عقب الشريف عون بن مبارك بن عبدالله بن الحسن بن محمد أبونمي الثاني

 

  

    

آخر 10 مشاركات
شركة تسويق سوشيال ميديا (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3438 - الوقت: 09:38 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          شركات تسويق في جدة (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1882 - الوقت: 08:17 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          برنامج نقاط بيع اون لاين (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2461 - الوقت: 02:31 AM - التاريخ: 11-13-2023)           »          أنظمة نقاط البيع للمطاعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2764 - الوقت: 03:25 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          أنظمة مطاعم نقاط البيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2334 - الوقت: 03:15 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام إدارة علاقات العملاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2445 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          برنامج إدارة المصروفات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2492 - الوقت: 02:38 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          كيف تسوق لمطعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2384 - الوقت: 01:48 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام المبيعات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2436 - الوقت: 03:10 AM - التاريخ: 11-02-2023)           »          طلب نقاط بيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2207 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-02-2023)


   
العودة   منتــدى العـونــة الـرســمي > القسم التاريخي لقبيلة العونة > المنتدى التاريخي للأشراف العونة
   
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
   
   
قديم 04-30-2012, 12:51 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عيسى مفلح بن شوق
عضو مميز

إحصائية العضو






 

عيسى مفلح بن شوق غير متواجد حالياً

 


