روايـة : الأمـيـر مـحـسـن بـن شـايـع الـحـمـامـة والـشـاعـر أبـو جـري الـجـنـوبـي رحـمـهـم الله
وبني تميم اللي تشيل البعيري --- شاله هل الروضه بعزم(ن) كبيري
بعير ضيف(ن) طاح دونه ثبيري --- وابو جري ضيف(ن) بالامداح جازاه
مر عابر سبيل في يوم من الأيام على جمل ومعه حمل ثقيل , فـ توقف مجبراً لأن جمله كان هزيلاً وطاح من ثقل الحمولة على ما يقارب 500 متر من بلدة الروضة , وكانت عادات الناس في ذلك الوقت لا توافق مثل هذا المنزال , فـ إما أن تدخل البلدة وتكون جاراً لهم أو أن تكون زوار تبعد على الأقل 3 كيلو متر عن البلدة , وذلك لـ كون النساء يخرجن بـ الليل لـ قضاء حوائجهن مسافة 1 كيلو متر من البلدة , ووجود شخص في هذه المسافة سـ يسبب ضيق لهن , فـ لما شاهده أمير الروضة محسن بن شايع الحمامة في ذلك الوقت قال لـ من عنده إذهبوا إليه إما أن يدخل البلدة أو أن يبتعد , فـ لما وصل المراسيل إليه كان عابر السبيل هو الشاعر الفحل أبو جري الجنوبي فـ عرف ما عندهم وقال وصلوا لـ ابن شايع هذه الأبيات ..
يابن شايع يا فتى الجـود جونـا ربعكـم --- الجمل مثبور قل لي وش ابي ارحل عليه
يا سليل المجد يا شيـخ كسـاب الثنـاءان --- قضى معروفكم من تبون اشره عليه
فـ خرج أهل الروضة ومعهم عمدان فـ وضعوها تحت الجمل الهزيل وربطوه بـ الحبال وحملوا الجمل حملاً إلى أن أدخلوه إلى داخل بلدة الروضة.
----
من كتاب أبطال وفرسان وشعراء بني تميم عبر التاريخ لـ الراوية فواز الغسلان والتي وردت في إصداره الأخير موسوعة التاريخ والادب في جزيرة العرب