هذة القصة المعروفة حينما ردوا فرسان الجشوش ناقة الخرينج من الدياحين وهي معروفة وكما يذكرها راوية الجشوش بجاد بن لهاب الجش كما يلي:
من عادات البادية في الزمان الماضي كان الامن غير مستقر والقبايل يغزو بعضها البعض ولكن بالرغم من هذة الظروف القاسية كانت توجد عند البادية كل الصفات الحميدة والعادات الطيبة مثل تقدير الرجال وحماية الجار كما كانت توجد سلوم أخرى تشبه القوانين وعلى هذة القوانين يمشون مثل اذا مالحو بعضهم بعض يحرم الكسب من صاحب الطعام ثمانية أيام ومن مثل حماية العرض والشرف وحماية الضعيف أي الذي لا يقدر يحمي نفسه بسبب قلة الرجال حوله ومن هؤلاء الشاعر المعروف والرجل الشجاع فهيد الخرينج وكان جارا لبني عبدالله من مطير محشوم وله حق الجوار ويعتبر هذا الرجل من المحشومين عند الشيوخ والفرسان وفي أحد الايام شد من ديار بني عبدالله من مطير ونزح الى ديار عتيبة لطلب المرعى وعلق العاني على قبيلة عتيبة (أما بخصوص العاني المعروف فهو عبارة عن هدية تهدي لصاحب الحماية مثل فرس أو ذلول أو ما يشبه ذلك) وبعده يصير صاحب العاني واحد من رجال القبيلة التي علق العاني عليها وقد صار الشاعر فهيد الخرينج مع عتيبة ومنها ، وفي أحد الايام غزا غزو من عقيد من عقدا مطير وهو صالح بن جملا المطرقة من شيوخ الدياحين وهذا جاري العادة عند القبايل في ذلك الزمان ويوم لك ويوم عليك ولكن صالح وقومه ساعدهم الحظ وأخذوا من طرش عتيبة ومن سؤء حظ الشاعر فهيد الخرينج ذوده مع المكاسب ومن هنا صار مال الشاعر حق على مطير رجل محسوب عتيبي وعندما تضايق قام يضرب أخماسا وأسداسا ويفكر ماذا يفعل وشاور جاره العتيبي وقال مطير قوم وسنغزيهم أن شاء الله ونأخذ ابلهم مثل ما أخذوا أبلنا وهذا شيء معروف ولكن الشاعر فكر وطرش ليا ديار مطير وعندما وصل بني عبدالله خص بيت الشيخ هاجد بن ظمنه أمير المهالكة من عبدله وعرض الموضوع عليه وقام هاجد وطلب من صالح بن جملا أن يرجع أبل الشاعر وقال صالح ما له حق حسب السلوم ولكن تقديرا لكم نأخذ فقط ناقه ونعطيه أبله ورضي الشاعر بالامر وأخذ أبله ولكنه عندما وصل الى أهله قام بنظم قصيدة يرثي الناقة التي أخذها صالح ويمدح فيها هاجد بن ظمنه ويمدح علي بن درويش ويمدح الجشوش ويحثهم على صالح بخصوص الناقة ولكن نظرا لهذه كله ما له حق مصيب ولكن الجشوش تأثروا من هذه القصيدة أما هاجد فقد عرض عليه بدل الناقة ثلاثة من أبله حيث أن الامر صعب وليس له حق وأما علي بن درويش قال القصيدة تمدحنا بالقهوة أشرب قهوة أما الجشوش فقد تأثروا وقاموا على صالح بن جملا وجابوا الناقة وأرسلوها مع رجل يدعى ضبيان الشريف راعي أبل عند الجشوش وأرجعوها على صاحبها الشاعر وهذه القصيدة تصف الواقع.
يقول الشاعر فهيد الخرينج
ياهل الركيب وقفولي على الهون = أن كان تبغون الحوا من يميني
أن كان منكم ياهل الركب مامون = يوصل جوابي يم مرذي الهجيني
وخصوا لإبن درويش حزت تحضرون = خصوا لعلي وربعه الغانميني
تلقا خدمهم بالمنارة يحاضون = ويعرض على المجلس فناجيل صيني
أخوان ريا اللي على الحرب يقسون = ياما يتموا برماحهم من جنيني
زيزوم عيرات النضي يوم يمشون = نطاحت العايل بجمعن متيني
واحيسفى يا فاطري زينت اللون = ليا جا أطراف الغرابه غشيني
وسال الجرير ودوجو فيه بضعون = ودرجا حوار مجروعات الحنيني
وتنخا الجشوش اللي علي الحرب يقسون = عاداتهم يروون حد المديني
وطايت الدرب الخطر ما يهابون = يبغون درب ريق هاك السنيني
ولهم على أولهم عوايد وقانون = شيل الحمول ليا أزروا الناقليني
قاموا براي الله وعيو يطيعون = هرج الضعيف ودقت المهزليني
هاجد بن ظمنة أخو ريا شيخ المهالكة من الصعبة
وعلي بن درويش شيخ الشطر من الصعبة
ورزيق المذكور في القصيدة هو رزيق الجش الذي يشتهر في تسعير الوجه
وبعد هذة القصيدة قاموا فرسان الجشوش من بيت عايد بن زنيفير الجشي على صالح الطرقة وجابوا الناقة بالقوة وأعطوها لصاحبها فهيد الخرينج في ديار عتيبة بعد أن بعثوها مع ضبيان الشريف والفرسان الذين ردوا الناقة من الجشوش هم مسحل بن زنيفير الجشي والشاعر الفارس ناهس بن عايد بن زنيفير وخلف بن زنيفير وعايد بن زنيفير وهذة قصة معروفة وتعتبر من شيم العرب وذكرها الشاعر منصور الشاطري في ديوان وضح النقا من شيم مطير كذلك راوي الجشوش بجاد بن لهاب .