راعى القوده
أقدم لكم هذه القصه والقصيده للفارس والشاعر"نهار بن جسار"
قال رحمه الله:كنت أغزى مع (شمر )فغزونا مرة حتى وجدنا (ركب)
فتقاتلنا معهم فأكلتهم بالرمى ثم رمونى وأصابوا رجلي فكسروها وانهزم من معي من (شمر)فقلت "أنا خيال القوده وأنا أخو ثريا"
وكان القوم الذين تقاتلنا معهم من قبيلة (مطير)فلما سمعوا عزوتى علموا أنني من[(العونه)فقال أحد مطير
وهو"سرور بن فروان الجبلى"أنا رميت أحد العونه والله لا أذهب حتى أخذه معي,فمكث "سرور بن فروان"ينتظر حلول الليل خوفا من أن تتعرضه" شمر" وبينما نحن كذالك عاد أصحابى من "شمر" وهم يرمون بالبنادق خشية أن يكون عندى أحد,
عندها قال"سرور بن فروان"يانهار أنا اللى رميتك وهذا عذرى منك يوم جوك ربعك ثم ذهب.
فلما سمعت الشمامره ماقاله"سرور بن فروان الجبلى " عادوا من حيث أتو.
ثم أمسيت الليل كله ولما أصبحت سمعت أصوات الذئاب فتذكرت زوجتي وأولادي وكانت ليله ممطره فقلت فيها:
ذيب عوى في ليله الغدر مابات= يبغي على يجلب الضارياتي
مرني العيرات وقفن مشيحات= في ماقع خطر علي المماتي
خطوا الولد يبكي على فايت فات= وأنا ترجى أيامي المقبلاتي
لاوهنى من شاف نجع الشريكات= ومن شاف ملهوف الضماير شفاتى
أبو عيون وان شبح فيه خدرات= فيهن مغاليب الهوى حايماتي
ثم أقبل علي جيش من "شمر" فقالوا:رجلا حي فجائوني وأسقوني سمن فلما أرتحت وتنفست قالوا:من أنت؟
فقلت:انا "نهار الجسار" فقال رجل منهم:ياحلو القضا حلواه؟
فقلت له:جزاك الله ألحق"اقتلني"بي خير من الحياه.
فقال الرجل:لا بل أبشر بأهلك.
ثم قال الرجل:تعرف ماطر؟
فقلت:ماطر"عمي"
فقال الرجل:إن عمك عمل لأبي معروفا وقد فكه من "أدوميه" وقد وصاني علي" الجساسير
ثم أخذني وغسل رجلي ووضع عليها دواء شعبي مكان الصواب ثم جعلني علي جنب الذلول.
أما من معى من شمر فقد رجعوا وأخبرو أهلى وقالوا:إن نهار قتل وهذه ذلوله.
ثم أرسل من أسعفني إلى أهلي رسولا يبشرهم بأنني حي وقد جلست عندهم 15 يوما ثم جاء أهلي وأخذوني