الشاعر يحي بن يوسف المكي يقول عندما خرج الشريف مبارك بن عطيفة فيتبعه الشاعر بهذه القصيدة والتي يقول فيها :
خضتَ الصعيدَ ومصراً والبلادَ معاً
وماخشيت ولم يلوي بك الخبرُ
وصرتَ تقتهرُ العربانَ قاطبةً
وقد أطاعكَ حتى الجِنُّ والبشرُ
فسر الى مكةٍ وانزل بساحتها
فأنت بالله رب العرش تنتصرُ
أمثل مكة تسلوها وتتركُها
عجبت منك فعنها كيف تصطبرُ
فإنَّ مصراً ومن فيها بأجمعهم
حتى الحجاز لعزمٍ منك قد شكروا
فليس تركُكَ ملكاً أنت وارثُهُ
رأياً سديداً فماذا أنت تنتظرُ؟
فالشاعر هنا يستحث همّة الشريف للعودة الى مكة واسترجاع ملكه مذّكراً إياه بماضيه العريق وقهره للجيوش وكيف خضعت له البلاد، فكيف من هذه حاله يرضى بالتفريط في ملك شيّده بقوة الرجال وعزيمة الابطال .