تقول فيوليت ديكسون أم سعود سنة 1932م عن مرض الجدري بتصرف
( ومن بين ضحايا وباء الجدري الآخرين كان ( نزال ) كبير أدلاء الحاكم وصقاره المسئول عن الصقور وقد حزن عليه ( الشيخ أحمد ) حزنا شديدا ، لقد كان العرب البدائيون يعرفون دواء واحدا لهذا الداء ، فقد آمنوا أن رائحة معينة تختلف في كل حالة لها القدرة على شفاء المريض ........... وفي حالة ( نزال ) استعملت كل الروائح الممكنة ، فقد أحضرت له الفواكه والزهور والخضراوات والطعام المطبوخ .... إلخ ومن ثم مروا من أمامه الأطفال والشابات والعجائز ولكنه لم يتحسن ، وقد تضايق ( الشيخ أحمد جدا ) ولكن حيث إن ( نزال ) كان صيادا فقد إعتقد الشيخ أنه لو استطاع اصطياد حبارى فإن رائحتها ربما تكون الرائحة الفعالة وبعد أن مضى بضعة أيام في الصحراء أحضر إليه ثعلبا وأرنبا بريا ولكن دون جدوى ولم يعثر على أي حبارى في ذلك الوقت ..... ولكن ( الشيخ أحمد ) لم ييأس وبعد أيام عديدة قضاها في الصيد وصلوا إلى موقع عش فيه زوج وحيد من الحبارى ... وعلى الرغم من أن الطائرين كانا هزيلين وفي حالة بائسة إلا أنهما أحضرا ووضعا أمام ( نزال ) ومنذ ذلك اليوم شفي ( نزال ) وأمتد عمره سنوات كثيرة أخرى )
كتاب ( أربعون عاما في الكويت ) ص 154ـ 155
نزال هو نزال بن رشيد المعصب من العونة