مبارك الدويلة والثالـــــوث ؟
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين أما بعد .
ورد في صحيح مسلم عن عاشة رضي الله عنها أنها قالت : خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فأدخله ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ،ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )
وقال تعالى: ( قل لاأسألكم عليه أجرا ً إلا المودة في القربى )
وروى البخاري أن أبابكر رضي الله عنه قال لعلي رضي الله عنه : ( والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أصل قرابتي )
وقال (ارقبوا آل محمد صلى الله عليه وسلم في أهل بيته )
وقال : ( احفظوا فيهم محمدا صلى الله عليه وسلم ولا تؤذوهم ولاتسيؤا إليهم )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله صلى الله عليه وسلم ( أذكركم الله في أهل بيتي ) : [ وتذكير الأمة بهم يقتضي أن يذكر ما تقدم به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع عن ظلمهم ]
وقال العلامة محمد صديق حسن خان رحمه الله في هذا السياق: ( والمراد بالتذكير فيهم حفظ رتبتهم في الإسلام وتعظيمهم وحبهم في الدين وصون عظيم عزهم في الأمة وتقديمهم على غيرهم في المجلس والكلام والخطاب والمشي والقعود والقيام وبذل الأموال لهم ونصرتهم في مقابلة أعدائهم والتمسك بهم إن كانوا أهل العلم والتقوى )
ويقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب : (لآله صلى الله عليه وسلم على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحق سائر قريش، وقريش يستحقون من ذلك ما لا يستحقه سائر أجناس بني آدم ، على هذا دلت النصوص
ورحم الله الشافعي حيث قال :
يا أهل بيت رسول الله حبكم
فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر أنكـم
من لم يصل عليكم لا صلاة له
وفي هذه الأيام يخرج علينا من يجمع بين النقيضين ويقارن بين المختلفين إن هذا لعمر الله خلل في الميزان ونقص في العقل وخور في الطبيعة وتناقض لا يتقسيم عند الجهلاء فضلا عند العقلاء !
وكيف يجتمع النقيضان في آن واحد وهما خطان لا يلتقيان حتى تقوم الساعة لكنها بقدرة قادر أجتمعت في عقل مبارك الدويلة ؟ بل تجاوز أكثر من ذلك فأضاف نقيضا ثالثا حتى أصبح هو شخصية مركبة تنسب إلى ثلاثة في آن واحد ؟ وكأنه أستمد هذا من عقيدة الثالوث ثلاثة في واحد ؟ عون قحطان عبس !
وهل يصح في الأذهان شئ *** إذا أحتاج النهار إلى دليل
فهو كالمجنون الذي وقف أمام الشمس في رابعة النهار ويريد أن يدلل على أن النهار موجود وهذا ما يحرص عليه هذا المتهافت وراء مصلحته ؟ وهؤلاء يساومون على كل ما هو غالي ونفيس من أجل مصالحهم المقصورة عليهم فقط وإن لم تكن لهم مصلحة أعرض ونأى بجانبه .
أوردها سعد وسعد مشتمل **** ما هكذا تورد يا سعد الإبل ؟