعيد1 06-21-2010 04:58 AM

http://www.alowanah.com/kleeja/uploads/12743141440.gif
http://www.alowanah.com/kleeja/uploads/12744136560.gif

http://www.alowanah.com/kleeja/uploads/12769503570.gif
http://www.alowanah.com/kleeja/uploads/12770850630.gif
http://www.alowanah.com/kleeja/uploads/12770854830.jpg
http://www.alowanah.com/kleeja/uploads/12769503570.gif

إن لله وإن إليه لراجعون

أبو بشيت الفايد 06-21-2010 01:26 PM

ان لله وانا اليه راجعون

هذا شيخ دين بالله عليكم

الحمد لله اللي عافانا

الشريف محمد القنور 06-21-2010 03:12 PM



وهل وصل الشيخ الى مرحلة الاجتهاد... والقياس ( الأصل الرابع بعد الكتاب والسنة والإجماع) الذي له

دورا عظيما في استنباط الأحكام الشرعية،

وهولم يحصل إلا على الشهاده الثانويه فقط !!

عجبت لك يازمن

أبو الحسن 06-21-2010 03:51 PM

يااخي العزيز مصوت بالعشا الشهادة ماله شغل بالعلم الشرعي
ياما في دكاتره وشايفين نفسهم لوتسألهم عن غير الماده اللي يدرسها يضيع ومايعرف شي
بن باز ماعند شهادة والالباني وبن عثيمين وغيرهم كثير لكنهم جهابذ في العلم .

وكذللك الدريعي هذا لوساكت أحسن ..

شنو قطع لسان وسجن !! وسوق خضار !!

شنو هالأسلوب !!

أخواني اذا كان في رد على الكلباني فيكون رد علمي بالأدلة واللين

لأنه ماكفر .. ومن لم يعرف الأختلاف لم يعرف الفقه

مع تحياتي للدريعي.. اللي اول مره اسمع اسمه اليوم ..

أبو الحسن 06-21-2010 03:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بشيت الفايد (المشاركة 28673)
ان لله وانا اليه راجعون

هذا شيخ دين بالله عليكم

الحمد لله اللي عافانا

ويااخي العزيز بوبشيت مو لان الكلباني أفتى بهالفتوى نقول عنه (هذا شيخ بالله عليكم )!!
لاتنس أخي العزيز أنه اختير ليأم المسلمين في المسجد الحرام
ومن يختار لهذا المكان لايكون إلا على قدر عالي من العلم والأخلاق وغيره من الأمور اللازمه لهذا المكان ..

وإذا بناخذ كلامك فالشوكاني وابن حزم ماهم شيوخ لانهم قالوا بهذا الراي ..


ملبسة العوشز 06-21-2010 05:13 PM

الشيخ الكلباني له مكانته وفضله وعقيدته ومنهجه سلفي واضح لا غبار عليه وإذا كان هذا رأي الشيخ يرد عليه بالعلم والدليل

جو عشري 06-21-2010 05:20 PM

بعض الاراء الفقهية حول اباحة الغناء كما وردت وبالمصادر

حيث"- ذهب أهل المدينة، ومن وافقهم من علماء الظاهر ، وجماعة من الصوفية إلى الترخيص في السماع، ولو مع العود واليراع. وقد حكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره، وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه. وحكى الأستاذ المذكور أيضا مثل ذلك عن القاضي شريح وسعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والزهري والشعبي وقال إمام الحرمين في النهاية، وابن أبي الدم : نقل الأثبات من المؤرخين أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات، وأن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ دخل عليه وإلى جنبه عود، فقال : ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ فناوله إياه، فتأمله ابن عمر، فقال : هذا ميزان شامي، فقال لابن الزبير: توزن به العقول. وروى الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالته في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال: إن رجلاً قدم المدينة بجوار، فنزل على عبد الله بن عمر، وفيهن جارية تضرب، فجاء رجل فساومه فلم يهو منهن شيئاً، قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعاً من هذا قال : من هو ؟ قال : عبد الله بن جعفر، فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فقال لها : خذي العود، فأخذته وغنت، فبايعه، ثم جاء إلى ابن عمر، إلى آخر القصة.
قال ابن حزم: فهذا ابن عمر، وابن جعفر سمعا الغناء بالعود، وسعى ابن عمر في البيع كما في آخر القصة. وروى صاحب العقد العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر، فوجد عنده جارية في حجرها عود، ثم قال ابن عمر : هل ترى بذلك بأساً ؟ قال: لا بأس بهذا. وحكى الماوردي عن معاوية، وعمرو ابن العاص أنهما سمعا العود عند ابن جعفر. وروى أبو الفرج الأصفهاني أن حسان سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره. وذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك، والمزهر عند أهل اللغة العود، وذكر الأدفوي أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع من جواريه قبل الخلافة .
ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس، ونقله الحافظ بن قتيبة، وصاحب الإمتاع عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين، ونقله الحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة.
وحكى الروياني عن القفّال أن مذهب مالك بن أنس إباحة الغناء بالمعازف، وهي الآلات الشاملة للعود وغيره. وحكى الأستاذ أبو منصور، والفوزاني في العمدة عن مالك جواز العود .
وذكر أبو طالب المكي في (قوت القلوب) عن شعبة أنه سمع طنبوراً في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور. وحكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفه في السماع أنه لا خلاف بين أهل المدينة في إباحة العود. قال ابن النحوي في العمدة: قال ابن طاهر هو إجماع أهل المدينة, قال ابن طاهر: وإليه ذهبت الظاهرية قاطبة. قال الأدفوي : لم يختلف النقلة في نسبة الضرب بالعود إلى إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن عوف انتهى. وإبراهيم المذكور من أئمة الحديث المتوسعين في الرواية، أخرج له الجماعة كلهم، وحكي صاحب الإمتاع إباحة العود عن أبي بكر بن العربي وجزم الأدفوي بعد أن استوفى أدله التحريم والجواز بأن المتجه فيه الإباحة هكذا في كتابه المعروف بالإمتاع في أحكام السماع؛ وهو كتاب لم يؤلف مثله في بابه وقد ألف أبو الفتوح الغزالي كتاباً سماه : (بوارق الإلماع في تكفير من يحرم السماع)؛ وهذه التسمية في غاية الشناعة ، ولكنه كان يذكر في ذلك الكتاب مثلاً حديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم سمع الجواري يغنين بالدف كما في حديث الربيع بنت معوذ بن عفرا، ثم يقول بعده : فمن قال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع حراماً، وما منع عن سماع حرام، واعتقد ذلك، فقد كفر بالاتفاق . وساق الأدلة في هذا المساق" أ.هـ.


المصدر
كتاب الإمام الشوكاني مقدمة رسالته (إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع)

منقول

مليحان بن مرهج الفايد 06-21-2010 05:40 PM

[/color]


الله المستعان وهكذا يستمر مسلسل الرويبضة يتكلمون في أمر العامة .

اخواني الكرام لا يخفى على من له نظر في كتب أهل العلم أن مسألة الغناء تبحث من حيثيات كثيرة
1- تبحث من حيث أنه غناء مجرد دون معازف ولأهل العلم فيها تفصيل جميل وأجازوا منها ما ورد النص بجوازه مثل حال الحرب والبناء والفرح والسفر
2- تبحث من حيث حل ما ورد الشرع بحله من غير معازف هل هو خاص بالنساء أم للرجال أيضا .
3- تبحث من حيث مصاحبة المعازف لها وهذا ما جاء النهي عنه في النصوص الشرعية وعن الصحابة والسلف الصالح

والمقام ليس مقام تفنيد لما أورده الكلباني حيث أكتب هذه الكلمات بعيدا عن مكتبتي وفي مكان لا يسمح لي إلا بالقليل من الوقت وعلى كل هذه تعليقات يسيرة أقيدها على ما نقل من كلامه هداه الله آملا من الله أن ينتفع منها من شاء من عباده
فأقول وقد ميزت الكلام المنتقد باللون الأحمر ولا يعني كلامي أن ما لم أميزه أوافق الكلباني عليه بل لعذري السابق تركته

قال الكلباني : "قائلا إن "وجود الخلاف يعني انه لا يوجد نص صريح للتحريم .... فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم كما قرر الشافعي.، وأقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء ".



أقول : هذا كلام خطير جدا وجهل كبير من قائله وإلا فهل يحق لقائل أن يقول بحل كل محرم وجد الخلاف فيه ؟!
ألا يعلم هذا القائل أن أغلب مسائل الشرع غير العقائد وجد فيها خلاف فمثلا هل يقول الكلباني بحل شراب ما أسكر كثيره لأنه وجد خلاف بين العلماء بالقليل منه ؟!
أم هل يقول بحل الفوائد الربوية لوجود الخلاف فيها ؟1
وهل يقول بحل زواج المتعة لوجود الخلاف فيه ؟!
أم يقول بجواز الخروج على الحاكم الظالم المسلم لوجود الخلاف فيه بين أهل السنة وأهل البدعة ؟!
أم و أم مسائل كثيرة جدا الخلاف فيها وقع بين أهل العلم ولكنه خلاف غير معتبر

كما قال القائل وكل خلاف غير معتبر ليس له حظ من النظر

قال الكلباني : " ومن أكبر دلائل إباحته أنه مما كان يفعل إبان نزول القرآن، وتحت سمع وبصر الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فأقره، وأمر به، وسمعه، وحث عليه، في الأعراس، وفي الأعياد".


أقول : هذا تدليس ودس للسم في العسل فهل كان الغناء الذي يشير إليه الكلباني مصاحبا للآلات الموسيقى أم هو الدف وقد أجازه النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن مخصوصه خالفه فيها الكلباني حيث أقر أن النبي صلى الله عليه وسلم أجازها في الأعراس والأعياد وبالدف فقط فجاء الكلباني فقال هي جائزة مطلقا وبكل آلات الموسيقى والمعازف فنعوذ بالله من مضلات الفتن

قال الكلباني : " لا نصا صريحا محرما للغناء "

أقول : وأين أنت من الأحاديث الواردة في تحريم المعازف منها حديث البخاري باسناده حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري والله ما كذبني : سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول: " ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )

وأحاديث كثيرة في تحريم آلات الموسيقى والمعازف قد ذكرها الجبل الهمام ناصر الدين بحق العلامة الألباني عليه الرحمات في كتابه الماتع تحريم آلات الطرب فمن أراد أن يمتع ناظريه بتحقيق للمسألة غير مسبوق فليسرحهما بين دفتي الكتاب

قال الكلباني : " من دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك، فلو قرأت الكتب الستة لن تجد فيها باب تحريم الغناء، أو كراهة الغناء، أو حكم الغناء، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث "

أقول : اقرأ وتعجب ؟!
وهل كل مسألة لم يبوب العلماء تبويبا على تحريمها في كتبهم جاز لقائل أن يقول باباحتها إن هذا لأمر عجاب !

هذا ما تيسر وبالله التوفيق وعليه التكلان

حمر 06-21-2010 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مليحان بن مرهج الفايد (المشاركة 28682)
[/color]


الله المستعان وهكذا يستمر مسلسل الرويبضة يتكلمون في أمر العامة .

اخواني الكرام لا يخفى على من له نظر في كتب أهل العلم أن مسألة الغناء تبحث من حيثيات كثيرة
1- تبحث من حيث أنه غناء مجرد دون معازف ولأهل العلم فيها تفصيل جميل وأجازوا منها ما ورد النص بجوازه مثل حال الحرب والبناء والفرح والسفر
2- تبحث من حيث حل ما ورد الشرع بحله من غير معازف هل هو خاص بالنساء أم للرجال أيضا .
3- تبحث من حيث مصاحبة المعازف لها وهذا ما جاء النهي عنه في النصوص الشرعية وعن الصحابة والسلف الصالح

والمقام ليس مقام تفنيد لما أورده الكلباني حيث أكتب هذه الكلمات بعيدا عن مكتبتي وفي مكان لا يسمح لي إلا بالقليل من الوقت وعلى كل هذه تعليقات يسيرة أقيدها على ما نقل من كلامه هداه الله آملا من الله أن ينتفع منها من شاء من عباده
فأقول وقد ميزت الكلام المنتقد باللون الأحمر ولا يعني كلامي أن ما لم أميزه أوافق الكلباني عليه بل لعذري السابق تركته

قال الكلباني : "قائلا إن "وجود الخلاف يعني انه لا يوجد نص صريح للتحريم .... فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم كما قرر الشافعي.، وأقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء ".



أقول : هذا كلام خطير جدا وجهل كبير من قائله وإلا فهل يحق لقائل أن يقول بحل كل محرم وجد الخلاف فيه ؟!
ألا يعلم هذا القائل أن أغلب مسائل الشرع غير العقائد وجد فيها خلاف فمثلا هل يقول الكلباني بحل شراب ما أسكر كثيره لأنه وجد خلاف بين العلماء بالقليل منه ؟!
أم هل يقول بحل الفوائد الربوية لوجود الخلاف فيها ؟1
وهل يقول بحل زواج المتعة لوجود الخلاف فيه ؟!
أم يقول بجواز الخروج على الحاكم الظالم المسلم لوجود الخلاف فيه بين أهل السنة وأهل البدعة ؟!
أم و أم مسائل كثيرة جدا الخلاف فيها وقع بين أهل العلم ولكنه خلاف غير معتبر

كما قال القائل وكل خلاف غير معتبر ليس له حظ من النظر

قال الكلباني : " ومن أكبر دلائل إباحته أنه مما كان يفعل إبان نزول القرآن، وتحت سمع وبصر الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فأقره، وأمر به، وسمعه، وحث عليه، في الأعراس، وفي الأعياد".


أقول : هذا تدليس ودس للسم في العسل فهل كان الغناء الذي يشير إليه الكلباني مصاحبا للآلات الموسيقى أم هو الدف وقد أجازه النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن مخصوصه خالفه فيها الكلباني حيث أقر أن النبي صلى الله عليه وسلم أجازها في الأعراس والأعياد وبالدف فقط فجاء الكلباني فقال هي جائزة مطلقا وبكل آلات الموسيقى والمعازف فنعوذ بالله من مضلات الفتن

قال الكلباني : " لا نصا صريحا محرما للغناء "

أقول : وأين أنت من الأحاديث الواردة في تحريم المعازف منها حديث البخاري باسناده حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري والله ما كذبني : سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول: " ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )

وأحاديث كثيرة في تحريم آلات الموسيقى والمعازف قد ذكرها الجبل الهمام ناصر الدين بحق العلامة الألباني عليه الرحمات في كتابه الماتع تحريم آلات الطرب فمن أراد أن يمتع ناظريه بتحقيق للمسألة غير مسبوق فليسرحهما بين دفتي الكتاب

قال الكلباني : " من دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك، فلو قرأت الكتب الستة لن تجد فيها باب تحريم الغناء، أو كراهة الغناء، أو حكم الغناء، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث "

أقول : اقرأ وتعجب ؟!
وهل كل مسألة لم يبوب العلماء تبويبا على تحريمها في كتبهم جاز لقائل أن يقول باباحتها إن هذا لأمر عجاب !

هذا ما تيسر وبالله التوفيق وعليه التكلان



أحسنت أخي مليحان على هذا الرد الموجز لكن هل العود محرم ؟ علما بأنه في السابق يعدونه لقياس الوزن ومعرفة اللحن وليس آلة موسيقية ؟

خيا للعليا 06-21-2010 09:36 PM

معاشر الأخوة مسألة المعازف حكم أهل العلم فيها ظاهر وهو القول بتحريم جميع أنواع المعازف وآلات الطرب والقول بجوازها قول ضعيف وشاذ لا يعول عليه

وهذا مقطع صوتي لفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجي حفظه الله عن الغناء


http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=6143

خيا للعليا 06-21-2010 09:47 PM

وهذه فتوى مهمه جدا تنفع للكلباني ومن هم على مذهبه هداهم الله

بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بشأن تحريم الغناء والموسيقى
الرقم / 277/2 التاريخ / 11/1/1421هـ


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : -
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على مقال نشر في الملحق لجريدة المدينة الصادر يوم الأربعاء الموافق 30/9/1420هـ بعنوان : ( ونحن نرد على جرمان ) بقلم : أحمد المهندس رئيس تحرير العقارية يتضمن إباحة الغناء والموسيقى والرد على من يرى تحريم ذلك ويحث المهندس على إعادة بث أصوات المغنين والمطربين الميتين تخليداً لذكراهم وإبقاء للفن الذي قاموا بعمله في حياتهم ولئلا يحرم الأحياء من الاستماع بسماع ذلك الفن ورؤيته ، وقال : ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات كالزواج والأفراح ثم قال : وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها البعض في منع الغناء والموسيقى لا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض ، ثم ذكر آراء لبعض العلماء كابن حزم في إباحة الغناء وللرد على هذه الشبهات تقرر اللجنة مايلي :-

أولاً : الأمور الشرعية لا يجوز الخوض فيها إلا من علماء الشريعة المختصين المؤهلين علمياً للبحث والتحقيق ، والكاتب المدعو / أحمد المهندس ليس من طلاب العلم الشرعي فلا يجوز له الخوض فيما ليس من اختصاصه ، ولهذا وقع في كثير من الجهالات ، القول على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم ، وهذا كسب للإثم ، وتضليل للقراء كما لا يجوز لوسائل الأعلام من الصحف والمجلات وغيرها أن تفسح المجال لمن ليس من أهل العلم الشرعي أن يخوض في الأحكام الشرعية ويكتب في غير اختصاصه حماية للمسلمين في عقائدهم وأخلاقهم .

ثانياً : الميت لا ينفعه بعد موته إلا مادل عليه دليل شرعي ومن ذلك مانص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) وأما المعاصي ، التي عملها في حياته ومات وهو غير تائب منها – ومنها الأغاني – فانه يعذب بها إلا أن يعفو الله عنه بمنه وكرمه . فلا يجوز بعثها وإحياؤها بعد موته لئلا يلحقه إثمها زيادة على إثم فعلها في حياته لأن ضررها يتعدى إلى غيره كما قال عليه الصلاة والسلام : (( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة )) . وقد أحسن أقاربه في منع إحياء هذه الشرور بعد موت قريبهم .

ثالثاً : وأما قوله : ( ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى فهذا من جهله بالقرآن . فإن الله تعالى قال { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } قال أكثر المفسرين : معنى ( لهو الحديث ) في الآية الغناء . وقال جماعة آخرون : كل صوت من أصوات الملاهي فهو داخل في ذلك كالمزمار والربابة والعود والكمان وما أشبه ذلك وهذا كله يصد عن سبيل الله ويسبب الضلال والإضلال . وثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه الصحابي الجليل أحد علماء الصحابة رضي الله عنهم أنه قال في تفسير الآية : إنه والله الغناء . وقال : إنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل . وجاء في المعنى أحاديث كثيرة كلها تدل على تحريم الغناء وآلات اللهو والطرب وأنها وسيلة إلى شرور كثيرة وعواقب وخيمة ، وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه : ( إغاثة اللهفان ) الكلام في حكم الأغاني وآلات اللهو .

رابعاً : قد كذب الكاتب على النبي صلى الله عليه وسلم حيث نسب إليه أنه كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات كالزواج والأفراح ، فإن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص للنساء خاصة فيما بينهن بضرب الدف والإنشاد المجرد من التطريب وذكر العشق والغرام والموسيقى وآلات اللهو مما تشمل عليه الأغاني الماجنة المعروفة الآن ، وإنما رخص بالإنشاد المجرد عن هذه الأوصاف القبيحة مع ضرب الدف خاصة دون الطبول وآلات المعازف لإعلان النكاح بل صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري أنه حرم المعازف بجميع أنواعها وتوعد عليها بأشد الوعيد ، كما في صحيح البخاري وغيره من كتب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة ـ يأتيهم ـ يعني الفقير لحاجة فيقولن : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) والمعازف الغناء وجميع آلاته . فذم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم من يستحلون الحر وهو الزنا ويستحلون لبس الحرير للرجال وشرب الخمور ويستمعون الغناء وآت اللهو . وقرن ذلك مع الزنا والخمر ولبس الرجال للحرير مما يدل على شدة تحريم الغناء وتحريم آلات اللهو .

خامساً : وأما قوله : وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها من منع الغناء والموسيقى ولا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض ـ فهذا من جهله بالسنة فالأدلة التي تحرم الغناء بعضها في القرآن وبعضها في صحيح البخاري كما سبق ذكره وبعضها في غيره من كتب السنة وقد اعتمدها العلماء السابقون واستدلوا بها على تحريم الغناء والموسيقى .

