«ثوابت الأمة»: ادعاء المهري أن الرسول لا ظل له وأن العالم خلق لأجله تطرف وغلو
استنكر تجمع ثوابت الامة ادعاء محمد باقر المهري في اليومين الماضيين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له ظل وان العالم خلق لاجله.
وقال التجمع في بيان صحافي ان المهري في ذلك يكشف عن تطرف في الغلو مع ما فيه من اخراج للنبي صلى الله عليه وسلم عن صفته البشرية التي خلقه الله عليها الى صفة اخرى وخلق آخر لم يذكر المهري هذا الخلق او هذا الجنس.
وتابع التجمع: هذا الفكر قريب من غلو النصارى في عيسى عليه السلام حين جمعوا فيه صفتين صفة الاله وصفة الانسان فضلوا واضلوا فان القول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الادعاءات قول على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير ولا ندري كيف تجرأ المهري على ذلك مع زيادته في ذلك الزعم والافتراء حين جعل ذلك محل اتفاق بين السنة والشيعة.
واضاف البيان: ما حمل التجمع على الرد على المهري هو ما يسببه هذا القول من تضليل وانحراف لعقائد بعض الجهلة والبسطاء من العامة مع انه سرعان ما ينكشف بطلان هذه الادعاءات وزيفها لكل من يتدبر صريح القرآن الكريم الذي يؤكد ان الله جل وعلا خلق الخلق لعبادته وتوحيده لا لأجل أي مخلوق مهما علت منزلته حيث قال الله تعالى: {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون} وقال جلا وعلا: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} ولم يبين سبحانه ان خلق العالم ومن فيه من رسل لاجل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بل بين سبحانه بشرية النبي صلى الله عليه وسلم وانه كسائر البشر في قوله سبحانه: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إليَّ}، وقال عز وجل: {قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم}.
وتساءل البيان: هل قرأ المهري هذه الايات البينات التي تبين بشرية النبي صلى الله عليه وسلم وان الخلق خلق لعبادة الله تعالى بما فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس كما يزعم المهري انه خلق الخلق لاجل الرسول صلى الله عليه وسلم والايات في هذا المعنى كثيرة معلومة.
وقال البيان اما تلبيس المهري وتضليله بان المقصود من الضجة اخيرا حول القبور تحريم الزيارة مع سكوته عن حكم الطواف بها وسؤال الاموات الشفاء وتفريج الكربات فهو قلب للحقائق وتضليل للشارع اذ كان عليه ان يحذر من تلك البدع والشركيات وسؤال زوار القبور الموتى من دون الله والحقيقة ان زيارة القبور والاموات والدعاء لهم عليه اجماع الامة من الاولين والاخرين ولم يقل احد بحرمته لكن المهري تجاهل بدع القبور وما ينافي التوحيد بتضليل القراء عبر القول بان المقصود هو اصل الزيارة للقبور التي اجمعت الامة على انها سنة مستحبة وان الدعاء للميت عند القبر امر مشروع دلت عليه الاحاديث الكبيرة بل وامر النبي صلى الله عليه وسلم الاستغفار للميت والدعاء له بالتثبيت ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لاهل البقيع وشهداء احد مؤكد في السنة.