المنتدى : المنتدى التاريخي للأشراف العونة
افتراضي حركة الأخوان وتأسيس الهجر

حركة الإخوان وتأسيس الهُجَر
1. نشأة الحركة
من طبائع البدو وتركيبتهم النفسية، أنهم متقلبون يصعب الاعتماد عليهم من الناحية السياسية، خاصة في وقت الحروب والمعارك. فطبيعة البدوي تجعله يقدم مصلحته الخاصة قبل كل شيء. لذلك، فأهم ما يعنيه من الحرب، هو ما تحققه له من غنيمة أو نفع ذاتي، قبل المبدأ أو الهدف أو الغاية. لذا، فالبدوي لا يرى منكراً في الانسحاب من المعركة، إذا رأى أنها تسير على غير مصلحته؛ وقد لا يرى غضاضة في الانضمام إلى الخصم، إن كان هذا الانضمام يُحقق له فائدة أكبر. وإلى هذا المعنى، أشار الرّحالة اللبناني "أمين الريحاني"، الذي كان صديقاً للملك عبدالعزيز، وحين وصف البدو في زمنه قائلاً: "البدو سيف في يد الأمير اليوم، وخنجر في ظهره غداً. مجاهدون إذا قيل غنائم، متمارضون إذا قيل الجهاد. وكذلك كانوا عند ظهور عبدالعزيز وفي حروبه الأولى وغزواته. وكانوا يحاربون ما زالوا آمنين على أموالهم وأنفسهم، ويفرون شاردين عند أول خطر يلوح. لذلك كان ابن سعود يقدمهم في القتال ويدعمهم بالحضر، يحمي ظهورهم ليأمن انقلابهم وتقهقرهم. فهم إذ ذاك أشداء ثابتون في النضال. وبكلمة أخرى هم شجعان إذا كان لهم ظهر. وإلاّ فالفالتة لنا والفرار علينا. جاء في أمثال العرب: البدوي إذا رأى الخير تدلى وإذا رأى الشر تعلى. ولكن البدوي وحده يدافع عن نفسه وبعيره (وقبيلته) حتى الموت وإن كان خصمه قبيلة بأسرها. أما البدوي في الجيش فقد كان مشكل ابن سعود الأكبر".
وكان للملك عبدالعزيز في مجريات الأحداث، التي وقعت لأسلافه عظة وعبرة، في كيفية التعامل مع القبائل البدوية. فقد عانى حكام آل سعود، من قبل، من تقلب ولاءات تلك القبائل. وأدرك الملك عبدالعزيز، أنه لن يستطيع أن يستثمر قوة البدو الهائلة، ما لم يحدث تغيراً في طباعهم وسلوكهم، يستفيد منه بتحويل سلبياتهم إلى إيجابيات. فأعمل فكره في تحويلهم من حياة السّلب والنّهب وعدم الاستقرار، إلى لون من الحياة المستقرة. حياة تنقلهم من مسلك البداوة المنفلت الحر، إلى مسلك التّحضر المقيد. ولن يحدث هذا التحول، ما لم يستقر البدو في حياة متوطنة وآمنة.
بدأت الفكرة تأخذ واقع التنفيذ فيما سُمي "الهُجَر"، وهي مستوطنات أُعدت لسكن البدو. واشتق اسمها من الهجرة، التي تعني ترك الوطن، الذي بيد الكفار، والانتقال إلى دار الإسلام. فذلك ما فعله النّبي، عليه الصلاة والسلام، والمسلمون الأوائل، في هجرتهم من مكة إلى المدينة. فاستغل الملك عبدالعزيز فكرة التوطين، بإعطائها عُمقاً دينياً، يستثير من خلاله العاطفة الدينية في نفوس هؤلاء البدو.
كانت البادية وطناً لهؤلاء البدو، ولكنه وطنٌ يخلو من حياة تعين على التّدين، فضلاً عن الجهل بأمور الدين والشرع، إذ لا تعليم ولا مساجد ولا وعّاظ ولا دعاة. وتغلب على وسائل العيش فيها طرق السلب والنهب. لذلك، فالهجرة من البادية المُعِينة على البُعد من الدين، تُعدُّ هجرة إلى الله والتوحيد. وهي، كذلك، هجرة مدنية. فمن بيوت الشّعر، إلى بيوت من لبن وحجر، ومن الفقر والغزو إلى أرض تعطي صاحبها الخير، إذا أعمل فيها المحراث، ومن الخوف وتوجس الأعداء إلى طمأنينة وسلام، لمن يظل عاملاً مفيداً لنفسه وبلاده.
والداعي إلى الهجرة، إذن، أمران؛ ديني: يهدف إلى تعليم البدو أمر دينهم، ودنيوي:يؤدي إلى نفعهم بأرض يحرثونها فيملكونها. ولكن، لم يكن سهلاً أن يألف البدوي حياة الاستقرار والزراعة.
