حادثة فيضة زبالة
تعتبر هذه الحادثة السبب الرئيسي في نزوح العونة الذين مع ابن رشيد وهجرتهم منه إلى بقية العونة في الصمان .
وتقع ( زبالة ) في شمال المملكة العربية السعودية تابعة لإمارة حايل واختلفوا في تسميتها فقيل الذي حفرها هو زبالة بن الحارث وقيل زبالة بنت مسعود وقيل سميت بزبالة لزبلها الماء .
كتاب ( المعجم الجغرافي ـ شمال المملكة ) ج622 الشيخ حمد الجاسر
والرواية كما يرويها كبار السن في العونة وبعضها مسجل منها رواية شبيب بن سعيد بن عتوان عن والده يقول :
( نزل عبدالله بن عيفان من العونة بأباعره في فيضة زبالة في فصل الربيع ومثله نزل ابن ثويمر من العونة أيضا بإباعره في نفس الفيضة ، فخرج عبدالله العيفان لإصطياد الضباء وفي أثناء غيابه ركب برغش بن طوالة حصانه ومعه إبله متوجها بها إلى فيضة زبالة حيث إبل العونة أما إبل ابن ثويمر وابن عيفان فهجت لما رأت الفارس القادم على حصانه ، وعند رجوع عبدالله العيفان ومشاهدته للإبل المهججة ورأى الفارس على حصانه عند الإبل فظن أنه من القوم فأخذ بندقيته وأصاب الحصان وسقد فارسه برغش بن طوالة فلما دنى منه
وعرفه قال عبدالله العيفان أنت برغش والله لولا ما عرفتك قتلتك ، لكن برغش بن طوالة حملها في نفسه وذهب شاكيا إلى عبدالعزيز بن رشيد أن عبدالله بن عيفان قتل حصانه ، فلما حضر عبدالله بن عيفان قال له عبدالعزيز بن رشيد : يا عبدالله بن عيفان لما قتلت حصان برغش ؟ فقال عبدالله بن عيفان : الحصان هجج إبلي وظننته خيالا من القوم يريد أخذ الإبل ؟ فقال عبدالعزيز بن رشيد : عجيب يا برغش أنت غاير على الإبل والله إذا تعرضت ابن عيفان لأقطع رأسك )