عقب الشريف عون بن مبارك بن عبدالله بن الحسن بن محمد أبونمي الثاني

 

  

    

آخر 10 مشاركات
نصائح عند شراء الذهب فى الإمارات.. استثمر بذكاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 1 - المشاهدات : 101 - الوقت: 11:13 PM - التاريخ: 04-30-2024)           »          تحديث الصفحة نصائح عند شراء الذهب فى الإمارات.. استثمر بذكاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 95 - الوقت: 11:11 PM - التاريخ: 04-30-2024)           »          شركة تسويق سوشيال ميديا (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6933 - الوقت: 09:38 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          شركات تسويق في جدة (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2551 - الوقت: 08:17 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          برنامج نقاط بيع اون لاين (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3475 - الوقت: 02:31 AM - التاريخ: 11-13-2023)           »          أنظمة نقاط البيع للمطاعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3673 - الوقت: 03:25 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          أنظمة مطاعم نقاط البيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3200 - الوقت: 03:15 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام إدارة علاقات العملاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3289 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          برنامج إدارة المصروفات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3341 - الوقت: 02:38 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          كيف تسوق لمطعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3240 - الوقت: 01:48 AM - التاريخ: 11-09-2023)


   
العودة   منتــدى العـونــة الـرســمي > قسم التاريخ والأدب > منتدى المكتبات والمعلومات
   
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
   
   
قديم 07-15-2012, 05:31 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محترف
عضو مميز

إحصائية العضو






 

محترف غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى المكتبات والمعلومات
افتراضي مشكلة المخطوطات.... المزور والمزيف ! لقاء مع الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني

مشكلة المخطوطات.... المزور والمزيف!

3 ملايين مخطوطة إسلامية تحتاج إلى متخصصين

الإنترنت سهل مهمة البحث عن المخطوطات ومهمة شرائها

لم نذهب لأي بلد إلا ونجد مخطوطات إسلامية

لقاء - إبراهيم رفعت:

انتشرت المخطوطات الإسلامية في مكتبات العالم سواء الإسلامي أو العربي أو حتى الغربي, ولأن هذه المخطوطات تمثل ثروة حضارية يجب الحفاظ عليها والتعر ف على مكامن أسرارها وفك رموزها حاول بعض المهتمين بإنشاء مراكز ومؤسسات تقوم بجمع هذه المخطوطات ورعايتها والاحتفاظ بها محاولة الاستفادة منها ولأن هذه المخطوطات ما زالت مليئة بالأسرار والثروة العلمية فإن الغرب يحاول دراستها والوصول إلى أسرارها خاصة في مجال الطب والهندسة والصيدلة والبيطرة والجغرافيا والفلك وغير ذلك من العلوم. وللتعر ف على هذه المخطوطات التقت ؛الدعوة« الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق بدولة الكويت, ونترك الضيف يعطي قراء ؛الدعوة« فكرة عن المركز.

هكذا كانت البداية

كيف بدأ اهتمامكم بالتراث وكيف وجدتم طريق التراث ومن ساعدكم في هذا المجال?

- كنا أيام الشباب لنا طموحات ونحب ولوج الصعاب ولهذا وفي سنة 1964م كنت طالبا في الكلية الصناعية فاتفقت ومجموعة على السفر إلى الخارج للاستطلاع ومعرفة أحوال الناس وكانت تساعدنا الحكومة في ذلك الوقت بالقليل, حيث كان الشيخ جابر وزيرا للمالية, سافرنا إلى أوربا وحوض المتوسط وبعض البلدان العربية وهكذا بدأت هوايتي وحبي للتراث, التراث العام الشامل لكل الحضارات في سنة 1964م, حيث استمرت معي هذه الهواية حتى عام 1976م, حيث تخصصت في التراث الإسلامي والبحث عنه من مخطوطات ووثائق وكل ما يتعلق به, وأنشأنا لجنة في جمعية التراث ثم أنشأنا مركز المخطوطات والوثائق في منطقة اسمها ؛الجابرية« ثم بعد ذلك سافرنا لجلب التراث المخطوط سواء المصور أو الأصل من بقاع العالم, منها على سبيل المثال مصر وسوريا والعراق وإيران وإيطاليا وألمانيا وغيرها الكثير من الدول التي زرناها بحثا عن المخطوطات.

