إن مما يحزن القلب ويعتصر له كمدا ما يجري في سوريا وندعو الله الليل والنهار أن يحقن دماء إخواننا الموحدين في سوريا وغيرها من بلاد العالم ، وأن يفرج عنهم هذا البلاء ، وأن يهلك حزب البعث النصيري الكافر .
غير أنا نحزن ونألم أكثر لما وصل إليه حال كثير من شباب المسلمين من الانجراف وراء العواطف الثائرة على القيود الشرعية والسنن المرعية
خاصة في انفلات الشباب وجرأتهم على الخوض في هذه المسائل العظام التي يترتب عليها سفك دماء المسلمين بغير وجه حق
كحال ما يجري في بلاد سوريا حفظ الله أهل السنة السلفين وعوامهم فيها ونصرهم على عدوهم
أقول الأمر جد خطير ولست أهلا لأبين حكم ما يجري في سوريا وما يجب على أهل السنة السلفيين فعله هناك لأن ذلك مرده إلى العلماء الربانيين أئمة السنة وأهل الحديث كالشيخ الإمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي والإمام العلامة الشيخ صالح الفوزان وغيرهما من أهل العلم .
إلا أني لاحظت على صاحب هذه الأبيات اندفاعه وراء العاطفة التي أوقعته في ظلمات الجهل والافتئات على علماء السنة في قوله ( وحنا نتعذر ننتظر فتوانا ) وأقول نصحا لمن سمع هذه الأبيات وقرأ كلامي
الأمر في هذه المسائل يتأكد الرجوع فيها إلى أهل العلم فالله عز وجل أمرنا أن نسأل أهل العلم إن كنا لا نعلم أي إذا كنا لسنا من أهل العلم والأمر جاء بسؤال أهل العلم في كل شيء نجهله من أمر ديننا ولو كان يسيرا فكيف الحال في هذه المسائل العظام فلاشك ولا ريب أن سؤال أهل العلم عنها آكد وألزم .
أخي صاحب الموضوع استميحك عذرا قد لا ترتضي كلمتي هذه لكنه واجب النصح لك وللقراء الكرام