هو : الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الإمام محمد بن عبد الوهاب.
ولد في مدينة الرياض عام 1273هـ، ونشأ بها وقرأ القرآن في حياة والده العلامة الشيخ عبد اللطيف ثم شرع في طلب العلم .
فأخذ يقرأ على أخيه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن محمود والشيخ حمد بن عتيق والشيخ حسن بن حسين آل الشيخ وغيرهم من علماء عصره، فصار له يد طولي في التوحيد والتفسير والحديث والفقه وعلوم العربية حتى عد من كبار علماء وقته.
ثم عينه الملك عبد العزيز تعالى قاضيا في الوشم ومقر عمله في شقراء ثم بعثه إلى عسير وبلاد الحجاز وتوجيهه، فلما علم منه الكفاية التامة عينه قاضيا لعاصمة المملكة الرياض و مستشاراً للملك عبدالعزيز وإمام و خطيب في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) فباشر هذه الأعمال بقوة وكفاية وأمانة وعفة.وتصدى للإفتاء والتدريس والإفادة فكان يجلس لتدريس تلاميذه في بيته فيأخذون عنه جميع العلوم الشرعية والعربية حتى استفاد منه خلق كثير ،وكان شغوف بجمع الكتب مهما كلفه ذلك من المشقة والإنفاق حتى جمع من نفائس المخطوطات مكتبة لا نظير لها في نجد
توفى سماحة الشيخ محمد بن عبداللطيف في 1 صفر 1367هـ وكان موته فاجعه للعلم والعلماء والقادة لما كان لسماحتة من الأثر الكبير على الأمه
وقد رثاه تلميذه الشيخ صالح بن سليمان بن سحمان بقصيدة طويلة مطلعها:
زين الورى جد في الترحال وقالا***وطودها الجبل الراسي لها زالا