سادساً :ماذكره عن بعض العلماء من رأي في إباحة الغناء فإنه رأي مردود بالأدلة التي تحرم ذلك والعبرة بما قام عليه الدليل لا بما خالفه فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فالواجب على هذا الكاتب أحمد المهندس أن يتوب إلى الله تعالى مما كتب ، ولايقول على الله وعلى رسوله بغير علم فإن القول على الله بغير علم قرين الشرك في كتاب الله . وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وأله وصحبه .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو / عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو / بكر بن عبدالله أبو زيد
عضو / صالح بن فوزان الفوزان

http://www.saaid.net/fatwa/f28.htm

الشريف فواز الجسار العوني 06-21-2010 11:25 PM

لافض فوك أخى العزيز الشيخ مليحان الفايد على هذا التعليق القيم والمفيد والمدعم بالأدله الشرعيه نفع الله بك وبعلمك وجزاك الله خير.

وأود أن أذكر ماقرأته من جريدة الوطن اليوم الأثنين 9 رجب 1431 تحت عنوان((أمام الحرم المكى السابق:الغناء كله حلال وبعض العلماء مصابين ب((جرثومة التحريم))

أقول سامحك الله ياشيخ وغفر الله لك ولوالديك على قولك جرثومه التحريم الى قلتها بحق علماء نجد وعلماء الأمصار الذين يرون خلاف ماترى من حكم الغناء وهو التحريم
وكأن التحريم أصبح شبح وكابوس للمسلمين وخاصه أهل العلم الذين كرسوا أوقاتهم وعقولهم فى فهم كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام
الذى هو أصل من أصول الدين الذى أكرمنا به الله تعالى وفضلنا على غيرنا به من الأمم التى لاتعرف للحرام طريقا ولامسلكا كما قال تعالى ((أولئك كالأنعام بل هم أضل)) نسأل الله تعالى أن يغفر لك اللهم أمين.

ولقد سئل الصحفى فضيلة الشيخ عادل الكلبانى فقال: هل فضيلتكم يسمع الغناء؟
فقال:لا أسمع الغناء ولا أرخص به لإهل بيتى من باب الورع. أنتهى كلامه....


تعليقا لما ذكره فضيلة الشيخ الكريم جزاك الله خير ياشيخنا الفاضل على حرصك وورعك الذى هو من باب الورع الذى ترى به دون مرتبة التحريم الذى يراه علماء الدين المبجلين
وكان من باب أولى أن لاتصدع بهذه الفتوى التى سببت لعامة المسلمين الكثير من الأشكال واللبس فى امور دينهم التى هى محل خلاف كبير كما ذكرت من علماء الأمه المتقدمين التى هى بين علماء الأمه المتأخرين أمثال الأمام الوالد بن باز والأمام ابن عثيمين والأمام الألبانى رحمهم الله تعالى والمعتمد عندهم هو التحريم لما فيه من أدله قطعية الدلاله وهم بلا شك علماء ربانيون ومجددين لهذا الدين الحنيف.

وكل الشكر للأخ خيا للعليا على مشاركاته النافعه بارك الله فيك والشكر موصول لجميع العضاء الذين ادلوا بأرائهم ومشاركاتهم ودمتم بحفظ لله ورعاية
.

ملبسة العوشز 06-21-2010 11:47 PM


http://www.okaz.com.sa/Okaz/myfiles/...01/x20-big.jpg

ابن عقيل وأبو تراب والألباني وعائض القرني أبرز مشايخنا
في مذهبنا الغناء والموسيقى أحلّ من «الفقع»
استمع للسنباطي وعبدالوهاب وفيروز واسمهان ويطربني عزف عبادي


هل عاد مذهب الظاهرية للظهور مجددا بعد الحادي عشر من سبتمبر! وما هي رؤية أهل الظاهر لقضايا العصر.. وأين ومتى يتفقون ويختلفون مع المذاهب الأربعة. وكيف هو تعاملهم مع النصوص. ثم ما مدى انتشار هذا المذهب في المملكة، ومن هم شيوخه؟. حوار مع الشيخ أبو عبدالملك الظاهري سعود بن خلف بن نويميس الشمري احد شيوخ المذهب في المنطقة، تطرق خلاله الى قضايا معاصرة دار حولها الكثير من الجدل، كقيادة المرأة للسيارة واباحة الموسيقى والغناء.

هل الظاهرية مذهب سني خامس أم أنها منهج فلسفي من بدع أهل الكلام، خصوصا وأنها ظهرت في حواضر المسلمين وأطرافها في أوج المعركة الكلامية. أم أن الظاهرية حركة سياسية امتطت التدين؟

- المذهب الظاهري هو مذهب أهل السنة من الصحابة رضي الله عنهم وآل البيت الطيبين الطاهرين قبل وجود المذاهب الفقهية الأربعة وقبل وجود المذاهب العقيدية كالتشيع والاعتزال ومذهب الأشعرية والخوارج. وليس هو مذهب إمام بعينه فهو كما قال شيخنا الإمام العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري: (المذهب الظاهري اتباع لرجحان الفكر بواسطة الخطاب الشرعي). إذاً فليس هو منهجا فلسفيا ولا حركة سياسية .

هل فشلت الظاهرية في تقديم نفسها؟ أم أن منهجها لم يجد قبولا؟ ولماذا عادت للظهور مجددا؟.
- لم يفشل أهل الظاهر في تقديم مذهبهم. فقد انتشر في العراق وخراسان والأندلس وغيرها. والظاهرية هم سلاطين التأليف كداوود وتلميذه ابن جرير صاحب أعظم تفسير على الإطلاق بشهادة شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم صاحب المحلى وهو أعظم كتاب فقه على الإطلاق بشهادة العز بن عبدالسلام والبخاري ومسلم في أعظم كتابين في الحديث بشهادة جميع الأمة وابن أبي عاصم صاحب المثاني والآحاد وكتاب السنة في عقيدة السلف وغيرهم كابن المغلس وابن مفلت ومنذر بن سعيد والشوكاني والألباني وشيخنا العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل بعضهم ارتبط اسمه بالمذهب وبعضهم لم يصرح ولكن عرف في فقهه وتبويبه وبعضهم نصح به.

إذن كيف تفسر قلة أتباعها؟ وضعف انتشارها؟ وقلة مشاركاتها؟
- بالعكس أتباعها الآن كثيرون. وهم منتشرون في جميع أصقاع العالم، لا في مكان واحد كبعض المذاهب الأخرى.

القياس هو الأصل الرابع لدى عموم المذاهب الإسلامية. فلماذا ترفضون القياس كمبدأ تشريعي؟ وإلى أي مدى ترفضون الإجماع كذلك؟
- نرفض القياس لأنه أصل لم ينزل الله به من سلطان. فلا دليل عليه من كتاب ولا من سنة ولا من إجماع. وما كان كذلك فهو باطل يجب التنكب عنه وتنزيه الشريعة عن كل قول لا دليل عليه. وقد قال صلى الله عليه وسلم (كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد). وقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم بوضع الأغلال والاصار التي كانت على الأمم قبلنا. والقياس عنت وتكلف لا يطاق. وقد جاء في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا)، قال الإمام داود الظاهري: (عمومات الكتاب والسنة أغنتنا عن القياس .. أما الإجماع فهو أصل من أصولنا لم يقل أحد من أصحابنا بنفيه .. ولابد من التحقق في الإجماع فقد قال الإمام احمد من ادعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعل الناس اختلفوا).
مشايخ الظاهرية

حسنا، هل «القياس» تكلُّف لا يطاق، و«سد الذرائع» تحتاج إلى اعادة النظر
أتباع الظاهرية كثيرون.. وهم منتشرون في جميع أصقاع العالم للظاهرية مرجعياتها في العصر الحاضر. ومن أبرزهم؟
- قطعا.. وأبرزهم شيخنا الامام العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري، حفظه الله، فقد هذب المذهب وذب عنه وذكر الأخطاء التي وقع فيها الإمام ابن حزم في الصفات والمسائل والتي جمد عليها رحمه الله وقال: (أصاب ابن حزم في التأصيل وأخطأ في التطبيق). وهناك أئمة لم يصرحوا بظاهريتهم، لكنهم عرفوا بانتصارهم للمذهب، والأخذ عنه، والتركيز على أصوله، كالإمام الألباني الذي كان له الفضل بعد الله عز وجل في كوني ظاهري المذهب وذلك بعد أن أشار عليّ بقراءة (الأحكام) و(المحلى) وحذرني من الجمود. وكان يسميه (الجمود البغيض)، وحذرني أيضا من حكم ابن حزم على بعض الرجال.
وقد ذكر شيخنا في كتابه (الحياء من العيبة) بعض أهل الظاهر المعاصرين كالشيخ عبدالعزيز الحربي والشيخ عايض القرني، ومن قبل أبو تراب رحمه الله تعالى. وهناك مشايخ كثيرون بفضل الله تعالى في جميع أنحاء الوطن وخارج الوطن. ومن قبل الامام الشوكاني إن أردت أن يكون زمنه داخلا في قولك العصر الحديث.

تحديدا، من هم شيوخ الظاهرية ومرجعياتها في المملكة؟
- على رأسهم الإمام العلامة اللغوي الأصولي المتحدث المؤرخ الشاعر الأديب صاحب التصانيف الكثيرة والجلية والمفيدة مهذب المذهب الشيخ أبو عبد الرحمن الظاهري، والشيخ أبو تراب الظاهري عليه رحمة الله تعالى وغيرهم ممن تقرأ عنهم في كتاب (الحياء من العيبة)، أما طلبة العلم فلا يعدون كثرة بفضل الله علمت ذلك من كثرة اتصالاتهم بي.
المرأة، الدين، والعادة

تحمل فكرا شاطا يذهب بعيدا ناحية الاختلاط بين الجنسين؟ ما هي أدلتكم في جواز ذلك؟ وإلى أي مدى تذهب الظاهرية في هذا السياق ؟
- أنا لا أحمل فكرا بعيدا، وإنما هو القريب جدا لمقاصد الشريعة والحضارة والبعيد عن التزمت. وأنا لا أتكلم عن جميع أهل الظاهر، فإنهم كغيرهم من أهل المذاهب كل له فهمه. فانا أتكلم عن نفسي فأقول: المرأة كما تقول العامة (منا وفينا) أم وأخت وبنت وزوجة وقريبة وصديقة وزميلة وجارة. فلماذا هذه الحرب عليها وما هذه الحساسية التي ليس لها وجود في زمن النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة ولا في زمن التابعين. إن هي إلا عادات تزعمها البعض فألزموا المسكينة بما لم يلزمها الله به ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ولا أهل العقل فعزلوها عزلا وبخسوها حقوقها.
وإن كان الأصل أن لا يطلب الدليل من المبيح وإنما يطلب من المحرم، إلا أني أورد ما يحضرني الآن مما يسره الله تعالى فأقول: لا أحد ينكر الاختلاط الشديد في مناسك الحج والعمرة لا سيما في أطهر بقعة على وجه الأرض (حول الكعبة) وكذا في الجمرات، ذلك الاختلاط الذي لا ينكره أحد.
وكذلك في الغزو، كانت الصحابيات يسعفن المصابين بل هناك من مارسن القتال. وتعرفون قصة أم عمارة وغيرها وتعرفون عائشة وموقعة الجمل وكذلك خديجة هي التي خطبت النبي صلي الله عليه وسلم وكذلك المرأة التي وهبت نفسها للنبي. وقد جاء في حديث أسماء قالت قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتنة التي يفتن بها المرء في قبره فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن افهم كلام رسول الله فلما سكنت ضجتهم قلت لرجل (قريب مني) أي بارك الله لك ماذا قال رسول الله آخر قوله؟ قال (قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال). أرأيت! كانوا جميعا لا حساسية ولا تنطع.
اباحة الغناء

الظاهرية لا ترى حرمة في استخدام المعازف في الغناء؟ ما هو دليلكم؟ وهل هناك تأطير للغناء المسموح به؟ أم أن الأمر متروك لتقدير الأشخاص؟
ليس هنالك مذهب من المذاهب الإسلامية إلا وفيه طائفة تذهب إلى إباحة الغناء والعزف وعلى ذلك مذهب أهل المدينة.
والموسيقى التي لا يصاحبها عري او كلام فاحش أولا: لا دليل يمنع من استعمالها أو الاستماع إليها لا من كتاب ولا من سنة ولا من إجماع. والادلة التي جعلوها دليلا على التحريم ليس فيها ما يدل على التحريم.
ثانيا: الموسيقى علم يدرس في الجامعات الأجنبية. وهي لغة الشعوب. ويقال: (إذا أردت أن تتعرف الى حضارة شعب فاستمع إلى موسيقاه). وهذا صحيح. على شرط الا يصحبه عري، ولا كلام فاحش، ولا ما يسيء إلى الدين. وما سوى ذلك فأحلُّ من الفقع، والذي لا يريد أن يسمع لم يجبر على الاستماع، لكن عليه في الوقت نفسه الا يمنع الناس من التمتع بما هو حلال لا سيما إذا لم يكن ديدن الإنسان ولا في وقت صلاة.

بالمناسبة، لمن تستمع من المطربين يا شيخ؟ ومن هو مطربك المفضل؟
- ليس لدي الوقت للاستماع. ولو قدر ذلك، لاستمعت لرياض السنباطي على العود فقط ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وصباح فخري وطلال مداح وعبادي الجوهر، لا سيما على العود، وفهد بلان وعبدالهادي بلخياط ومحمد مرشد ناجي وكاظم الساهر وأسمهان وفيروز وابتسام لطفي. ولا أحب أن استمع إلى ما يسمى بالمدرسة الشبابية، ولا مدرسة التركيز على التراثيات، فهما مدرستان فاشلتان ترجعان بالأمة إلى الخلف.
القياس مع القيادة
هل للظاهرية رأي مختلف في قيادة المرأة للسيارة.. ولم لم نسمع صوتكم في هذه القضية؟
- أنا أتكلم عن نفسي كما قلت لك. وأهل الظاهر، كغيرهم من أهل المذاهب، كل له فهمه. وليس لدي دليل واحد يشير حتى للكراهة.
وخصومنا في هذه المسألة أهل قياس. وتالله لو كان القياس حقا، لما كان هنالك قياس أحسن من قياس السيارة على الدابة. بل ان السيارة تفضل البعير بالستر، فلا ترى ساق ولا غيرها. أما البعير فيرفع المرأة جدا حتى يرى كل الخلق.
ويذكر خصومنا في هذه المسألة أحيانا سد الذريعة-وسد الذريعة كما قال الامام ابن حزم (لم ينزل الله به من سلطان)- وقالوا ربما يحصل عطل أو بنشر فتضطر إلى من يساعدها. قلت: وكذلك البعير، وهو نفس يعتريه ما يعتري الأحياء، يمرض وينكسر وتلدغه حية.
ثم ما المانع إذا تعطلت أن يساعدها رجل، بل ربما امرأة مثلها. ولقد رأيت مرة سيارة مليئة بالنساء العاقلات يقود بهن السيارة طفل صغير فتألمت حسرة عليهن. ورأيت امرأة يقود بها السيارة سائق وسيم فقلت أين سد الذريعة المزعوم.

هل هناك موقف معلن للظاهرية من الأحداث الأخيرة. أقصد ظاهرة الإرهاب؟
- أجل. لقد كان موقف شيخنا أبي عبدالرحمن مشهورا في تواليفه ولقاءاته.
وكذا الشيخ عايض القرني، الذي فعل الكثير بمقابلاته وإرشاداته للمنحرفين في هذا الشأن.

http://212.119.67.86/Okaz/images/okaz/okaz-logo-arc.gif

ملبسة العوشز 06-21-2010 11:53 PM


http://www.al-madina.com/files/image...5042864800.jpg

العلامة أبو عبد الرحمن الظاهري: منذ ثلاث سنوات طهرت بيتي من أشرطة الغناء والسينما والأفلام!

