من أكثر الكتب مبيعاً في معرض الرياض:
"أوراق من تاريخ نجد" ... توثيق وتحقيق لأحداث تاريخية نجدية
حفل معرض الرياض الدولي للكتاب 1429هـ بحضور قوي ولافت للنظر لكتب التاريخ، ولعل من أبرز ما لفت انتباه المهتميـن بالتاريخ والزوار كتاب "أوراق من تاريخ نجد" الذي تحدث عن أحداث نجدية وقعت في حقبة سابقة من الزمن في هضبة نجد.
الكتاب الصادر عن "الدار العربية للعلوم" الذي جاء في 112 صفحة عبارة عن نبذة مخطوطة من تاريخ نجد، أرّخت لبعض الأحداث الواقعة في الفترة الزمنية الممتدة من عام 1285 إلى عام 1353. وقد تميزت هذه النبذة بتسجيل أحداث مهمة، كدخول الملك عبدالعزيز الرياض ووقعاته بعد ذلك مع ابن رشيد، وبتقييد وفيات عدد من المشاهير، وجاءت بمعلومات جديدة مخالفة لما هو منشور في عدد من كتب التاريخ النجدية. كما انفردت بتقييد عدد من أخبار وأحداث بعض المدن النجدية، خاصّة الزلفي وما جاورها.
وقد قام الباحث المحقق عبد العزيز الفرهود بتحقيق أحداث هذه النبذة التاريخية رجوعاً إلى كتب التواريخ النجدية، المطبوعة والمخطوطة، وتقديمها إلى القارئ العربي، المهتم بتاريخ قلب الجزيرة العربية أبان الفترة الزمنية المشار إليها.
وقد استفتح المحقق كتابه بوصف للمخطوطة التي قام عليها كتابه، ثم عرض لمصدر المخطوطة وأهميتها، وذكر أن مصدرها دارة الملك عبد العزيز التي وردتها عن طريق ممتلكات الشيخ أمين التميمي. ثم بدأ المحقق كتابه بوضع صور عن المخطوطة.
واعتماداً على معلومات مسبقة لدى المحقق ورجوعاً إلى بعض الكتب التاريخية أتى شرح وتحقيق المخطوطة على أكمل وجه.
ولعل أبرز الأحداث التي انفرد الكاتب بذكرها عن بقية الكتب التاريخية المشهورة، ما ذكره عن أن ابن رشيد قد أقام في الزلفي أثناء محاصرة الإمام عبد الله الفيصل المجمعة، حيث انفرد بذكر المدة التي بقي فيها ابن رشيد في الزلفي. كما انفرد بخبر نقل أهالي الزلفي العساكر العثمانيين سنة 1324 هـ عن غيره من المصادر. كذلك انفراد المؤلف عن غيره من المؤرخين بذكر حادثة غزو قام بها محمد بن رشيد وحسن المهنا وتفصيل من كان معهما في الغزو.
المطّلع على الكتاب يتبين له الجهد الذي بذله المحقق من أجل تقديم هذه النبذة إلى القارئ المهتم بالتاريخ.
http://www.aleqt.com/2008/03/18/article_133352.html
"أوراق من تاريخ نجد"
العرض العادي
