عرض مشاركة واحدة
   
قديم 03-08-2011, 01:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رباح القوبع الشريف
باحث في التاريخ

الصورة الرمزية رباح القوبع الشريف

إحصائية العضو







 

رباح القوبع الشريف غير متواجد حالياً

 


المنتدى : المنتدى العام
افتراضي حول ما أثاره مبارك الدويلة ردا عليه ( الصقر والغراب ) ؟


الصقر والغراب

الصقر كما يعرفه الجميع بهذا الأسم والبعض يسميه الحر وجمعها الحرار وهو أسم له مدلول حقيقي ويدل على الكمال والسمو والعظمة وهو الوحيد من بين الجوارح الذي يرفع مقام منزاله فتراه في قمة الجبال وعلى رؤوس الهضاب وفي الأراضي المنبسطة يقع حيث الربوة المشرفة وله عزة وإباء وعزيمة حتى أصبح مضرب الأمثال للملوك والأبطال حتى وأنت تحمله بيدك تشعر بشئ من ذلك !

وإذا نظرنا إلى الجانب الآخر المظلم في الغراب فهو الطائر الحقير الوضيع حتى في الشريعة السمحاء أمرت بقتله وأعدته من الفواسق الذين يقتلون في الحل والحرم وما ذلك إلا لخسة في طبعه ورداءة في مذهبه حتى قالت العرب الأمثله في ذلك ومن ذلك قول الشاعر :

إذا كان الغراب دليل قوم **** سيهديهم إلى دار الخراب

فالعرب ضربت مثلا للرجل الذي هو أشبه ما يكون بالغراب الذي يهدي قومه إلى الخراب ويقودهم إلى الوحل ؟
عندما أتأمل في حقيقة الصقر والغراب والمقارنة بينهما طبعا مع الفارق لا أقف إلا على حقيقة واضحة جلية كرابعة الشمس في وضح النهار لا يتخطاها أحد ولا يستطيع أحد أن يطمس هذه الهوية التي غرست بجذورها الأرض تلك الجذور الحية التي مازالت ولا تزال تغذي عروقها الندية مهما تضعف تلك العروق أو يتساقط بعض أوراقها بعوامل الزمن والأهمال يظن البعض أن هذه الشجرة قد ماتت وما علموا أنها مرضت لكنها لا تموت بفضل سواعد أهلها المخلصون الذين لا يألون جهدا ولا يبخلون في الغالي والنفيس لأحياء الموروث القديم القيم فهم كالصقور تماما طبعا وأنفة وإصرارا

إن بعض الدخلاء الذين حاولوا عبثا طمس هذه الهوية الحقة من باب الحسد لأنهم رأوا ما للعونة من الصفات العظيمة والنسب الشريف والحسب الرفيع ولا فخر وتلك الأوقاف الخيرية وأعمال البر والوصايا ومرابط الخيل الأصيلة ويمتلكون أفضل الإبل وأجودها
وهم كذلك قادة الحرب وراسلتهم الملوك والأمراء والقضاة والشيوخ ووصفهم أهل العلم بالشجاعة والكرم
وهم يمتلكون الأراضي والعيون والقصور والحوائط والزروع على مختلف أنواعها وأشكالها مدونة بالتاريخ والشهود من كبار العلماء والباحثين والكتاب
فلا يمكن لهؤلاء النكرة أن يغيروا حسدا وحقدا هذا التاريخ المجيد أو يصرفوه على أقوام آخرين ليس لهم فيه قيد أنملة !

كما لا يمكن لدابغ جلد وحائك برد وسائس قرد أن يغطي الحقيقة أو يعميها على أحد لأن هؤلاء النكرة ليس معهم ما يعضد قولهم ويثبت صدقهم إلا المصالح الشخصية الفردية التي لا تتعدى أهل بيته فقط فمصلحته مقدمه على مصلحة الجماعة المهم أن يكون بمنزلة من يشار له بالبنان وتسلط عليه الأضواء ونحن نقول بئست المصلحة تلك ؟

فلن تسلبني مكاني الصحيح في قمة الجبل ولن تأخذ مني الكمال المنشود ولن أترجل عن صهوة حصاني بل سأحلق في السماء كالصقر فهذا هو قدرنا الذي وهبه الله تعالى لنا جميعا يا العونة










رد مع اقتباس