في صحبة العلامة الكبير أبو عبدالرحمن ابن عقيل نغوص في ثنايا أعماقه الفكريّة، ونستقصي تجاربه الثريّة؛ بحثًا عن المطمور والمستور، فكان أن كشف لنا بصراحته المعهودة بعض الفريات التي راجت بين مجاليه.. فكذّب بعضها وصادق على البعض. ونحن إذا نواجهه كانت الصراحة هي العنوان الذي يتبدّى لنا؛ فنلقي السؤال، فيحضر من الضيف الجواب: غُرَّر به في شبابه وكهولته عندما أباح الغناء، و غلبه الهوى بالتّقصير في العبادة مع كثرة العبث والضّحك والسخرية، ولما قام بزيارة الفنانة الشهيرة نجاة الصغيرة عُجم عليه لسانه..وضاق نَفَسه، فتبدلت صورة الحب والهيام من لدن الشيخ إلى شيء آخر. مشيرًا إلى تعنيف الشيخ ابن باز – رحمه الله-، ولماذا قال له ابن باز حينها:" ما أعظم مصيبتك عند الله". وصافًا نفسه كبهيمة الأنعام يختطف منها الذئب فترتاع دقائق ثم تعود إلى المرعى، بحسب تعبيره-. مؤكدًا في ذات "المواجهة" أن سدُّ الذرائع مراعىً شرعاً؛ ولكنّه ليس من الذين يسدونها؛ وإنّما يقف دوره عند كشف المسدود منها.. فإلى سطور المواجهة في حلقتها الرابعة: نجاة الصغير لك موقف معروف من الغناء ذكرته من قبل؛ فهل لك كتاب ألّفته عن نجاة الصغيرة؟ - ذكرتُ في التباريح أو تباريح التباريح قصة بحثي (الغناء من الناحية الشرعية) الذي نشرتُ منه حلقات في جريدة الدعوة، ثم توقَّفت لما جاء الشيخ حمود التويجري، وعبدالعزيز الفريان رحمهما الله، وغيرهما إلى سماحة الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمهم الله جميعاً مستغربين نشر مثل هذا البحث في جريدة الدعوة؛ فدعاني سماحته، ومع الأمر بالتوقف بالَغ في النصيحة، ورد عليَّ الشيخ التويجري رحمه الله بكتيِّبه (القول الجميل في الرد على ابن عقيل) كما سبق له تأليف كتابه (القول الصواب في الردِّ على أبي تراب) - كما رد على أبي تراب ردّْاً خطابياً غير علمي الأستاذ أحمد باشميل رحمه الله بكتاب عنوانه:(إسكات الرعاع في إباحة السماع)-، ورددتُ على الشيخ التويجري رحمه الله، ونشرتُ ما كتبته في الدعوة بكتابي (مسائل الأصحاب) بلا إضافة، ومنذ ثلاث سنوات طهَّرتُ بيتي من أشرطة الغناء والسينما والأفلام، بل أخرجت التلفاز من مكتبتي، وكنتُ سابقاً لا أتابع فيه إلا اللهو، ولكنني لا أستطيع البعد عن سماع الأخبار؛ فكنت أستمع إلى إذاعة القرآن في راديو صغير أضعه على ماصتي مدة جلوسي على مكتبي بصوت خافت حتى ألحظ ما يهمني فأرفع الراديو وأستمعه، ولم أستمع للغناء ألبتة، وأما (السماع وهو غير الاستماع) إذا عجزتُ عن مقاومته كأن أكون في ردهة فندق خارج المملكة فإنني أُقاومه بالاستغفار والتسبيح والتهليل بلساني أو بقلبي.. ولست اليوم أرى في الغناء لذة، وأما الغناء الشعبي بغير آلة فأسمعه في مناسبات، وأغنيه إذا أردتُ نظم شعر فصيح أو عامي؛ لإقامة الوزن؛ فاللحن اللعبوني مثالاً لا حصراً في قول ابن لعبون : مومناتٍ ما شباهنْ الدِّبَق ما فضى حِلاتهنْ كودَ البريق يقيم لك وزن الرمل؛ لأنك تُغنِّي بهذا اللحن شعراً عربياً مثل قول بشار : إن في برديَّ جسماً ناحلاً لو توكَّأتِ عليه لانهدمْ النطق الفصيح إلا أنك في الشعر الفصيح تحرص على النطق الفصيح الصحيح، وبهذا ظهر لي سرُّ الزحافات فقوله (توكأتِ) هو الصحيح لغةً، ثم يكون لك بالغناء ضرورة غنائية بإشباع التاء هكذا: (توكأتي).. وكل ما ذكرته لكم ليس بحولي ولا قوتي ولكنه إلجاء من ربي جل جلاله بهداية التوفيق والإعانة؛ فله الحمد والمنة، وعوضني ربي بهيام لا حدَّ له بسماع أصوات المقرئين المجوِّدين المجيدين، وآثرهم عندي محمد رفعت رحمه الله وجزاه الله عني خيراً مع علمي بتجاوزه في المدِّ؛ فلا أقلده إلا بمدٍّ بين حركتي أصبع أو أربع أو ست، وكان استماعي أكثر من تلاوتي؛ فيمضي يوم لم أقرأ أكثر من ربع حزب أو نصف حزب، ولكنني مع النشاط ومصابرتي للنفس الملولة الصادَّة عن الجد أقرأ هذا الكم قبل مباشرتي العمل على مكتبي، وربما كررت هذا الكم خمس مرات قبيل الصلاة أو بعدها.. وسرُّ تقليلي في التلاوة كثرة مشاغلي؛ فإن كنتُ في سفر تلوتُ كثيراً.. وسرٌّ آخر وهو أنني أحاول تطبيق التجويد، وكان نصيبي منه إلى الآن نزْراً، مع التدبُّر، وتسجيل ما أشكل عليَّ في التلاوة.. وسرٌّ ثالث وهو تثبيتي لما حفظته من القرآن الكريم، أو قيامي بحفظٍ جديد على مهل. غرَّر بي وغرَّر بي في شبابي وكهولتي عندما أبحتُ الغناء بإطلاق شُبَهٌ كثيرة منها إباحة الغناء من بعض العلماء، بل بعض العلماء ذوي الورع يُعلِّم الغناء كأبي يوسف يعقوب بن أبي سلمة الماجشون رحمه الله تعالى، وعفا عنه؛ فقد كان يُعلِّم الغناء، ويتخذ القيان.. قال الذهبي رحمه الله تعالى: (وأمره في ذلك ظاهر مع صدقه في الرواية)؛ بل قال مُصعب ابن الزبير: ( وكان الماجشون أوَّل من عَلَّم الغناء من أهل المروءة بالمدينة [المنورة])، وكان جليساً لعمر بن عبدالعزيز رحمه الله؛ فلما تولى عمر الخلافة وفد عليه الماجشون؛ فقال عمر رحمهما الله تعالى: (إنا تركناك حين تركنا لبس الخز).. مات رحمه الله شاباً، ولو طال به العمر لظننت أنه يرجع عن ذلك.. ولقد تتبَّعتُ الرُّخَص وهي مُهْلِكة، ووثقتُ بإمامة أبي محمد ابن حزم رحمه الله ولا سيما أنه قال في كتابه (جامع الإيصال) فيما أظن- بعد تبحُّره في العلم- :(سماع الغناء حلال، وتركه أفضل)، ولم أُضَعِّف الحديث الصحيح الذي صححه العلماء عن قوم يُضرب فوق رؤوسهم بالمعازف، كما فعل أبو محمد رحمه الله، ولكنني تأوَّلت دلالَته بأن العقوبة المذكورة في الحديث الشريف ليست للغناء وحده، بل جريمتهم أكثر، وهي استحلالهم الخمر والزنا ولبس الحرير؛ فلما نوَّر الله بصيرتي علمتُ أن اختلافهم في غناءٍ غيرِ غناء العصر الحديث بما فيه من معازف متناوحة، وغمزٍ بالعين، وإثارة للغُدَد الجنسية، ووجود بعض التجديف في بعض الكلمات، أو التوسُّل غير المشروع بعبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، مع انحطاط أكثر الوسط الفني، واستباحة قبلة الأجنبية وما هو فوق القُبلة بدعوى التمثيل!!.. تجربتي الخاسئة وأيضاً أفادتني تجربتي الخاسئة في شبابي وكهولتي بجعلي الغناء غاية لا وسيلة؛ فلا أستغني عن سماعه يوماً، وأصرف وقتاً كثيراً في حفظ الكلمات والترسُّمِ للحن، وتسجيل ما يرد عليه من ملاحظات.. والغناء المباح - وفعل ما هو مستحب غير الغناء خير بلا ريب- ضيِّقُ النطاق بدون آلة، أو بالدفِّ في مناسبات معيَّنة، أو تحميس القوم في الحرب أو الحرفة الشاقة.. وأضرَّ بي ذلك كثيراً في قلة التلاوة إلا في أحيان أُكثر فيها التلاوة لتأثُّري بمعنى خطر لي في التلاوة أثار خشيتي، ثم أعود إلى التكاسل، وكنت كبهيمة الأنعام (وأعوذ بالله من مثل السوء) يختطف منها الذئب فترتاع دقائق ثم تعود إلى المرعى.. وأضرَّ بي أيضاً في الانصراف عن معاناة تطبيق التجويد، والتدبُّر؛ وتدوين ما أشكل؛ فكان حظي أجر التلاوة لمن يقرأ وهو عليه شاق، ونفعني الله بما في اليفاع من صحبة الوالد رحمه الله إلى المسجد والتلاوة، وكثرة ختمي للقرآن في شهر رمضان المبارك، ونفعني الله بإيمان راسخ بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره.. لم تتزحزح هذه العقيدة في منعطفات حياتي ولله الحمد والمنة، وكنت أخاف مقام ربي إذا عصيتُ؛ فأبادر إلى غسل ملابسي كلها والاستحمام بمبالغة في النظافة مع تجديد التوبة خوفاً من لقاء الله لا تأسُّفاً على دنيا لم أَنَلْها بعدُ.. اللهم لا تَخْترمني وأذكر مثالاً من أمثلة كثيرة أنني كنت منذ اثنين وثلاثين عاماً في السيارة ببغداد وإلى جانبي الأستاذ حمد القاضي، وكنا منهمكين في الحديث؛ فخطر لي خاطر؛ فظن أن النوم أخذني، وإنما رفعتُ رأسي إلى السماء بالاضطجاع أكرر ( اللهم لا تَخْترمني كافراً ولا فاسقاً.. وأعوذ بوجهك الكريم أن تقذفني في النار طرفة عين فإني عبدك الضعيف لا أقوى على ذلك، وأعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت بنوره السموات والأرض من كل ما يجلب مقتك وغضبك ومكرك وعقابك ـ وَمَنْ أَصَـرَّ على المعصية مع الاستغفار منها دخل في المكر بربه، والله خير الماكرين ـ ، ويا رب إن ذنوبي لو بلغت زبد البحر لا تساوي شيئاً بجانب عفوك ورحمتك.. ثم أتوسل إلى ربي بما منحنيه من إيمان وأشياء أخرى من العمل الصالح مُقِرّْاً بأن الفضل له وحده سبحانه).. وكلما أردتُ الاستراحة من الدعاء عجزتُ حتى انشرح صدري، وحصلت لي سكينة وطمأنينة.. ومع هذه الأفاويق يغلبني الهوى والشيطان لعنه الله بالتقصير في العبادة، ومواقعة ما يجر إلى أكبر من اللمم، مع كثرة العبث والضحك والسخرية، والوقوع في الغيبة . النغم الذي أحببته وماذا عني سؤالي شيخنا الكريم؟ وأما سؤالك عن الكتاب الذي ألفته عن نجاة فهو مختارات من ديواني (النغم الذي أحببته) وأظن أن ذلك قبل طبعه، مع صورة مهيِّجة، وترجمة ضافية، وسرد لأغانيها وتواريخها وملحنيها وأصحاب الكلمات، وقد نُشر بمجلة جمعية الثقافة والفنون، وقال لي سعادة الأستاذ محمد الشدي ( إنه عرض الموضوع على عالم نفسي؛ فقال: إن أبا عبدالرحمن عاشقٌ بجدٍّ لمن كتب لها الكتاب)، ولما شككتُ في أن أخي الأستاذ حمد القاضي حرسه الله وصَّله إليها، أرسلته لها مع متأدِّب مصري اسمه (علي الفقي ) مضيفاً إليه بعض مقالاتي الخاسئة عنها، ثم زرتها بصحبته في الزمالك أو أبو المعاطي أو العجوزة (نسيتُ لطول العهد، والحمد لله على هذا النسيان)؛ فجاءتنا بعد طول انتظار ولم يبد منها غير وجهها وعلى بعض رأسها طرحة قماش بيضاء شفافة، وقد بدتْ رقبتها وبعض صدرها، وهذا غاية الستر عند فنانات العصر.. ورحَّبتْ، وصرفتني إلى الحديث عن السعودية وأُدبائها، وقالت :(لولا أنني المعنيَّة لغنَّيت بعض الكلمات)، ولم أقل: (أنت غنيت (لا تكذبي) لِلْمُدَحدح العاشق عن سذاجة الشناوي، وأنت المعنيَّة بذلك)، وكان رحمه الله دميماً كبير البطن قصير الرقبة؛ فلما بلغ به الشوق مبلغه صرحت له بأنها تحبه لأدبه الجميل؛ فصدم بعدها.. لم أقل لها ذلك؛ لأنه عُجم على لساني، وضاق نَفَسي، وغصصتُ بريقي، وعَرِقْتُ، وصرتُ أثني أطراف أصابعي من غير وعي لشدة الخجل؛ فاستغربت هي ذلك؛ فلما خرجنا قال لي الفقي: (يخرب بيتك.. خجَّلتنا معها!).. وسرُّ هذه الانغماسة طلاقٌ تكرَّر اضطراراً لأول زوجة لي أُحبها حبّْاً شديداً، وعوضني الله بما هو خير في أواسط الكهولة؛ فَوَلَّد لي هذا هياماً وحبّْاً وهمياً، وتسلياتٍ بالتأوهات الساقطة في ألحان المغنين . تعنيف الشيخ ابن باز ولما علم سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله بنشر ذلك في مجلة الجمعية دعاني وعنفني، وقال: (ما أعظم مصيبتك عند الله؟!) وقوله يسمعه أناس يكرهونني؛ فقلت: (يا سماحة الشيخ أريدها نصيحة لا فضيحة، وتهذيباً لا تعذيباً)، وعاهدته على ترك هذه السفاهات؛ فدمعت عينه رحمه الله، وصار يفتل طرف غترته ويدعو لي.. وكلما صفا وضعي مع سماحته عكَّره تجاوزات لي في الكتابة عن الغناء، أو وشاية قوم يكذبون عليَّ والله حسيبهم، ولكن كتاباتي تلك دون السفاهة السالفة بكثير، ولما أراد سماحته الإذن لي بالدروس في المسجد والبيت أخذ عليَّ العهد بترك هذه السفاسف، وعدم تدريس الظاهرية؛ فالتزمت لسماحته باستثناء حلقتين نشرتا عام 1405هـ تقريباً في مجلة الحرس الوطني، وهما مقابلة مع الموسيقار محمد عبدالوهاب؛ فلما عاتبني اعتذرتُ بأشياء منها أن اللقاء أدبي، ولم ينل القناعة التامة، بل جَدَّد العهد معي، ، وكتبت له أطلب إبقائي على دروسي فجاءني خطاب سماحته لا يختلف عن الأول. يدعو لي ويشجعني ثم استصدر الدكتور عبدالعزيز المشعل خطاباً آخر من سماحته يدعو لي ويشجعني على الدرس، وأنا محتفظ به بلا ريب، ولكن أوراقي مبعثرة، ولم أحصل عليه الآن لأصوره .. ولقد كففتُ عن هذه الخزعبلات من ذلك الحين، وظلَّت كلمة سماحته رحمه الله (ما أعظم مصيبتك عند الله) وسماً في قلبي؛ فالحمد لله الذي فاء بي ولو على كِبَـر، وأسأله برحمته وقدرته أن يحسن خاتمتي؛ فإن الحيَّ لا تُؤمن عليه الفتنة.. ولا يزال يلازمني كثير من العبث والدعابة والمزاح الذي قد يتعدَّى اللمم؛ فأسأل الله لي ولسائر أحبائي وإخواني المسلمين أن يؤتي نفوسنا تقواها، وأن يزكيها هو خير من زكاها.. وأسأله برحمته وعفوه وكرمه وقدرته أن يحيينا حياة سعيدة مديدة تكسب عملاً صالحاً بالعلم النافع، والعمل به، وتعليمه، وأن يكون ذلك على درجة الإحسان والاستقامة الدائمة الجادة إلى أن نلقى ربنا: مشتاقين إلى لقائه، غير مستوحشين من ذنوبنا، واثقين بعفوه؛ فإن للمؤمن أكثر من بُشرى في حياته- ولا سيما خلال العبادة - تأتي بلمَّة ملك كريم؛ فينشرح الصدر. من الذي أحرقه؟ الديوان الذي ذكرته ( النغم الذي أحببتُه) من الذي أحرقه؟ - أرسله حمد القاضي وحمله علي الفقي ولكنني أحرقته في النهاية، وهذا من مراهقات الصبا، ومن الخطإ في التقسيمات؛ لأنني عندما قسمت نصوص الغناء غَلَب في ظني أنها على أربعة أقسام: إما نصٌّ قطعي الدلالة أو الثبوت على التحريم، وإما نص قطعي الدلالة والثبوت على الحل وهذا لم أجده، وإما نص قطعي الدلالة غير قطعي الثبوت على الحل أو التحريم وهذا لا عبرة به مثل أن الإنسان إذا غنى ركب فوق كتفيه شيطان فلا يزال يرفسه حتى يسكت، وهذا صريح الدلالة على التحريم، ولكنه ضعيف؛ فلا تقوم به حجة.. وإما قطعي الثبوت غير قطعي الدلالة مثل قوله تعالى: (ومِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)، وقد أقسم ابن مسعود رضي الله عنه على أن المراد الغناء وهو قطعي الثبوت؛ لأنه في القرآن الكريم المتواتر، لكنه ليس قطعي الدلالة.. وأما الديوان فقد أسلفت أن الذي أحرقه برغبتي هو الأستاذ عبدالعزيز الشبانات جزاه الله خيراً . وهل هذا الذي نهاك عن الغناء؟ - رحم الله والديكم أفضتُ كثيراً فيما سلف. قيل بأنك أهديت إحدى المغنيات سيارة من نوع فلوكسواجن.. فما صحة ذلك؟ - هذا من الأكاذيب.. ما وجدت سيارة أركبها حتى أهديها؟!. سدُّ الذرائع دعني شيخي الكريم أخرج من هذه القضية وسأل: هل تُعوِّل في إصدار الأحكام الشرعية على سد الذرائع، أو أنك ترى ما يراه ابن حزم عندما قال: إن الله لم ينزل به من سلطان؟ *سدُّ الذرائع مراعىً شرعاً، ولكننا لسنا الذين نسد الذريعة، وإنما نكتشف الذريعة المسدودة، والرسول صلى اله عليه وسلم قال: (الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس)، وفيه اللمم الذي قد يعفو الله عنه، وهناك بعض اللمم الذي قد يجرك بالتدريج إلى فاحشة كبرى؛ فإذا أوشكت أن تقع في الْحِمَى فهذه ذريعة للشر لا بد أن نسدها.. ولم نكتشف هذه الذريعة بالاجتهاد فقط؛ وإنما بحثِّ الشرع المطهر على اجتهاد دقيق، ونتبصر في المشتبه الذي يجرُّنا بغفلةٍ إلى الحمى.. أما أن يكون سد الذريعة اقتراحاً مني من غير تبصير شرعي فلا يجوز؛ ودين الله ليس بالاقتراح العقلي.. نحن نكتشف الذريعة في دين الله أو في الممارسة فنسدها. أَصَمَّ بها الآذان ثم اسمعوا هذه الكلمة الجميلة التي أَصَمَّ بها آذان ملوك الطوائف الصغار ـ وهم جُعْلان سلَّموا أمة الإسلام في الأندلس إلى النصارى؛ فتحوَّلتْ من دولة عربية مسلمة إلى دولة أجنبية كافرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون ـ: ((وأما ما سألتم عنه من أمر هذه الفتنة، وملابسة الناس بها، مع ما ظهر من تربُّص بعضهم: فهذا أمر امتحنَّا به نسأل الله السلامة، وهي فتنة سوء أهلكت الأديان إلا من وقى الله تعالى من وجوه كثيرة يطول لها الخطاب؛ وعمدة ذلك أن كل مدبر مدينة أو حصن في شيء من أندلسنا هذه أولها عن آخرها: محارب لله تعالى ورسوله، وساع في الأرض بفساد.. والذي ترونه عياناً: من شنهم الغارات على أموال المسلمين من الرعية التي تكون في ملك من ضارهم، وإباحتهم لجندهم قطع الطريق على الجهة التي يقضون على أهلها.. ضاربون للمكوس والجزية على رقاب المسلمين، مسلطون لليهود على قوارع طرق المسلمين في أخذ الجزية والضريبة من أهل الإسلام، معتذرون بضرورة لا تبيح ما حرم الله؛ غرضهم فيها استدامة نفاذ أمرهم ونهيهم؛ فلا تغالطوا أنفسكم، ولا يغرنكم الفساق والمنتسبون إلى الفقه ( اللابسون جلود الضأن على قلوب السباع، المزينون لأهل الشر شرهم، الناصرون لهم على فسقهم)؛ فالمَخْلَص لنا فيها الإمساك للألسنة جملة واحدة إلا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذم جميعهم؛ فمن عجز منا عن ذلك رجوت أن تكون التَّقيَّة تسعه، وما أدري كيف هذا؛ فلو اجتمع كل من ينكر هذا بقلبه لما غُلِبُوا؛ فقد صحَّ عن النبي ^ أنه قال:(من رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه؛ فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، وجاء في بعض الأحاديث: ليس وراء ذلك من الإيمان شيء أو كما قال عليه السلام، وجاء في الأثر الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم :(لتأمرن بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر أو ليعمنَّكم الله بعذاب).. واعلموا رحمكم الله أن لا عذاب أشد من الفتنة في الدين.. قال تعالى:( والْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ)؛ فأما الغرض الذي لا يسع أحداً فيه تقية؛ فأن لا يعين ظالماً بيده ولا بلسانه، ولا أن يُزيِّن له فعله ويصوِّب شرَّه، ويعاديهم بنيته ولسانه عند من يأمنه على نفسه؛ فإن اضطر على دخول مجلس أحدهم؛ لضرورة حاجة، أو لدفع مظلمة عن نفسه أو عن مسلم، أو لإظهار حق يرجو إظهاره، أو الانتصاف من ظالم آخر كما قال تعالى: (وكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، أو لصداقة سالفة ـ فقد يصادق الإنسان المسلم اليهودي والنصراني لمعرفة تقدمت ـ أو لطلب يعانيه، أو لبعض ما شاء الله عز وجل: فلا يُزيِّن له شيئاً من أمره، ولا يعينه، ولا يمدحه على ما لا يجوز.. وإن أمكنه وعظه فليعظه، وإلا فليقصد إلى ما له قصد غير مصوِّب له شيئاً من معاصيه؛ فإن فعل فهو مثله.. قال الله تعالى:(ولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ) وفي هذا كفاية.. وجه السلامة وأما ما سألتم عنه من وجه السلامة في المطعم والملبس والمكسب: فهيهات أيها الأخوة؟!..إن هذا لمن أصعب ما بحثتم عنه، وأوجعه للقلوب، وآلمه للنفوس.. وجوابكم في هذا: أن الطريق ههنا طريقان: طريق الورع؛ فمن سلكه فالأمر والله ضيِّق حرج، وبرهان ذلك: أني لا أعلم لا أنا ولا غيري بالأندلس درهماً حلالاً، ولا ديناراً طيباً يُقطع على أنه حلال.. حاشا ما يستخرج من وادي لاردة من ذهب؛ فإن الذي ينزل منه في أيديهم، [يعني أيدي المستخرجين له بعد ما يؤخذ منهم ظلماً] فهو كماء النهر في الحل والطيب.. حتى إذا ضُربت الدراهم، وسبكت الدنانير: فاعلموا أنها تقع في أيدي الرعية فيما يبتغونه من الناس من الأقوات التي لا تؤخذ إلا منهم، ولا توجد إلا عندهم من الدقيق والقمح والشعير والفول والحمص والعدس واللوبيا والزيت والزيتون والملح والتين والزبيب والخل وأنواع الفواكه والكتان والقطن والصوف والغنم والألبان والجبن والسمن والزبد والعشب والحطب؛ فهذه الأشياء لا بد من ابتياعها من الرعية عُمَّار الأرض وفلاحيها ضرورة؛ فما هو إلا أن يقع الدرهم في أيديهم فما يستقر حتى يؤدوه بالعنف ظلماً وعدواناً بقطيع مضروب على جماجمهم كجزية اليهود والنصارى؛ فيحصل ذلك المال المأخوذ منهم بغير حقٍّ عند المتغلب عليهم وقد صار ناراً؛ فيعطيه لمن اختصه لنفسه من الجند الذين استظهر بهم على تقوية أمره وتمشية دولته، والقمع لمن خالفه والغارة على رعية من خرج من طاعته أو رعية من دعاه إلى طاعته؛ فيتضاعف حر النار؛ فيعامل بها الجندُ التجار والصناع؛ فحصل بأيدي التجار عقارب وحيات وأفاعي.. ويبتاع بها التجار من الرعية؛ فهكذا الدنانير والدراهم كما ترون عياناً دواليب تستدير في نار جهنم.. هذا ما لا مدفع فيه لأحد، ومن أنكر ما قلنا بلسانه فحسبه قلبه يعرفه معرفة ضرورية كعلمه أن دون غدٍ اليوم؛ فإذا فاتنا الخلاص فلا يفوتنا الاعتراف والندم والاستغفار، ولا نجمع ذنبين ـ ذنب المعصية وذنب استحلالها ـ ؛ فيجمع الله لنا خزيين وضِعْفَين من العذاب نعوذ بالله من ذلك، ولنكن كما قال تعالى: (والَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ).. هذا مع ما لم نزل نسمعه سماع استفاضة توجب العلم الضروري أن الأندلس لم تُخَمَّسْ وتقسم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فتح، ولا استطيبت أنفس المستفتحين، وأقرت لجميع المسلمين كما فعل عمر رضي الله عنه فيما فتح، ولكن نفذ الحكم فيها بأن لكل يد ما أخذت، ووقعت فيها غلبة بعد غلبة، ثم دخل البربر والأفارقة والمصريون فغلبوا على كثير [من القرى دون قسمة]، ثم دخل الشاميون في طالعة بَلج بن بشر بن عياض القشيري فأخرجوا أكثر العرب والبربر المعروفين بالبلديين عما كان بأيديهم كما ترون الآن من فعل البربر ولا فرق.. وقد فشا في المواشي ما ترون من الغارات، و [في] ثمار الزيتون ما تشاهدون من استيلاء البربر والمتغلبين على ما بأيديهم إلا القليل التافه، ومشى في بلاد المتغلبين يقيناً العرى الحالسة ظلم بظلم.. وهذا باب الورع وقد أعلمتكم أنه ضيق.. وأما الباب الثاني فهو باب قبول المتشابه، وهو في غير زماننا هذا باب جيد؛ لأنه لا يؤثم صاحبه، ولا يؤجر، وليس على الناس أن يتجنَّوا على أصول ما يحتاجون إليه في أقواتهم ومكاسبهم إذا كان الأغلب هو الحلال وكان الحرام مغموراً.. وأما في زماننا هذا وبلادنا هذه فإنما هو باب: أغلق عينيك، واضرب بيديك، ولك ما خرج إما تمرة وإما جمرة.. وإنما فرقت بين زماننا هذا والزمان الذي قبله؛ لأن الغارات في أيام الهدنة لم تكن غالباً ظاهرة كما هي اليوم، والمغارم التي كان يقبضها السلاطين فإنما كانت على الأرضين خاصة؛ فكانت تقرب مما فرض عمر رضي الله عنه على الأرض..

