استعدادات لاستجواب رئيس الوزراء بتكتيكات واضحة يشترك فيها كتاب وندوات شعبية.. ونواب يسعون لاختتام تاريخهم السياسي بـ «قنبلة» دعوة المحمد لـ«بطّ الدمّل» !
أكدت مصادر نيابية مطلعة ان استجواب رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يعد على نار هادئة ويقترب من ساعة الصفر، في حين ابلغت مصادر حكومية ان رئيس الحكومة مستعد وجاهز لمواجهة هذا الاستحقاق.
وكانت المصادر النيابية اكدت ان تكتيكات بعض الكتل ومنها «الشعبي» باتت اكثر وضوحا الآن، وعلى مايبدو فان بعض النواب ومن بينهم النائب احمد السعدون يسعون لكي يختتموا تاريخهم السياسي بـ«قنبلة» هي تقديم استجواب لرئيس الحكومة، بينما ينشط بقية الاعضاء في التحضير والتجهيز للسيناريو المعد.. فما ان ينتهي النائب خالد الطاحوس من توجيه اسئلته حتى يعقبه النائب مسلم البراك بتوجيه اخرى، وهذه الخطوات تساندها جهود شعبية واعلامية حيث بدأ الكتاب بسن اقلامهم لمهاجمة رئيس مجلس الوزراء في مقالاتهم من خلال الادعاء بفشل حكوماته الست في تحقيق اي انجاز او تنمية.
على الصعيد ذاته بدأ التكتل بالعودة الى اسلوب الاستعانة بالشارع في تحقيق اهدافه، حيث بدأت الندوات للايحاء بأن بعض هذه الكتل هي «قائد الشارع» لحماية المال العام بينما «يتخاذل» آخرون لمصالح وحسابات سياسية غير واضحة وعلى ما يبدو فان الخطة اكتمل نصفها الى الآن وبدأت عملية حشد الصفوف دعما لاستجوابهم المرتقب تقديمه في بداية دور الانعقاد المقبل.
وقالت المصادر ان هناك ايضا استجوابا آخر معدا سيوجهه النائب ضيف الله بورمية لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابرالمبارك.
في مقابل ذلك، اكد مصدر حكومي ان التهديد باستجواب رئيس الوزراء هو بداية لسيناريو التأزيم المقبل، والمدبّر، والذي يهدف الى حل المجلس مرة اخرى من قبل بعض الاقليات التي خسرت المعركة الانتخابية السابقة بشكل واضح، الامر الذي تسبب بتبديد قوى وهيكلية بعض الحركات.
واضاف المصدر ان المهددين باستجواب المحمد يعتمدون على انه لن يصعد المنصة ما يفتح المجال امام الخيار الاخر، وهو حل المجلس، الا ان المفاجأة - حسب المصدر نفسه - تتمثل في ان رئيس مجلس الوزراء يدرس الان بجدية بالغة صعود المنصة و«بط الدمّل» ويكسر شوكة المؤزمين خصوصا وانه يملك «اغلبية مريحة في المجلس» اختبرت في استجواب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، فالبعض، والكلام للمصدر الحكومي، يريد الناطور ولا يريد العنب.
وتابع المصدر الحكومي ان الشيخ ناصر المحمد اعلن اكثر من مرة ايمانه بالتعاون بين السلطتين وان الحكومة مع مجلس الامة في مركب واحد، ومن يعتمد الشفافية في كل خطوة يقوم بها لا يخاف من السؤال او الاستجواب، فالمهم هو المحاسبة على العمل بعيدا عن اي شخصانية او اهداف خاصة.. وبكل الاحوال فرئيس الوزراء جاهز لمواجهة كل الاحتمالات.
***