باشر الملك عبدالعزيز مشروعه الإصلاحي الكبير بالوسائل الدينية، أولاً. فكان يرسل الدعاة والوعاظ (المطاوعة) إلى البادية، ليعلموا أهلها أُسُس الدين الإسلامي، وما فرضه الله عليهم من العبادات والفرائض. ويزيّنوا لهم هجر ما هم فيه إلى إيمان خالص يستشعرونه، وبيت مستقر يأوون إليه، وأرض خَيّرة يحرثونها.
وقد عمد الملك عبدالعزيز، في تنفيذ مشروعه، إلى شيء من القوة المدنية. فكان السيف يتقدم الداعي الديني "المطّوع"، في بعض الأحايين، أو يتبعه كما تقضي الأحوال. فتجاوز التطور في البدو حدّه الديني، "فصاروا يهجرون ما هم فيه ليس إلى الله والتوحيد فقط، بل إلى الشريعة والنظام، وطاعة الحكام، واحترام حياة الأنام".
ولعل هذا النزوح من البادية إلى "الهُجَر"، كان أقرب ما يكون إلى اتخاذ موقف إيماني جديد؛ فهي هجرة عقلية أساساً. "فالهُجَر" لم تكن مشروعاً زراعياً فحسب، بل بناءً فكرياً نفسياً عسكرياً عقائدياً، وَجَدَ في تلك المستوطنات ما يدعمه ويقويه ويُنمّيه. فمن هذه الهُجَر، ومن رجال البادية هؤلاء، تَشكل ما عُرف بـ "جيش الإخوان"، وكان كل مقاتل يتدبر أمر عتاده وركوبه، فرسه أو بعيره، ويحمل سيفه وخنجره، وقليل منهم من كان يملك بندقية.
فبهؤلاء المقاتلين، ومعهم جيش الجهاد (رجال الحاضرة)، نجح الملك عبدالعزيز في إخضاع كل القبائل، التي استمرت تقاتل بالأسلوب البدوي. وهزم القوات العثمانية النظامية، وكذلك جيش الشريف حسين، على الرغم من مدافعه وطائراته وخبرائه. كما اقتنعت بريطانيا بتجنب قوات الملك عبدالعزيز، التي يشكل الإخوان عمودها. ولذلك، كان الملك عبدالعزيز مزهواً، وهو يقول: "إن ورائي ما لا يقل عن "أربعمائة ألف مقاتل، إن بكيت بكوا، وإن فرحت فرحوا. وإن أمرت نزلوا على إرادتي وأمري. وإن نهيت انتهوا. وهؤلاء هم جنود التوحيد، إخوان من أطاع الله".
وقد كانت هتافات الإخوان: خيّال التوحيد .. أهل التوحيد .. أخو من أطاع الله.
هبت هبوب الجنة .. وين أنت يا باغيها ..
يا ويل عدو الشريعة منا .. إياك نعبد وإياك نستعين ..
وقد تحدث الريحاني عن تقسيمات الجند أو المجاهدين، في الهُجَر، مبيناً طبيعتها الدينية والعسكرية، "فهناك الجهاد، والجهاد مَثْنَى، والنفير. فالذين يلبون الدعوة للجهاد هم دائماً مسلحون، وعندهم مطايا وشيء من الذخيرة، أي هم القوة الدائمة. والجهاد مَثْنَى، هو أن يجيء كل مجاهد بآخر يردفه على ذلوله (بعيره) أي الاحتياطي المباشر، ويكون عدد قوة المجاهدين ضعف عدد الجهاد غير مَثْنى. أمّا القسم الثالث، النفير، فهم الذين يبقون في أيام الحرب في الهُجَر، ليداوموا أعمال التجارة والزراعة ،غير المقاتلين، ولا يُدْعَون للحرب إلاّ إذا اضطر صاحب البلاد إلى الاستنفار العام"، أي يمثلون التعبئة العامة.
وكان الهجرة أو المعسكر كله، مهما بلغ حجمه، منضبطاً، إذ يوجد في كل مسجد كشف بأسماء المصلين فيه، أي مجموع الذكور البالغين في المنطقة المحيطة به. وإذا عرفنا أن هذا الكشف يُراجع خمس مرات في اليوم لإثبات الحضور والغياب، أدركنا أيضاً أن الملك عبدالعزيز، اكتشف أسرع وسيلة لاستدعاء الاحتياطي.
وقد أشار الريحاني إلى أن الدعوة إلى الجهاد والجهاد مَثْنى، من حق الإمام وحده. أمّا الاستنفار العام، الذي لا يكون إلاّ للدفاع عن الوطن، فهو حق العلماء، عندما يكتب السلطان إليهم معلناً حاجة البلاد إلى الدفاع، فيبادرون إلى استنفار الناس أجمعين، البدو الحضر والمهاجرين.
