كون العونة وابن عشوان على الظفير
حدثني شبيب بن سعيد بن عتوان قال حدثني أبي قال : ( غزت العونة وفيهم غنيم الفعم وحسن الفعم وسلمان الفعم وشبيب بن رشيد الفعم وسراح بن دغيم وغازي بن بصمان وضحوي بن مبارك الوشيتان ومجبل بن رشود الجسار ومروي العرافة ومسعود الزوين وكردي بن عويد وغيرهم ركبوا جميعا وهم يردون غزو السعيد على سفوان فلما وصلوا سفوان لم يجدوا أحدا من السعيد ثم جاءتهم سبورهم فقالت : إن السعيد وردوا على بصوة وبصية وهما موضعان في الحنية فسارت العونة نحوهم فلم يجدوا أحدا من السعيد بل وجدوا على الحنية غيرهم من الظفير وإبل لإبن سويط فغنمتها العونة وتقاسموها وسارت بها إلى الحفر وفي أثناء المسير بلغ ابن سويط هذا الغزو فركب منهم جدعان بن سويط ومعه من خيالة الظفير فأدركوا العونة قبل وصولهم الحفر فتقاتلا ولم يصب الطرفان بأية ضرر ما عدا فرسين من خيل الظفير قتل أحدها كردي بن عويد والأخرى مروي العرافة ثم تابعت العونة سيرها حتى وصلت الحفر ثم صدروا منه إلى أم الجماجم ، ثم لحقت بهم خيل الظفير غير الأخرى وفيها جدي بن سويط وحنتوش بن سويط ، بينما العونة وردت مشاش مشلح فأرادوا المبيت على هذا العد فأشار عليهم مسعود الزوين بالمسير خوفا من أن تــدركهم خيل الظفير صباحا وهم على هذا العد فأرتحلوا منه ليلا حتى وصلوا
المجمعة ، أما مشاش مشلح فورده جماعة من بريه فصبحهم جدي بن سويط وحنتوش بن سويط ومن معهم من الظفير فقتلوا من بريه رجلاان وغنموا المائة من الإبل فرحلت بريه حتى وصلت المجمعة وأخبروا ابن عشوان بما جرى لهم من الظفير فأستعد ابن عشوان وجماعته لغزو الظفير وأرسل في طلب العونة فحضروا وهم خمسين خيالا فغزو الظفير وغنموه منهم الغنائم وساروا بها إلى المجمعة وقد أطلق على هذا الكون كون ابن عشوان ) .