الكويتيون يكتسحون المراكز الأولى بماراثون الهجن لمسافة 25 كيلومتراً

[محترف]

في أجواء رائعة ومشاركة واسعة من ملاك الإبل في الكويت والخليج العربي، وبحضور آلاف من الجماهير العاشقة لرياضة التراث الأصيل، أقيم صباح أمس الأول في منطقة السالمي شمال غرب البلاد سباق ماراثون الهجن لمسافة 25 كيلومترا، ضمن منافسات مهرجان الموروث الشعبي المقام بمكرمة من صاحب السمو الأمير خلال الفترة من 15 يناير حتى 15 فبراير الجاري.

وقال رئيس اللجنة العليا في مهرجان الموروث الشعبي الشيخ ضاري الفهد إن سباق الهجن لاقى استحسان الجميع، خاصة ان المتسابقين شاركوا بأفضل الإبل وظهروا بمستوى كبير يمكنهم من تحقيق مراكز متقدمة في جميع المسابقات، مؤكدا ان المشاركين كانوا راضين بشكل كبير عن أداء الحكام خصوصا ان لجنة الحكام عمدت إلى تطبيق حازم لقوانين المسابقة.

وأشاد الفهد بالمستوى الراقي والأداء المتميز للمتسابقين ما جعل السباق هذا اليوم يتسم بالإثارة والندية، مشيرا الى ان الجماهير الغفيرة التي حضرت لمتابعة السباقات خير دليل على نجاح هذا الكرنفال التراثي من جميع النواحي الفنية والتنظيمية والإدارية.

وأضاف ان محبي ومتابعي الرياضة التراثية استمتعوا بالمهرجان، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به أعضاء اللجان الفنية العاملة ورجال الصحافة والإعلام والمشاركون من أجل الارتقاء بهذه المناسبة الكبرى.

وبين ان عدد المشاركين في ماراثون الهجن لمسافة 25 كيلومترا بلغ 107 متسابقين من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى إن المراكز الأولى كانت من نصيب الكويتيين.

من جانبه، قال رئيس لجان التحكيم في مهرجان الموروث الشعبي الشيخ صباح الناصر إن سباق الهجن شهد تنظيم غير مسبوق منذ انطلاقة الماراثون، موضحا ان هذه المنافسات أبرزت أفضل الحلال لدى المشاركين ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع قيمتها.

وهنأ الناصر الفائزين والمشاركين في مزاين الأغنام والماعز التي اختتمت مسابقاتها مؤخرا، مؤكدا ان تلك المسابقات أتاحت لأصحاب وهواة الأغنام والماعز الفرص المتكافئة في المنافسة لإبراز الأفضل منهم وفوزه بالجوائز القيمة التي يقدمها المهرجان.

وتمنى الناصر ان يشارك متسابقو الأغنام والماعز في مهرجان الموروث الشعبي المقرر إقامته العام المقبل، معربا عن شكره لرئيس لجنة الأغنام والماعز وأعضاء التحكيم الذين واصلوا الليل بالنهار لإعطاء كل ذي حق حقه.

من ناحيته، أكد رئيس لجنة ماراثون الهجن فهد الهنداس ان المسابقة سارت بحسب الجدول الزمني المحدد، مشيرا الى ان المسابقات جاءت لتأصيل التراث بين أبناء الجيل الحالي، في ظل التفاعل الشعبي غير المسبوق من قبل المشاركين.

وأعرب الهنداس عن سعادته للإقبال الكبير من قبل المشاركين والجمهور لمتابعة المهرجان، ما يدل على عشق أهل الكويت والخليج لتاريخهم المشرف عبر تفاعلهم مع الرياضات المحببة إلى قلوبهم.

وبين ان سباق الهجن أقيم وسط حضور كبير من المشاركين، من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الذين وصل عددهم إلى 107 متسابقين.

وأشار إلى أن المسابقة تميزت بتنافس قوي بين المشاركين مما أمتع جميع الجماهير الحاضرة، لافتا الى ان نتائج المسابقة أسفرت عن اكتساح المشاركين الكويتيين المراكز الثمانية الأولى، بفوز المالك راشد المري بالمركز الأول حاصلا على سيارة، بينما حل مقبل العجمي في المرتبة الثانية بجائزة 3000 دينار.

وجاء المشارك راشد المري في المركز الثالث وجائزة 2000 دينار، أما المركز الرابع فحصل عليه أيضا راشد المري الذي حصل على جائزة قيمتها 1500 دينار، فيما نال المالك عايض سالم العجمي المرتبة الخامسة بجائزة مقدارها 1000 دينار.

أما المركز السادس فكان من نصيب فراج مبارك العجمي بجائزة مقدرها 500 دينار، فيما حاز المركز السابع سالم المري حاصلا على جائزة مقدرها 250 دينارا، في حين حصل على المركز الثامن عبدالمحسن المري بجائزة مقدارها 250 دينارا، فيما حل بسام الشمري في المركز التاسع حاصلا على 250 دينارا، تلاه في المركز العاشر جزاع الحسيني بجائزة مقدارها 250 دينارا.

وبين الهنداس ان المسابقات المتنوعة لمهرجان الموروث الشعبي مازالت مستمرة، مؤكدا ان رعاية صاحب السمو الأمير لهذا المهرجان كان لها أكبر الأثر في نجاحه ووصوله إلى هذه المرحلة المميزة من التنظيم والمشاركة القياسية، مشددا على ان اللجنة المنظمة برئاسة الشيخ ضاري الفهد ورئيس لجان التحكيم الشيخ صباح الناصر بذلت كل ما في وسعها لإظهار هذا الملتقى التراثي بأجمل صورة.

بدوره، ذكر المخرج سعود الحربي ان هناك جهودا كبيرة يقدمها العاملون في وزارة الإعلام لتغطية أنشطة المهرجان المختلفة، قائلا: ان الجميع يعمل على قدم وساق طوال أيام الأسبوع من اجل إنجاح مسابقات المهرجان، مثنيا على جهودهم غير المحدودة.