ما العلاقة بين مركز التراث الذي ترأسه الآن وجمعية إحياء التراث? هل هناك علاقة تعاون وعمل, هل هناك صلة ما?

- المركز الآن مركز وقفي أوقف لهذا العمل, والصلة التي بيني وبين الجمعية هي صلة إخاء ودعوة ونهج واحد, أما بالنسبة للمركز فهو مستقل بذاته وبأعماله كلها كذلك مستقل بميزانيته, فالمركز أهدي لنا فأوقفناه على التراث والوثائق وما يتعلق بهما.

حول العالم

هل وجدتم صعوبة في جلب المخطوطات من أنحاء العالم كما ذكرت ? وهل واجهتكم أي عقبات? وما المخطوطات التي ركزتم على الحصول عليها?

- بالنسبة للعقبات طبعا لا بد منها وهي مختلفة منها المالية ومنها ما يتعلق بالسفر من بلد إلى آخر وأحيانا نلجأ لجلب بعض المخطوطات بطرق خاصة أي ليس عبر قنوات رسمية, عن طريق مكتبات مثلا وهي غالبا ما تكون في أماكن نائية وبعيدة وفي بيوت خربة وغير ذلك ومنه في الحقيقة ما واجهنا في روسيا عام 1989م, حيث ذهبنا إلى أذربيجان وموسكو وبطرسبرج وعانينا الكثير من ناحية اللغة ومن ناحية التعامل مع الناس خاصة في زمن ؛البرسترويكا« وهي الانفتاح الجديد بروسيا واستطعنا أخيرا الحصول على كثير من المخطوطات, والأمر الثاني في المناطق الأخرى إيطاليا وألمانيا, حيث كانت هناك برلين الشرقية والغربية, وقد واجهتنا صعوبة الدخول لبرلين الشرقية ولكننا نجحنا في الدخول أخيرا وتصوير مخطوطات لكارل ماركس وجمعية المستشرقين ومكتبة جوتة وأماكن أخرى في برلين الشرقية, حيث كانت هذه العملية صعبة ومحفوفة بقوانين صارمة تحد من ذلك.

ومازال البحث مستمرا

ما المخطوطات التي كنتم تبحثون عنها?

- كنا نبحث عن مخطوطات عامة, كل ما يخص الإسلام وعلومه دون قيد أو تحديد, فالتراث الإسلامي تراث إنساني وشامل ولم يقتصر بحثنا على العقائد فقط مثلا أو علوم القرآن والسنة والفقه فقط, إنما على كل ما يمت للإسلام بصلة حتى الجانب العلمي والإنساني فيه مثل الطب والبيطرة والصيدلة والجغرافيا والفلك وسائر المناشط الإنسانية من زراعة وخلافه من العلوم المتنوعة, لهذا نحن نستفيد اليوم مما استقدمناه من هذه الكتب ومن هذه المخطوطات المتنوعة في علوم المسلمين لأن لها طلبا ولها مريدين وغير ذلك.

علم الاقتناء

كيف نستفيد من المخطوطات? وما هو وجه الاستفادة منها?

