[رباح القوبع الشريف]

عزيز الدويش لم يستمع إلى أهل الخبرة فتسبب في بداية نهاية الأخوان

( عزيز الدويش الأسم الذي أشتهر به وإلا فهو عبدالعزيز بن فيصل بن سلطان الدويش أكبر أبناء فيصل الدويش كان صبيا وسيما أشقر الشعر وكان والده يحبه حبا جما قتل في أم رضمة وعمره خمسة وعشرين سنة .
قرر والده فيصل الدويش إرساله إلى غزو حرب وشمر وعنزة وكان يرافق عزيز الدويش قوة مختارة تتألف من ستمائة وخمسين من راكبي الجمال وأرسل معه من ذوي الخبرة ليستشيرهم من أمثال فيصل بن شبلان وابن عشوان ومطلق السور وأبو حقطة من عجمان
وكان في نيتهم أن يتوقفوا عند آبار أم رضمة ولدى أقترابهم بلغهم أن مساعد بن حاكم ابن سعود في حائل سارع إلى الإستيلاء على الآبار وحصنها تحصينا منيعا
وكانت هذه الأخبار على جانب كبير من الخطورة لأن الحرارة في شهر أغسطس شديدة ومضى على جمال الركوب أربعة أيام لم تشرب الماء .
عقد عزيز الدويش مجلسا للحرب فأقترح عليه فيصل بن شبلان أن يقوم بتغيير طريقه وأيده ابن عشوان وغيره ولكن عزيز الدويش أرد أن يهاجم قوة ابن مساعد ، حاول الرجال من كبار السن والتجربة أن يثنوه عن عزمه وتوسلوا إليه لكن عزيز الدويش بقي على إصراره فرحل ابن شبلان وابن عشوان ومعهم مائة وخمسين رجلا )

هذا ما ورد بتصرف من كتاب ( عرب الصحراء ) لديكسون صفحة 473 474 في محاولة ثني عزيز الدويش عن رأيه لكن دون جدوى .


رواية أخرى سمعتها مرارا وتكرارا من احد كبار العونة المعمرين رحمه الله وهو شبيب بن سعيد بن عتوان العوني أحد المشاركين والناجين من أم رضمة يقول : أن فالح بن مريح بن هدبة نصح عزيز الدويش فقال له : إن الذيب لا يرجع مع جرته ودعنا نرد اللصافة فقال زبن بن مجيحم الجبلي : يا عزيز هؤلاء الرشايدة يبون يحدرونك للهاوية ثم نصحته العونة بالعدول عن رأيه فقام زبن بن مجيحم الجبلي : هؤلاء العونة الذين تعطيهم خمس الإبل فقام غنيم الفعم وعيد بن عويد فردا عليه أقطع أنت منحاش يوم رضى )


يتضح لنا أسباب هزيمة الأخوان في أم رضمة :

1 ـ صغر سن عزيز الدويش وإندفاعه إلى الحرب وعدم إستماعه لأهل الخبرة من أهل العقد والحزم ومن نصحوه بالعدول عن أمره
2 ـ اختيار فيصل الشبلان وابن عشوان مفارقة عزيز الدويش وتركه ومعهم مائة وخمسين من الرجال أثر في جيش عزيز الدويش