خيا للعليا 06-22-2010 12:28 AM

أسأل الله الهدايه للجميع
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملبسة العوشز (المشاركة 28783)

http://www.al-madina.com/files/image...5042864800.jpg

العلامة أبو عبد الرحمن الظاهري: منذ ثلاث سنوات طهرت بيتي من أشرطة الغناء والسينما والأفلام!

ولم أُضَعِّف الحديث الصحيح الذي صححه العلماء عن قوم يُضرب فوق رؤوسهم بالمعازف، كما فعل أبو محمد رحمه الله، ولكنني تأوَّلت دلالَته بأن العقوبة المذكورة في الحديث الشريف ليست للغناء وحده، بل جريمتهم أكثر، وهي استحلالهم الخمر والزنا ولبس الحرير؛ فلما نوَّر الله بصيرتي علمتُ أن اختلافهم في غناءٍ غيرِ غناء العصر الحديث بما فيه من معازف متناوحة، وغمزٍ بالعين، وإثارة للغُدَد الجنسية، ووجود بعض التجديف في بعض الكلمات، أو التوسُّل غير المشروع بعبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، مع انحطاط أكثر الوسط الفني، واستباحة قبلة الأجنبية وما هو فوق القُبلة بدعوى التمثيل!!.. تجربتي الخاسئة وأيضاً أفادتني تجربتي الخاسئة في شبابي وكهولتي بجعلي الغناء غاية لا وسيلة؛ فلا أستغني عن سماعه يوماً، وأصرف وقتاً كثيراً في حفظ الكلمات والترسُّمِ للحن، وتسجيل ما يرد عليه من ملاحظات.. والغناء المباح - وفعل ما هو مستحب غير الغناء خير بلا ريب- ضيِّقُ النطاق بدون آلة، أو بالدفِّ في مناسبات معيَّنة، أو تحميس القوم في الحرب أو الحرفة الشاقة.. وأضرَّ بي ذلك كثيراً في قلة التلاوة إلا في أحيان أُكثر فيها التلاوة لتأثُّري بمعنى خطر لي في التلاوة أثار خشيتي، ثم أعود إلى التكاسل، وكنت كبهيمة الأنعام (وأعوذ بالله من مثل السوء) يختطف منها الذئب فترتاع دقائق ثم تعود إلى المرعى.. وأضرَّ بي أيضاً في الانصراف عن معاناة تطبيق التجويد، والتدبُّر؛ وتدوين ما أشكل؛ فكان حظي أجر التلاوة لمن يقرأ وهو عليه شاق، ونفعني الله بما في اليفاع من صحبة الوالد رحمه الله إلى المسجد والتلاوة، وكثرة ختمي للقرآن في شهر رمضان المبارك، ونفعني الله بإيمان راسخ بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره.. لم تتزحزح هذه العقيدة في منعطفات حياتي ولله الحمد والمنة، وكنت أخاف مقام ربي إذا عصيتُ؛ فأبادر إلى غسل ملابسي كلها والاستحمام بمبالغة في النظافة مع تجديد التوبة خوفاً من لقاء الله لا تأسُّفاً على دنيا لم أَنَلْها بعدُ.. اللهم لا تَخْترمني وأذكر مثالاً من أمثلة كثيرة أنني كنت منذ اثنين وثلاثين عاماً في السيارة ببغداد وإلى جانبي الأستاذ حمد القاضي، وكنا منهمكين في الحديث؛ فخطر لي خاطر؛ فظن أن النوم أخذني، وإنما رفعتُ رأسي إلى السماء بالاضطجاع أكرر ( اللهم لا تَخْترمني كافراً ولا فاسقاً.. وأعوذ بوجهك الكريم أن تقذفني في النار طرفة عين فإني عبدك الضعيف لا أقوى على ذلك، وأعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت بنوره السموات والأرض من كل ما يجلب مقتك وغضبك ومكرك وعقابك ـ وَمَنْ أَصَـرَّ على المعصية مع الاستغفار منها دخل في المكر بربه، والله خير الماكرين ـ ، ويا رب إن ذنوبي لو بلغت زبد البحر لا تساوي شيئاً بجانب عفوك ورحمتك.. ثم أتوسل إلى ربي بما منحنيه من إيمان وأشياء أخرى من العمل الصالح مُقِرّْاً بأن الفضل له وحده سبحانه).. وكلما أردتُ الاستراحة من الدعاء عجزتُ حتى انشرح صدري، وحصلت لي سكينة وطمأنينة.. ومع هذه الأفاويق يغلبني الهوى والشيطان لعنه الله بالتقصير في العبادة، ومواقعة ما يجر إلى أكبر من اللمم، مع كثرة العبث والضحك والسخرية، والوقوع في الغيبة . ...........
إليه بعض مقالاتي الخاسئة عنها،

...............
فَوَلَّد لي هذا هياماً وحبّْاً وهمياً، وتسلياتٍ بالتأوهات الساقطة في ألحان المغنين . تعنيف الشيخ ابن باز ولما علم سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله بنشر ذلك في مجلة الجمعية دعاني وعنفني، وقال: (ما أعظم مصيبتك عند الله؟!) وقوله يسمعه أناس يكرهونني؛ فقلت: (يا سماحة الشيخ أريدها نصيحة لا فضيحة، وتهذيباً لا تعذيباً)، وعاهدته على ترك هذه السفاهات؛ فدمعت عينه رحمه الله، وصار يفتل طرف غترته ويدعو لي.. وكلما صفا وضعي مع سماحته عكَّره تجاوزات لي في الكتابة عن الغناء، أو وشاية قوم يكذبون عليَّ والله حسيبهم، ولكن كتاباتي تلك دون السفاهة السالفة بكثير، ولما أراد سماحته الإذن لي بالدروس في المسجد والبيت أخذ عليَّ العهد بترك هذه السفاسف، وعدم تدريس الظاهرية؛ فالتزمت لسماحته باستثناء حلقتين نشرتا عام 1405هـ تقريباً في مجلة الحرس الوطني، وهما مقابلة مع الموسيقار محمد عبدالوهاب؛فلما عاتبني اعتذرتُ بأشياء منها أن اللقاء أدبي، ولم ينل القناعة التامة، بل جَدَّد العهد معي، ،
..............
ولقد كففتُ عن هذه الخزعبلات من ذلك الحين، وظلَّت كلمة سماحته رحمه الله (ما أعظم مصيبتك عند الله) وسماً في قلبي؛ فالحمد لله الذي فاء بي ولو على كِبَـر، وأسأله برحمته وقدرته أن يحسن خاتمتي؛ فإن الحيَّ لا تُؤمن عليه الفتنة..
..........
واعلموا رحمكم الله أن لا عذاب أشد من الفتنة في الدين.. قال تعالى:( والْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ)؛ فأما الغرض الذي لا يسع أحداً فيه تقية؛ فأن لا يعين ظالماً بيده ولا بلسانه، ولا أن يُزيِّن له فعله ويصوِّب شرَّه، ويعاديهم بنيته ولسانه عند من يأمنه على نفسه؛ فإن اضطر على دخول مجلس أحدهم؛ لضرورة حاجة، أو لدفع مظلمة عن نفسه أو عن مسلم، أو لإظهار حق يرجو إظهاره، أو الانتصاف من ظالم آخر كما قال تعالى: (وكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، أو لصداقة سالفة ـ فقد يصادق الإنسان المسلم اليهودي والنصراني لمعرفة تقدمت ـ أو لطلب يعانيه، أو لبعض ما شاء الله عز وجل: فلا يُزيِّن له شيئاً من أمره، ولا يعينه، ولا يمدحه على ما لا يجوز.. وإن أمكنه وعظه فليعظه، وإلا فليقصد إلى ما له قصد غير مصوِّب له شيئاً من معاصيه؛ فإن فعل فهو مثله.. قال الله تعالى:(ولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ) وفي هذا كفاية.. وجه السلامة وأما ما سألتم عنه من وجه السلامة في المطعم والملبس والمكسب: فهيهات أيها الأخوة؟!..إن هذا لمن أصعب ما بحثتم عنه، وأوجعه للقلوب، وآلمه للنفوس.. وجوابكم في هذا: أن الطريق ههنا طريقان: طريق الورع؛ فمن سلكه فالأمر والله ضيِّق حرج، وبرهان ذلك: أني لا أعلم لا أنا ولا غيري بالأندلس درهماً حلالاً، ولا ديناراً طيباً يُقطع على أنه حلال.. حاشا ما يستخرج من وادي لاردة من ذهب؛ فإن الذي ينزل منه في أيديهم، [يعني أيدي المستخرجين له بعد ما يؤخذ منهم ظلماً] فهو كماء النهر في الحل والطيب.. حتى إذا ضُربت الدراهم، وسبكت الدنانير: فاعلموا أنها تقع في أيدي الرعية فيما يبتغونه من الناس من الأقوات التي لا تؤخذ إلا منهم، ولا توجد إلا عندهم من الدقيق والقمح والشعير والفول والحمص والعدس واللوبيا والزيت والزيتون والملح والتين والزبيب والخل وأنواع الفواكه والكتان والقطن والصوف والغنم والألبان والجبن والسمن والزبد والعشب والحطب؛ فهذه الأشياء لا بد من ابتياعها من الرعية عُمَّار الأرض وفلاحيها ضرورة؛ فما هو إلا أن يقع الدرهم في أيديهم فما يستقر حتى يؤدوه بالعنف ظلماً وعدواناً بقطيع مضروب على جماجمهم كجزية اليهود والنصارى؛ فيحصل ذلك المال المأخوذ منهم بغير حقٍّ عند المتغلب عليهم وقد صار ناراً؛ فيعطيه لمن اختصه لنفسه من الجند الذين استظهر بهم على تقوية أمره وتمشية دولته، والقمع لمن خالفه والغارة على رعية من خرج من طاعته أو رعية من دعاه إلى طاعته؛ فيتضاعف حر النار؛ فيعامل بها الجندُ التجار والصناع؛ فحصل بأيدي التجار عقارب وحيات وأفاعي.. ويبتاع بها التجار من الرعية؛ فهكذا الدنانير والدراهم كما ترون عياناً دواليب تستدير في نار جهنم.. هذا ما لا مدفع فيه لأحد، ومن أنكر ما قلنا بلسانه فحسبه قلبه يعرفه معرفة ضرورية كعلمه أن دون غدٍ اليوم؛ فإذا فاتنا الخلاص فلا يفوتنا الاعتراف والندم والاستغفار، ولا نجمع ذنبين ـ ذنب المعصية وذنب استحلالها ـ ؛ فيجمع الله لنا خزيين وضِعْفَين من العذاب نعوذ بالله من ذلك، ولنكن كما قال تعالى: (والَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ).. هذا مع ما لم نزل نسمعه سماع استفاضة توجب العلم الضروري أن الأندلس لم تُخَمَّسْ وتقسم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فتح، ولا استطيبت أنفس المستفتحين، وأقرت لجميع المسلمين كما فعل عمر رضي الله عنه فيما فتح، ولكن نفذ الحكم فيها بأن لكل يد ما أخذت، ووقعت فيها غلبة بعد غلبة، ثم دخل البربر والأفارقة والمصريون فغلبوا على كثير [من القرى دون قسمة]، ثم دخل الشاميون في طالعة بَلج بن بشر بن عياض القشيري فأخرجوا أكثر العرب والبربر المعروفين بالبلديين عما كان بأيديهم كما ترون الآن من فعل البربر ولا فرق.. وقد فشا في المواشي ما ترون من الغارات، و [في] ثمار الزيتون ما تشاهدون من استيلاء البربر والمتغلبين على ما بأيديهم إلا القليل التافه، ومشى في بلاد المتغلبين يقيناً العرى الحالسة ظلم بظلم.. وهذا باب الورع وقد أعلمتكم أنه ضيق.. وأما الباب الثاني فهو باب قبول المتشابه، وهو في غير زماننا هذا باب جيد؛ لأنه لا يؤثم صاحبه، ولا يؤجر، وليس على الناس أن يتجنَّوا على أصول ما يحتاجون إليه في أقواتهم ومكاسبهم إذا كان الأغلب هو الحلال وكان الحرام مغموراً.. وأما في زماننا هذا وبلادنا هذه فإنما هو باب: أغلق عينيك، واضرب بيديك، ولك ما خرج إما تمرة وإما جمرة.. وإنما فرقت بين زماننا هذا والزمان الذي قبله؛ لأن الغارات في أيام الهدنة لم تكن غالباً ظاهرة كما هي اليوم، والمغارم التي كان يقبضها السلاطين فإنما كانت على الأرضين خاصة؛ فكانت تقرب مما فرض عمر رضي الله عنه على الأرض..



أبو الحسن 06-22-2010 12:31 AM

اشكر كل من رد على الشيخ الكلباني بدليل أوفتوى وهذا مانسعى إليه المناقشة الهادئه مع تقديم الاحترام للخصم

الراوي 06-22-2010 01:41 AM

نفود السر
شكرا لطرحك هذا الموضوع
الاخوه الكرام
شكرا لتفاعل من باب حرصكم على الدين
فهد الهلفي
شكرا لحرصك على ان لا يقع اخوانك في المحظور
مليحان مرهج الفايد
اتعبت من بعدك لله درك لقد اصبت الحقيقه وهذا عهدي بك
الشيخ عادل الكلباني
اتقي الله ولا تدلس على الامه فالاضواء لا تنفع فمن تبعها ضل
الراوي
اسال الله لك ولاخوانك العونه الاشراف جنة الفردوس

الشريف محمد القنور 06-22-2010 03:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الهلفي (المشاركة 28676)
يااخي العزيز مصوت بالعشا الشهادة ماله شغل بالعلم الشرعي
ياما في دكاتره وشايفين نفسهم لوتسألهم عن غير الماده اللي يدرسها يضيع ومايعرف شي
بن باز ماعند شهادة والالباني وبن عثيمين وغيرهم كثير لكنهم جهابذ في العلم .

وكذللك الدريعي هذا لوساكت أحسن ..

شنو قطع لسان وسجن !! وسوق خضار !!

شنو هالأسلوب !!

أخواني اذا كان في رد على الكلباني فيكون رد علمي بالأدلة واللين

لأنه ماكفر .. ومن لم يعرف الأختلاف لم يعرف الفقه

مع تحياتي للدريعي.. اللي اول مره اسمع اسمه اليوم ..


الشيخ الكلباني لم يصل درجة الترجيح بالاقوال فهو مازال مقلد والشيخ رعاه الله اشتهر

بكونه قارئ ولم يعرف عنه لا الافتاء ولا ترجيح الاقوال ولا يجوز التقليد لمجتهد

ثانيا : على افتراض ان الشيخ رعاه الله مجتهد فعلى قوله انه رجح قول من اقوال العلم

وبهذا يدخل في مجتهد الفتوى والترجيح وهو ماقصر اجتهاده على ما صح عن إمامه

((والسؤال هنا مَن مِن ائمة الشيخ من افتى بجواز الغناء ))
[color="red"]قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى [/color](في: فتاوى الشيخ ابن عثيمين إعداد أشرف عبد المقصود: 2/ 229):
استماع الموسيقى والأغاني حرام ولا شك في تحريمه وقد جاء عن السلف من الصحابة والتابعين أن الغناء ينبت النفاق في القلب واستماع الغناء من لهو الحديث والركون إليه، وقد قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [ لقمان:6 ] قال ابن مسعود في تفسير الآية: "والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء" وتفسير الصحابي حجة وهو في المرتبة في التفسير لأن التفسير له ثلاث مراتب: تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال الصحابة، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أن تفسير الصحابي له حكم الرفع ولكن الصحيح أنه ليس له حكم الرفع وإنما هو أقرب الأقوال إلى الصواب.
ثم إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى وقوع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ليكونن أقوام من أمتي من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" يعني يستحلون الزنا والخمر والحرير وهم رجال لا يجوز لهم لبس الحرير والمعازف هي آلة اللهو- رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري أو أبي عامر الأشعري- وعلى هذا فإنني أوجه النصيحة إلى إخواني المسلمين بالحذر من إستماع الأغاني والموسيقى وألا يغتروا بقول من قال من أهل العلم بإباحة المعازف لأن الأدلة على تحريمه واضحة وصريحة. [انظر كتاب: القول المقتضب ي حكم الغناء وآلات الطرب، لسليمان الشتوي: (32، 33) ط/ دار القاسم].

الشريف محمد القنور 06-22-2010 03:58 AM

بيان حكم الغناءللشيخ العلامة هبدالعزيز ابن باز رحمة الله ومقطع صوتي

أما الغناء فلا شك أنه محرم، ولا شك أنه منكر، ومن الوسائل فساد القلوب ومرضها، وقد قال الله - عز وجل -: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ [(6) سورة لقمان]. قال أكثر أهل العلم من المفسرين وغيرهم: إنه الغناء. وكان ابن مسعود يقسم على ذلك - رضي الله عنه - ويقول: إنه الغناء. فالغناء محرم، وهو وسيلة لإفساد القلوب ومرضها إلا ما كان في العرس في الأفراح، فهذا مباح بل هو مستحب للنساء خاصة من دون اختلاط الرجال في العرس كان النساء يفعلن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من إعلان النكاح كالغناء بين النساء، وهو الغناء العادي الذي يكون في مدح الزوج، وأسرة الزوج، والزوجة وأسرتها، ونحو ذلك، فهذا شيء لا بأس به في الأعراس. وهكذا غناء الجواري في الأعياد وحدهن كل هذا لا بأس به. أما الأغاني التي توجد الآن في الإذاعات وفي التلفاز وفي أشياء كثيرة منها في التسجيلات كلها محرمة والواجب منعها لأنها مثيرة للشر وتدعوا إلى الفساد وتورث القلوب ويحصل بها من الاغراء إلى الشرور والفواحش مالا يعلم مقداره إلا الله - سبحانه وتعالى - وجاءت النصوص الدالة على تحريم ذلك ومنعه فينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة الحذر من ذلك وأن لا يغتروا بمثل هذه الفتوى وأشباهها التي تجر إلى الفساد، وتوقع في أنواع من الباطل، ونسأل الله أن يعفوا عنا وعن قائلها وأن يصلح الجميع إنه سميع قريب. جزاكم الله خيراً.

