[رباح القوبع الشريف]

نفـود السـر

تتميز بلاد العــونة الأشراف في السّـر بموقعها الإستراتيجي الممتاز حيث إنها تربط ما بين القوافل البرية التي تربط ما بين حائل والمدينة و القصيم للمتجهين نحو الرياض وكذلك طريق لقوافل الحجاج القادمين من الكويت والإحساء وقطر والبحرين مما جعل العلامة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله يتأسف على مؤرخي نجد الذين تجاهلوا ذكر العيون حيث يقول بتصرف :

( ومن المؤسف أن مؤرخي نجد لم يتعرضوا لذكر العيون لا من حيث الموقع ولا من حيث التاريخ وأقدم ما اطلعت عليه هو ما ذكره ابن عيسى في حوداث سنة 1263 هـ …… وسمي ابن بشر في ( عنوان المجد ) بعضها استطراد ) .

كتاب ( بلدة البرود ) 66

وأما قوله ( وسمي ابن بشر في عنوان المجد بعضها استطراد ) أراد ما ذكره ابن بشر في كتابه ( عنوان المجد ) ج 2 ص47 حيث يقول : ( ….. ومعه قطعة من آل حبلان من عنزة هؤلاء أتباع مطير ويشربون عين الصوينع ) وعين الصوينع من العيون المعروفة في بلاد السـر .


وقد أشار لـعيون السر العلامة محمد البسام التميمي استطرادا أيضا في بيان حدود نجد حيث يقول :

( وأما القصيم فالرس وعنيزة وبريدة والخبرا والتنومة والمذنب والعيون وله جملة قرى متصلة .... )

كتاب ( الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر ) مخطوط ص34

كما أن لوريمر الرحالة الأجنبي ذكر عين الصوينع كما سيأتي بيانه ولعل أول من تكلم عن بلاد الســر بشئ من التفصيل هو العلامة الشيخ حمد الجاسر في كتابه المسمى ( بلدة البرود ) وفيه تفصيل واف عن منطقة السر للقرى والسكان


وذكر الشيخ حمد الجاسر أن حوادث كثيرة وقعت في منطقة السر لم يتم تدوينها وأن مؤرخي ذلك العهد أبرزوا الحوادث التي لها صلة بالمدن الشهيرة أو القبائل الكبيرة أو الإلتفات إلى بلدته والإهتمام بتسجيل ما حدث فيها وفاتهم ما عدا ذلك وخاصة في القرى .

انظر كتاب ( بلد البرود ) الشيخ حمد الجاسر ص 158


نفـود الســر قديما

ذكر الأستاذ سعد بن عبد الله بن جنيدل في كتابه القيم ( عالية نجد ) ج3 ص1265 أن نفـود السـر يسمى قديما ( رملة جراد ) ونقل ذلك عن الأصفهاني و ياقوت و البكري و الهمداني وغيرهم .

يقول مالك بن حريم الهمداني :


سنحمي الجوف ما دامت معين
بـأسفلـه مقـابلـة عرادا
ونلحــق من يزاحمنـا عليه
بأعراض اليمـامة أو جرادا


غير أن الهجري غاير بين نفود السر ورملة جراد بقوله : ( .... ويخرج منها إلى السر ثم من السر إلى جراد وهي رملة من شق الوركة .... ) كتاب ( أبحاث الهجري ) ص 234


وجاء أيضا أن الســر مسمى قديم في شعر ضرار بن الأزور رضي الله عنه حيث يقول :

ونحــن منعنا كل منبت تلعـة من الناس إلا من رعاها مجاورا
من السر والسراء والحزن والملا وكــــن مخنات لنا ومصايرا


ويقول جرير :

استقبل الحيّ بطن السر أم عسفوا فالقلب فيهم رهين حيثما انصرفوا

ويقول عبدة بن الطبيب التميمي :

وحلت مبينا أو رمادان دونها إكام وقيعان من السر سملق