اللحيدان : قبر ام الرسول يقع بين الجموم وعسفان !!
صورة التقطها عمر المضواحي مراسل العربية قيل أنها تضم قبر أم النبي صلى الله عليه وسلم آمنه بنت وهب في منطقة الأبواء
الأبواء في كتب السيرة
(180 كلم من المدينة المنورة)
جاء في كتب السيرة أن ( في الأبواء قبر آمنة بنت وهب, أم النبي صلى الله عليه وسلم, وكان السبب في دفنها هناك أن عبدالله والد النبي محمد عليه السلام كان قد خرج الى المدينة يمتار تمرا, فمات بها, فكانت زوجته آمنة تخرج في كل عام الى المدينة تزور قبره. فلما أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين, خرجت زائرة لقبره ومعها عبدالمطلب وأم أيمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم, فلما صارت بالأبواء منصرفة الى مكة, ماتت بها, ويقال أن أبا طالب زار أخواله بني النجار بالمدينة, وحمل معه آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما رجع منصرفا الى مكة ماتت آمنة بالأبواء).
وجاء في تعريف سيرة الصحابية أم أيمن حاضنة النبي عليه السلام وهي بركة بنت ثعلبة أنها ( هي التي كانت مع آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم حين ذهبت الى المدينة لزيارة بني النجار أخوال جده عبدالمطلب, ولما عادت الى مكة مرضت آمنة في الطريق, وتوفيت بالأبواء, فعادت أم أيمن بالنبي صلى الله عليه وسلم واصبحت حاضنته, وأوقفت نفسها لرعايته والعناية به, وغمرته بعطفها, كما غمره جده عبدالمطلب بحبه, وعوضه الله تعالى بحنان جده وأم أيمن عن حنان الوالدين, واغرم به عبدالمطلب غراما شديدا وكثيرا ما كان يوصي الحاضنة أم أيمن قائلا لها: يابركة, لا تغفلي عن ابني فإني وجدته مع غلمان قريبا من السدرة, وأن أهل الكتاب يزعمون أن إبني هذا نبي هذه الأمة. وبعد وفاة عبدالمطلب حزن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا, تقول أم أيمن : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبكي خلف سرير عبدالمطلب).
وفي كتاب ( إنها فاطمة الزهراء) للدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام السعودي الأسبق أن السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم توجهت مع إحدى القوافل عائدة الى مكة بعد زيارة قبر زوجها في المدينة.. (وهناك في الأبواء هبت عاصفة هوجاء أخرت مسيرة القافلة أياما, وتهاوت السيدة آمنة مريضة لا تقوى على السير, ومن ثم أسلمت الروح بين يدي ولدها الحبيب مودعة إياه بقولها: كل حي ميت, وكل جديد بال, وكل كبير يفنى. وودع الجثمان الطاهر في صعيد الأبواء, وأوحشت الصحراء كئيبة, وعاد الطفل الحبيب صلوات الله وسلامه عليه ملتاعا حزينا كسير الفؤاد)
قال المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان:
إن القبر الموجود حاليا في الأبواء على طريق رابغ إنما هو قبر آمنة بنت أحمد شاة مسعود، وهي باكستانية دفنت منذ 128 عاما في ذلك المكان.
لافتا إلى أنها كانت ثرية وصالحة وتقية، ودفنت قبل انفصال الهند عن باكستان.
ويعتقد الكثيرون ممن يزورون المدينة ومكة أن ذلك القبر هو لآمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم.
وبين اللحيدان أن آمنة بنت وهب حينما رغبت أن تزور أخوال النبي صلى الله عليه وسلم من بني النجار في المدينة وكان عمره ستة أعوام سلكت طريق الجموم، فلما وصلت إلى هناك اشتد عليها المرض، وتوفيت عند جبل يسمى الأبوة قرب هذيل في عسفان، ودفنت تحت ذلك الجبل الصغير المسمى الأبوة، ولكن العوام فيما بعد سموه الأبواء.
مشيرا إلى أن قبر آمنة بنت وهب موجود هناك ما بين الجموم وبين عسفان أي عند قبيلة هذيل، وهذا الذي ثبت فيه النص بالأسانيد الموثقة.
معربا عن أمله في الكثير من المتخصصين سواء الباحثين أو المحققين والمخرجين والمصححين من الموهوبين والملهمين، ومن العلماء بأن يدققوا النظر في هذه المسالة، فلا يخلطوا بين قبري آمنة بنت وهب الأسدي أم النبي الذي في الأبواء، وبين آمنة بنت أحمد شاة الموجودة في الأبواء قرب رابغ.