- المخطوطات بلا شك علم واسع يسمونه علم ؛الاقتناء«, وهو علم يشمل كل علوم المسلمين, وهذا الميراث العظيم وهذه الذخيرة التي تركها لنا الأوائل تعتبر تركة شاملة ثرية بما سط ره العقل المسلم ولا يوجد اليوم في العالم كله بالنسبة للشعوب الموجودة بثقافاتها, لا يوجد شيء اسمه المخطوطات في مكتبات العالم إلا بعض النوادر, فالصينيون لم يتركوا مخطوطات إلا في النادر الشديد الندرة وبعضها ف قد كذلك الغربيون لم يتركوا شيئا اسمه المخطوطات إلا شيئا نادرا كذلك اليهود وغيرهم, لذا نجد أن كلمة مخطوطات في مفهوم الغرب هو علم المسلمين لأن أكثر أمة تركت وراءها مخطوطات قديمة أو علوما سطرها علماؤها السابقون هم المسلمون, ولهذا تجد الآن عند الغرب إذا ذكرت المخطوطات القديمة يشيرون إلى المسلمين ولا توجد بقعة أو مكتبة في العالم إلا وتجد فيها مخطوطات إسلامية وإذا وجدت علما آخر لا بد أن تجد مخطوطات إسلامية في أي مكتبة تخطر على بالك في أنحاء العالم, وما ذهبنا إلى أي مكتبة من المكتبات ولا ذهب غيرنا ممن سبقونا إلا ووجدوا هناك مخطوطات إسلامية, فالعلماء سط روا في الفقه وسطروا في العقائد وسط روا في الطب والبيطرة والزراعة والفلك والصيدلة وسط روا في كل ما يتعلق بالإنسان وفي سائر أنواع العلوم والمعرفة وما زالت هذه المخطوطات ذات نفع وفائدة جليلين وإن قلنا غير ذلك فلماذا يحرص الغربيون عليها ويجوبون الأرض من أقصاها إلى أقصاها بحثا عنها وللحصول عليها مهما كلفهم ذلك.

ففي أفغانستان تجد الأمريكان والألمان والفرنسيون يشترون المخطوطات من هناك والآن في مكتبة الكونجرس الأمريكي عشرون ألف مخطوطة وما يزيد عن ذلك من المخطوطات الأصلية وليست المصورة.

وهم مازالوا يجمعون ويحرصون على ذلك خاصة فيما يتعلق بالعلوم البحتة كالطب والبيطرة والصيدلة وغيرها لأنه ما زالت هناك نظريات وحقائق علمية أل ف فيها المسلمون ولم يتطرق إليها الغرب حتى هذه الساعة وهذا ما نناقشه دائما في المؤتمرات التي نحضرها في العالم الإسلامي, حيث يكتشفون مخطوطات تتحدث عن حقائق حديثة في الطب مثلا أو علاج مرض من الأمراض وهي بلا شك ما زالت مليئة بالأسرار العلمية, نعم استخدموا أدوات معملية, قديمة أو أدوات ومباضع جراحية قديمة ولكن تبقى المادة والفكرة المستخدمة في العلاج ولأي الأمراض ومصدر الدواء.. إلخ لكل ما سبق يحرص الغرب على هذه المخطوطات وعلى اقتنائها حتى يومنا هذا لأن هناك نظريات وحقائق علمية مثبتة في هذه المخطوطات.

ثانيا : عندما نقول العصر الوسيط مثلا وهو عصر سيطرة الكنيسة, في هذا الوقت كانت كل المراكز الإسلامية مصادر إشعاع علمي وقد أكدته مقولة كاتبة ألمانية بقولها ؛شمس العرب تسطع على الغرب«, تقول ذلك في أحد مؤلفاتها في الوقت الذي كان فيه الغرب يغط في جهل عميق.

نحتاج إلى متخصصين

إن التعامل مع المخطوطات يتطلب خبرة ومعرفة وقليلون هم الذين يتعاملون مع المخطوطات.. كيف نستفيد من هذه المخطوطات ونحن لا نستطيع التعامل معها إلا من رحم ربي?

- المراكز التي تهتم بالمخطوطات انتشرت في العالم العربي خاصة في المملكة والكويت ومصر والمغرب, وهنالك اهتمام كبير بها وبكل أنواعها وهنالك محققون يعملون لتنقيحها وفض ما فيها خاصة في مجال تحقيق التراث, حيث يعمل الباحثون الأكاديميون أو أصحاب أطروحات الماجستير والدكتوراه في تنقيح هذه المخطوطات للاستفادة منها وما زال العمل جاريا فيها وبلا شك مع وجود هذا الكم الهائل من المخطوطات الذي قيل إنها بلغت أكثر من ثلاثة ملايين ما زالت موجودة وذلك رغم الدمار والخراب والزلازل والكوارث التي حل ت بالعالم, وهذا متمثل في الفهارس المكتوبة التي تدل على أن المخطوطة في المكان الفلاني أو المكتبة الفلانية, هناك فهارس مخطوطات لتنظيمها والدلالة عليها وهذه الفهارس لم تأت على كل الموجود في العالم من مخطوطات, طبعا طريقة اقتناء هذه المخطوطة لا بد أن تكون عن طريق خبراء وعارفين في هذا المجال من منقحين ومرممين وفاحصين وغيرهم, والخبراء هم الذين يفرقون ما بين المخطوطة الأصلية الصحيحة والمزورة أو المعدلة, فهم أهل الشأن وأهل الاختصاص في هذا المجال.

اهتمام رسمي

إذا كان هذا على المستوى الشعبي, ماذا عن اهتمام الحكومات الإسلامية كجانب من الاهتمام بالتراث الإسلامي?

- لا شك أن اهتمام الحكومات يفوق اهتمامات المراكز الأهلية, فمثلا نجد هنا أن مكتبة الملك فهد تهتم بالمخطوطات, كذلك مركز الملك فيصل للبحوث مع مكتبة الملك عبدالعزيز وكذلك الجامعات وكل ذلك يمث ل المستوى الرسمي وهناك مكتبات أهلية شخصية تهتم بالتراث على مستوى المملكة. وعندنا في الكويت لسنا الجهة الأهلية الوحيدة التي تهتم بالمخطوطات, فهناك المجلس الوطني للفنون والآداب قسم التراث وهي جهة تابعة لوزارة الإعلام وهناك وزارة الأوقاف بها مخطوطات, وفي مصر هناك دار الكتب المصرية ومكتبة الإسكندرية, وفي سوريا هناك مكتبة الأسد, وفي العراق هناك مكتبة مخصصة للمخطوطات والمكتبات الملكية بالمغرب, كل هذه الجهات حكومية وتجد الاهتمام الرسمي وتعتبر ذخائر وكنوزا .

ونحن نعيش الآن عصر المكتبة الإلكترونية وعصر التقنيات الحديثة كيف نفيد من هذه الوسائل العصرية في خدمة تراثنا?!

- نعم, الآن أصبح الحاسوب والإنترنت وغيرها في خدمة التراث وليس ضد التراث باعتبار أن هذه العلوم وهذه المخترعات الحديثة تستخدم لخدمة التراث ومن ذلك وبدلا من أن تصبح المراسلة عن طريق الفاكس وأن الباحث يجب أن يأتيك إلى مكانك فقط عليك بعرضها على الإنترنت ثم بعد ذلك تجهزها للباحث الذي سيطلبها أيضا عن طريق الإنترنت, وهذا ما يحدث الآن, فنحن في الجامعة العربية وفي معهد المخطوطات ومنظمة العلوم اقترحنا إنشاء شبكة عربية ت دخل فيها جميع الفهارس الموجودة في العالم العربي ومن كل الدول العربية وتكون الشبكة في متناول أيدي الباحثين والمهتمين بالتراث, فالإنترنت سه ل مهمة الباحث وأخضعت التقنية الحديثة لخدمتها. وكذلك يمكن أن تباع هذه المخطوطات أيضا عن طريق عرضها في الإنترنت وبالقيمة المحددة.

هل معنى هذا أن المخطوطات أصبحت ثروة قومية ولها سوق رائج تدر أرباحا كبيرة للأشخاص والمؤسسات?

- بلا شك فالأمة التي لا تملك تراثا تعتبر أمة غير طبيعية.

كيف تبيع الأمة تراثها?

- هي لا تبيعها إلا إذا أخذتها من مكان ما واستنفدت أغراضها فيها.

بحثتم عن كثير من المخطوطات ولم تجدوها فأين ذهبت?

- المخطوطات كثيرة وقد تذهب عن طريق الشراء, وبالمناسبة فالمخطوطات العلمية لا يطلعون أحد عليها إلا بعد الاستفادة الكاملة منها والفرق ما بين المخطوطة والوثيقة هو أن المخطوطة لها أكثر من نسخة والوثيقة نسخة واحدة; يعني مثلا ؛وثيقة الزواج« عبارة عن ورقة واحدة وعندما تأتي المأذون الذي كتبها تجد منها عدة نسخ وهكذا.. فالمخطوطات كانت في السابق تختلف عن الوثيقة, حيث من الممكن أن تكون بخط المؤلف ثم يذهب بها بعد ذلك إلى المطبعة أو الوراق ويمكن أن تكون بخط تلميذ ويمكن أن تكون بخط مغاير في قرن آخر.. وهكذا تكون لها أكثر من نسخة ونادرا ما تكون نسخة واحدة, هذه النسخ قد تذهب نسخة منها للأمريكان أو الإنجليز بينما هناك نسخ أخرى في بلدان أخرى, فالأمة لا تبيع تراثها ولكن الناس هم الذين يسعون للربح المادي. مثلا المخطوط في بلده يساوي خمسين ألف ريال لكن إذا عرضه في مزادات عالمية متخصصة يساوي أكثر من ذلك بكثير, فالبائع لا يهمه تراث الأمة, ولكن وبلا شك نحن نعتقد أن خدمة الباحث مهمة جدا ولا بد من تصوير المخطوطات للباحثين سواء كانت أصلية أو مصورة حتى يستفيد الباحث منها في إكمال إطروحاته .

الحفاظ على الثروة

المخطوطات كثروة كيف يتم الحفاظ عليها?

- لا شك أن المخطوطات لا بد من حراستها ووضعها في أماكن آمنة من أيدي الناس ومن الآفات والعوامل الطبيعية المختلفة وأن تكون في خزائن معدنية محكمة, وكذلك لا بد من تعقيمها عند الشراء قبل وضعها على الرفوف ورشها بمبيدات خاصة بها, وإن احتاجت إلى ترميم فلا بد من ترميمها, وهنالك معامل ترميم كثيرة في العالم العربي, وتصويرها على المايكروفيلم ؛35 ملم« أي تصويرها قبل وضعها على الرفوف وتكون نسخة الميكروفيلم لخدمة الباحثين وليست النسخة الأصلية حتى لا يعبث بالأصل, هذه هي وسائل حفظ المخطوطات علاوة على الوسائل الأمنية, حيث ي منع دخول الأشخاص لغرف المخطوطات إلا المسؤول أو المتخصص.

هل هنالك ما يميز المخطوطات الأصلية عن المصورة?

- لا شك أن المصورة هي نسخة من الأصلية والمصورة تكون على ورق أو على الميكروفيش أو الميكروفيلم والمصورة معروفة اليوم فهي بعد تصويرها على الميكروفيلم ؛الأوفست«, حيث تعطي نسخة قريبة من الأصل لكنها تميز أوراق المخطوطات الأصلية والمصورة.

تجارة رائجة في عصر الكساد

ما هو تقييمكم لسوق المخطوطات العربية والإسلامية الآن?

