الصرعاوي والغانم : ما يحدث في الرياضة إرضاء لأحمد الفهد وإخوانه

[ملبسة العوشز]

الصرعاوي والغانم : ما يحدث في الرياضة إرضاء لأحمد الفهد وإخوانه
ما يحدث ب'الشباب والرياضة' برهان عن عدم التزام الحكومة بالوثيقة





أكد النائبان عادل الصرعاوي ومرزوق الغانم إن قرار إقالة ثمانية أعضاء ، وتعيين أعضاء جدد في مجلس إدارة هيئة الشباب والرياضة برهن عن عدم التزام الحكومة بالوثيقة التي وقعها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون ، وحظيت بمباركة سمو أمير البلاد لمعالجة أزمة الملف الرياضي.
وقالا في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مجلس الأمة أن كتلة العمل الوطني ملتزمة بالبيان الصادر عنها خلال دور الانعقاد الماضي والذي أمهل الحكومة حتى مطلع دور الانعقاد الجديد لتطبيق القوانين الرياضية مؤكدين أنه سيتم استخدام الأدوات الدستورية في الوقت والظرف المناسبين ، وذكر أن مسببات الالتزام بما جاء في البيان ازدادت بعد القرار الذي صدر بـ ليلة ظلماء إرضاء لرئيس الوزراء الفعلي الشيخ أحمد الفهد – على حد وصفهما.
وقال الصرعاوي نعتقد بأن هناك أطراف تسعى بكل ما تملك من قوة أن لا تصل هذه القضية للنهاية وما يتعارض مع مصالحها الشخصية تسعى لخلق أزمة به ولعلي استذكر مع الجميع ما تضمنه بياننا الصادر في 20/6 والذي أطر على مراقبة أداء الحكومة من دون أي تسويات على حساب القانون لكن للأسف ما تم مؤخراً هو ترضيات لصالح الوزير أحمد الفهد واليوم أطالب الوزير العفاسي بالكشف عن دور الشيخ أحمد الفهد في التشكيل الأخير لهيئة الشباب والرياضة مشيراً إلى أنه في أواخر رمضان وأثناء قيام أعضاء هيئة الشباب والرياضة بصلاة القيام تصلهم مسجات هاتفية بأنه تغير التشكيل وتم إخراجهم من التشكيل .
وأشار الصرعاوي إلى أن الوزير أحمد الفهد والعفاسي مطالبين اليوم بالكشف عن الدور الذي تم لعبه لتغيير أعضاء مجلس الإدارة لترضية الوزير الفهد ، والغريب بالأمر أن الوزير العفاسي يأتي اليوم بخطوة ـــ يؤكد من خلالها أن الحكومة تطبق القانون متسائلاً من العائق أمام تطبيق القانون هو تغيير بعض أعضاء هيئة الشباب والرياضة ، وهل تطبيق القانون تم من خلال إنهاء خدمات بعض أعضاء مجلس الإدارة بشكل مفاجأ لترضية الفهد وكأنه هذا المجلس هو العائق أمام تطبيق القانون .
ولفت الصرعاوي أن الوزير العفاسي أقر في أكثر من مناسبة بأنه ليس لديه أي ملاحظات على أعضاء مجلس الإدارة وكنت أتمنى من العفاسي أن يكشف عن من أعاق اجتماعات مجلس إدارة الهيئة من ممثلي الجهات الحكومية .
وتساءل الصرعاوي أين نحن الأن من الوثيقة التي وقعتها الحكومة مع المجلس وتم مباركتها من قبل صاحب السمو أمير البلاد والتي أصبحت استحقاقاً على الحكومة التي لم تطبق ما ورد بها .
وتابع الصرعاوي أن هذا القرار والموقف الحكومي هو إعلان انهزام حكومي من التزاماتها تجاه هذه الوثيقة وهو تنصل من الوثيقة ، متسائلاً أين نحن اليوم من التزامنا تجاه المنظمات الدولية والاتحاد الدولي !!
وذكر الصرعاوي إذا كانت الحكومة تعتقد أن حل قضية الرياضة يتم من خلال إرضاء أحمد الفهد وإخوانه فنحن نقول لها أنتي مخطأة فالقضية شباب ورياضة وقانون والتزام وقسم بالنسبة لنا وبالتالي لا يمكن اختزاله بهذا القرار الذي تخلت عن كل ما التزمت به بالوثيقة .
وأضاف الصرعاوي حسب المعلومات التي وصلت إلينا اليوم أنه هناك قائمة قدمت للوزير العفاسي من قبل الوزير الفهد لتعيين أعضاء جدد في مجلس إدارة هيئة الشباب والرياضة وتم اختيار أعضاء الهيئة من هذه القائمة فأين هيئة القانون ، مؤكداً أن كتلة العمل الوطني لا تزال عند موقفها من تفعيل الأدوات الدستوري وفق البيان الصادر عن الكتلة في 20/6/2010 .
وأكد الصرعاوي أن هذا القرار وغيره لن يحول دون تمسك كتلة العمل الوطني عن تطبيق القانون واستخدام كافة الأدوات الدستورية في المكان والظرف المناسب لمعالجة أوضاع الرياضة .


