عرض مشاركة واحدة
   
قديم 06-21-2010, 05:20 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جو عشري
عضو متألق جدا

إحصائية العضو






 

جو عشري غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

بعض الاراء الفقهية حول اباحة الغناء كما وردت وبالمصادر

حيث"- ذهب أهل المدينة، ومن وافقهم من علماء الظاهر ، وجماعة من الصوفية إلى الترخيص في السماع، ولو مع العود واليراع. وقد حكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره، وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه. وحكى الأستاذ المذكور أيضا مثل ذلك عن القاضي شريح وسعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والزهري والشعبي وقال إمام الحرمين في النهاية، وابن أبي الدم : نقل الأثبات من المؤرخين أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات، وأن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ دخل عليه وإلى جنبه عود، فقال : ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ فناوله إياه، فتأمله ابن عمر، فقال : هذا ميزان شامي، فقال لابن الزبير: توزن به العقول. وروى الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالته في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال: إن رجلاً قدم المدينة بجوار، فنزل على عبد الله بن عمر، وفيهن جارية تضرب، فجاء رجل فساومه فلم يهو منهن شيئاً، قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعاً من هذا قال : من هو ؟ قال : عبد الله بن جعفر، فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فقال لها : خذي العود، فأخذته وغنت، فبايعه، ثم جاء إلى ابن عمر، إلى آخر القصة.
قال ابن حزم: فهذا ابن عمر، وابن جعفر سمعا الغناء بالعود، وسعى ابن عمر في البيع كما في آخر القصة. وروى صاحب العقد العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر، فوجد عنده جارية في حجرها عود، ثم قال ابن عمر : هل ترى بذلك بأساً ؟ قال: لا بأس بهذا. وحكى الماوردي عن معاوية، وعمرو ابن العاص أنهما سمعا العود عند ابن جعفر. وروى أبو الفرج الأصفهاني أن حسان سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره. وذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك، والمزهر عند أهل اللغة العود، وذكر الأدفوي أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع من جواريه قبل الخلافة .
ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس، ونقله الحافظ بن قتيبة، وصاحب الإمتاع عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين، ونقله الحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة.
وحكى الروياني عن القفّال أن مذهب مالك بن أنس إباحة الغناء بالمعازف، وهي الآلات الشاملة للعود وغيره. وحكى الأستاذ أبو منصور، والفوزاني في العمدة عن مالك جواز العود .
وذكر أبو طالب المكي في (قوت القلوب) عن شعبة أنه سمع طنبوراً في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور. وحكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفه في السماع أنه لا خلاف بين أهل المدينة في إباحة العود. قال ابن النحوي في العمدة: قال ابن طاهر هو إجماع أهل المدينة, قال ابن طاهر: وإليه ذهبت الظاهرية قاطبة. قال الأدفوي : لم يختلف النقلة في نسبة الضرب بالعود إلى إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن عوف انتهى. وإبراهيم المذكور من أئمة الحديث المتوسعين في الرواية، أخرج له الجماعة كلهم، وحكي صاحب الإمتاع إباحة العود عن أبي بكر بن العربي وجزم الأدفوي بعد أن استوفى أدله التحريم والجواز بأن المتجه فيه الإباحة هكذا في كتابه المعروف بالإمتاع في أحكام السماع؛ وهو كتاب لم يؤلف مثله في بابه وقد ألف أبو الفتوح الغزالي كتاباً سماه : (بوارق الإلماع في تكفير من يحرم السماع)؛ وهذه التسمية في غاية الشناعة ، ولكنه كان يذكر في ذلك الكتاب مثلاً حديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم سمع الجواري يغنين بالدف كما في حديث الربيع بنت معوذ بن عفرا، ثم يقول بعده : فمن قال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع حراماً، وما منع عن سماع حرام، واعتقد ذلك، فقد كفر بالاتفاق . وساق الأدلة في هذا المساق" أ.هـ.


المصدر
كتاب الإمام الشوكاني مقدمة رسالته (إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع)

منقول







آخر تعديل جو عشري يوم 06-21-2010 في 05:24 PM.
رد مع اقتباس