الرابط


http://www.binbaz.org.sa/mat/19911

أبو الحسن 06-22-2010 04:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصوت بالعشا (المشاركة 28797)



الشيخ الكلباني لم يصل درجة الترجيح بالاقوال فهو مازال مقلد والشيخ رعاه الله اشتهر

بكونه قارئ ولم يعرف عنه لا الافتاء ولا ترجيح الاقوال ولا يجوز التقليد لمجتهد

ثانيا : على افتراض ان الشيخ رعاه الله مجتهد فعلى قوله انه رجح قول من اقوال العلم

وبهذا يدخل في مجتهد الفتوى والترجيح وهو ماقصر اجتهاده على ما صح عن إمامه

((والسؤال هنا مَن مِن ائمة الشيخ من افتى بجواز الغناء ))
[color="red"]قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى [/color](في: فتاوى الشيخ ابن عثيمين إعداد أشرف عبد المقصود: 2/ 229):
استماع الموسيقى والأغاني حرام ولا شك في تحريمه وقد جاء عن السلف من الصحابة والتابعين أن الغناء ينبت النفاق في القلب واستماع الغناء من لهو الحديث والركون إليه، وقد قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [ لقمان:6 ] قال ابن مسعود في تفسير الآية: "والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء" وتفسير الصحابي حجة وهو في المرتبة في التفسير لأن التفسير له ثلاث مراتب: تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال الصحابة، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أن تفسير الصحابي له حكم الرفع ولكن الصحيح أنه ليس له حكم الرفع وإنما هو أقرب الأقوال إلى الصواب.
ثم إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى وقوع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ليكونن أقوام من أمتي من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" يعني يستحلون الزنا والخمر والحرير وهم رجال لا يجوز لهم لبس الحرير والمعازف هي آلة اللهو- رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري أو أبي عامر الأشعري- وعلى هذا فإنني أوجه النصيحة إلى إخواني المسلمين بالحذر من إستماع الأغاني والموسيقى وألا يغتروا بقول من قال من أهل العلم بإباحة المعازف لأن الأدلة على تحريمه واضحة وصريحة. [انظر كتاب: القول المقتضب ي حكم الغناء وآلات الطرب، لسليمان الشتوي: (32، 33) ط/ دار القاسم].

أخي العزيز من قال لك أن طالب العلم لايستطيع معرفة صحة الأدلة ووجه الدلاله والترجيح بينها !!

النوازل هي من تحتاج للعلماء المجتهدين ولكن إذا كانت المسألة مقتوله بحث ومشهوره
يستطيع الطالب المتمكن من النظر في الأقوال والترجيح بينها

الشريف محمد القنور 06-22-2010 04:11 AM

الأدلة من الكتاب والسنة تحرم الأغاني والملاهي وتحذر منها
للشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمة الله المصدر

http://www.binbaz.org.sa/mat/8587

لقد اطلعت على ما نشرته مجلة الرائد في عددها السابع والستين والثامن والستين بقلم أبي تراب الظاهري تحت عنوان: [الكتاب والسنة لم يحرما الغناء ولا استعمال المعازف والمزامير والاستماع إليها] وتأملت ما ذكره في هذا المقال من الأحاديث والآثار وما اعتمده في القول بحل الغناء وآلات الملاهي تبعاً لإمامه أبي محمد ابن حزم الظاهري، فتعجبت كثيراً من جرأته الشديدة تبعاً لإمامه أبي محمد على القول بتضعيف جميع ما ورد من الأحاديث في تحريم الغناء وآلات الملاهي، بل على ما هو أشنع من ذلك، وهو القول بأن الأحاديث الواردة في ذلك موضوعة، وعجبت أيضاً من جرأتهما الشديدة الغريبة على القول بحل الغناء وجميع آلات الملاهي مع كثرة ما ورد في النهي عن ذلك من الآيات والأحاديث والآثار عن السلف الصالح رضي الله عنهم، فنسأل الله العافية والسلامة من القول عليه بغير علم، والجرأة على تحليل ما حرمه الله من غير برهان، ولقد أنكر أهل العلم قديماً على أبي محمد هذه الجرأة الشديدة وعابوه بها، وجرى عليه بسببها محن كثيرة، فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه وعن سائر المسلمين.
ولقد حذر الله عباده من القول عليه بغير علم ونهاهم سبحانه أن يحرموا أو يحللوا بغير برهان، وأخبر عز وجل أن ذلك من أمر الشيطان وتزيينه، قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ[1].
وقال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[2]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
[3]، فحذر الله سبحانه عباده في هذه الآيات الكريمات من التحليل والتحريم بغير علم، وبين سبحانه أن القول عليه بغير علم في رتبة رهيبة فوق الشرك، ونبه عباده على أن الشيطان يحب منهم القول على الله بغير علم، ويأمرهم به ليفسد عليهم بذلك دينهم وأخلاقهم ومجتمعهم، فالواجب على كل مسلم أن يحذر القول على الله بغير علم، وأن يخاف الله سبحانه ويراقبه فيما يحلل ويحرم، وأن يتجرد من الهوى والتقليد الأعمى، وأن يقصد إيضاح حكم الله لعباد الله على الوجه الذي بينه الله في كتابه أو أرشد إليه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته نصحاً لله ولعباده، وحذراً من كتمان العلم، ورغبة في ثواب الله على ذلك، فنسأل الله لنا ولسائر إخواننا التوفيق لهذا المسلك الذي سلكه أهل العلم والإيمان، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه على كل شيء قدير.
وأنا ذاكر لك أيها القارئ - إن شاء الله - ما وقع في كلام أبي تراب وإمامه أبي محمد من الأخطاء، وموضح لك ما ورد من الآيات والأحاديث الصحيحة والآثار في تحريم الغناء وآلات الملاهي، وذاكر من كلام أهل العلم في هذا الباب ما يشفي ويكفي، حتى تكون من ذلك على صراط مستقيم وحتى يزول عن قلبك - إن شاء الله - ما قد علق به من الشبه والشكوك التي قد يبتلي بها من سمع مقال أبي تراب وأضرابه من الكتاب، وبالله نستعين، وعليه نتوكل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال أبو تراب: (وتحقيق المسألة أن الغناء وآلاته والاستماع إليه مباح، لم يرد في الشريعة - التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم - نص ثابت في تحريمه البتة، والأدلة تؤخذ من الأصلين وهما الكتاب والسنة، وما سواهما فهو شغب وباطل مردودة ولا يحل لمؤمن أن يعدو حدود الله قطعاً... إلى أن قال في أثناء مقاله... قال الحافظ أبو محمد ابن حزم: بيع الشطرنج والمزامير والعيدان والمعازف والطنابير حلال كله، من كسر شيئاً من ذلك ضمنه إلا أن يكون صورةً مصورة، فلا ضمان على كاسرها، لما ذكرنا من قبل؛ لأنها مال من مال مالكها).
أقول: لقد أخطأ أبو محمد، وأخطأ بعده أبو تراب في تحليل ما حرم الله من الأغاني وآلات الملاهي، وفتحا على الناس أبواب شر عظيم، وخالفا بذلك سبيل أهل الإيمان وحملة السنة والقرآن، من الصحابة وأتباعهم بإحسان، وإن ذلك لعظيم، وخطره جسيم، فنسأل الله لنا وللمسلمين العافية من زيغ القلوب ورين الذنوب، وهمزات الشيطان، إنه جواد كريم.
ولقد ذهب أكثر علماء الإسلام وجمهور أئمة الهدى إلى تحريم الأغاني وجميع المعازف، وهي آلات اللهو كلها، وأوجبوا كسر آلات المعازف وقالوا: (لا ضمان على متلفها)، وقالوا: (إن الغناء إذا انضم إليه آلات المعازف، كالطبل والمزمار والعود وأشباه ذلك، حرم بالإجماع)، إلا ما يستثنى من ذلك من دق النساء الدف في العرس ونحوه، على ما يأتي بيانه - إن شاء الله تعالى - وقد حكى أبو عمرو بن الصلاح إجماع علماء الإسلام على ما ذكرنا من تحريم الأغاني والمعازف إذا اجتمعا، كما سيأتي نص كلامه فيما نقله عنه العلامة ابن القيم رحمه الله، وما ذلك إلا لما يترتب على الغناء وآلات اللهو من قسوة القلوب ومرضها وصدها عن القرآن الكريم واستماع العلوم النافعة، ولا شك أن ذلك من مكايد الشيطان، التي كاد بها الناس وصاد بها من نقص علمه ودينه حتى استحسن سماع قرآن الشيطان ومزموره، بدلاً من سماع كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم، ولقد اشتد نكير السلف على من اشتغل بالأغاني والملاهي، ووصفوه بالسفه والفسق، وقالوا: لا تقبل شهادته، كما سيأتي بعض كلامهم في ذلك - إن شاء الله -، وما ذلك إلا لما ينشأ عن الاشتغال بالغناء والمعازف من ضعف الإيمان، وقلة الحياء والورع، والاستخفاف بأوامر الله ونواهيه، ولما يبتلي به أرباب الغناء والمعازف من شدة الغفلة، والارتياح إلى الباطل، والتثاقل عن الصلاة وأفعال الخير، والنشاط فيما يدعو إليه الغناء والمعازف من الزنا واللواط وشرب الخمور، ومعاشرة النسوان والمردان، إلا من عصم الله من ذلك. ومعلوم عند ذوي الألباب ما يترتب على هذه الصفات من أنواع الشر والفساد وما في ضمنها من وسائل الضلال والإضلال.
وإليك - أيها القارئ الكريم - بعض ما ورد في تحريم الأغاني والمعازف من آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ[4].
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند هاتين الآيتين ما نصه: (لما ذكر حال السعداء وهم: الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه، كما قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ..[5]الآية، عطف بذكر حال الأشقياء الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام الله، وأقبلوا على استماع المزامير والغناء والألحان وآلات الطرب، كما قال ابن مسعود في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ[6]، قال: (هو والله الغناء). وروى ابن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يزيد بن يونس، عن أبي صخر عن أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله ابن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، فقال عبد الله بن مسعود: (الغناء، والله الذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات).
حدثنا عمرو بن علي، حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا حميد الخراط، عن عمار عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء أنه سأل ابن مسعود عن قول الله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ، قال: (الغناء)،وكذا قال ابن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة، وقال الحسن البصري: (نزلت هذه الآية: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، في الغناء والمزامبر)،وقال قتادة: (قوله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، والله لعله لا ينفق فيه مالاً، ولكن شراؤه استحبابه بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق، وما يضر على ما ينفع) انتهى كلامه.
فتأمل - أيها القارئ الكريم - هاتين الآيتين الكريمتين، وكلام هذا الإمام في تسيرهما، وما نقل عن أئمة السلف في ذلك، يتضح لك ما وقع فيه أرباب الأغاني والملاهي من الخطر العظيم، وتعلم بذلك صراحة الآية الكريمة في ذمهم وعيبهم، وأن اشتراءهم للهو الحديث، واختيارهم له من وسائل الضلال والإضلال، وإن لم يقصدوا ذلك، أو يعلموه، وذلك لأن الله سبحانه مدح أهل القرآن في أول السورة، وأثنى عليهم بالصفات الحميدة، وأخبر أنهم أهل الهدى والفلاح، حيث قال عز وجل: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[7]،ثم قال سبحانه بعد هذا: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ..[8]الآية، وذلك يدل على ذم هؤلاء المشترين، وتعرضهم للضلال بعد الهدى، وما كان وسيلة للضلال والإضلال فهو مذموم، يجب أن يحذر ويبتعد عنه، وهذا الذي قاله الحافظ ابن كثير في تفسير الآية قاله غيره من أهل التفسير كابن جرير والبغوي والقرطبي وغير واحد، حتى قال الواحدي في تفسيره: أكثر المفسرين على أن لهو الحديث هو الغناء، وفسره آخرون بالشرك، وفسره جماعة بأخبار الأعاجم وبالأحاديث الباطلة التي تصد عن الحق؛ وكلها تفاسير صحيحة؛ لا منافاة بينها، والآية الكريمة تذم من اعتاد ما يصد عن سبيل الله ويلهيه عن كتابه، ولا شك أن الأغاني وآلات الملاهي من أقبح لهو الحديث الصاد عن كتاب الله وعن سبيله.
قال أبو جعفر بن جرير - رحمه الله - في تفسيره - لما ذكر أقوال المفسرين في لهو الحديث - ما نصه: (والصواب من القول في ذلك أن يقال: عني به كل ما كان من الحديث ملهياً عن سبيل الله، مما نهى الله عن استماعه، أو رسوله؛ لأن الله تعالى عم بقوله: لَهْوَ الْحَدِيثِ ولم يخصص بعضاً دون بعض، فذلك على عمومه، حتى يأتي ما يدل على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك) انتهى كلامه.
وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ[9]،(قال: (من) في موضع رفع بالابتداء، ولهو الحديث الغناء في قول ابن مسعود وابن عباس وغيرهما)، ثم بسط الكلام في تفسير هذه الآية، ثم قال: (المسألة الثانية: وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به الذي يحرك النفوس، ويبعثها على الهوى والغزل والمجون، الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن، فهذا النوع إذا كان في شعر يشبب فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن، وذكر الخمور والمحرمات، لا يختلف في تحريمه؛ لأنه اللهو والغناء المذموم بالاتفاق، فأما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه في أوقات الفرح، كالعرس والعيد وعند التنشيط على الأعمال الشاقة، كما كان في حفر الخندق، وحدو أنجشة وسلمة بن الأكوع، فأما ما ابتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع الأغاني بالآلات المطربة من الشبابات والطار والمعازف والأوتار فحرام) انتهى كلامه.
وهذا الذي قاله القرطبي كلام حسن، وبه تجتمع الآثار الواردة في هذا الباب، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر رضي الله عنه، فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله، فقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا)،وفي روايةٍ لمسلم فقال رسول الله: ((يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا)).وفي روايةٍ له أخرى، فقال: ((دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد))،وفي بعض رواياته أيضاً: ((جاريتان تلعبان بدف))، فهذا الحديث الجليل يستفاد منه أن كراهة الغناء وإنكاره وتسميته مزمار الشيطان أمر معروف مستقر عند الصحابة رضي الله عنهم، ولهذا أنكر الصديق على عائشة غناء الجاريتين عندها، وسماه مزمار الشيطان، ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم تلك التسمية، ولم يقل له: إن الغناء والدف لا حرج فيهما وإنما أمره أن يترك الجاريتين، وعلل ذلك بأنها أيام عيد، فدل ذلك على أنه ينبغي التسامح في مثل هذا للجواري الصغار في أيام العيد؛ لأنها أيام فرح وسرور، ولأن الجاريتين إنما أنشدتا غناء الأنصار الذي تقاولوا به يوم بعاث، فيما يتعلق بالشجاعة والحرب، بخلاف أكثر غناء المغنين والمغنيات اليوم، فإنه يثير الغرائز الجنسية، ويدعو إلى عشق الصور، وإلى كثير من الفتن الصادة للقلوب عن تعظيم الله ومراعاة حقه، فكيف يجوز لعاقل أن يقيس هذا على هذا، ومن تأمل هذا الحديث علم أن ما زاد على ما فعلته الجاريتان منكر، يجب التحذير منه حسماً لمادة الفساد، وحفظاً للقلوب عما يصدها عن الحق، ويشغلها عن كتاب الله وأداء حقه.
وأما دعوى أبي تراب أن هذا الحديث حجة على جواز الغناء مطلقاً، فدعوى باطلة، لما تقدم بيانه، والآيات والأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب، كلها تدل على بطلان دعواه. وهكذا الحديث الذي رواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن سعد البجلي، أنه رأى أبا مسعود البدري وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد، وهم في عرس وعندهم غناء، فقلت لهم: (هذا وأنتم أصحاب رسول الله، فقالوا: إنه رخص لنا في الغناء في العرس، والبكاء على الميت من غير نوح)،فهذا الحديث ليس فيه حجة على جواز الغناء مطلقاً، وإنما يدل على جوازه في العرس، لإعلان النكاح، ومن تأمل هذا الحديث عرف أنه دليل على منع الغناء، لا على جوازه، فإنه صلى الله عليه وسلم لما رخص لهم " في الغناء " في العرس لحكمة معلومة، دل على منعه فيما سواه، إلا بدليل خاص، كما أن الرخصة للمسافر في قصر الرباعية يدل على منع غيره من ذلك، وهكذا الرخصة للحائض والنفساء في ترك طواف الوداع يدل على منع غيرهما من ذلك، والأمثلة لهذا كثيرة، وأيضا فإنكار عامر بن سعد على هؤلاء الصحابة الغناء وإقرارهم له على ذلك، دليل على أن كراهة الغناء والمنع منه أمر قد استقر عند الصحابة والتابعين وعرفوه عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله المستعان.
قال العلامة ابن القيم - رحمة الله عليه - في كتابه [إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان] ما نصه: (ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة، ليصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفةً على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن القرآن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراً وغروراً، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً..). إلى أن قال - رحمه الله –: (ولقد أحسن القائل:

تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفــة لكنه إطـراق ســاه لاهـي
وأتى الغناء، فكالحمير تناهقـوا والله ما رقصوا لأجـل اللـه
دف ومزمار ونغمة شـــادن فمتى رأيت عبادة بمـلاهـي
ثقـل الكتاب عليهم لمـا رأوا تقييـده بأوامـر ونـواهـي
سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى زجرا وتخويفا بفعل منـاهي
ورأوه أعظم قاطع للنفس عـن شهواتها، يا ذبحها المتناهـي
وأتى السماع موافقاً أغراضهـا فلأجل ذاك غدا عظيم الجـاه
أين المساعد للهوى من قاطـع أسبابه، عند الجهول الساهـي
إن لم يكن خمر الجسـوم فإنـه خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابـه وانظر إلى النسوان عند ملاهي
وانظر إلى تمزيـق ذا أثوابـه من بعد تمزيق الفـؤاد اللاهي
واحكم فأي الخمرتين أحق بالت حريـم والتأثيـم عنـد اللـه
وقال آخر:

