عرض مشاركة واحدة
   
قديم 03-22-2009, 10:42 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رباح القوبع الشريف
باحث في التاريخ

الصورة الرمزية رباح القوبع الشريف

إحصائية العضو







 

رباح القوبع الشريف غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى الأشراف العونة في المصادر النجدية والأجنبية
افتراضي وثيقة في عصر محمد علي باشا سنة 1253 هـ وحربهم مع قبيلة العونة

وثيقة من وثائق شبه الجزيرة العربية في عصر محمد علي باشا

وثيقة رقم ( 22 )
مصدر الوثيقة : دار الوثائق القومية ـ القاهرة
وحدة الحفظ : محفظة ( 262 ) عابدين
رقمها في وحدة الحفظ : المرفق العربي للوثيقة ( 98 )
تاريخها " 27 جمادي الأول 1253 هـ / 29 أغسطس 1837 م
موضوعها : المعلومات التي استقيت من مشايخ العربان عن الوضع في نجد .


" في 27 جمادي الأولى سنة 1253 هـ للآن :
أمر سعادة ميرميران كرام خورشيد باشا بحضور الشيخ سعد الشطير شيخ بني عمرو والشيخ تواب بن بخيت شيخ قريته والشيخ شاهر ولد الشيخ غانم المضياني والشيخ عبد العزيز شيخ الرس المحضرين من الرياض من طرف ميرلوا إسماعيل بك حكمدار نجد حالا .......................... لما حضرنا إلى ( المدينة المنورة ) تلمينا من ( الرياض ) وذلك الجهات نحو عن مائتي نفس بواردية من جمالة ومشايخ العربان وغيره وأخذنا لنا رفقة من هذه القبائل ، وتركنا الصوب السلطاني الذي مقيم من العربان وتوجهنا من دروب مختلفة ، وعبروا ما فازت لم يقصدوها العربان وحضرنا من على بابان ، متطلع علينا عزوم قحطان وتحاربنا معهم وأخذنا منهم بعض هجن ووصلنا ( الحسى ) ووردنا ( القصب ) فطلعوا لنا أهل القصب ومنعونا من المياه وحاربونا ونحن حاربناهم حتى أخذنا جانب من المياه ، وتوجهنا وورد ( باشقرة ) وأخذنا منها مياه مثل السرقة ولم دخلنا البلد خوفا منهم ، ووردنا ( عين بن قنور ) فطلعوا لنا وحاربونا فحاربناهم حتى أخذنا جانب مياه وتوجهنا مثل الشاردين من طرق مختلفة حتـــــى وصلنا ( عنيزة ) ومن ( عنيزة ) إلى ( الرس ) إلى ( المدينة ) ..................... " تحريرا في 27 جمادي الأولى 1253 هـ / 29 أغسطس 1837 م

الشيخ عبد العزيز
شيخ الرس
الشيخ شاهر ولد الشيخ غانم المضيان
شيخ حرب

الشيخ تواب بن بخيت
شيخ عربان المدينة

الشيخ سعد الشطير
شيخ عربان بني عمر بالشرق "



تعتبر هذه الوثيقة من الوثائق القديمة إذ عمر هذه الوثيقة 170 عاما وفيها إشارة إلى موقف العونة في عين القنور المعادي للحملات المصرية في عهد محمد علي باشا كما ورد في الوثيقة قوله ( .... ووردنا عين بن قنور فطلعوا لنا وحاربونا فحاربناهم حتى أخذنا جانب مياه وتوجهنا مثل الشاردين من طرق مختلفة ) .

فهو دليل دامغ في أن العونـــة كانوا من أنصار دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب كما أنهم قادة وأمراء سرايا وجيوش لآل سعود في الأزمنة الماضية بما أثبتته المصادر التاريخية ولسوف نتعرض لذلك فيما بعد ، وكان الهدف من حملة علي باشا وغيره هي القضاء على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والقضاء على أسرة آل سعود الذين تبنوا هذه الدعوة الكريمة ، وهذه المعركة كانت في عهد الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود .


قوله ( فطلعوا لنا وحاربونا فحاربناهم )

فيه بيان أن العونـة هم البادئون في القتال وأن العونة خرجوا من عين القنور إلى ملاقاة الحملة المصرية ومن معهم من العربان وقد وصفت هذه الوثيقة مقاتلين الحملة المصرية بأنهم بواردية والبواردي هو الذي يجيد إصابة الهدف بالسلاح وأن عددهم مائتي نفس من الجمالة وأشارت الوثيقة نفسها أن مشايخ من العربان بصحبتهم وأنهم أخذوا رفقة من القبائل كما أشارت الوثيقة إلى هذا بما نصه ( نحو عن مائتي نفس بواردية من جمالة ومشايخ العربان وغيره وأخذنا لنا رفقة من هذه القبائل ) وكان بإمكان العونة أن يتحصنوا من الحملة المصرية بمكوثهم في عين القنور ومناوشة القتال من على الأبراج بدل الخروج إلى الحملة المصرية وقد شاهدت هذه الأبراج من عشرات السنين وهي معدة جيدا لقتال الأعداء وقد صورت بعض هذه الأبراج أما زيارتي الأخيرة لعين القنور فلم أشاهد تلك الأبراج فسألت الشيخ منصور بن علي القنور عنها ؟ فأخبرني أنها تهدمت مع مرور الزمن وتساقط الأمطار وجريان السيول وأطلعته على صورة لبعض هذه الأبراج فحدثني فيما بعد أنه لما شاهد الصورة بكى متأثرا ؟





قوله ( حتى أخذنا جانب مياه )


ديار العونـة في بلاد السر مليئة بالعيون منها عين القنور ويتفرع منها عدة خرز وعين الطـرفية وعين الجـوفة وعين سمرة وعين هوينة وعين الطرفية وعيون مياه كثيرة سبق أن أشرنا إليها بالتفصيل فقوله السابق دليل أن الحملة المصرية ومن معهم من العربان أخذوا جانبا من تلك المياه التي تقع بأطراف عين القنور بدليل قوله ( فطلعوا لنا ) أي أن العونـــة أخرجوهم بالقوة إلى جانب وطرف من مياه العونة في السر .



قوله ( وتوجهنا مثل الشاردين من طرق مختلفة )


فيه بيان أن الحملة لم تصمد أمام العونــة وأن هول ما لاقوه من العونة جعلهم بمنزلة الشاردين التائهين المتفرقين من عدة طرق مختلفة .







رد مع اقتباس