ومن جانبه أكد النائب مرزوق الغانم أن القضية الرياضية ليست قضية خلاف شخصي أو توجه ضد أبناء الأسرة أو ضد طرف من الأطراف كما يروج البعض وعلى العكس فإنه من ضرب كفاءات أبناء الأسرة هم نفس الأطراف الخارجة عن القانون الآن متسائلاً من الذي ضرب الشيخ فهد الجابر وسلمان الحمود ورؤساء الاتحادات من أصحاب الكفاءات كرئيس ألعاب القوة !َ!
وأضاف الغانم أن المحزن والمؤسف أنه بعد أيام قليلة من لقاء سمو رئيس مجلس الوزراء التلفزيوني الذي يطالب خلاله بفتح صفحة جديدة بين السلطتين والالتزام بالدستور والقانون يأتي هذا القرار المبني على ' برشامه ' قيمها مجموعة أسماء تستبدل رجال أفاضل من أعضاء هيئة الشباب والرياضة في فترة زمنية قياسية في أقل من ساعتين ويتم إقراره دون أي ذنب لهم إلا تطبيق القانون وعدم الرضوخ للضغوطات ، مشيراً إلى أن ما حصل بما لا يدع مجال للشك أن رئيس الوزراء الفعلي هو أحمد الفهد الذي انحاز لشقيقه ضد الحق ودولة المؤسسات .
وأكد الغانم أنه ما حدث هو مجرد ترضيات للفهد الذي انحاز لشقيقه وعلى حساب هؤلاء الرجال الأفاضل ، مخاطباً الفهد إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ، وما تم أمر لا يجوز وما حدث رسالة لكل القياديين في البلاد تتلخص في أن معايير البقاء تتم من خلال المولاة ' أبصم وأسمع الكلام تبقى في مكانك ' ، أما عندما يتم تطبيق القانون يتم إقالتهم فوراً وهو ما حدث في مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة .
واستنكر الغانم على وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بأن يقبل بقرارات لا تتماشى مع قناعاته خاصة وأنه أي وزير الشؤون أشاد بهؤلاء الأعضاء الذين تم إقالتهم خلال اجتماعات لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ومسجلة، متسائلاً هل يسمح ضمير العفاسي بأن يمسح أو يخدش تاريخهم بعد أن أصروا على تطبيق القانون .
وأضح الغانم أن إقامة مجلس إدارة هيئة الشباب والرياضة السابق تم لمخالفتهم للقوانين وعدم تطبيقها لكن الثمانية الذين تم اقالتهم مؤخراً جاءت دون أسباب متسائلاً لماذا لم تتم إحالة المجلس بالكامل ، ولماذا هؤلاء الثمانية بالذات .
وأكد الغانم أن الحكومة لم تلتزم في تعهداتها فدعوا العالم بقضية مبنى الهيئة مستنداً على أن الاستجواب الذي تم التلويح به في بيان كتلة العمل الوطني في 20/6/2010 لا يزال قائم ومسبباته ازدادت بعد هذا القرار داعياً الحكومة في حالة أنها عجزت عن امتلاك قرارها فعليها أن ترحل حتى نواجه فساد الحكومة الفعلية التي تدير الأمور ، خاصة بعد أن أصبح القانون كبيت العنكبوت الذي يصطاد الطيور الصغيرة وتعصفه الكبيرة .
وأشار الغانم أن هناك مبدأ خطير بدأ بترسخ باختيار المناصب القيادية الذي يتم وفق الولاء والخضوع والخنوع لأشخاص بدلاً من الكفاءة ومبدأ تمام يا فندم ، وهذا لن يتمحض عن سوى الهدم والتفكك والتدمير لأركان هذه البلاد وتنمية المنشودة وهو أمر لا يمكن أن نقبل به .