التعليق على قول العلامة الشيخ حمد الجاسر قوله ( عاد الصفاء والتآلف وزالت الأحقاد )
يقول العلامة الشيخ حمد الجاسر في كتابه ( بلدة البرود ) صفحة 59 بقوله:
( وبعد وفاة الإمام فيصل ـ رحمه الله ـ ووقع الإختلاف في البلاد جرى بين آل قنور شقاق سبب فتنا وأحداث شرا تحدث عنه الشيخ إبراهيم بن عيسى في كتابـه ( عقد الدرر ) في حوادث سنة 1287 هـ لا داعي لذكره فقد عاد الصفاء والتآلف وزالت الأحقــاد وأصبح جميع أهل المملكة إخوة متحابين متعاونين على البـر والتقوى والحمد لله رب العالمين )
وقوله ( فقد عاد الصفاء والتآلف وزالت الأحقــاد ) من هذه العبارة أحببت أن أؤيد ما ذكره العلامة الشيخ حمد الجاسر بالدليل والبرهان على عودة الصفاء والتآلف والخلان وأن ما حدث في ذلك الزمن الغابر لا يعدوا كونه ماضيا يحدث في كل مكان وزمان ومثله أشار إليه كثير من المؤرخين الجهابذة الثقاة فلم تكن السادة الأشراف العونة بمنأى عن ذلك وهو مع خطبه وجلله فيه من العبر والنظر فإن مقتل الشريف سلطان بن عجلان بن قنور أبوهجرس رحمه الله كان دفاعا عن جاره آل ربيع ومع هذا كله فقد عاد التآلف والمحبة والتعاون على البر والتقوى بين أبناء العمومة وعاش أبنائهم وأحفادهم جنبا إلى جنب تجمعهم أواصر النسب الشريف ويغذيهم نهر المحبة والخلة .
إن هذا ما يؤكده التاريخ من ذكر العلامة الشيخ حمد الجاسر له وما تؤيده الوثائق الواضحة الجلية فيما بينهم بعد هذه الأحداث مباشرة من صلة ووصايا وأعمال بر وبيع وشراء ومن ذلك :
1 ـ وصية الشريف علي بن ناصر بن قنور كاتبها الشيخ عبدالله المحمد البرية في 10 ش سنة 1331هـ ونقلها بعد معرفته حرف بعد حرف ومن غير زيادة ولا نقصان من تحريره بيده أنا يا عبدالله المحمد البرية ش 8 سنة 1334هـ وهذه الوصية بعد مقتل الشريف سلطان والشريف محمد بأربع وأربعين سنة تقريبا .
وفي أولها : ( هذا ما وصى به علي بن ناصر بن قنور أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وأن الموت حق والجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ...... )
وفيها :
·ولدابان حجة
·ودابان له ضحية دوام
·حججنا حمد من أهل الشعرى لقويت بنت عودة
2 ـ وثيقة وصية الشريف سليمان بن محمد بن عويد العوني في ثلث ماله حررت سنة 1292هـ
( حضر عندي سليمان بن محمد بن عويد وأقر بأنه أوصى وحبس ثلث ما وراه له في ثلاث حجج ثنتين له ووحدة لأمه وفيه ضحيتين دوام وحده له ووحده لأمه ............ )
وهذا سبيل للشريف سليمان بن محمد بن عويد بعد مقتل والده بخمسة سنين وفي هذا دليل على التعايش وزوال الأحقاد فيما بينهم .
3 ـ وثيقة تشير إلى أن الشريف سليمان بن عويد له سهم في عين ابن قنور وأن الماسك لها الشريف علي بن ناصر بن قنور
( أقرسليمان بن عويد بأن في ذمته لعبدالرحمن بن شريم سبعة وعشرين صاع من أزين مايطيب في عين بن قنور عند ناصر وعند ولد ناصر سلم ثلاثة ريل والرهن في ذلك شقرا مناور والبندق شهد على ذلك سليمان بن شريم وشهد به وكتبه عبدالرحمن بن خطاف حرر18 ... سنة1297 )
وهذه الوثيقة بعد مقتل والده بعشر سنوات
4 ـ أيضا توجد وثيقة يشهد فيها عبدالعزيز بن ربيع لسليمان بن محمد بن عويد بن قنور حررت في 4 ص سنة 1297 هـ بعد الأحداث بعشرة سنين وهما طرفي النزاع الربيع والقنور وهذا دليل على زوال الأحقاد والضغائن ونص الوثيقة تقول ( أقر سليمان بن عويد بأن عنده لعبدالرحمن بن شريم ريال وأرهانه أم خصيات شهد على ذلك عبدالعزيز بن ربيع وعلي بن عبدالحافظ وشهد به وكتبه عبدالرحمن بن خطاف حرر 4ص سنة 1297)
5 ـ أيضا وثيقة أخرى للشريف سليمان بن عويد شهد عليها عبدالعزيز بن ربيع سنة 1297هـ وفيها أنه ( سلم سليمان بن شريم ثلاثة أريل وأثنين وثلاثين صاع ونصف من كروة العين ..... )
وهذا دليل على أن الأحداث السابقة طواها الزمن وأن الأبناء والأحفاد أصبحوا بنعمة الله إخوانا .
آخر 10 مشاركات
التعليق على قول العلامة الشيخ حمد الجاسر قوله ( عاد الصفاء والتآلف وزالت الأحقاد )
العرض العادي