وعندما تحدث الملك عبدالعزيز عن الهُجَر وفكرة إنشائها، كان حديثه مركزاً على شرح طبيعتها التطوعية أو الفدائية. فقد وصف الإخوان قائلاً: "يجيئوننا في السلم، فنعطيهم كل ما يحتاجون إليه من كسوة ورزق ومال، ولكنهم في أيام الحرب، لا يطلبون منّا شيئاً. في أيام الحرب يتزنر (أي يتحزّم) الواحد منهم ببيت الخرطوش، ويبادر إلى البندق، ثم يركب الذلول (البعير أو الناقة) إلى الحرب ومعه شيء من المال والتمر".
2. تأسيس الهُجَر
أُسست في عام 1330هـ/1912م، أول هجرة لعرب مطير، الذين يقودهم فيصل بن سلطان الدّويش، في موقع يُسمى "الأرطاوية"، قرب الزلفي، وهي تُعد أكبر الهُجَر، وأهمها منزلة. ثم تبعت الأرطاوية هُجَر لعدة قبائل تؤسس كل سنة، فهجرة "الغطغط"، بالقرب من الرياض، لقبيلة عتيبة بزعامة سلطان بن بجاد بن حُميْد، وهُجَرة "دخنة" لقبيلة حرب، و"الصَّرَّار" لقبيلة العجمان بقيادة ضيدان بن حثلين. وازداد عدد الهُجَر حتى بلغ أكثر من سبعين هُجَرة، عُرف سُكّانها بالإخوان. وقد نال سبب التسمية اهتماماً كبيراً من المؤرخين والدارسين لحركة الإخوان، خَلُصَ أكثرهم إلى الدلالة الدينية المرتبطة بالمصطلح، في قوله تعالى: ]وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[ (سورة آل عمران، الآية 103).
لم يخلُ تأسيس الهُجَر من خلق بعض المشاكل للملك عبدالعزيز. فهؤلاء البدو، الذين انسلخوا عن حياة البداوة، وباعوا جمالهم، وتحولوا إلى الإقامة في الهُجَر، لم يكن لهم من عمل يشغلهم أيام السّلم سوى الصلاة والذكر والعبادة. وكانوا يربطون رؤوسهم بالعِصَابة البيضاء التي تميزهم عن غيرهم من الناس، أي من غير الإخوان.
ولكن الملك عبدالعزيز نجح في حلّ هذه المشكلة، حين استعان بالعلماء، الذين بحثوا في التاريخ، وأخبار السلف، فسلّحوا بها الدعاة (المطاوعة) المتوجهين إلى الهُجَر. فمضى المطاوعة هؤلاء يحاربون البطالة والكسل، ويعلِّمون "إخوان الهُجَر" أن الزراعة والتجارة والصناعة لا تنافي الدين، وأن المؤمن الغني القوي خير من المؤمن الفقير الضعيف.
وقد أفلح الدّعاة والوُعّاظ في تحبيب العمل والكسب إلى الإخوان. فشرعوا يزرعون الأرض حول الهُجَر ويتاجرون. فنشأت بعض هذه القرى سريعاً وصارت تباري جاراتها القديمة في الزراعة والتجارة. "على أن الزراعة والتجارة لم تُضْعف في أبناء هذه الهُجَر، من الإخوان، روح القتال، بل علمتهم فوق شجاعتهم شجاعة جديدة لا تعرف الخوف، ولا تهاب الموت. وما الشجاعة هذه إلاّ وليدة الإيمان الجديد الحي القوي. فإن إخوان مطير في الأرطاوية مثلاً، وإخوان حرب في دخنة، وإخوان عتيبة في الغطغط، لأشد جيوش ابن سعود بأساً، وأبسلهم نضالاً وأسبقهم إلى الاستشهاد".
وأخيراً نجح الملك عبدالعزيز في إعداد جيش قوي من المجاهدين، يُحركهم صدق العقيدة، ورياح الجنة، بعد أن كانت تحركهم الأطماع والرغبة في السّلب والنّهب. وقد وصفهم الملك عبدالعزيز في هذه المرحلة أصدق وصف حين قال: "القليل عندنا يقوم مقام الكثير عند غيرنا ... كنا نمشي ثلاثة أيام من دون طعام. يأخذ الواحد منا تمرة من حين إلى حين يرطب بها فمه ... نعم كانت الحاضرة أثبت قدماً وأشد بأساً من البادية. أمّا الآن، فالبادية المتحضرون أهل الهُجَر هم في القتال أثبت من الحاضرة، وأسبق إلى الاستشهاد".







رد مع اقتباس
   
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
   


   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
   

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir