مبنى «التعليم العالي» غير مناسب والموظفات يتعاملن بعصبية
ان مايحدث في ادارة البعثات في وزارة التعليم العالي مفيد جدا لابنائنا الطلبة، فهو يعرفهم على الواقع المر الذي سيواجهونه في الحياة الحقيقية مستقبلا بعيدا عن النظام والعناية والمثاليات والتصريحات الجميلة التي سمعوا عنها .
لقد تم الاعلان عن نتائج القبول للبعثات في صحيفة يومية واحدة فقط في يوم جمعة، مع عدم ذكر مواعيد الاستقبال والمستندات المطلوبة، وفوجئنا عند المراجعة ان هناك مستندا جديدا وهو كشف درجات الصف التاسع باللغة الانجليزية، وهذا المستند لم يأت له ذكر في موقع الوزارة الالكتروني، والذي بدوره لم يذكر نتائج القبول ايضا ولا في الصحف ولا في اي مكان آخر.
اما المبنى رقم 1 في المنطقة الحرة والمخصص لاستقبال ومتابعة جميع طلبات البعثات فلم يوفق المسؤولون ابدا في اختيار هذا المبنى، حيث انه غير مؤهل لمثل هذه النشاط، حيث ان مدخل الصالة بعرض مترين فقط، وهو مدخل ومخرج في ان واحد للمراجعين والموظفين وللخدمات ايضا، في هذا المدخل يجتمع النساء والرجال والفتيات والفتيان على السواء محشورين ومتلاصقين بطريقة الحظائر البشرية، مما يخالف الشرع والعرف والانسانية كل ينتظر دوره في الدخول الى صالة الاحلام والحصول على رقم الاحلام، ولا اداري ان كان دعاة عدم الاختلاط يرضون بان تحشر بناتهم وامهاتهم واخواتهم وزوجاتهم هكذا بين الرجال! والصالة بالكاد تكفي لمئة شخص فقط مع ان المقبولين يزداد عددهم على 1000 طالب وطالبة، وتوفير مكان ملائم لا يحتاج الى القليل من الحسابات اللوجستية!. وعند وصولنا حسب الدور الى كاونتر الخدمة، استلمنا الظرف اخيرا لكي نستكمل باقي المستندات ونعود مرة ثانية الى نفس تجربة اليوم الاول لتسليم الظرف المبارك وكل الاسئلة والاستفسارات التي قدمناها كان جوابها: ما ادري.
وكل ماسبق هين وسهل مقابل ماسمعناه من تعليقات واوامر من السيدات المحترمات موظفات الادارة، وقد سمعنا ثلاثة تنبيهات منهن بأنهن لن يقمن بتسجيل ابنائنا وبناتنا اذا لم نقف بالدور ولم نرتب انفسنا، وقد تناسين بان هذه البعثات مقدمة من الدولة وليس منهن، واسرد بعض التعليقات التي سمعناها:
شنو هذا كأننا في روضة اطفال، اذا ماخليتوني امر ماراح اسجلكم.
رتبوا نفسكم شهالفوضى، ترا ماراح دخلكم الصالة.
اذا ماخليتوني امر، ماراح اوزع الارقام، يللا رتبوا حالكم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف نرتب انفسنا في مكان له صفات المكان المذكور؟ وهل هذا الاسلوب مقبول لمخاطبة اولياء الامور؟
وكلي رجاء بان يقوم الاخوان المسؤولون اصحاب التصريحات الجميلة بزيارة الموقع وهو مزدحم للوقوف على المشكلات وحلها، والحلول بسيطة تحتاج فقط الى من يرغب في خدمة الناس، ويرغب في تعلم فنون خدمة العملاء، والمواطن عميل هنا، وانصح بالتعلم من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في حسن تنظيمها لاستقبال اعداد اكبر بكثير من العدد الذي تتعامل معه وزارة التعليم العالي من الطلبة والطالبات، بطريقة تحترم انسانية وكرامة المواطن العزيز.