برئنا إلى الله من معشــر بهم مرض من سماع الغنا
وكم قلت: يا قوم أنتم على شفا جرف ما بـه من بنا
شفا جرف تحتـه هــوة إلى درك كم به مـن عنـا
وتكرار ذا النصح منا لهم لنعـذر فيـهم إلى ربنـا
فلما استهانوا بتنـبيهنـا رجعنا إلى الله في أمرنـا
فعشنا على سنة المصطفى وماتوا على تنتنـا، تنتنــا
ولم يزل أنصار الإسلام وأئمة الهدى، تصيح بهؤلاء من أقطار الأرض، وتحذر من سلوك سبيلهم واقتفاء آثارهم من جميع طوائف الملة).انتهى كلامه رحمه الله.
شبهة يجب أن تكشف:
زعم أبو تراب. تبعاً لابن حزم، أن قوله سبحانه: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا..[10]الآية، دليل على أن مشتري لهو الحديث من الأغاني والملاهي، لا يستحق الذم إلا إذا اشتراها لقصد الضلال أو الإضلال، أما من اشتراها للترفيه والترويح عن نفسه فلا بأس في ذلك، والجواب أن يقال: هذه شبهة باطلة من وجوهٍ ثلاثة:
الأول: أن ذلك خلاف ما فهمه السلف الصالح من الصحابة والتابعين من الآية الكريمة، فإنهم احتجوا بها على ذم الأغاني والملاهي والتحذير منها، ولم يقيدوا ذلك بهذا الشرط الذي قاله أبو تراب، وهم أعلم الناس بمعاني كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم أعرف بمراد الله من كلامه ممن بعدهم.
الوجه الثاني: أن ذلك خلاف ظاهر الآية لمن تأملها؛ لأن الله سبحانه قال: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ،فدل ذلك على أن هذا الصنف المذموم من الناس قد اشترى لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله بغير علم ولا شعور بالغاية، ولا قصد للإضلال أو الضلال، ولو كان اشترى لهو الحديث وهو يعلم أنه يضل به أو يقصد ذلك لم يقل الله عز وجل: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ[11]؛لأن من علم أنه اشترى لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله لا يقال له: إنه لا يعلم، وهكذا من قصد ذلك لا يقال: إنه اشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم؛ لأن من علم أن غايته الضلال أو قصد ذلك قد اشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بعلم وقصد، لا ليضل بغير علم، فتأمل وتنبه - أيها القارئ الكريم - يتضح لك الحق، وعليه تكون " اللام " في قوله: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لام العاقبة، أو لام التعليل، أي تعليل الأمر القدري. ذكر ذلك الحافظ ابن كثير وغيره، وعلى كونها للعاقبة يكون المعنى: أن من اشترى لهو الحديث من الغناء والمعازف، تكون عاقبته الضلال عن سبيل الله، والإضلال واتخاذ سبيل الله هزواً، والإعراض عن آيات الله، استكباراً واحتقاراً، وإن لم يشعر بذلك، ولم يقصده.
وعلى المعنى الثاني، وهو كونها لتعليل الأمر القدري، يكون المعنى: أن الله سبحانه قضى وقدر على بعض الناس أن يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله، وعلى كلا التقديرين فالآية الكريمة تفيد ذم من اشترى لهو الحديث ووعيده بأن مصيره إلى الضلال والاستهزاء بسبيل الله، والتولي عن كتاب الله، وهذا هو الواقع الكثير، والمشاهد ممن اشتغل بلهو الحديث من الأغاني والمعازف، واستحسنها وشغف بها، يكون مآله إلى قسوة القلب والضلال عن الحق إلا من رحم الله، وقد دلت الشريعة الإسلامية الكاملة في مصادرها ومواردها على وجوب الحذر من وسائل الضلال والفساد والتحذير منها، حذراً من الوقوع في غاياتها، كما نهى النبي عن شرب القليل الذي لا يسكر، حذراً من الوقوع في المسكر، حيث قال عليه الصلاة والسلام: ((ما أسكر كثيره فقليله حرام))،ونهى عن الصلاة بعد الصبح، وبعد العصر، لئلا يكون ذلك وسيلة إلى الوقوع فيما وقع فيه بعض المشركين من عبادة الشمس عند طلوعها وغروبها، ونظائر ذلك كثيرة يعرفها من له أدنى علم بالشريعة المطهرة، والله المستعان.
الوجه الثالث: أنه لو كان الذم مختصاً بمن اشترى لهو الحديث لقصد الضلال أو الإضلال، لم يكن في تنصيص الرب عز وجل على لهو الحديث فائدة؛ لأن الذم حينئذ لا يختص به، بل يعم كل من فعل شيئاً يقصد به الضلال أو الإضلال حتى ولو كان ذلك الشيء محبوباً إلى الله سبحانه وتعالى، كمن اشترى مصحفاً يقصد به التلبيس على الناس وإضلالهم، فإن المصحف محبوب إلى الله لاشتماله على كلامه عز وجل، ولكنه سبحانه لا يحب من عباده أن يشتروه للتلبيس والإضلال، وإنما يشترى للاهتداء والتوجيه إلى الخير، وقد اعترف ابن حزم وأبو تراب بهذا الوجه، وزعماً أن الآية تختص بهذا الصنف، وهو خطأ بين، وعدول بالآية عن معناها الصحيح، وإضاعة لمعناها الأكمل. فعرفت - أيها القارئ الكريم - من هذه الأوجه الثلاثة، كشف شبهة أبي تراب وبطلانها، واتضح لك أن الآية الكريمة حجة ظاهرة على ذم الأغاني والملاهي وتحريمهما، وأنها وسيلة للضلال والإضلال والسخرية بسبيل الله، والإعراض عن كتابه، وإن لم يشعر مشتروها بذلك، وهذا هو الذي فهمه السلف الصالح من الآية الكريمة، وهم أولى بالإتباع رضي الله عنهم. وسبق لك كشف شبهة أبي تراب في تعلقه بحديث الجاريتين، وكشف شبهته الأخرى في تعلقه بحديث أبي مسعود البدري وصاحبيه في الرخصة لهم في الغناء وقت العرس، وأوضحنا فيما تقدم أن الحديثين المذكورين حجة ظاهرة على أبي تراب، وإمامه ابن حزم في النهي عن الأغاني والمنع منها لا على جوازها والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وقد تكلم العلامة ابن القيم رحمه الله على الآية المتقدمة، وهي قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ..[12] الآية، بكلام حسن يؤيد ما تقدم وهذا نصه قال رحمه الله: (قال الواحدي وغيره: (أكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء، قاله ابن عباس في رواية سعيد بن جبير ومقسم عنه، وقاله عبد الله بن مسعود في رواية أبى الصهباء عنه، وهو قول مجاهد وعكرمة، وروى ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ[13]، قال: (هو الرجل يشتري الجارية تغنيه ليلاً ونهاراً)، وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: (هو اشتراء المغني والمغنية بالمال الكثير، والاستماع إليه وإلى مثله من الباطل)، وهذا قول مكحول، وهذا اختيار أبي إسحاق أيضاً، وقال: أكثر ما جاء في التفسير، أن لهو الحديث هاهنا هو الغناء؛ لأنه يلهي عن ذكر الله تعالى.
قال الواحدي: (قال أهل المعاني: ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن، وإن كان اللفظ قد ورد بالشراء فلفظ الشراء يذكر في الاستبدال والاختيار، وهو كثير في القرآن)، قال: (ويدل على هذا ما قاله قتادة في هذه الآية لعله أن لا يكون أنفق مالاً)، قال: (وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق)، قال الواحدي: (وهذه الآية على هذا التفسير، تدل على تحريم الغناء)، قال: (وأما غناء القينات فذلك أشد ما في الباب، وذلك لكثرة الوعيد الوارد فيه، وهو ما روي أن النبي قال: ((من استمع إلى قينة صب في أذنه الآنك يوم القيامة)). والآنك الرصاص المذاب، وقد جاء تفسير: لهو الحديث بالغناء مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ففي مسند الإمام أحمد، ومسند عبد الله بن الزبير الحميدي وجامع الترمذي من حديث أبي أمامة، والسياق للترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام))، وفي مثل هذا نزلت هذه الآية: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وهذا الحديث وإن كان مداره على عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم، فعبيد الله بن زحر ثقة، والقاسم ثقة، وعلي ضعيف إلا أن للحديث شواهد ومتابعات سنذكرها إن شاء الله تعالى.
ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث: بأنه الغناء، فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ، فقال: (والله الذي لا إله إلا هو، هو الغناء) يرددها ثلاث مرات وصح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أيضاً أنه الغناء، قال الحاكم أبو عبد الله في التفسير من كتاب المستدرك: (ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند)، وقال في موضع آخر من كتابه: (هو عندنا في حكم المرفوع)، وهذا وإن كان فيه نظرة فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله عز وجل في كتابه، فعليهم نزل، وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علماً وعملاً، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل، ولا تعارض بين تفسير لهو الحديث بالغناء وتفسيره بأخبار الأعاجم وملوكها وملوك الروم ونحو ذلك، مما كان النضر بن الحارث يحدث به أهل مكة، يشغلهم به عن القرآن، فكلاهما لهو الحديث.
ولهذا قال ابن عباس: (لهو الحديث الباطل والغناء)، فمن الصحابة من ذكر هذا، ومنهم من ذكر الآخر، ومنهم من جمعهما، والغناء أشد لهواً وأعظم ضرراً من أحاديث الملوك وأخبارهم، فإنه رقية الزنا، ومنبت النفاق، وشرك الشيطان، وخمرة العقل، وصده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل، لشدة ميل النفوس إليه، ورغبتها فيه.
إذا عرف هذا، فأهل الغناء ومستمعوه، لهم نصيب من هذا الذم بحسب اشتغالهم بالغناء عن القرآن وإن لم ينالوا جميعه، فإن الآيات تضمنت ذم من استبدل لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مستكبراً، كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً، وهو الثقل والصمم، وإذا علم منه شيئاً استهزأ به، فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفراً، وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم، فلهم حصة ونصيب من هذا الذم يوضحه أنك لا تجد أحداً عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علماً وعملاً، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء، بحيث إذا عرض له سماع الغناء وسماع القرآن، عدل عن هذا إلى ذاك، وثقل عليه سماع القرآن، وربما حمله الحال على أن يسكت القارئ، ويستطيل قراءته ويستزيد المغني ويستقصر نوبته، وأقل ما في هذا أن يناله نصيب وافر من هذا الذم إن لم يحظ به جميعه.
والكلام في هذا مع من في قلبه بعض حياة يحس بها، فأما من مات قلبه، وعظمت فتنته، فقد سد على نفسه طريق النصيحة: وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ[14])،انتهى كلامه رحمه الله.
ومن الآيات الدالة على ذم الأغاني والمعازف وهي آلات الملاهي قوله تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا[15]،وقوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا[16]،وقد فسر الصوت والزور: بالغناء وآلات الملاهي، وفسر الصوت أيضاً: بكل صوت يدعو إلى باطل، وفسر الزور بكل منكر، ولا منافاة بين التفاسير، ومدلول الآيتين، يعم ذلك كله، ولا ريب أن الأغاني والملاهي من أقبح الزور، ومن أخبث أصوات الشيطان لما يترتب عليها من قسوة القلوب، وصدها عن ذكر الله وعن القرآن، بل وعن جميع الطاعات إلا من رحم الله، كما قد سلف بيان ذلك.
وأما الأحاديث الواردة في ذم الأغاني والملاهي فكثيرة، وأصحها ما رواه البخاري في صحيحه، حيث قال: وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكلابي، حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، والله ما كذبني، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف))،وهو صريح في ذم مستحلي المعازف، حيث قرنهم مع مستحلي الزنا والخمر والحرير، وحجة ظاهرة في تحريم استعمال المعازف، وهي آلات الملاهي، كالطنبور والعود، والطبل وغير ذلك من آلات الملاهي.
وقد أجمع أهل اللغة على تفسير المعازف بآلات الملاهي، وما ذاك إلا لما يترتب عليها من قسوة القلوب ومرضها، واشتغالها عن الصلاة والقرآن، وإذا انضم إليه الغناء، صار الإثم أكبر، والفساد أعظم، كما سيأتي كلام أهل العلم في ذلك، وقد تقدم لك بعضه.
وأما الحر: فيروى بالحاء المهملة والراء، وهو الفرج، والمراد به الزنا، ويروى بالخاء المعجمة والزاي، وهو نوع من الحرير، وقد أخذ علماء الإسلام بهذا الحديث، وتلقوه بالقبول، واحتجوا به على تحريم المعازف كلها، وقد أعله ابن حزم وأبو تراب بعده، تقليداً له بأنه منقطع بين البخاري رحمه الله وبين شيخه هشام بن عمار، لكونه لم يصرح بسماعه منه، وإنما علقه عنه تعليقاً، وقد أخطأ ابن حزم في ذلك، وأنكر عليه أهل العلم هذا القول، وخطؤه فيه؛ لأن هشاماً من شيوخ البخاري، وقد علقه عنه جازماً به، وما كان كذلك فهو صحيح عنده، وقد قبل منه أهل العلم ذلك وصححوا ما علقه جازماً به إلى من علقه عنه، وهذا الحديث من جملة الأحاديث المعلقة الصحيحة، ولعل البخاري لم يصرح بسماعه منه، لكونه رواه عنه بالإجازة، أو في معرض المذاكرة أو لكونه رواه عنه بواسطة بعض شيوخه الثقات فحذفه اختصاراً أو لغير ذلك من الأسباب المقتضية للحذف.
وعلى فرض انقطاعه بين البخاري وهشام، فقد رواه عنه غيره متصلاً، عن هشام بن عمار.. الخ.. بأسانيد صحيحة، وبذلك بطلت شبهة ابن حزم ومقلده أبي تراب، واتضح الحق لطالب الحق، والله المستعان.
وإليك أيها القارئ الكريم كلام أهل العلم في هذا الحديث، وتصريحهم بخطأ ابن حزم في تضعيفه.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري - رحمه الله - لما ذكر هذا الحديث، وذكر كلام الزركشي، وتخطئته ابن حزم في تضعيفه، قال ما نصه:
(وأما دعوى ابن حزم التي أشار إليها- يعني الزركشي - فقد سبقه إليها ابن الصلاح في علوم الحديث، فقال: التعليق في أحاديث من صحيح البخاري قطع إسنادها، وصورته صورة الانقطاع، وليس حكمه حكمه، ولا خارجاً ما وجد ذلك فيه من قبيل الصحيح إلى قبيل الضعيف، ولا التفات إلى أبي محمد ابن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) الحديث من جهة أن البخاري أورده قائلا: وقال هشام بن عمار، وساقه بإسناده، فزعم ابن حزم، أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعله جواباً عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف الاتصال، بشرط الصحيح، والبخاري قد يفعل مثل ذلك، لكونه قد ذكر ذلك الحديث في موضع آخر من كتابه مسنداً متصلاً وقد يفعل ذلك لغير ذلك من الأسباب، التي لا يصحبها خلل الانقطاع) انتهى.
ثم قال الحافظ بعدما نقل كلام ابن الصلاح المذكور بأسطر ما نصه:
(وقد تقرر عند الحفاظ أن الذي يأتي به البخاري من التعاليق كلها بصيغة الجزم، يكون صحيحاً إلى من علق عنه، ولو لم يكن من شيوخه، لكن إذا وجد الحديث المعلق من رواية بعض الحفاظ موصولاً، إلى من علق عنه بشرط الصحة، أزال الإشكال، ولهذا عنيت في ابتداء الأمر بهذا النوع، وصنفت كتاب [تغليق التعليق] وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي، وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولاً في مستخرج الإسماعيلي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين، فقال: حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد، حدثنا هشام بن عمار، قال وأخرجه أبو داود في سننه، فقال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، بسنده). انتهى.
وقال العلامة ابن القيم رحمة الله عليه في الإغاثة، لما ذكر هذا الحديث ما نصه: (هذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه محتجاً به وعلقه تعليقاً مجزوماً به، فقال: باب فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه، وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكلابي حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله تعالى ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة))، ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئاً كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع؛ لأن البخاري لم يصل سنده به وجواب هذا الوهم من وجوه:
أحدها: أن البخاري قد لقي هشام بن عمار وسمع منه، فإذا قال: قال هشام، فهو بمنزلة قوله عن هشام.
الثاني: أنه لو لم يسمع منه فهو لم يستجز الجزم به عنه، إلا وقد صح عنده أنه حدث به، وهذا كثيراً ما يكون لكثرة ما رواه عنه، عن ذلك الشيخ وشهرته، فالبخاري أبعد خلق الله من التدليس.
الثالث: أنه أدخله في كتابه المسمى بالصحيح محتجاً به، فلولا صحته عنده لما فعل ذلك.
الرابع: أنه علقه بصيغة الجزم دون صيغة التمريض، فإنه إذا توقف في الحديث أو لم يكن على شرطه، يقول: ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكر عنه، ونحو ذلك، فإذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد جزم وقطع بإضافته إليه.
الخامس: أنا لو أضربنا عن هذا كله صفحاً، فالحديث صحيح، متصل عند غيره، قال أبو داود في كتاب [اللباس]: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس، قال سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك فذكره مختصراً، ورواه أبو بكر الإسماعيلي في كتابه: [الصحيح]، مسنداً، فقال أبو عامر ولم يشك.
ووجه الدلالة منه أن المعازف هي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك، ولو كانت حلالاً لما ذمهم على استحلالها، ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر والخز، فإن كان بالحاء والراء المهملتين فهو استحلال الفروج الحرام، وإن كان بالخاء والزاي المعجمتين فهو نوع من الحرير غير الذي صح عن الصحابة رضي الله عنهم لبسه، إذ الخز نوعان: أحدهما من حرير، والثاني من صوف، وقد روى هذا الحديث من وجهين.
وقال ابن ماجه في سننه، حدثنا عبد الله بن سعيد عن معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن ابن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير)) وهذا إسناد صحيح، وقد توعد مستحلي المعازف فيه، بأن يخسف الله بهم الأرض ويمسخهم قردة وخنازير، وإن كان الوعيد على جميع هذه الأفعال، فلكل واحد قسط في الذم والوعيد، وفي الباب عن سهل بن سعد الساعدي وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة وأبي أمامة الباهلي، وعائشة أم المؤمنين وعلي بن أبي طالب وأنس بن مالك، وعبد الرحمن بن سابط والغازي بن ربيعة.
ونحن نسوقها لتقربها عيون أهل القرآن، وتشجي بها حلوق أهل سماع الشيطان، ثم ساقها كلها.
ولولا طلب الاختصار لنقلتها لك - أيها القارئ الكريم - ولكني أحيل الراغب في الاطلاع عليها على كتاب الإغاثة، حتى يرى ويسمع ما تقر به عينه ويشفى به قلبه، وهي على كثرتها وتعدد مخارجها حجة ظاهرة، وبرهان قاطع على تحريم الأغاني والملاهي، والتنفير منها، تضاف إلى ما تقدم من الآيات والأحاديث الدالة على تحريم الأغاني والمعازف، ويدل الجميع على أن استعمالها والاشتغال بها من وسائل غضب الله، وحلول عقوبته والضلال والإضلال عن سبيله، نسأل الله لنا وللمسلمين العافية من ذلك، والسلامة من مضلات الفتن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأما كلام العلماء في الأغاني والمعازف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فهو كثير جداً وقد سبق لك بعضه، وإليك جملة من كلامهم على سبيل التكملة والتأييد لما تقدم، والله ولي التوفيق.
روى علي بن الجعد وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع)،وقد روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً، والمحفوظ أنه من كلام ابن مسعود رضي الله عنه.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله، في كتاب الإغاثة، لما ذكر هذا الأثر، ما نصه:
(فإن قيل: فما وجه إنباته للنفاق في القلب، من بين سائر المعاصي؟ قيل: هذا من أدل شيء على فقه الصحابة في أحوال القلوب وأعمالها، ومعرفتهم بأدويتها وأدوائها، وأنهم هم أطباء القلوب، دون المنحرفين عن طريقتهم، الذين داووا أمراض القلوب بأعظم أدوائها، فكانوا كالمداوي من السقم بالسم القاتل، وهكذا والله فعلوا، بكثير من الأدوية التي ركبوها أو بأكثرها، فاتفق قلة الأطباء وكثرة المرضى وحدوث أمراض مزمنة، لم تكن في السلف، والعدول عن الدواء النافع الذي ركبه الشارع، وميل المريض إلى ما يقوي مادة المرض فاشتد البلاء وتفاقم الأمر، وامتلأت الدور والطرقات والأسواق من المرضى، وقام كل جهول يطبب الناس.
فاعلم أن للغناء خواص، لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه، كنبات الزرع بالماء، فمن خواصه: أنه يلهي القلب، ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً، لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن إتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن إتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها ويحركها إلى كل قبيح ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان، فإنه صنو الخمر ورضيعه ونائبه وحليفه، وخدينه وصديقه، عقد الشيطان بينهما شريعة الوفاء التي لا تفسخ، وهو جاسوس القلب، وسارق المروءة، وسوس العقل، يتغلغل في مكامن القلب، ويطلع على سرائر الأفئدة، ويدب على محل التخيل، فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة؛ فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القرآن، فإذا استمع الغناء ومال إليه نقص عقله وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه وتخلى عنه وقاره، وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله تعالى إيمانه، وثقل عليه قرآنه، وقال: يا رب لا تجمع بيني وبين قرآن عدوك في صدر واحد.
فاستحسن ما كان قبل السماع يستقبحه، وأبدى من سره ما كان يكتمه، وانتقل من الوقار والسكينة إلى كثرة الكلام والكذب، والزهزهة والفرقعة بالأصابع، فيميل برأسه، ويهز منكبيه، ويضرب الأرض برجليه، ويدق على أم رأسه بيديه، ويثب وثبة الذباب، ويدور دوران الحمار حول الدولاب، ويصفق بيديه تصفيق النسوان، ويخور من الوجد ولا كخوار الثيران، وتارة يتأوه تأوه الحزين، وتارة يزعق زعقات المجانين، ولقد صدق الخبير به من أهله حيث يقول:

