عرض مشاركة واحدة
   
قديم 03-22-2009, 03:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رباح القوبع الشريف
باحث في التاريخ

الصورة الرمزية رباح القوبع الشريف

إحصائية العضو







 

رباح القوبع الشريف غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى الأشراف العونة في المصادر النجدية والأجنبية
افتراضي الطريق الذي سلكه الكابتن سـادلر Sadleir عام 1819 م وقبيلة العونة

الطريق الذي سلكه الكابتن سـادلر Sadleir عام 1819 م

أوفدت حكومة الهند البريطانية بأمر من الشريف السيد نيبيان حاكم بومباي عام 1235هـ / 1819م الكابتن الإنجليـزي ج . فورستر سادلر لتقديم التهنئة لإبراهيم باشا على نجاحاته العسكرية في الجزيرة العربية بعد انتصاره على الدولة السعودية الأولى وإسقاط عاصمتها الدرعية 1233هـ / 1818م وقد دون سادلر معلوماته عن رحلته بمذكرات يومية تحت عنوان :
( Dilary of a jorney across Arabia from al khatif to yambo in the red Sea )
توجه سادلر من القطيف على ساحل الخليج إلى الأحساء ثم إلى آبار رماحثم إلى الدرعية . و من الدرعية تابع رحلته إلى ثرمداء و منها إلى شقراء ، ثم إلىعيون السر و المذنب ثم إلى عنيزة و الرس ثم إلى الحناكية ، ثم إلى المدينة المنورةثم إلى الملقى و منها إل ينبع .


يقول الكابتن سـادلر: " التاسع عشر من آب ( أغسطس ) :

انطلقنا في الرابعة صباحا وأجهدنا المسير عبر التلال الرملية حتى التاسعة والنصف صباحا أيضا حيث نزلنا سهلا وجدنا فيه تجمعا رقيقا وواسعا من ماء المطر ، فحططنا الرحال ، وكان الطريق الخارج من السهل متجها غربا ، توجد بقايا قرية صغيرة مسورة على الجانب الغربي من البحيرة وبعض الآثار التي يشار إليها بإسم عيون السر ، كانت حرارة الشمس لاذعة طيلة النهار والرياح الحارة تهب بإستمرار حتى منتصف الليل ، ولقد أراح العقول وأسكن ألمها ظهور مساحة واسعة من الماء الذي أطمأننا إليه عندما ذقناه وعرفنا أنه ليس سرابا ، ولقد أشبع العطش بمجرد أن أطمأن الفكر والخيال ، في الجانب الغربي من البحيرة أراض سبق أن حرثت ونظفت إلى درجة تلفت الإنتباه "

كتاب ( رحلة عبر الجزيرة العربية .. ) ص 94 ـ 95




قوله ( وكان الطريق الخارج من السهل متجها غربا ، توجد بقايا قرية صغيرة مسورة على الجانب الغربي من البحيرة وبعض الآثار التي يشار إليها بإسم عيون السر )

هو وصف دقيق لموقع قرية عين القنور فإن تلك العيون هي مساكن العونة وهي تقع في الجهة الغربية من العين الذي تم إكتشافها والتي تقع في الجهة الغربية وتم وصلها عن طريق الخرز حتى تصب ويجري مائها نحو القرية من جهة الغرب وتبعد عين القنور من جهة الشرق عن قرية عين القنور من جهة الغرب بما يقارب اثنان أو ثلاثة كيلا .


قوله (حيث نزلنا سهلا وجدنا فيه تجمعا رقيقا وواسعا من ماء المطر )

وهذا وهم منه حيث إنه ذكر في يومياته أن رحلته في أغسطس وهو أشد الصيف حرارة إلا أن يشاء الله تعالى بقدرته وحكمته إلا أن العيون في تلك الأرجاء تسيل مكونة تجمعات للمياه وقد شاهدت هذه العيون وهي تسيل مياهها في الصحراء وشاهدت بعض عيون الطرفية فمنها عيون فوارة وعيون خرارة لها صوت شبيه بصوت الشلال فسبحان مجريها ومن هنا توهم سادلر أنها مياه أمطار وقد صورت تلك العيون وهي تسيل بصور فوتوغرافية وسجلت لها فلما وثائقيا متلفزا تحت رقم 1 / 2008 .

قوله ( في الجانب الغربي من البحيرة أراض سبق أن حرثت ونظفت إلى درجة تلفت الإنتباه )

دليل على أن هذه الأراضي معدة للزراعة حيث أنها حرثت ونظفت لدرجة أنها لفتت إنتباه سادلر وأن هذه القرية التي أشار إليها تقتضي أنها مأهولة بالسكان من غير أن يشير إلى ذلك ولعل السبب أن سادلر ومن معه لم يتجهوا نحو القرية ربما تخوفا من أهل القرية بسبب إتباعهم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنهم من موالين آل سعود وهم كذلك بالفعل فإن حملة إبراهيم باشا قضت على الدولة السعودية الأولى وإسقاط عاصمتها الدرعية 1233هـ / 1818م وما جرى للمدن والقرى السعودية الموالية لآل سعود من الحصار

والقتل ومواجهة المدافع والجيش التركي المعد بأحدث السلاح وبمعاونة قبائل عربية لم تصمد تلك القرى أمام هذا الزحف الغاشم مثل عنيزة وبريدة والرس وشقراء ثم إن زيارة سادلر إنما هو لتهنئة إبراهيم باشا على نجاحاته العسكرية وهو بعد سقوط الدولة السعودية الأولى وهذا يفسر عدم مشاهدته لأهل العيون وهم بالطبع العـونة فهم تواروا عن الأنظار تربصا بسادلر ومن معه أو تحذرا من الجيش المصري الذي لم يترك شيئا إلا ودمره بعد الفراغ الذي تركه آل سعود بينما في إحدى الوثائق المصرية تشير إلى خروج أهل عين القنور وهم العونة ومقاتلة الحملة المصرية فيما سنورده لاحقا .








رد مع اقتباس