هذه قصيدة الشاعر جازي البغيلي قالها سنة 1963 م
قال من له بالمثل قـول ٍ طريـف = من نوى طول السفر شد الحـزام
القلـم للقلـب محبـوبٍ وليـف = يحفظ التاريخ ويحفظـه النظـام
منبعى مكـه وطيبـه والعطيـف = مولد المبعوث والبيـت الحـرام
منبعا ً للنـور والديـن الحنيـف = مهبطن ً للوحى وآيـات ٍ عظـام
و جدى المرحوم ابن عون الشريف = وديننا الاسلام من قبل ألف عـام
ورسمنا بأرض ٍ شمال ٍ من عفيف = مدهـل ٍ للريـم وزروف النعـام
فى عثاعث حبر مرباع ومصيـف = والجرير وماتحـدر مـن جهـام
ورسمنا بالسر حول ابن شنيف = عين راشد ماتبـى صحـة كـلام
ونقصنا ما بين هيف ٍ وبين سيـف = من حرايب نجـد وألد الخصـام
ونحمى المظهور بالحـد الرهيـف = وجارنـا مـدام معنـا مايضـام
ونشرب الماء جم وألا من غريف = نشرب الماء من سعه وألا زحـام
وننجع البارق الى جالـه رفيـف = وترعت القرعه لنا فيهـا مقـام
واستقرينا علـى بـر ٍ و سيـف = من شرا حمّـا الـى وادى سنـام
بديرة ٍ ضمت مـن الشتـى لفيـف = وعايشين ٍ بأمن ٍ وأمـان ٍ وسـلام
قلب واليها على قومـه نظيـف = ويحترم قومه وحاضـي باحتـرام
من تلال الذيب للرجـم المنيـف = حلـة مبـارك عليهـا بالتمـام
والجهل والظلم مسلـك للكسيـف = وردن تباعهـن بحـر الـظـلام
وتجرى الايام فى حكـم اللطيـف = عالـم ٍ بالغيـب عينـه ماتنـام
والبقـاء لله وابـن آدم ضعيـف = والبشـر تفـنـى ولله الــدوام
واستعن في واحد ٍ ماله وصيـف = والصلاة على النبى مسك الختام