أتذكر ليلة وقـد اجتمعنــا على طيب السماع إلى الصباح؟
ودارت بيننا كأس الأغانـي فأسكرت النفـوس بغيـر راح
فلم تـر فيـهم إلا نشـاوى سرورا والسرور هناك صاحي
إذا نادى أخو اللـذات فيـه أجاب اللهو: حي على السمـاح
ولم نملك سوى المهجات شيئاً أرقـنــاها لألحـاظ المـلاح
وقال بعض العارفين: (السماع يورث النفاق في قوم، والعناد في قوم، والكذب في قوم، والفجور في قوم، والرعونة في قوم).
وأكثر ما يورث عشق الصور، واستحسان الفواحش. وإدمانه يثقل القرآن على القلب، ويكرهه إلى سماعه بالخاصية، وإن لم يكن هذا نفاقاً، فما للنفاق حقيقة.
وسر المسألة: أنه قرآن الشيطان - كما سيأتي - فلا يجتمع هو وقرآن الرحمن في قلب أبداً.
وأيضاً فإن أساس النفاق: أن يخالف الظاهر الباطن، وصاحب الغناء بين أمرين: إما أن يتهتك فيكون فاجراً، أو يظهر النسك فيكون منافقاً، فإنه يظهر الرغبة في الله والدار الآخرة، وقلبه يغلي بالشهوات، ومحبة ما يكرهه الله ورسوله من أصوات المعازف وآلات اللهو، وما يدعو إليه الغناء ويهيجه، فقلبه بذلك معمور، وهو من محبة ما يحبه الله ورسوله وكراهة ما يكرهه قفر، وهذا محض النفاق.
وأيضاً فإن الإيمان قول وعمل: قول بالحق، وعمل بالطاعة وهذا ينبت على الذكر وتلاوة القرآن. والنفاق قول الباطل وعمل البغي وهذا ينبت على الغناء.
وأيضاً فمن علامات النفاق: قلة ذكر الله والكسل عند القيام إلى الصلاة ونقر الصلاة وقل أن تجد مفتونا بالغناء إلا وهذا وصفه.
وأيضاً: فإن النفاق مؤسس على الكذب والغناء من أكذب الشعر فإنه يحسن القبيح ويزينه ويأمر به، ويقبح الحسن ويزهد فيه وذلك عين النفاق.
وأيضاً: فإن النفاق غش ومكر وخداع والغناء مؤسس على ذلك.
وأيضاً: فإن المنافق يفسد من حيث يظن أنه يصلح كما أخبر الله سبحانه بذلك عن المنافقين، وصاحب السماع يفسد قلبه وحاله من حيث يظن أنه يصلحه، والمغني يدعو القلوب إلى فتنة الشهوات، والمنافق يدعوها إلى فتنة الشبهات.
قال الضحاك: (الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب).
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدب ولده: (ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن، فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب على الماء، فالغناء يفسد القلب وإذا فسد القلب هاج فيه النفاق.
وبالجملة فإذا تأمل البصير حال أهل الغناء وحال أهل القرآن تبين له حذق الصحابة ومعرفتهم بأدواء القلوب وأدويتها وبالله التوفيق).
وقال ابن القيم في موضع آخر من الإغاثة: (قال الإمام أبو بكر الطرطوشي [وهو من أئمة المالكية] في خطبة كتابه في تحريم السماع: (الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، ونسأله أن يرينا الحق حقاً فنتبعه، والباطل باطلاً فنتجنبه، وقد كان الناس فيما مضى يستسر أحدهم بالمعصية إذا واقعها ثم يستغفر الله، ويتوب إليه منها، ثم كثر الجهل وقل العلم، وتناقص الأمر حتى صار أحدهم يأتي المعصية جهاراً، ثم ازداد الأمر إدباراً، حتى بلغنا أن طائفة من أخواننا المسلمين وفقنا الله وإياهم استزلهم الشيطان واستغوى عقولهم في حب الأغاني واللهو، وسماع الطقطقة والنقير، واعتقدته من الدين الذي يقربهم إلى الله، وجاهرت به جماعة المسلمين وشاقت سبيل المؤمنين وخالفت الفقهاء وحملة الدين: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا[17]، فرأيت أن أوضح الحق وأكشف عن شبه أهل الباطل بالحجج التي تضمنها كتاب الله وسنة رسوله، وأبدأ بذكر أقاويل العلماء الذين تدور الفتيا عليهم في أقاصي الأرض ودانيها؛ حتى تعلم هذه الطائفة أنها قد خالفت علماء المسلمين في بدعتها، والله ولي التوفيق.
ثم قال: (أما مالك فإنه ينهى عن الغناء وعن استماعه وقال: "إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له أن يردها بالعيب"، وسئل مالك رحمه الله عما رخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال: "إنما يفعله عندنا الفساق")، قال: (وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب. وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك ولا نعلم خلافاً أيضاً بين أهل البصرة في المنع منه) انتهى كلام الطرطوشي.
قلت مراده بالطائفة التي أحبت الغناء واعتقدته من الدين الذي يقربهم إلى الله جماعة من الصوفية أحدثوا بدعة سماع الغناء وزعموا أنه ينشطهم على العبادة والتقرب إلى الله بأنواع القربات، فأنكر علماء زمانهم عليهم ذلك وصاحوا بهم من كل جانب، وأجمع علماء الحق على أن ما أحدثته هذه الطائفة بدعة منكرة، وألف الطرطوشي كتابه المشار إليه في الرد عليهم وبيان بطلان مذهبهم.
ومن هنا يعلم القارئ أن المفتونين بسماع الغناء والملاهي طائفتان:
الطائفة الأولى: اتخذته ديناً وعبادة وهم شر الطائفتين وأشدهما إثماً وخطراً لكونهم ابتدعوا في الدين ما لم يأذن به الله، وجعلوا الغناء والملاهي اللذين هما أداة الفسق والعصيان ديناً يتقربون به إلى الملك الديان.
الطائفة الثانية: اتخذوا الغناء والملاهي لهواً ولعباً وترويحاً عن النفوس وتسلياً بذلك عن مشاغل الدنيا وأتعابها وهم مخطئون في ذلك، وعلى خطر عظيم من الضلال والإضلال، ولكنهم أخف من الطائفة الأولى لكونهم لم يتخذوا ذلك ديناً وعبادة، وإنما اتخذوه لهواً ولعباً وتجميماً للنفوس، وقد صرح أهل العلم بتحريم هذا وهذا وإنكار هذا وهذا.
ثم قال العلامة ابن القيم رحمة الله عليه بعد ما نقل كلام الطرطوشي المتقدم ما نصه:
(قلت مذهب أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب وقوله فيه أغلظ الأقوال، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق، وترد به الشهادة، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا: أن السماع فسق والتلذذ به كفر، هذا لفظهم، ورووا في ذلك حديثاً لا يصح رفعه قالوا: ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره.

الشريف محمد القنور 06-22-2010 04:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الهلفي (المشاركة 28799)

أخي العزيز من قال لك أن طالب العلم لايستطيع معرفة صحة الأدلة ووجه الدلاله والترجيح بينها !!

النوازل هي من تحتاج للعلماء المجتهدين ولكن إذا كانت المسألة مقتوله بحث ومشهوره
يستطيع الطالب المتمكن من النظر في الأقوال والترجيح بينها


اخي الكريم

على افتراض ان الشيخ رعاه الله مجتهد فعلى قوله انه رجح قول من اقوال العلم

وبهذا يدخل في مجتهد الفتوى والترجيح وهو ماقصر اجتهاده على ما صح عن إمامه

((والسؤال هنا مَن مِن ائمة الشيخ من افتى بجواز الغناء ))

فتوى الشيخ المحدث الالباني في الغناء المصاحب لالات الطرب حرام
الرابط : http://www.youtube.com/watch?v=GhmdEjG-RDY

الشريف محمد القنور 06-22-2010 04:44 AM

الشيخ بن جبرين الغناء لا يحل للرجال والنساء

رقم الفتوى (6325)
موضوع الفتوى حكم الغناء
السؤال هل يباح الغناء للرجال؟ وما هو نوع الغناء الذي يباح لهم؟
الاجابـــة ورد النهي عن الغناء، وذمه في الحديث. الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع، وورد أن الغناء هو مزمار الشيطان، وفسر قول الله تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ أي بالغناء، فلا يحل للرجال ولا للنساء، لكن رخص في حفل الزواج أن يظهروا الفرح، ويكون معه شيء من الصوت المباح كقول: أتيناكم أتيناكم ، فحيونا نحييكم. يرفعه الرجال إن لم يكن هناك نساء، وكذا يباح في الأعياد؛ لفعله وأمره صلى الله عليه وسلم بقوله: لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة ولا يكون معه تشبيب، ولا تلحين ولا تمايل ولا ترنم، بل غناء معتاد.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين




الرابط : http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...325&parent=786

ولد القنور 06-22-2010 04:45 AM

شكرا لكل من اجتهد وبحث ..

واقول بعد الشيخ ابن عثيمين ينتهي كل الكلام

تقبل مروري ..

الشريف محمد القنور 06-22-2010 04:57 AM

الشيخ عبدالعزيز الفوزان يرد على الكلباني في حكم الغناء

ادعو ا جميع الاخوه إلى سماعه

على الربط : http://forum.ma3ali.net/t733338.html#post11382420

حمر 06-22-2010 12:27 PM

د.محمد النجدي: كيف يحلل الكلباني الغناء وأئمة المسلمين يحرمونه؟


http://www.alwatan.com.kw/resources/...es/39077_e.png



د.محمد النجدي


الكلباني اتهم العلماء والأئمة بمرض التحريم وإغلاق باب الحلال فحسبنا الله ونعم الوكيل



دعا الباحث الإسلامي د.محمد الحمود النجدي إلى عدم الأخذ بقول إمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني بتحليل الغناء بمعازف أو بغيرها، وأضاف معلقا على ما نشرته «الوطن» أمس على لسان الكلباني:
قرأت في جريدة «الوطن» الغراء المنقول عن الشيخ عادل الكلباني في موقعه من أن الغناء حلال كله؟! حتى مع المعازف، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه محمد؟! معتبراً أن بعض علماء الدين مصابون بجرثومة التحريم؟!!
زاعما انه لم يصح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يستدل به على تحريم الغناء بآلة أو بدون آلة؟! وقال: وكل حديث استدل به المحرمون إما صحيح غير صريح، وإما صريح غير صحيح؟! ولا بد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم؟!
هكذا قال
فقلت متعجبا: كيف يذهب الشيخ إلى ذلك؟! وأئمة المسلمين المشهورون، ومنهم أئمة بلاد الحرمين وعلمائهم على القول بتحريم المعازف والغناء؟ بل والكلباني كان منهم إذ يقول: قرأت أقوال المحرمين قبل وبعد، وكنت أقول به، ولي فيه خطبة معروفة، ورجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين فيما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر؟!
وأضاف د.النجدي نقول: الأئمة الأربعة كما دلت النصوص المنقولة عنهم وعن أتباعهم، مصرحة بتحريم الغناء والموسيقى، وناهية عنه؟!
بل قد حكى الإجماع على التحريم كثير من الأئمة والفقهاء.
وتساءل: هل اطلع الشيخ على ما لم يطلع عليه علماء المسلمين وأئمتهم، في الكتاب والسنة النبوية؟! أم أنه فطن إلى شيء، وعرف شيئا لم يعرفه العلماء والفقهاء السابقون ولم يفطنوا إليه؟! أم أن علماء المسلمين وأئمتهم اتفقوا على خطأ شرعي- والعياذ بالله تعالى- على مر العصور والدهور؟! أم أن الشيخ أحرص وأغير على دين الله عز وجل ونشره وبيانه، من السابقين واللاحقين؟!
وأكد د.النجدي أن تحريم الغناء المصحوب بآلات العزف والطرب الذي نسمعه ونشاهد أهله أحيانا في الفضائيات وغيرها، لا يشك فيه عاقل، إذ ان الفطرة تأبى قبول هذا مثل الأمر القبيح المستهجن؟!
ألا يرى المسلم والمسلمة كيف أن هذه الأغاني اليوم، بكلماتها وحالها تدعو إلى معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم جهارا نهارا، بلا حياء ولا خوف من الله؟! فكيف يقال إنها مما يحل ويباح؟!
وواصل تعقيبه قائلا: ألا يلاحظ الشيخ أن المغنين والمغنيات اليوم بظاهر أحوالهم، داخلون- والعياذ بالله تعالى- في قوله سبحانه وتعالى {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

الفيديو كليب

ألا يرى إلى المغنيات وهن يغنين في الحفلات والشاشات، كيف تكون الواحدة منهن في قمة التبرج، واللبس العاري الذي لا يستر مفاتن المرأة ومحاسنها؟! بل يكاد الغناء اليوم أن يكون كله مصحوبا بالرقص الخليع، وهو ما يسمى: الفيديو كليب، والذي تتكسر فيه المرأة وتتلوى أمام المشاهدين، وتغريهم بحركاتها الفاسدة، فهل يرى الشيخ جواز الغناء مع رقص الراقصات أيضا؟! أم أنه يجوز سماع غنائهن مع تغميض العينين عنهن في هذه الحالة؟!
وعن التشدد في التحريم علق د.النجدي قائلاً: وأما قول الكلباني هداه الله: هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم؟! فلا يرتاح لهم بال إذا أغلقوا باب الحلال، وأوصدوه بكل رأي شديد، يعجز عن فكه كل مفاتيح ***** والحديد، لأنه يغلق العقول فلا تقبل إلا ما وافقها، ولا تدخل رأيا مهما كان واضحا جليا، ومهما كان معه من نصوص الوحيين، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت.
فنقول: هذا اتهام عريض لعلماء المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا نملك حياله إلا نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل! إذا كان هذا ظنك بعلماء المسلمين وأئمتهم، فماذا سيكون حال بقية المسلمين وعامتهم؟!

الأقوال الشاذة

وأكد د.النجدي دعوته إلى عدم الالتفات إلى الأقوال الشاذة المخالفة لنصوص الكتاب العزيز والسنة النبوية، والتمسك بكلام الله تعالى وقوله إذ يقول {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون، انهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً، وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين}. ولا يكونوا كما قال سبحانه عن أهل الكتاب {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله} بأن أباحوا لهم الحرام فاتبعوهم، وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فعبدوهم من دون الله.
وقال إن الواجب والالتفاف حول فتاوى الأئمة الكبار، المشهورين بالعدالة، والذين حازوا ثقة المسلمين، وسارت بفتواهم الركبان، والتفت حولهم مجامع الناس في الحاضر والبادي.
ودعا في ختام تعقيبه الشيخ الكلباني قائلا: ندعو الشيخ الذي قد أنعم الله عليه بأن صلى يوما بالمسلمين والمسلمات بأطهر بقاع الأرض وأشرفها، وبوأه الله مثل هذا المنصب الجليل، أن يتقي الله سبحانه، وأن يراجع كلامه الذي قد يتكئ عليه بعض الجهال من الناس، ومن في قلبه مرض أيضا في إباحة ما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، واتفق على تحريمه أئمة المسلمين وعلماؤهم الأجلاء.

أبو الحسن 06-22-2010 01:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد القنور (المشاركة 28804)
شكرا لكل من اجتهد وبحث ..

واقول بعد الشيخ ابن عثيمين ينتهي كل الكلام

تقبل مروري ..


كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم

.

الشريف فواز الجسار العوني 06-22-2010 09:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الهلفي (المشاركة 28816)
كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم

.

الأخ الكريم المحترم فهد الهلفى صدقت بما قلت ان الكل يأخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر عليه الصلاة والسلام ولكن أخى الكريم ألا ترى أن العلماء الأجلاء المجددين أمثال بن باز وبن عثيمين والألبانى وعلماء نجد قاطبه وعلماء السلف وأهل السنه والجماعه والأئمه الأربعه أهل للفتيه واوثق بالعلم من غيرهم وهم أعمدة الدين الذى رفع الله تعالى بهم هذا الدين الحنيف وجعل حفظه على أيديهم وصيانته من كل شائبه وبدعه وأمور منكره بالتأكيد ستقول نعم

والشيخ الفاضل عادل الكلبانى أحق أن يقال له ماقاله الشافعى رحمه الله بالقول السابق الذى ذكرته لأنه كما قال الأخوه الكرام ليس أهل للفتيه ولم يبلغ درجه الأجتهاد وهذا القول ليس تقليل من شأنه وإنما هذا الذى نعلمه عن الشيخ غفر الله له وهو من القراء الذين نكن لهم كل إحترام وتقدير وإجلال لأنه من حفظة كتاب الله هذا والله أعلم

أبو الحسن 06-23-2010 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجسار (المشاركة 28835)
الأخ الكريم المحترم فهد الهلفى صدقت بما قلت ان الكل يأخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر عليه الصلاة والسلام ولكن أخى الكريم ألا ترى أن العلماء الأجلاء المجددين أمثال بن باز وبن عثيمين والألبانى وعلماء نجد قاطبه وعلماء السلف وأهل السنه والجماعه والأئمه الأربعه أهل للفتيه واوثق بالعلم من غيرهم وهم أعمدة الدين الذى رفع الله تعالى بهم هذا الدين الحنيف وجعل حفظه على أيديهم وصيانته من كل شائبه وبدعه وأمور منكره بالتأكيد ستقول نعم

والشيخ الفاضل عادل الكلبانى أحق أن يقال له ماقاله الشافعى رحمه الله بالقول السابق الذى ذكرته لأنه كما قال الأخوه الكرام ليس أهل للفتيه ولم يبلغ درجه الأجتهاد وهذا القول ليس تقليل من شأنه وإنما هذا الذى نعلمه عن الشيخ غفر الله له وهو من القراء الذين نكن لهم كل إحترام وتقدير وإجلال لأنه من حفظة كتاب الله هذا والله أعلم

أخي العزيز أبوجسار مما لاشك فيه أن من ذكرتهم نجوم يهتدي الساري بنورهم ولايمكن لعاقل أن يضع الشيخ الكلباني في مقامهم
وأكرر بأن الكلباني لم يأتي بهذا الرأي من بنيات أفكاره بل هذا رأي بعض العلماء السابقين فلا ينسب هذا القول له وبأنه هو من أجتهد به حتى لاتكون هناك مفاضله بينه وبين أئمة الهدى الذين ذكرتهم ..

وفي النهاية (( كل يؤخذ من قوله ويرد إلا جدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه))

خيا للعليا 06-23-2010 06:37 PM

سبحان الله !

تصفحة المنتدى الإسلامي ولم أجد موضوعات جديدة غير موضوع أخي الحبيب الجسار في التنبيه على حديث ضعيف ولفت نظري عدم وجود موضوع الكلباني فبحثت عن هذا الموضوع حتى وجدته في الصفحه السابعه ؟؟!!

والعجيب أن الموضوع أنزله أخونا نفود السر قبل البارحة بتاريخ 06-21-2010, والساعة 01:55 am مساء وهو موضوع ساخن لا زالت المناقشات قائمة بين الأخوة الكرام وآخرها تعليق أخي الكريم فهد الهلفي على كلام أخينا الحبيب الجسار وكان ذلك في الساعة , 12:17 am بعد صلاة ظهر اليوم
أي أن الموضوع المفترض أن يكون من أوائل الموضوعات في الصفحة الأولى من المنتدى الإسلامي إن لم يكن أولها ؟!

ثم أني وبقدرة قادر أجده في الصفحة السابعة وأنا أتسائل هل أصاب المنتدى عطل أدى إلى بعثرة الموضوعات
أم أن الأمر معتاد ؟!

لكن كيف يصل إلى الصفحة السابعة وبهذه المدى الوجيزه تساؤل وقع في نفسي بعد ما عثرت على الموضوع وأردت أن تشاركوني بهذا التساؤل

ولي عودة في التعليق على كلام بعض إخواننا في القريب إن شاء الله

خيا للعليا 06-24-2010 03:24 PM

أخي الحبيب الشريف فهد الهلفي عندي بعض الملاحظات على تعليقاتك وأتمنى أن تتقبلها مني وتناقشها بعد قرائتها بروية جزاك الله خيرا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف فهد الهلفي (المشاركة 28676)

يااخي العزيز مصوت بالعشا الشهادة ماله شغل بالعلم الشرعي

كلامك فيه نظر عند التأمل ولو اكتفيت بقولك كثير من أهل الشهادات لم تزدهم شهاداتهم علما لكان كلامك وجيها

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف فهد الهلفي (المشاركة 28676)

ياما في دكاتره وشايفين نفسهم لوتسألهم عن غير الماده اللي يدرسها يضيع ومايعرف شي

كلام في الصميم والناظر في وضع بعض أهل الشهادات سيقر بذلك لا محالة !



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف فهد الهلفي (المشاركة 28676)

بن باز ماعند شهادة والالباني وبن عثيمين وغيرهم كثير لكنهم جهابذ في العلم .


قد أخالفك القول فالأئمة الثلاثة الألباني وابن باز وابن عثيمين لم تكن تلك الشهادات المشار إليها في عصر طلبهم للعلم فلذا لم تكن هممهم متجهة لذلك أو بعبارة أخرى التعليم في ذلك الوقت لم يكن بصورته الحاليه حتى يتدرجوا بنيل أعلا الشهادات أقول هذا حتى لا يظن ظان أن العلماء المشار إليهم لا يرون بأخذ تلك الشهادات

فالشهادة مع العلم نور على نور ولعلك أخي الكريم تعني هذا في تعليقيك السابقين ؟


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف فهد الهلفي (المشاركة 28676)

أخواني اذا كان في رد على الكلباني فيكون رد علمي بالأدلة واللين

لأنه ماكفر ..

أخي الحبيب يفهم من كلامك أمرين
1- أن الرد بشدة يخالف البحث العلمي .
2- أن الشدة لا تكوين إلا على من كفر .

وكلا الأمرين غير صحيح فالشدة تستعمل مع المسلم والكافر وكذلك اللين وكلاهما لا يخالف البحث العلمي وإن شئت أن نناقش هذه المسألة فأنا على استعداد


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف فهد الهلفي (المشاركة 28676)

مع تحياتي للدريعي.. اللي اول مره اسمع اسمه اليوم ..

أخي الحبيب ليس دفاعا عن الدريعي فأنا لا أعرفه ولم أسمع به غير الساعة إلا أن عدم سمعي وسمعك به لا ينقص من قدر الرجل !

