معركة الصريف
خرجت الأشراف العونة كغيرها من القبائل والأسر تأييداً وولاءً للشيخ مبارك الصباح والأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن وبينما توجه الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى الرياض الفتح الأول للرياض ومعه من العونة متعب الشلاحي و عايض أبو حديدة الشلاحي و كان نزول الشيخ مبارك الصباح على ( عين القنور ) .
حدثني الشريف خالد بن محمد بن قنور قال حدثني عمي الشريف دخيل الله بن علي بن قنور أنه قال : ( قدم علينا الشيخ مبارك الصباح يوم الصريف ومعه مذكر القوبع وغريب الجسار وفهد الدويلة ومن معه من الجيش ونحن في ( عين القنور ) فأستقبلهم علي بن قنور وأكرمهم ثم عرضوا عرضة الحرب عندنا وسمعتهم يقولون ( والله لنٌّمسِكنّ بحلقة باب حائل بأيدينا ) ثم سار الجيش إلى الصريف وألتقى الجمعان و كانت الغلبة لإبن رشيد عليهم فلما استقر الأمر لإبن رشيد خرج رجل اسمه ابن ردين الشمري من عين القنور وتوجه إلى عبدالعزيز بن رشيد وأخبره من أمر علي بن قنور وإستقباله للشيخ مبارك الصباح وإكرامه إياه ومن معه من الجيش فأرسل عبدالعزيز بن رشيد جيشا إلى ( عين القنور ) فتقاتلا معه غير أن الجيش كان يفوقهم عدداً وعتاداً فعمد الجيش إلى حرق النخيل وسلبوا الإبل والخيل وساقوا العبيد ثم لما مكّن الله تعالى الحكم لآل سعود واسقرار الحكم فيهم تم إلقاء القبض على ابن ردين الشمري من قبل بعض الرجال التابعين للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن على مقربة من ( عين القنور ) فقال لهم ابن ردين الشمري : إن لنا حقُّ على ابن قنور ؟ وهو ليس له حقُّ وإنما أراد من ذلك أن يذهبوا به إلى علي بن قنور الذي سيطلقه منهم ، فطمع أؤلئك الرجال في الحق فعمدوا إلى قتله فقتلوه ؟ ثم ذهبوا إلى علي بن قنور وهو في العين وقالوا له : إن لإبن ردين الشمري حقاٍّ له عندك فأدٍّه إلينا ؟ فقال علي بن قنور : ليس له عندنا حق وإنما قال ذلك كي أفتديه منكم ؟ فلم يعجبهم ذلك وتشادا بالكلام وتماسكا حتى انصرفوا ، فكتب علي بن قنور كتابا إلى الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن يخبره بما حصل من بعض رجاله وكان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يقدّر آل قنور ويجلهم فكتب الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى أمير ( شقراء ) في قتلهم فقتلهم جميعا قصاصا ) .
ومذكر القوبع وغريب الجسار وفهد الدويلة والقنور جميعهم من العونة