- سوق المخطوطات بفضل الله رائجة وعليها إقبال كبير.. ولكن هناك من يزو ر ويزي ف; فقد يكون هناك - على سبيل المثال - كتاب مشهور ومعروف مخطوط في إحدى المكتبات ومكنوز ومحفوظ فيأتي م زو ر فيقوم بتزوير الخط والتوقيع والتاريخ ويبيعها على أساس أنها أصلية وبخط ابن البواب مثلا أو ياقوت الحموي, ولكن المراكز المهتمة بالمخطوطات تقف بالمرصاد لكل من يزو ر لأنها تعرض على خبراء ومدققين في نوعية الخط والورق والمداد المستخدم ويقارنون ما بين الورق وبقية النسخ, فهناك الآن علم المخطوطات كعلم قائم بذاته اختص بكل هذه الأشياء, وهنالك خبراء ومختصون ك ثر في هذا المجال ولكن ما زالت السوق رائجة بالنوادر وليست بأي كتب فتجد مخطوطة معينة وعلما معينا وخطاطا معينا مشهورا مثل ابن البواب الذي خط المصحف أو ياقوت الحموي فهذه لها سوقها.

الأمانة في التحقيق

هناك توجه الآن نحو تحقيق المخطوطات, فكيف هو مستوى تحقيق هذه المخطوطات وإظهارها للناس?

- بلا شك هذا نشاط طيب ومشكور لكثير من الإخوة المحققين للتراث واهتمام واضح بالتراث ولا بد من التأني في التحقيق لأن التحقيق معناه إرجاع النص كما أراد مؤلفه يعني لا يزيد ولا ينقص لأن هذا نص المؤلف وكلامه بلا زيادة ولا نقصان ولكن لا شك أن البعض يتعجل الشهرة ويتعجل إخراج الكتاب فيأتي مبتورا أو ناقصا لأن المخطوطة أمانة, ونحن لا نطلب من المحقق أن يكون خبيرا بنوع المداد مثلا أو بمعرفة النس اخ أو أنواع الورق ولكن التأني في التحقيق بمعنى لا تحقق على نسخة واحدة إلا إذا كانت نسخة المؤلف ولكن في حالة عدم وجود نسخة المؤلف فعليه أن يجمع على الأقل أكثر من نسخة حتى يعدل النص بمقابلة هذه النسخ بعضها مع بعض وأنا أرى في كثير من تحقيقات الإخوة الشباب المهتمين بالمخطوطات وجمعها العجلة في التحقيق وينقصهم الكثير.

مواصفات المحقق

هناك سؤال ملح وهو ما هي مواصفات المحقق الناجح وماذا ينقص محقق اليوم?

- المحقق الناجح والرواد الأوائل في التحقيق معروفون من أمثال أحمد شاكر, عبدالسلام هارون وعبدالستار فر اج, وكثير من أهل العلم السابقين لهم باع طويل في علم التراث وعلم التحقيق, فينبغي أن يلم الباحث باللغة العربية إلماما كاملا ويعرف الفن الذي يحقق فيه معرفة تامة, فكيف يحقق الشخص في عقيدة أهل السن ة والجماعة وعنده شركيات وبدع في بعض جوانبه أو لا يلم بأسماء الله وصفاته على حقيقتها, وهكذا فلا بد أن يكون صاحب الصنعة ملما بها من ألفها إلى يائها وكذلك لا بد من معرفة المحقق لأمهات المصادر في كل العلوم التي يعمل فيها.

كذلك التأني في التحقيق وعدم العجلة وهذا هو أس النجاح في هذا المجال وكثير من المحققين حتى الكبار منهم فاتتهم أمور كثيرة ولكن بعض الشر أهون من بعض, فلا بد أن يهدأ المحقق ولا يتعجل في إخراج الكتاب إلا بعد أن يستنفد التحقيق في جميع جوانبه حتى تخر ج الآيات, والأحاديث, والحكم, والحكايات بصورتها الأصلية وبالتالي يخرج الكتاب بصورة طيبة حسب ما يريد المؤلف الذي كتبه قبل أربعمائة أو خمسمائة عام وفي نفس الوقت يكون قد نال شيئا من النجاح والأجر لأن أمانة النقل مهمة فأنت لا تنقل خطأ العالم.

ما مدى التعاون بين المراكز ذات الاهتمام بالمخطوطات فيما بينها وعلى مستوى الدول?

- ليس هناك تعاون كامل إنما نستطيع أن نقول إن هناك 50% تقريبا من العلاقات ما بين المراكز وهنالك مراكز يمكن أن تفتح المجال للتصوير وتبادل المطبوعات والإصدارات وهنالك مراكز على خلاف ذلك فقد تعطيها ما لديك ولا ترد عليك وقد تشح على الباحث بالمعلومة التي بحوزتها, فأنا أعتقد أن هنالك نوعا من الجمود لدى البعض وهنالك في الجانب الآخر البعض الآخر حيث يوجد لديها نوع من الانفتاح في تصوير المخطوطات للباحثين وفي تبادل الإصدارات والإنتاج الفكري, وبالنسبة لنا كمركز للمخطوطات عندنا نسبة لكل مطبوعة من المطبوعات حيث توزع 10% منها مجانا على المراكز العلمية وعلى طلاب العلم الفقراء وعلى الباحثين وغيرهم ولا نضن على أي باحث في تصوير أي مخطوطة احتاج لها وحتى ولو طلبها في أمريكا فقط عليه دفع رسوم رمزية للتصوير ثم ترسل له على ميكروفيلم أو على ورق بأنواعه وحسب طلبه.

ما هي أغلى مخطوطة في مركزكم وما هي أرخصها?

- طبعا أرخص المخطوطات هي التي تكون مصورة على الميكروفيلم أما أغلى مخطوطة أصلية فاشتريناها وهي في الحقيقة جملة مخطوطات تحتوي على الجيد والرديء اشتريناها تقريبا بحوالي ألفي دينار, يعني في حدود عشرين ألف ريال وهي مجموعة كبيرة حوالي ثلاثمائة مخطوطة وهناك مخطوطة واحدة اشتريناها بحوالي سبعمائة دينار, ونحن لا نشتري إلا المخطوطات النادرة حتى المراكز في المملكة لا تشتري إلا المخطوطات النادرة, فالمخطوط النادر فقط هو المطلوب.

هل استأثر مركزكم بمخطوطة لا يوجد لها مثيل في العالم?

- لا نستطيع أن نقول عندنا مخطوطة ليست موجودة في العالم لأن المخطوطات تكون على نسخ فيمكن أن تكون عندنا نسخة المؤلف وفي مركز آخر توجد نسخة التلميذ الذي نسخها على المؤلف أو نسخة الور اق التي نسخها عن المؤلف فلهذا لا نستطيع أن نقول ذلك فالمخطوطات متنوعة وكثيرة وقد تتميز على المراكز الأخرى في المصاحف مثلا لدي مصاحف من ثلاثمائة وأربعمائة سنة, وكذلك من خمسمائة سنة مصادرها من تركيا والكويت والعراق وهي أصلية ومحلاة بزخارف وتزويقات جمالية لأن الخطاطين يختلفون في المصاحف من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى في البلد الواحد فلهذا صار هذا التميز.

كم عدد المخطوطات الموجودة بالمركز?

- المخطوطات الأصلية هي ألف وأربعمائة مخطوطة والمصورة على الميكروفيلم ما بين عشرة إلى عشرين ألف مخطوطة.

أنت من تلاميذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - وقد كتبت فيه مجلدين بودنا أن نعرف شيئا عن هذه العلاقة?