ولي عوده إن شاء الله في اتمام التعليق على بعض التعليقات الأخرى

عبيد الوريثان 06-24-2010 06:50 PM

والله يجماعه حنا في زمن فتن لم نسمع من قبل في الغناء بكل انواعه حلاال ولم نسمع ان الوتر الرابع يجوز او لا

ولم نسمع لو رضع السواق --لحضو ان لسواق رجل بالغ-- اصبح محرم نحن نعرف انه في وقت الرسول ولكن حاله خاصه ولها ضروفها ولم يعمم

ولم نسمع بزواج المسيار صديق المتعه حيث يزعم المقبلين عليه انه لا نيه له بطلااق على ان يكون حلاال وهو يكذب فنسبه تسعين في الميه يريد المتعه والضحيه البنت

وبنات الناس مهيب لعبه اي زواج مسيار يصاب صاحبه في الايدز واطفال لا يعرفو ابيهم هرب ولم يعد

معلينا الحرام واضح الحلاال واضح


والي يبي فتوى يروح لم هيئة كبار العلماء احسن واوثق لكثرة الفتن ولو قلت وش الفتوى في موضوع لوجدت كل المجلس كبير وصغير يفتي بدون علم

ونا مفتي في الموضوع انا الزم الصمت واقول الله اعلم والله يستر علينا من الفتن خليتو الشيعه يضحكون علينا

أبو الحسن 06-24-2010 08:48 PM

[QUOTE=خيا للعليا;29090][size="6"][color="red"]


كلامك فيه نظر عند التأمل ولو اكتفيت بقولك كثير من أهل الشهادات لم تزدهم شهاداتهم علما لكان كلامك وجيها

أخي العزيز أقصد من كلامي أنه لايوجد ارتباط كلي بين العلم الشرعي والشهادة بمعنى أن من الممكن لرجل أن يكون طالب علم وعالم كذلك من غير أن يضاف له لقب دكتور والشواهد كثيره.. فلا يكون حكمنا على أي شخص وفتواه بالنقض لانه لايمتلك حرف الدال في بداية أسمه..

للعلم أنا طالب دراسات عليا في أحدى أعرق جامعات المملكة أعزها الله وحماها ونصرها .. وأذكر هذا لكي لايقال أنني أهاجم من لديهم شهادات غيرة وحسد ..



قد أخالفك القول فالأئمة الثلاثة الألباني وابن باز وابن عثيمين لم تكن تلك الشهادات المشار إليها في عصر طلبهم للعلم فلذا لم تكن هممهم متجهة لذلك أو بعبارة أخرى التعليم في ذلك الوقت لم يكن بصورته الحاليه حتى يتدرجوا بنيل أعلا الشهادات أقول هذا حتى لا يظن ظان أن العلماء المشار إليهم لا يرون بأخذ تلك الشهادات

فالشهادة مع العلم نور على نور ولعلك أخي الكريم تعني هذا في تعليقيك السابقين ؟

أخي العزيز كان القصد من استدلالي بهذه الاسماء هو عدم ارتباط الشهاده بالعلم ... وللعلم الشهادة في العلم الشرعي ليست وليدة اللحظه أو من أكتشافات عام 2000 فإن جامعة الإمام محمد بن سعود تم إنشائها في عام 1954 والجامعة الإسلامية عام 1962 ناهيك أن التعليم النظامي دخل المملكة في عام 1925 خلاصة ذلك ان الشهادات موجودة منذ الأزل ولم يسعو لها ..



أخي الحبيب يفهم من كلامك أمرين
1- أن الرد بشدة يخالف البحث العلمي .
2- أن الشدة لا تكوين إلا على من كفر .

وكلا الأمرين غير صحيح فالشدة تستعمل مع المسلم والكافر وكذلك اللين وكلاهما لا يخالف البحث العلمي وإن شئت أن نناقش هذه المسألة فأنا على استعداد

ماكان اللين في شي إلا زانه ..
أخي العزيز إذا كان للشدة فائدة فيستخدمها العلماء الأجلاء اللذين يعرفون متى تستخدم ومتى لاتستخدم فلا تكون لصغار طلبة العلم أو لمن هم متطفلين على العلم لأنهم وبالتأكيد سوف يسئون أستخدامها
وهل ترى أن من الشدة التي منها فائدة وصف المخالف بالكافر!!
أو ليذهب لسوق الخضار !!
أو لوكان فلان موجود لقطع لسانك !!
وغيرها كثير من ألفاظ الشدة المزعزمه ..




أخي الحبيب ليس دفاعا عن الدريعي فأنا لا أعرفه ولم أسمع به غير الساعة إلا أن عدم سمعي وسمعك به لا ينقص من قدر الرجل !
لم أنقص من قدره أخي هو من أنقص من قدره بالألفاظ التي أستخدمها .


الحرية للجاسم.

خيا للعليا 06-24-2010 11:50 PM

[quote=الشريف فهد الهلفي;29097][quote=خيا للعليا;29090][size="6"][color="red"]


كلامك فيه نظر عند التأمل ولو اكتفيت بقولك كثير من أهل الشهادات لم تزدهم شهاداتهم علما لكان كلامك وجيها

أخي العزيز أقصد من كلامي أنه لايوجد ارتباط كلي بين العلم الشرعي والشهادة بمعنى أن من الممكن لرجل أن يكون طالب علم وعالم كذلك من غير أن يضاف له لقب دكتور والشواهد كثيره.. فلا يكون حكمنا على أي شخص وفتواه بالنقض لانه لايمتلك حرف الدال في بداية أسمه..

للعلم أنا طالب دراسات عليا في أحدى أعرق جامعات المملكة أعزها الله وحماها ونصرها .. وأذكر هذا لكي لايقال أنني أهاجم من لديهم شهادات غيرة وحسد ..




أولا أسأل الله العظيم أن يتم عليك نعمه وأن يجمع لك بين العلم النافع على منهج السلف وبين أعلا الشهادات

أخي وابن عمي الكريم الشريف فهد الهلفي قارن سددك الله بين كلامك هذا وبين قولك الذي علقت عليه وهو : " الشهادة ماله شغل بالعلم الشرعي " أن في كلامك المتأخر نفي جزئي في العلاقة بين العلم والشهادة بينما في تعليقك الأول وكذلك كررته في تعليقك الآتي فقلت : " عدم ارتباط الشهاده بالعلم " كان النفي مطلقا فأوجب مني التعليق


قد أخالفك القول فالأئمة الثلاثة الألباني وابن باز وابن عثيمين لم تكن تلك الشهادات المشار إليها في عصر طلبهم للعلم فلذا لم تكن هممهم متجهة لذلك أو بعبارة أخرى التعليم في ذلك الوقت لم يكن بصورته الحاليه حتى يتدرجوا بنيل أعلا الشهادات أقول هذا حتى لا يظن ظان أن العلماء المشار إليهم لا يرون بأخذ تلك الشهادات

فالشهادة مع العلم نور على نور ولعلك أخي الكريم تعني هذا في تعليقيك السابقين ؟

أخي العزيز كان القصد من استدلالي بهذه الاسماء هو عدم ارتباط الشهاده بالعلم ... وللعلم الشهادة في العلم الشرعي ليست وليدة اللحظه أو من أكتشافات عام 2000 فإن جامعة الإمام محمد بن سعود تم إنشائها في عام 1954 والجامعة الإسلامية عام 1962 ناهيك أن التعليم النظامي دخل المملكة في عام 1925 خلاصة ذلك ان الشهادات موجودة منذ الأزل ولم يسعو لها ..


أخي الحبيب كي لا ينحرف النقاش بيننا إلى مسائل ثانويه أقول أنت ولا شك عندي أنك توافق على ما لخصته لك في عبارتي السابقة حيث قلت : " فالشهادة مع العلم نور على نور ولعلك أخي الكريم تعني هذا في تعليقيك السابقين ؟" .



أخي الحبيب يفهم من كلامك أمرين
1- أن الرد بشدة يخالف البحث العلمي .
2- أن الشدة لا تكوين إلا على من كفر .

وكلا الأمرين غير صحيح فالشدة تستعمل مع المسلم والكافر وكذلك اللين وكلاهما لا يخالف البحث العلمي وإن شئت أن نناقش هذه المسألة فأنا على استعداد

ماكان اللين في شي إلا زانه ..
أخي العزيز إذا كان للشدة فائدة فيستخدمها العلماء الأجلاء اللذين يعرفون متى تستخدم ومتى لاتستخدم فلا تكون لصغار طلبة العلم أو لمن هم متطفلين على العلم لأنهم وبالتأكيد سوف يسئون أستخدامها
وهل ترى أن من الشدة التي منها فائدة وصف المخالف بالكافر!!
أو ليذهب لسوق الخضار !!
أو لوكان فلان موجود لقطع لسانك !!
وغيرها كثير من ألفاظ الشدة المزعزمه ..



أخي الحبيب وابن عمي أرى أنك حدت ولم تجب

هل كنت تقصد من تعليقك المعلق عليه أعلاه هذين الأمرين وهما :
1- أن الرد بشدة يخالف البحث العلمي .
2- أن الشدة لا تكون إلا على من كفر .

أم لا ؟

وبناء على جوابك وعند رغبتك حال المخالفة بيننا نفتح النقاش في هذه المسألة فأنا تحت أمرك وطوع إشارتك




أخي الحبيب ليس دفاعا عن الدريعي فأنا لا أعرفه ولم أسمع به غير الساعة إلا أن عدم سمعي وسمعك به لا ينقص من قدر الرجل !
لم أنقص من قدره أخي هو من أنقص من قدره بالألفاظ التي أستخدمها .


أخي الكريم جوابك سلمك الله لم يرد على محل التساؤل أو الموافقة والمخافة لقولي المذكور أعلاه

فأنت تقول : " مع تحياتي للدريعي.. اللي اول مره اسمع اسمه اليوم .. "

وكلامك هذا فيه تقليل من شأن الرجل لا لأنه تلفظ بألفاظ لا ترتضيها ولكن لأنك لم تسمع به بدليل سياق كلامك ومحله
وعليه أنا أعيد التساؤل مرة ثانية وبعبارة أخرى ليس من الضروري أن العالم أو طالب العلم لا ينال هذه المكانة العلمية حتى يعرفه جميع الناس فإن لم يعرفه الناس فليس هو عالم ولا طالب علم فما قولك في هذا ؟




الحرية للجاسم

أخي الشريف فهد الهلفي أرى هذه العبارة جعلتها لموضوعاتك كالتوقيع ولا أخفيك يا ابن العم لا تخلو هذه العبارة من تعريض غير مرغوب فيه أربأ بك أن يكون من مقاصدك ودينك وفقني الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح وجميع أبناء العمومة والمسلمين

وأنا بانتظار تعليقك فإن كان وإلا أتمم أنا تعليقي على باقي المشاركات

أخوك ومحبك
راعي العليا

أبو الحسن 06-25-2010 01:50 AM

أخي وابن عمي الكريم الشريف فهد الهلفي قارن سددك الله بين كلامك هذا وبين قولك الذي علقت عليه وهو : " الشهادة ماله شغل بالعلم الشرعي " أن في كلامك المتأخر نفي جزئي في العلاقة بين العلم والشهادة بينما في تعليقك الأول وكذلك كررته في تعليقك الآتي فقلت : " عدم ارتباط الشهاده بالعلم " كان النفي مطلقا فأوجب مني التعليق [/size][/color]

أولا أخي العزيز أشكرك على رقيك في الحوار والمناقشه ..

أقصد من كلامي نفي إرتباط جزئي.




قد أخالفك القول فالأئمة الثلاثة الألباني وابن باز وابن عثيمين لم تكن تلك الشهادات المشار إليها في عصر طلبهم للعلم فلذا لم تكن هممهم متجهة لذلك أو بعبارة أخرى التعليم في ذلك الوقت لم يكن بصورته الحاليه حتى يتدرجوا بنيل أعلا الشهادات أقول هذا حتى لا يظن ظان أن العلماء المشار إليهم لا يرون بأخذ تلك الشهادات

فالشهادة مع العلم نور على نور ولعلك أخي الكريم تعني هذا في تعليقيك السابقين ؟

إذا اجتمع العلم مع الشهادة " فخير وبركه" ولايضر افتراقهما .



أخي الحبيب وابن عمي أرى أنك حدت ولم تجب

هل كنت تقصد من تعليقك المعلق عليه أعلاه هذين الأمرين وهما :
1- أن الرد بشدة يخالف البحث العلمي .
2- أن الشدة لا تكون إلا على من كفر .

أم لا ؟

وبناء على جوابك وعند رغبتك حال المخالفة بيننا نفتح النقاش في هذه المسألة فأنا تحت أمرك وطوع إشارتك [/size][/color]

شيخي الفاضل الشده تختلف عن سوء الأدب فما أستعمل مع الشيخ ومع غيره من المخالفين في هذا العصر هي قلة الأدب وليست الشده المطلوبه في بعض المواضع , فبن باز وبن عثيمين وغيرهم من أعلام الهدى لم نجد قلة الأدب في فتاواهم أو نقاشاتهم مع من خالف بالدليل والإجتهاد حتى مع بعض أهل البدع كان أسلوبهم في غاية الرقي وكانوا يدعون للمخالف ويترحمون عليه إذا كان من الأموات ,, ولاتضرب أمثال لبعض العلماء ممن أستخدموا الشدة في غير موضعها وبدلا من أن تفيد الخصم وأتباعه كانت سببا لنفرتهم وابتعادهم عن سماع الحق
أكرر اخي العزيز أنا لاأنفي استخدام الشدة لبعض المواضع وأن تخرج من أهلها
بل أرفضها بتاتا إذا كانت بين طلبة علم أو اخوان يتناقشون في مسأله ما ..



وكلامك هذا فيه تقليل من شأن الرجل لا لأنه تلفظ بألفاظ لا ترتضيها ولكن لأنك لم تسمع به بدليل سياق كلامك ومحله
وعليه أنا أعيد التساؤل مرة ثانية وبعبارة أخرى ليس من الضروري أن العالم أو طالب العلم لا ينال هذه المكانة العلمية حتى يعرفه جميع الناس فإن لم يعرفه الناس فليس هو عالم ولا طالب علم فما قولك في هذا ؟[/size][/color]

أخي العزيز فعلا أنا قلت مقولتي لألفاظه السابقه
فلو كان النقل لي بأنه رد على الكلباني بدليل وبمناقشة فمن المؤكد أنني سوف أحترم رأيه لأنه لايشترط الشهرة للعالم أو الطالب

لكن شخص أول تصريح تقرأ له هو رد على فتوى وبهذا الأسلوب " سوق خضار وقطع ألسان وسجن "!! فعلا تستغرب جرأة هذا الشخص وتقول من هو صاحب هذا الأسلوب الذي لم نسمع عنه من قبل ,, أليس أمر يدعوا للتساؤل والحيرة والأستغراب !!


[size="6"][color="blue"]أخي الشريف فهد الهلفي أرى هذه العبارة جعلتها لموضوعاتك كالتوقيع ولا أخفيك يا ابن العم لا تخلو هذه العبارة من تعريض غير مرغوب فيه أربأ بك أن يكون من مقاصدك ودينك وفقني الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح وجميع أبناء العمومة والمسلمين

أبدا شيخي الفاضل لم أقصد التعريض بأي شخص بل أطالب بالحرية لسجين الرأي محمد الجاسم لعدم ارتكابه جرم يعاقب عليه القانون كما صرح بهذا المحامون والقانونيون .وقبل هذا لأنه تكلم في حدود الحرية التي كفلها سيدي ووالدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه .

الحرية للجاسم

خيا للعليا 06-25-2010 03:09 AM

أخي العزيز الشريف فهد الهلفي أشكرك على سمو خلقك وأسأل الله أن يجعلنا وإياك من المتواصين بالحق وبالصبر

[quote=الشريف فهد الهلفي;29122]


قلت سلمك الله : " أنا لاأنفي استخدام الشدة لبعض المواضع وأن تخرج من أهلها
بل أرفضها بتاتا إذا كانت بين طلبة علم و اخوان يتناقشون في مسأله ما ..

قارن أخي الحبيب كلامك هذا بما علقته أنت على كلام أخينا مصوت بالعشا حيث قلت هناك : " أخي العزيز من قال لك أن طالب العلم لايستطيع معرفة صحة الأدلة ووجه الدلاله والترجيح بينها !!
النوازل هي من تحتاج للعلماء المجتهدين ولكن إذا كانت المسألة مقتوله بحث ومشهوره
يستطيع الطالب المتمكن من النظر في الأقوال والترجيح بينها
"


أبدا شيخي الفاضل لم أقصد التعريض بأي شخص بل أطالب بالحرية لسجين الرأي محمد الجاسم لعدم ارتكابه جرم يعاقب عليه القانون كما صرح بهذا المحامون والقانونيون .وقبل هذا لأنه تكلم في حدود الحرية التي كفلها سيدي ووالدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه

أخي الحبيب مطالبة ولي الأمر بأمر ما له طريقته التي لا تخفى عليك فليس محلها في المنتديات أو في الصحف ونحوها وإنما بالكتابة لولي الأمر أو الدخول عليه وتوضيح الأمر له ونحو ذلك مما يؤدي الغرض دون تعريض بالظلم والاضطهاد

ثم يا أخي الكريم القانون ليس مرجع يعول عليه في إقامة العدل أو بيان الظلم وإن كانت الدولة لا تطبقه وأنا لا أرغب بالبحث في قضية الجاسم وخروجه على النظام بالقول في أكثر من مقال منها بعض المقالات التي نشرت هنا في منتدانا العزيز لأن بحثها الآن تحكمه العواطف والخوف من عاقبة الأمور

أبو الحسن 06-25-2010 04:19 AM

قلت سلمك الله : أنا لاأنفي استخدام الشدة [/color]لبعض المواضع وأن تخرج من أهلها
بل أرفضها بتاتا إذا كانت بين طلبة علم و اخوان يتناقشون في مسأله ما .. "]قارن أخي الحبيب كلامك هذا بما علقته أنت على كلام أخينا مصوت بالعشا حيث قلت هناك[/size][/color] : " أخي العزيز من قال لك أن طالب العلم لايستطيع معرفة صحة الأدلة ووجه الدلاله والترجيح بينها !!
النوازل هي من تحتاج للعلماء المجتهدين ولكن إذا كانت المسألة مقتوله بحث ومشهوره
يستطيع الطالب المتمكن من النظر في الأقوال والترجيح بينها
"

[]نعم أخي الفاضل لاتعارض بين مقالتيي فطالب العلم يستطيع النظر في الادله والترجيح بين أقوال المسأله ولايعني هذا حفظك الله أن يستخدم الشده في مناقشاته ..
لا أرى اختلاف بين ماخطت يداي !!
[/color
]


أخي الحبيب مطالبة ولي الأمر بأمر ما له طريقته التي لا تخفى عليك فليس محلها في المنتديات أو في الصحف ونحوها وإنما بالكتابة لولي الأمر أو الدخول عليه وتوضيح الأمر له ونحو ذلك مما يؤدي الغرض دون تعريض بالظلم والاضطهاد

أخي العزيز لم أطالب ولي أمرنا بالأفراج عنه بل مطالبتي موجه للسلطات المختصه .. وصاحب السمو أطال الله في عمره ومتعه بالصحه والعافيه قلبه وأبوابه مفتوحه للجميع لمن أراد نصح أو مسأله وغير ذلك ..لكني لم أتوجه لسموه بهذه المطابه بل للجهات المختصه في أمره.

ثم يا أخي الكريم القانون ليس مرجع يعول عليه في إقامة العدل أو بيان الظلم وإن كانت الدولة لا تطبقه وأنا لا أرغب بالبحث في قضية الجاسم وخروجه على النظام بالقول في أكثر من مقال منها بعض المقالات التي نشرت هنا في منتدانا العزيز لأن بحثها الآن تحكمه العواطف والخوف من عاقبة الأمور [/color][/size][/quote]

ومن قال أن القانون الوضعي هو أساس العدل بين الناس ؟!
ولكن الرجل متهم وفق هذا القانون فالرد عليهم يكون أيضا وفق ماأتهم من خلاله


الحرية للجاسم .

الخرينج العوني الشريف 06-25-2010 02:16 PM

السلام عليكم

عندما قرأت هذا التصريح الخطيير لم يهمني فتوه ولكن ما احزنني وجعلاني انفعل تطاوله على العلماء
ذهبت الى احد مجالس المشايخ ووجدت احد طلاب العلم وهو محمد باتل الشيتان العوني وسألته عنه قال يقول شيخه ان عادل الكلباني كان امام في الحرمي المكي ولكنه طرد لي سبب خطير وهو انه يؤمن بعقيدة السيد قطب وهو رجل منحرف في هذه العقيدة بل هو ليس من اهل الاختصاص كي يفتي هو رجل قأرا ولا اكثر

ومشكور على الموضوع الهام


الساعة الآن 05:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir