هذه القصيدة أعانتني بعد الله في اجتياز إحدى المواد في المرحلة الجامعية..
وللقصيدة قصة...
وهي أنني سجلت ترم صيفي عام 1418هـ واتضح أن أستاذ المادة من الأساتذة الشديدين في منهجهم.. على حد زعم الزملاء... وأخذت أراود نفسي في استكمال الدراسة أو حذف الترم والذهاب لبلدي والاستمتاع مع أبناء عمي بالإجازة؟! ، وبعد اخذ ورد ومضي أكثر من ثلاثة أسابيع من بدء الدراسة استقر الأمر بالحضور، وحضرت وسألني الدكتور واسمه عبد الله الظفيري، من أسرة كريمة وعريقةوكان شاعراً ومحباً للشعر، عن اسمي فأخبرته ..فقال: أأنت قريب الشيخ عبد الله القنور(وكان يقصد والدي وعمي الشيخ عبد الله بن محمد القنور أطال الله عمره) فقلت نعم! فقال: ذلك الرجل كان أستاذي في المعهد العلمي بالرياض،،، فانتابني شعور بالفخر وظننت أنني سأحصل على درجة المادة كاملة دون نقصان؟؟ وإذا به يقول: كنت أظن انك ستكون مثل ذلك الرجل في انضباطه وحرصه على طلب العلم! وأظن انك مثل بقية الطلاب الذين يسجلون صيفي ويقضون جل وقتهم فيما لا فائدة فيه... ياللأسف.
فزاد كلامه الطين بلّة..وزاد من إحباطي.. وفي نهاية الترم استعنت بالله وكتبت له هذه القصيدة لعل وعسى أن أنال بها شيء من الرضا ومسح الصورة المشينة التي أخذها عني... فقلت:
قال الذي سطر له أبيات وأمثال........مبدأه ذكر اللي عزيز جلاله
الواحد المعبود خلاق الأزوال ........ فكاك كرب اللي دعى والتجاله
وصلاة ربي عد ما هل همال .........على النبي اللي مشى بالرسالة
ومن بعدها وصل سلامي بمرسال ....يا صاحبي وصل سلام الشكالة
في وسط مظروف له الطيب شيال .....وما يلحق المظروف هرج الفسالة
وحذرا من التأخير يا طيب الفال ......نبغاك توصل خطنا بالعجالة
يم الظفيري طيب الجد والخال ....... زيزوم قوم(ن) ما يجبه ميالة
أبو محمد وافي كل ما قال ........... وان قال قول حط فعله كماله
يا طير سنجار له الجو مدهال ....... ولا ياقع إلا فوق نايف جباله
مثل البحر اللي حوى كل الأشكال .......تعطي يمينه ما تخبر شماله
با شرح لكم ظرفي وابشكي لك الحال ....... وحيثك حكيم وباخص بالعدالة
ولا والذي نزل تبارك والأنفال ........إني لأعد الحق في كل قاله
أنا وأنا نايف لي الطيب مدخال .......وباب الردى والله مالي وماله
أمشي على وضح النقى صافي البال ........ولا حط في جيبي علوم الرذالة
سلم أخذته من رزينين الأعمال .......كسابة البيضا على كل حالة
ربعي بني قنور ذربين الأفعال ........يشهد لهم تاريخهم بالكمالة
لا جا نهار فيه وقفات وإقبال ........ من فعلهم تشبع صغار الثعالة
خليت أنا داري وربعي وراء الجال .........طويق من دونه ترسم جباله
واقبلت أنا للدرس بالصيفي إقبال ........أدور البيضا بعز وجماله
وكل درى عني من صغار ورجال ......... وكل يقول الله يوفق مجاله
ولا نيب طامع بس تكفيني الدال(*) ........وهذا وتسلم عد ما رزم خياله
الدال(*): وهو رمز لـ(مقبول) أقل معدلات النجاح في النظام الجامعي.
وكانت المفاجأة أنه لم يجبني لطلبي!!!!!!
بل أعطاني معدل (ج+) جيد مرتفع....... فجزاه الله كل خير وسدد على الخير خطاه
وسلامتكم