- عندما قرأت عن الشيخ وعرفته في مؤلفاته مثلا ؛سلسلة الأحاديث الصحيحة« الجزء الأول ؛والصحيح الجامع« ؛وحجاب المرأة المسلمة« و؛أحكام الجنائز« تعرفت على الشيخ أكثر وكانت لي اهتمامات في علم الحديث ودر ست هذا العلم لطلبتي وتلاميذي في ذلك الوقت, حيث كنت أدر س في مساجد الكويت, حيث درست أصول الفقه والعقيدة على يد الدكتور محمد سليمان الأشقر وأخذت علم العقائد والدعوة على يد الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق وكذلك التخصص في الإعلام والكتابة الصحفية عن طريق الأستاذ زين العابدين الركابي وأخذت علم الحديث عن طريق الشيخ عبدالله السبيت, وكذلك علم المخطوطات على يد كثير من الأساتذة والعلماء الأفاضل في العالم العربي, فمعرفتي للشيخ الألباني رحمه الله عن طريق كتبه دفعتني للسفر إليه عام 1974م إلى الشام والتعر ف عليه عن قرب وسماع دروسه وكان يدرسنا ؛رياض الصالحين«. ؛والعقيدة الطحاوية«, ثم تطورت هذه العلاقات مع الشيخ حتى زار الكويت بعد ذلك عام 1984م وأقام ندوات كثيرة كنت أحضرها وأدير بعض جلساتها, وأقترحت عليه بعد ذلك أن أؤل ف كتابا عنه وعن حياته فامتنع في البداية ولكن بعد إبداء مبرراتي في التأليف وهو الرد على العلمانيين وعلى بعض الإسلاميين الذين لا يميلون إليه والذين نعتوه بكثير من الصفات منها أنه ألباني لا يحسن العربية, وبعد أخذ ورد وأنه لا بد من ترجمة تبي ن حقيقته للناس وافق على شرط أن أعرض عليه المؤل ف بعد الانتهاء منه واستمررت على مدى سنتين كل سنة أزوره مرة وأقرأ عليه ما كتبته عنه ثم أمكث معه أسبوعا أو أسبوعين وهكذا وافق الشيخ, حيث تم الكتاب بحمد الله في خمس سنوات وصار من مجلدين في ألف صفحة ونحمد الله أن هذا الكتاب آتى ثماره, حيث عرف الناس بالشيخ الألباني وصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الناس عن هذه الشخصية الفذة ودحض الكثير من الافتراءات ضده, وكان للكتاب الأثر البالغ في نفوس كثير من الناس, حيث عرفوا الشيخ على حقيقته وأنزلوه منزلته التي يستحقها وتابعوا كتبه ودافعوا عنه بعد أن كانوا يجهلونه ويجهلون قدره.

الشيخ الألباني عالم جليل ومحقق ومدقق في المخطوطات , هل استفدت منه - رحمه الله - في قراءة المخطوطات وتحقيقها?

- طبعا كانت لنا تعاون مع الشيخ في هذا المجال وكان - رحمه الله - في كثير من كتبه وكانت أغلبها في تحقيق الحديث وتحسينها وتصنيفها عن طريق موسوعة الحديث التي تحتوي على خمسين ألف حديث وقد اطلع الشيخ على مخطوطات كثيرة جدا في مكتبة الظاهرية وأغلبها في الحديث, لكن تحقيقات الشيخ للمخطوطات قليلة جدا , أما في علم الحديث فقد قد م الشيخ خدمات جليلة, حيث أعلم الكثيرين بهذا العلم ودلنا على مظان هذه الكتب والمخطوطات التي كان يتكلم عنها في كتبه في الظاهرية.

http://www.aldaawah.com/1880/index-makalat-3.html







رد مع اقتباس
   
   
قديم 07-17-2012, 01:39 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حصان عون
عضو متألق

إحصائية العضو






 

حصان عون غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : محترف المنتدى : منتدى المكتبات والمعلومات
افتراضي

لقاء طيب ومفيد جزاك الله خيررررر على النقل







رد مع اقتباس
   
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
   


   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
   


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir