عقب الشريف عون بن مبارك بن عبدالله بن الحسن بن محمد أبونمي الثاني

 

  

    

آخر 10 مشاركات
نصائح عند شراء الذهب فى الإمارات.. استثمر بذكاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 1 - المشاهدات : 103 - الوقت: 11:13 PM - التاريخ: 04-30-2024)           »          تحديث الصفحة نصائح عند شراء الذهب فى الإمارات.. استثمر بذكاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 102 - الوقت: 11:11 PM - التاريخ: 04-30-2024)           »          شركة تسويق سوشيال ميديا (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7341 - الوقت: 09:38 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          شركات تسويق في جدة (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2612 - الوقت: 08:17 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          برنامج نقاط بيع اون لاين (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3539 - الوقت: 02:31 AM - التاريخ: 11-13-2023)           »          أنظمة نقاط البيع للمطاعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3734 - الوقت: 03:25 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          أنظمة مطاعم نقاط البيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3257 - الوقت: 03:15 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام إدارة علاقات العملاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3341 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          برنامج إدارة المصروفات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3387 - الوقت: 02:38 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          كيف تسوق لمطعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3292 - الوقت: 01:48 AM - التاريخ: 11-09-2023)


   
العودة   منتــدى العـونــة الـرســمي > القسم الإسلامــي > المنتدى الإســـلامي
   
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
   
   
قديم 06-21-2010, 07:16 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حمر
عضو متألق

إحصائية العضو






 

حمر غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مليحان بن مرهج الفايد [ مشاهدة المشاركة ]
[/color]


الله المستعان وهكذا يستمر مسلسل الرويبضة يتكلمون في أمر العامة .

اخواني الكرام لا يخفى على من له نظر في كتب أهل العلم أن مسألة الغناء تبحث من حيثيات كثيرة
1- تبحث من حيث أنه غناء مجرد دون معازف ولأهل العلم فيها تفصيل جميل وأجازوا منها ما ورد النص بجوازه مثل حال الحرب والبناء والفرح والسفر
2- تبحث من حيث حل ما ورد الشرع بحله من غير معازف هل هو خاص بالنساء أم للرجال أيضا .
3- تبحث من حيث مصاحبة المعازف لها وهذا ما جاء النهي عنه في النصوص الشرعية وعن الصحابة والسلف الصالح

والمقام ليس مقام تفنيد لما أورده الكلباني حيث أكتب هذه الكلمات بعيدا عن مكتبتي وفي مكان لا يسمح لي إلا بالقليل من الوقت وعلى كل هذه تعليقات يسيرة أقيدها على ما نقل من كلامه هداه الله آملا من الله أن ينتفع منها من شاء من عباده
فأقول وقد ميزت الكلام المنتقد باللون الأحمر ولا يعني كلامي أن ما لم أميزه أوافق الكلباني عليه بل لعذري السابق تركته

قال الكلباني : "قائلا إن "وجود الخلاف يعني انه لا يوجد نص صريح للتحريم .... فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم كما قرر الشافعي.، وأقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء ".



أقول : هذا كلام خطير جدا وجهل كبير من قائله وإلا فهل يحق لقائل أن يقول بحل كل محرم وجد الخلاف فيه ؟!
ألا يعلم هذا القائل أن أغلب مسائل الشرع غير العقائد وجد فيها خلاف فمثلا هل يقول الكلباني بحل شراب ما أسكر كثيره لأنه وجد خلاف بين العلماء بالقليل منه ؟!
أم هل يقول بحل الفوائد الربوية لوجود الخلاف فيها ؟1
وهل يقول بحل زواج المتعة لوجود الخلاف فيه ؟!
أم يقول بجواز الخروج على الحاكم الظالم المسلم لوجود الخلاف فيه بين أهل السنة وأهل البدعة ؟!
أم و أم مسائل كثيرة جدا الخلاف فيها وقع بين أهل العلم ولكنه خلاف غير معتبر

كما قال القائل وكل خلاف غير معتبر ليس له حظ من النظر

قال الكلباني : " ومن أكبر دلائل إباحته أنه مما كان يفعل إبان نزول القرآن، وتحت سمع وبصر الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فأقره، وأمر به، وسمعه، وحث عليه، في الأعراس، وفي الأعياد".


أقول : هذا تدليس ودس للسم في العسل فهل كان الغناء الذي يشير إليه الكلباني مصاحبا للآلات الموسيقى أم هو الدف وقد أجازه النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن مخصوصه خالفه فيها الكلباني حيث أقر أن النبي صلى الله عليه وسلم أجازها في الأعراس والأعياد وبالدف فقط فجاء الكلباني فقال هي جائزة مطلقا وبكل آلات الموسيقى والمعازف فنعوذ بالله من مضلات الفتن

قال الكلباني : " لا نصا صريحا محرما للغناء "

أقول : وأين أنت من الأحاديث الواردة في تحريم المعازف منها حديث البخاري باسناده حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري والله ما كذبني : سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول: " ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )

وأحاديث كثيرة في تحريم آلات الموسيقى والمعازف قد ذكرها الجبل الهمام ناصر الدين بحق العلامة الألباني عليه الرحمات في كتابه الماتع تحريم آلات الطرب فمن أراد أن يمتع ناظريه بتحقيق للمسألة غير مسبوق فليسرحهما بين دفتي الكتاب

قال الكلباني : " من دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك، فلو قرأت الكتب الستة لن تجد فيها باب تحريم الغناء، أو كراهة الغناء، أو حكم الغناء، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث "

أقول : اقرأ وتعجب ؟!
وهل كل مسألة لم يبوب العلماء تبويبا على تحريمها في كتبهم جاز لقائل أن يقول باباحتها إن هذا لأمر عجاب !

هذا ما تيسر وبالله التوفيق وعليه التكلان



أحسنت أخي مليحان على هذا الرد الموجز لكن هل العود محرم ؟ علما بأنه في السابق يعدونه لقياس الوزن ومعرفة اللحن وليس آلة موسيقية ؟






رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-21-2010, 09:36 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
خيا للعليا
عضو مميز

إحصائية العضو







 

خيا للعليا غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

معاشر الأخوة مسألة المعازف حكم أهل العلم فيها ظاهر وهو القول بتحريم جميع أنواع المعازف وآلات الطرب والقول بجوازها قول ضعيف وشاذ لا يعول عليه

وهذا مقطع صوتي لفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجي حفظه الله عن الغناء


http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=6143







رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-21-2010, 09:47 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
خيا للعليا
عضو مميز

إحصائية العضو







 

خيا للعليا غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

وهذه فتوى مهمه جدا تنفع للكلباني ومن هم على مذهبه هداهم الله

بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بشأن تحريم الغناء والموسيقى
الرقم / 277/2 التاريخ / 11/1/1421هـ


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : -
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على مقال نشر في الملحق لجريدة المدينة الصادر يوم الأربعاء الموافق 30/9/1420هـ بعنوان : ( ونحن نرد على جرمان ) بقلم : أحمد المهندس رئيس تحرير العقارية يتضمن إباحة الغناء والموسيقى والرد على من يرى تحريم ذلك ويحث المهندس على إعادة بث أصوات المغنين والمطربين الميتين تخليداً لذكراهم وإبقاء للفن الذي قاموا بعمله في حياتهم ولئلا يحرم الأحياء من الاستماع بسماع ذلك الفن ورؤيته ، وقال : ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات كالزواج والأفراح ثم قال : وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها البعض في منع الغناء والموسيقى لا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض ، ثم ذكر آراء لبعض العلماء كابن حزم في إباحة الغناء وللرد على هذه الشبهات تقرر اللجنة مايلي :-

أولاً : الأمور الشرعية لا يجوز الخوض فيها إلا من علماء الشريعة المختصين المؤهلين علمياً للبحث والتحقيق ، والكاتب المدعو / أحمد المهندس ليس من طلاب العلم الشرعي فلا يجوز له الخوض فيما ليس من اختصاصه ، ولهذا وقع في كثير من الجهالات ، القول على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم ، وهذا كسب للإثم ، وتضليل للقراء كما لا يجوز لوسائل الأعلام من الصحف والمجلات وغيرها أن تفسح المجال لمن ليس من أهل العلم الشرعي أن يخوض في الأحكام الشرعية ويكتب في غير اختصاصه حماية للمسلمين في عقائدهم وأخلاقهم .

ثانياً : الميت لا ينفعه بعد موته إلا مادل عليه دليل شرعي ومن ذلك مانص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) وأما المعاصي ، التي عملها في حياته ومات وهو غير تائب منها – ومنها الأغاني – فانه يعذب بها إلا أن يعفو الله عنه بمنه وكرمه . فلا يجوز بعثها وإحياؤها بعد موته لئلا يلحقه إثمها زيادة على إثم فعلها في حياته لأن ضررها يتعدى إلى غيره كما قال عليه الصلاة والسلام : (( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة )) . وقد أحسن أقاربه في منع إحياء هذه الشرور بعد موت قريبهم .

ثالثاً : وأما قوله : ( ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى فهذا من جهله بالقرآن . فإن الله تعالى قال { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } قال أكثر المفسرين : معنى ( لهو الحديث ) في الآية الغناء . وقال جماعة آخرون : كل صوت من أصوات الملاهي فهو داخل في ذلك كالمزمار والربابة والعود والكمان وما أشبه ذلك وهذا كله يصد عن سبيل الله ويسبب الضلال والإضلال . وثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه الصحابي الجليل أحد علماء الصحابة رضي الله عنهم أنه قال في تفسير الآية : إنه والله الغناء . وقال : إنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل . وجاء في المعنى أحاديث كثيرة كلها تدل على تحريم الغناء وآلات اللهو والطرب وأنها وسيلة إلى شرور كثيرة وعواقب وخيمة ، وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه : ( إغاثة اللهفان ) الكلام في حكم الأغاني وآلات اللهو .

رابعاً : قد كذب الكاتب على النبي صلى الله عليه وسلم حيث نسب إليه أنه كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات كالزواج والأفراح ، فإن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص للنساء خاصة فيما بينهن بضرب الدف والإنشاد المجرد من التطريب وذكر العشق والغرام والموسيقى وآلات اللهو مما تشمل عليه الأغاني الماجنة المعروفة الآن ، وإنما رخص بالإنشاد المجرد عن هذه الأوصاف القبيحة مع ضرب الدف خاصة دون الطبول وآلات المعازف لإعلان النكاح بل صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري أنه حرم المعازف بجميع أنواعها وتوعد عليها بأشد الوعيد ، كما في صحيح البخاري وغيره من كتب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة ـ يأتيهم ـ يعني الفقير لحاجة فيقولن : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) والمعازف الغناء وجميع آلاته . فذم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم من يستحلون الحر وهو الزنا ويستحلون لبس الحرير للرجال وشرب الخمور ويستمعون الغناء وآت اللهو . وقرن ذلك مع الزنا والخمر ولبس الرجال للحرير مما يدل على شدة تحريم الغناء وتحريم آلات اللهو .

خامساً : وأما قوله : وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها من منع الغناء والموسيقى ولا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض ـ فهذا من جهله بالسنة فالأدلة التي تحرم الغناء بعضها في القرآن وبعضها في صحيح البخاري كما سبق ذكره وبعضها في غيره من كتب السنة وقد اعتمدها العلماء السابقون واستدلوا بها على تحريم الغناء والموسيقى .

سادساً :ماذكره عن بعض العلماء من رأي في إباحة الغناء فإنه رأي مردود بالأدلة التي تحرم ذلك والعبرة بما قام عليه الدليل لا بما خالفه فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فالواجب على هذا الكاتب أحمد المهندس أن يتوب إلى الله تعالى مما كتب ، ولايقول على الله وعلى رسوله بغير علم فإن القول على الله بغير علم قرين الشرك في كتاب الله . وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وأله وصحبه .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو / عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو / بكر بن عبدالله أبو زيد
عضو / صالح بن فوزان الفوزان

http://www.saaid.net/fatwa/f28.htm







رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-21-2010, 11:25 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الشريف فواز الجسار العوني
عضو متألق جدا

إحصائية العضو






 

الشريف فواز الجسار العوني غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

لافض فوك أخى العزيز الشيخ مليحان الفايد على هذا التعليق القيم والمفيد والمدعم بالأدله الشرعيه نفع الله بك وبعلمك وجزاك الله خير.

وأود أن أذكر ماقرأته من جريدة الوطن اليوم الأثنين 9 رجب 1431 تحت عنوان((أمام الحرم المكى السابق:الغناء كله حلال وبعض العلماء مصابين ب((جرثومة التحريم))

أقول سامحك الله ياشيخ وغفر الله لك ولوالديك على قولك جرثومه التحريم الى قلتها بحق علماء نجد وعلماء الأمصار الذين يرون خلاف ماترى من حكم الغناء وهو التحريم
وكأن التحريم أصبح شبح وكابوس للمسلمين وخاصه أهل العلم الذين كرسوا أوقاتهم وعقولهم فى فهم كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام
الذى هو أصل من أصول الدين الذى أكرمنا به الله تعالى وفضلنا على غيرنا به من الأمم التى لاتعرف للحرام طريقا ولامسلكا كما قال تعالى ((أولئك كالأنعام بل هم أضل)) نسأل الله تعالى أن يغفر لك اللهم أمين.

ولقد سئل الصحفى فضيلة الشيخ عادل الكلبانى فقال: هل فضيلتكم يسمع الغناء؟
فقال:لا أسمع الغناء ولا أرخص به لإهل بيتى من باب الورع. أنتهى كلامه....


تعليقا لما ذكره فضيلة الشيخ الكريم جزاك الله خير ياشيخنا الفاضل على حرصك وورعك الذى هو من باب الورع الذى ترى به دون مرتبة التحريم الذى يراه علماء الدين المبجلين
وكان من باب أولى أن لاتصدع بهذه الفتوى التى سببت لعامة المسلمين الكثير من الأشكال واللبس فى امور دينهم التى هى محل خلاف كبير كما ذكرت من علماء الأمه المتقدمين التى هى بين علماء الأمه المتأخرين أمثال الأمام الوالد بن باز والأمام ابن عثيمين والأمام الألبانى رحمهم الله تعالى والمعتمد عندهم هو التحريم لما فيه من أدله قطعية الدلاله وهم بلا شك علماء ربانيون ومجددين لهذا الدين الحنيف.

وكل الشكر للأخ خيا للعليا على مشاركاته النافعه بارك الله فيك والشكر موصول لجميع العضاء الذين ادلوا بأرائهم ومشاركاتهم ودمتم بحفظ لله ورعاية
.






رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-21-2010, 11:47 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ملبسة العوشز
عضو متألق جدا

الصورة الرمزية ملبسة العوشز

إحصائية العضو






 

ملبسة العوشز غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي




ابن عقيل وأبو تراب والألباني وعائض القرني أبرز مشايخنا
في مذهبنا الغناء والموسيقى أحلّ من «الفقع»
استمع للسنباطي وعبدالوهاب وفيروز واسمهان ويطربني عزف عبادي


هل عاد مذهب الظاهرية للظهور مجددا بعد الحادي عشر من سبتمبر! وما هي رؤية أهل الظاهر لقضايا العصر.. وأين ومتى يتفقون ويختلفون مع المذاهب الأربعة. وكيف هو تعاملهم مع النصوص. ثم ما مدى انتشار هذا المذهب في المملكة، ومن هم شيوخه؟. حوار مع الشيخ أبو عبدالملك الظاهري سعود بن خلف بن نويميس الشمري احد شيوخ المذهب في المنطقة، تطرق خلاله الى قضايا معاصرة دار حولها الكثير من الجدل، كقيادة المرأة للسيارة واباحة الموسيقى والغناء.

هل الظاهرية مذهب سني خامس أم أنها منهج فلسفي من بدع أهل الكلام، خصوصا وأنها ظهرت في حواضر المسلمين وأطرافها في أوج المعركة الكلامية. أم أن الظاهرية حركة سياسية امتطت التدين؟

- المذهب الظاهري هو مذهب أهل السنة من الصحابة رضي الله عنهم وآل البيت الطيبين الطاهرين قبل وجود المذاهب الفقهية الأربعة وقبل وجود المذاهب العقيدية كالتشيع والاعتزال ومذهب الأشعرية والخوارج. وليس هو مذهب إمام بعينه فهو كما قال شيخنا الإمام العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري: (المذهب الظاهري اتباع لرجحان الفكر بواسطة الخطاب الشرعي). إذاً فليس هو منهجا فلسفيا ولا حركة سياسية .

هل فشلت الظاهرية في تقديم نفسها؟ أم أن منهجها لم يجد قبولا؟ ولماذا عادت للظهور مجددا؟.
- لم يفشل أهل الظاهر في تقديم مذهبهم. فقد انتشر في العراق وخراسان والأندلس وغيرها. والظاهرية هم سلاطين التأليف كداوود وتلميذه ابن جرير صاحب أعظم تفسير على الإطلاق بشهادة شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم صاحب المحلى وهو أعظم كتاب فقه على الإطلاق بشهادة العز بن عبدالسلام والبخاري ومسلم في أعظم كتابين في الحديث بشهادة جميع الأمة وابن أبي عاصم صاحب المثاني والآحاد وكتاب السنة في عقيدة السلف وغيرهم كابن المغلس وابن مفلت ومنذر بن سعيد والشوكاني والألباني وشيخنا العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل بعضهم ارتبط اسمه بالمذهب وبعضهم لم يصرح ولكن عرف في فقهه وتبويبه وبعضهم نصح به.

إذن كيف تفسر قلة أتباعها؟ وضعف انتشارها؟ وقلة مشاركاتها؟
- بالعكس أتباعها الآن كثيرون. وهم منتشرون في جميع أصقاع العالم، لا في مكان واحد كبعض المذاهب الأخرى.

القياس هو الأصل الرابع لدى عموم المذاهب الإسلامية. فلماذا ترفضون القياس كمبدأ تشريعي؟ وإلى أي مدى ترفضون الإجماع كذلك؟
- نرفض القياس لأنه أصل لم ينزل الله به من سلطان. فلا دليل عليه من كتاب ولا من سنة ولا من إجماع. وما كان كذلك فهو باطل يجب التنكب عنه وتنزيه الشريعة عن كل قول لا دليل عليه. وقد قال صلى الله عليه وسلم (كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد). وقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم بوضع الأغلال والاصار التي كانت على الأمم قبلنا. والقياس عنت وتكلف لا يطاق. وقد جاء في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا)، قال الإمام داود الظاهري: (عمومات الكتاب والسنة أغنتنا عن القياس .. أما الإجماع فهو أصل من أصولنا لم يقل أحد من أصحابنا بنفيه .. ولابد من التحقق في الإجماع فقد قال الإمام احمد من ادعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعل الناس اختلفوا).
مشايخ الظاهرية

حسنا، هل «القياس» تكلُّف لا يطاق، و«سد الذرائع» تحتاج إلى اعادة النظر
أتباع الظاهرية كثيرون.. وهم منتشرون في جميع أصقاع العالم للظاهرية مرجعياتها في العصر الحاضر. ومن أبرزهم؟
- قطعا.. وأبرزهم شيخنا الامام العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري، حفظه الله، فقد هذب المذهب وذب عنه وذكر الأخطاء التي وقع فيها الإمام ابن حزم في الصفات والمسائل والتي جمد عليها رحمه الله وقال: (أصاب ابن حزم في التأصيل وأخطأ في التطبيق). وهناك أئمة لم يصرحوا بظاهريتهم، لكنهم عرفوا بانتصارهم للمذهب، والأخذ عنه، والتركيز على أصوله، كالإمام الألباني الذي كان له الفضل بعد الله عز وجل في كوني ظاهري المذهب وذلك بعد أن أشار عليّ بقراءة (الأحكام) و(المحلى) وحذرني من الجمود. وكان يسميه (الجمود البغيض)، وحذرني أيضا من حكم ابن حزم على بعض الرجال.
وقد ذكر شيخنا في كتابه (الحياء من العيبة) بعض أهل الظاهر المعاصرين كالشيخ عبدالعزيز الحربي والشيخ عايض القرني، ومن قبل أبو تراب رحمه الله تعالى. وهناك مشايخ كثيرون بفضل الله تعالى في جميع أنحاء الوطن وخارج الوطن. ومن قبل الامام الشوكاني إن أردت أن يكون زمنه داخلا في قولك العصر الحديث.

تحديدا، من هم شيوخ الظاهرية ومرجعياتها في المملكة؟
- على رأسهم الإمام العلامة اللغوي الأصولي المتحدث المؤرخ الشاعر الأديب صاحب التصانيف الكثيرة والجلية والمفيدة مهذب المذهب الشيخ أبو عبد الرحمن الظاهري، والشيخ أبو تراب الظاهري عليه رحمة الله تعالى وغيرهم ممن تقرأ عنهم في كتاب (الحياء من العيبة)، أما طلبة العلم فلا يعدون كثرة بفضل الله علمت ذلك من كثرة اتصالاتهم بي.
المرأة، الدين، والعادة

تحمل فكرا شاطا يذهب بعيدا ناحية الاختلاط بين الجنسين؟ ما هي أدلتكم في جواز ذلك؟ وإلى أي مدى تذهب الظاهرية في هذا السياق ؟
- أنا لا أحمل فكرا بعيدا، وإنما هو القريب جدا لمقاصد الشريعة والحضارة والبعيد عن التزمت. وأنا لا أتكلم عن جميع أهل الظاهر، فإنهم كغيرهم من أهل المذاهب كل له فهمه. فانا أتكلم عن نفسي فأقول: المرأة كما تقول العامة (منا وفينا) أم وأخت وبنت وزوجة وقريبة وصديقة وزميلة وجارة. فلماذا هذه الحرب عليها وما هذه الحساسية التي ليس لها وجود في زمن النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة ولا في زمن التابعين. إن هي إلا عادات تزعمها البعض فألزموا المسكينة بما لم يلزمها الله به ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ولا أهل العقل فعزلوها عزلا وبخسوها حقوقها.
وإن كان الأصل أن لا يطلب الدليل من المبيح وإنما يطلب من المحرم، إلا أني أورد ما يحضرني الآن مما يسره الله تعالى فأقول: لا أحد ينكر الاختلاط الشديد في مناسك الحج والعمرة لا سيما في أطهر بقعة على وجه الأرض (حول الكعبة) وكذا في الجمرات، ذلك الاختلاط الذي لا ينكره أحد.
وكذلك في الغزو، كانت الصحابيات يسعفن المصابين بل هناك من مارسن القتال. وتعرفون قصة أم عمارة وغيرها وتعرفون عائشة وموقعة الجمل وكذلك خديجة هي التي خطبت النبي صلي الله عليه وسلم وكذلك المرأة التي وهبت نفسها للنبي. وقد جاء في حديث أسماء قالت قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتنة التي يفتن بها المرء في قبره فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن افهم كلام رسول الله فلما سكنت ضجتهم قلت لرجل (قريب مني) أي بارك الله لك ماذا قال رسول الله آخر قوله؟ قال (قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال). أرأيت! كانوا جميعا لا حساسية ولا تنطع.
اباحة الغناء

الظاهرية لا ترى حرمة في استخدام المعازف في الغناء؟ ما هو دليلكم؟ وهل هناك تأطير للغناء المسموح به؟ أم أن الأمر متروك لتقدير الأشخاص؟
ليس هنالك مذهب من المذاهب الإسلامية إلا وفيه طائفة تذهب إلى إباحة الغناء والعزف وعلى ذلك مذهب أهل المدينة.
والموسيقى التي لا يصاحبها عري او كلام فاحش أولا: لا دليل يمنع من استعمالها أو الاستماع إليها لا من كتاب ولا من سنة ولا من إجماع. والادلة التي جعلوها دليلا على التحريم ليس فيها ما يدل على التحريم.
ثانيا: الموسيقى علم يدرس في الجامعات الأجنبية. وهي لغة الشعوب. ويقال: (إذا أردت أن تتعرف الى حضارة شعب فاستمع إلى موسيقاه). وهذا صحيح. على شرط الا يصحبه عري، ولا كلام فاحش، ولا ما يسيء إلى الدين. وما سوى ذلك فأحلُّ من الفقع، والذي لا يريد أن يسمع لم يجبر على الاستماع، لكن عليه في الوقت نفسه الا يمنع الناس من التمتع بما هو حلال لا سيما إذا لم يكن ديدن الإنسان ولا في وقت صلاة.

بالمناسبة، لمن تستمع من المطربين يا شيخ؟ ومن هو مطربك المفضل؟
- ليس لدي الوقت للاستماع. ولو قدر ذلك، لاستمعت لرياض السنباطي على العود فقط ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وصباح فخري وطلال مداح وعبادي الجوهر، لا سيما على العود، وفهد بلان وعبدالهادي بلخياط ومحمد مرشد ناجي وكاظم الساهر وأسمهان وفيروز وابتسام لطفي. ولا أحب أن استمع إلى ما يسمى بالمدرسة الشبابية، ولا مدرسة التركيز على التراثيات، فهما مدرستان فاشلتان ترجعان بالأمة إلى الخلف.
القياس مع القيادة
هل للظاهرية رأي مختلف في قيادة المرأة للسيارة.. ولم لم نسمع صوتكم في هذه القضية؟
- أنا أتكلم عن نفسي كما قلت لك. وأهل الظاهر، كغيرهم من أهل المذاهب، كل له فهمه. وليس لدي دليل واحد يشير حتى للكراهة.
وخصومنا في هذه المسألة أهل قياس. وتالله لو كان القياس حقا، لما كان هنالك قياس أحسن من قياس السيارة على الدابة. بل ان السيارة تفضل البعير بالستر، فلا ترى ساق ولا غيرها. أما البعير فيرفع المرأة جدا حتى يرى كل الخلق.
ويذكر خصومنا في هذه المسألة أحيانا سد الذريعة-وسد الذريعة كما قال الامام ابن حزم (لم ينزل الله به من سلطان)- وقالوا ربما يحصل عطل أو بنشر فتضطر إلى من يساعدها. قلت: وكذلك البعير، وهو نفس يعتريه ما يعتري الأحياء، يمرض وينكسر وتلدغه حية.
ثم ما المانع إذا تعطلت أن يساعدها رجل، بل ربما امرأة مثلها. ولقد رأيت مرة سيارة مليئة بالنساء العاقلات يقود بهن السيارة طفل صغير فتألمت حسرة عليهن. ورأيت امرأة يقود بها السيارة سائق وسيم فقلت أين سد الذريعة المزعوم.

هل هناك موقف معلن للظاهرية من الأحداث الأخيرة. أقصد ظاهرة الإرهاب؟
- أجل. لقد كان موقف شيخنا أبي عبدالرحمن مشهورا في تواليفه ولقاءاته.
وكذا الشيخ عايض القرني، الذي فعل الكثير بمقابلاته وإرشاداته للمنحرفين في هذا الشأن.







رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-21-2010, 11:53 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ملبسة العوشز
عضو متألق جدا

الصورة الرمزية ملبسة العوشز

إحصائية العضو






 

ملبسة العوشز غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي




العلامة أبو عبد الرحمن الظاهري: منذ ثلاث سنوات طهرت بيتي من أشرطة الغناء والسينما والأفلام!

في صحبة العلامة الكبير أبو عبدالرحمن ابن عقيل نغوص في ثنايا أعماقه الفكريّة، ونستقصي تجاربه الثريّة؛ بحثًا عن المطمور والمستور، فكان أن كشف لنا بصراحته المعهودة بعض الفريات التي راجت بين مجاليه.. فكذّب بعضها وصادق على البعض. ونحن إذا نواجهه كانت الصراحة هي العنوان الذي يتبدّى لنا؛ فنلقي السؤال، فيحضر من الضيف الجواب: غُرَّر به في شبابه وكهولته عندما أباح الغناء، و غلبه الهوى بالتّقصير في العبادة مع كثرة العبث والضّحك والسخرية، ولما قام بزيارة الفنانة الشهيرة نجاة الصغيرة عُجم عليه لسانه..وضاق نَفَسه، فتبدلت صورة الحب والهيام من لدن الشيخ إلى شيء آخر. مشيرًا إلى تعنيف الشيخ ابن باز – رحمه الله-، ولماذا قال له ابن باز حينها:" ما أعظم مصيبتك عند الله". وصافًا نفسه كبهيمة الأنعام يختطف منها الذئب فترتاع دقائق ثم تعود إلى المرعى، بحسب تعبيره-. مؤكدًا في ذات "المواجهة" أن سدُّ الذرائع مراعىً شرعاً؛ ولكنّه ليس من الذين يسدونها؛ وإنّما يقف دوره عند كشف المسدود منها.. فإلى سطور المواجهة في حلقتها الرابعة: نجاة الصغير لك موقف معروف من الغناء ذكرته من قبل؛ فهل لك كتاب ألّفته عن نجاة الصغيرة؟ - ذكرتُ في التباريح أو تباريح التباريح قصة بحثي (الغناء من الناحية الشرعية) الذي نشرتُ منه حلقات في جريدة الدعوة، ثم توقَّفت لما جاء الشيخ حمود التويجري، وعبدالعزيز الفريان رحمهما الله، وغيرهما إلى سماحة الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمهم الله جميعاً مستغربين نشر مثل هذا البحث في جريدة الدعوة؛ فدعاني سماحته، ومع الأمر بالتوقف بالَغ في النصيحة، ورد عليَّ الشيخ التويجري رحمه الله بكتيِّبه (القول الجميل في الرد على ابن عقيل) كما سبق له تأليف كتابه (القول الصواب في الردِّ على أبي تراب) - كما رد على أبي تراب ردّْاً خطابياً غير علمي الأستاذ أحمد باشميل رحمه الله بكتاب عنوانهإسكات الرعاع في إباحة السماع)-، ورددتُ على الشيخ التويجري رحمه الله، ونشرتُ ما كتبته في الدعوة بكتابي (مسائل الأصحاب) بلا إضافة، ومنذ ثلاث سنوات طهَّرتُ بيتي من أشرطة الغناء والسينما والأفلام، بل أخرجت التلفاز من مكتبتي، وكنتُ سابقاً لا أتابع فيه إلا اللهو، ولكنني لا أستطيع البعد عن سماع الأخبار؛ فكنت أستمع إلى إذاعة القرآن في راديو صغير أضعه على ماصتي مدة جلوسي على مكتبي بصوت خافت حتى ألحظ ما يهمني فأرفع الراديو وأستمعه، ولم أستمع للغناء ألبتة، وأما (السماع وهو غير الاستماع) إذا عجزتُ عن مقاومته كأن أكون في ردهة فندق خارج المملكة فإنني أُقاومه بالاستغفار والتسبيح والتهليل بلساني أو بقلبي.. ولست اليوم أرى في الغناء لذة، وأما الغناء الشعبي بغير آلة فأسمعه في مناسبات، وأغنيه إذا أردتُ نظم شعر فصيح أو عامي؛ لإقامة الوزن؛ فاللحن اللعبوني مثالاً لا حصراً في قول ابن لعبون : مومناتٍ ما شباهنْ الدِّبَق ما فضى حِلاتهنْ كودَ البريق يقيم لك وزن الرمل؛ لأنك تُغنِّي بهذا اللحن شعراً عربياً مثل قول بشار : إن في برديَّ جسماً ناحلاً لو توكَّأتِ عليه لانهدمْ النطق الفصيح إلا أنك في الشعر الفصيح تحرص على النطق الفصيح الصحيح، وبهذا ظهر لي سرُّ الزحافات فقوله (توكأتِ) هو الصحيح لغةً، ثم يكون لك بالغناء ضرورة غنائية بإشباع التاء هكذا: (توكأتي).. وكل ما ذكرته لكم ليس بحولي ولا قوتي ولكنه إلجاء من ربي جل جلاله بهداية التوفيق والإعانة؛ فله الحمد والمنة، وعوضني ربي بهيام لا حدَّ له بسماع أصوات المقرئين المجوِّدين المجيدين، وآثرهم عندي محمد رفعت رحمه الله وجزاه الله عني خيراً مع علمي بتجاوزه في المدِّ؛ فلا أقلده إلا بمدٍّ بين حركتي أصبع أو أربع أو ست، وكان استماعي أكثر من تلاوتي؛ فيمضي يوم لم أقرأ أكثر من ربع حزب أو نصف حزب، ولكنني مع النشاط ومصابرتي للنفس الملولة الصادَّة عن الجد أقرأ هذا الكم قبل مباشرتي العمل على مكتبي، وربما كررت هذا الكم خمس مرات قبيل الصلاة أو بعدها.. وسرُّ تقليلي في التلاوة كثرة مشاغلي؛ فإن كنتُ في سفر تلوتُ كثيراً.. وسرٌّ آخر وهو أنني أحاول تطبيق التجويد، وكان نصيبي منه إلى الآن نزْراً، مع التدبُّر، وتسجيل ما أشكل عليَّ في التلاوة.. وسرٌّ ثالث وهو تثبيتي لما حفظته من القرآن الكريم، أو قيامي بحفظٍ جديد على مهل. غرَّر بي وغرَّر بي في شبابي وكهولتي عندما أبحتُ الغناء بإطلاق شُبَهٌ كثيرة منها إباحة الغناء من بعض العلماء، بل بعض العلماء ذوي الورع يُعلِّم الغناء كأبي يوسف يعقوب بن أبي سلمة الماجشون رحمه الله تعالى، وعفا عنه؛ فقد كان يُعلِّم الغناء، ويتخذ القيان.. قال الذهبي رحمه الله تعالى: (وأمره في ذلك ظاهر مع صدقه في الرواية)؛ بل قال مُصعب ابن الزبير: ( وكان الماجشون أوَّل من عَلَّم الغناء من أهل المروءة بالمدينة [المنورة])، وكان جليساً لعمر بن عبدالعزيز رحمه الله؛ فلما تولى عمر الخلافة وفد عليه الماجشون؛ فقال عمر رحمهما الله تعالى: (إنا تركناك حين تركنا لبس الخز).. مات رحمه الله شاباً، ولو طال به العمر لظننت أنه يرجع عن ذلك.. ولقد تتبَّعتُ الرُّخَص وهي مُهْلِكة، ووثقتُ بإمامة أبي محمد ابن حزم رحمه الله ولا سيما أنه قال في كتابه (جامع الإيصال) فيما أظن- بعد تبحُّره في العلم- سماع الغناء حلال، وتركه أفضل)، ولم أُضَعِّف الحديث الصحيح الذي صححه العلماء عن قوم يُضرب فوق رؤوسهم بالمعازف، كما فعل أبو محمد رحمه الله، ولكنني تأوَّلت دلالَته بأن العقوبة المذكورة في الحديث الشريف ليست للغناء وحده، بل جريمتهم أكثر، وهي استحلالهم الخمر والزنا ولبس الحرير؛ فلما نوَّر الله بصيرتي علمتُ أن اختلافهم في غناءٍ غيرِ غناء العصر الحديث بما فيه من معازف متناوحة، وغمزٍ بالعين، وإثارة للغُدَد الجنسية، ووجود بعض التجديف في بعض الكلمات، أو التوسُّل غير المشروع بعبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، مع انحطاط أكثر الوسط الفني، واستباحة قبلة الأجنبية وما هو فوق القُبلة بدعوى التمثيل!!.. تجربتي الخاسئة وأيضاً أفادتني تجربتي الخاسئة في شبابي وكهولتي بجعلي الغناء غاية لا وسيلة؛ فلا أستغني عن سماعه يوماً، وأصرف وقتاً كثيراً في حفظ الكلمات والترسُّمِ للحن، وتسجيل ما يرد عليه من ملاحظات.. والغناء المباح - وفعل ما هو مستحب غير الغناء خير بلا ريب- ضيِّقُ النطاق بدون آلة، أو بالدفِّ في مناسبات معيَّنة، أو تحميس القوم في الحرب أو الحرفة الشاقة.. وأضرَّ بي ذلك كثيراً في قلة التلاوة إلا في أحيان أُكثر فيها التلاوة لتأثُّري بمعنى خطر لي في التلاوة أثار خشيتي، ثم أعود إلى التكاسل، وكنت كبهيمة الأنعام (وأعوذ بالله من مثل السوء) يختطف منها الذئب فترتاع دقائق ثم تعود إلى المرعى.. وأضرَّ بي أيضاً في الانصراف عن معاناة تطبيق التجويد، والتدبُّر؛ وتدوين ما أشكل؛ فكان حظي أجر التلاوة لمن يقرأ وهو عليه شاق، ونفعني الله بما في اليفاع من صحبة الوالد رحمه الله إلى المسجد والتلاوة، وكثرة ختمي للقرآن في شهر رمضان المبارك، ونفعني الله بإيمان راسخ بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره.. لم تتزحزح هذه العقيدة في منعطفات حياتي ولله الحمد والمنة، وكنت أخاف مقام ربي إذا عصيتُ؛ فأبادر إلى غسل ملابسي كلها والاستحمام بمبالغة في النظافة مع تجديد التوبة خوفاً من لقاء الله لا تأسُّفاً على دنيا لم أَنَلْها بعدُ.. اللهم لا تَخْترمني وأذكر مثالاً من أمثلة كثيرة أنني كنت منذ اثنين وثلاثين عاماً في السيارة ببغداد وإلى جانبي الأستاذ حمد القاضي، وكنا منهمكين في الحديث؛ فخطر لي خاطر؛ فظن أن النوم أخذني، وإنما رفعتُ رأسي إلى السماء بالاضطجاع أكرر ( اللهم لا تَخْترمني كافراً ولا فاسقاً.. وأعوذ بوجهك الكريم أن تقذفني في النار طرفة عين فإني عبدك الضعيف لا أقوى على ذلك، وأعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت بنوره السموات والأرض من كل ما يجلب مقتك وغضبك ومكرك وعقابك ـ وَمَنْ أَصَـرَّ على المعصية مع الاستغفار منها دخل في المكر بربه، والله خير الماكرين ـ ، ويا رب إن ذنوبي لو بلغت زبد البحر لا تساوي شيئاً بجانب عفوك ورحمتك.. ثم أتوسل إلى ربي بما منحنيه من إيمان وأشياء أخرى من العمل الصالح مُقِرّْاً بأن الفضل له وحده سبحانه).. وكلما أردتُ الاستراحة من الدعاء عجزتُ حتى انشرح صدري، وحصلت لي سكينة وطمأنينة.. ومع هذه الأفاويق يغلبني الهوى والشيطان لعنه الله بالتقصير في العبادة، ومواقعة ما يجر إلى أكبر من اللمم، مع كثرة العبث والضحك والسخرية، والوقوع في الغيبة . النغم الذي أحببته وماذا عني سؤالي شيخنا الكريم؟ وأما سؤالك عن الكتاب الذي ألفته عن نجاة فهو مختارات من ديواني (النغم الذي أحببته) وأظن أن ذلك قبل طبعه، مع صورة مهيِّجة، وترجمة ضافية، وسرد لأغانيها وتواريخها وملحنيها وأصحاب الكلمات، وقد نُشر بمجلة جمعية الثقافة والفنون، وقال لي سعادة الأستاذ محمد الشدي ( إنه عرض الموضوع على عالم نفسي؛ فقال: إن أبا عبدالرحمن عاشقٌ بجدٍّ لمن كتب لها الكتاب)، ولما شككتُ في أن أخي الأستاذ حمد القاضي حرسه الله وصَّله إليها، أرسلته لها مع متأدِّب مصري اسمه (علي الفقي ) مضيفاً إليه بعض مقالاتي الخاسئة عنها، ثم زرتها بصحبته في الزمالك أو أبو المعاطي أو العجوزة (نسيتُ لطول العهد، والحمد لله على هذا النسيان)؛ فجاءتنا بعد طول انتظار ولم يبد منها غير وجهها وعلى بعض رأسها طرحة قماش بيضاء شفافة، وقد بدتْ رقبتها وبعض صدرها، وهذا غاية الستر عند فنانات العصر.. ورحَّبتْ، وصرفتني إلى الحديث عن السعودية وأُدبائها، وقالت لولا أنني المعنيَّة لغنَّيت بعض الكلمات)، ولم أقل: (أنت غنيت (لا تكذبي) لِلْمُدَحدح العاشق عن سذاجة الشناوي، وأنت المعنيَّة بذلك)، وكان رحمه الله دميماً كبير البطن قصير الرقبة؛ فلما بلغ به الشوق مبلغه صرحت له بأنها تحبه لأدبه الجميل؛ فصدم بعدها.. لم أقل لها ذلك؛ لأنه عُجم على لساني، وضاق نَفَسي، وغصصتُ بريقي، وعَرِقْتُ، وصرتُ أثني أطراف أصابعي من غير وعي لشدة الخجل؛ فاستغربت هي ذلك؛ فلما خرجنا قال لي الفقي: (يخرب بيتك.. خجَّلتنا معها!).. وسرُّ هذه الانغماسة طلاقٌ تكرَّر اضطراراً لأول زوجة لي أُحبها حبّْاً شديداً، وعوضني الله بما هو خير في أواسط الكهولة؛ فَوَلَّد لي هذا هياماً وحبّْاً وهمياً، وتسلياتٍ بالتأوهات الساقطة في ألحان المغنين . تعنيف الشيخ ابن باز ولما علم سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله بنشر ذلك في مجلة الجمعية دعاني وعنفني، وقال: (ما أعظم مصيبتك عند الله؟!) وقوله يسمعه أناس يكرهونني؛ فقلت: (يا سماحة الشيخ أريدها نصيحة لا فضيحة، وتهذيباً لا تعذيباً)، وعاهدته على ترك هذه السفاهات؛ فدمعت عينه رحمه الله، وصار يفتل طرف غترته ويدعو لي.. وكلما صفا وضعي مع سماحته عكَّره تجاوزات لي في الكتابة عن الغناء، أو وشاية قوم يكذبون عليَّ والله حسيبهم، ولكن كتاباتي تلك دون السفاهة السالفة بكثير، ولما أراد سماحته الإذن لي بالدروس في المسجد والبيت أخذ عليَّ العهد بترك هذه السفاسف، وعدم تدريس الظاهرية؛ فالتزمت لسماحته باستثناء حلقتين نشرتا عام 1405هـ تقريباً في مجلة الحرس الوطني، وهما مقابلة مع الموسيقار محمد عبدالوهاب؛ فلما عاتبني اعتذرتُ بأشياء منها أن اللقاء أدبي، ولم ينل القناعة التامة، بل جَدَّد العهد معي، ، وكتبت له أطلب إبقائي على دروسي فجاءني خطاب سماحته لا يختلف عن الأول. يدعو لي ويشجعني ثم استصدر الدكتور عبدالعزيز المشعل خطاباً آخر من سماحته يدعو لي ويشجعني على الدرس، وأنا محتفظ به بلا ريب، ولكن أوراقي مبعثرة، ولم أحصل عليه الآن لأصوره .. ولقد كففتُ عن هذه الخزعبلات من ذلك الحين، وظلَّت كلمة سماحته رحمه الله (ما أعظم مصيبتك عند الله) وسماً في قلبي؛ فالحمد لله الذي فاء بي ولو على كِبَـر، وأسأله برحمته وقدرته أن يحسن خاتمتي؛ فإن الحيَّ لا تُؤمن عليه الفتنة.. ولا يزال يلازمني كثير من العبث والدعابة والمزاح الذي قد يتعدَّى اللمم؛ فأسأل الله لي ولسائر أحبائي وإخواني المسلمين أن يؤتي نفوسنا تقواها، وأن يزكيها هو خير من زكاها.. وأسأله برحمته وعفوه وكرمه وقدرته أن يحيينا حياة سعيدة مديدة تكسب عملاً صالحاً بالعلم النافع، والعمل به، وتعليمه، وأن يكون ذلك على درجة الإحسان والاستقامة الدائمة الجادة إلى أن نلقى ربنا: مشتاقين إلى لقائه، غير مستوحشين من ذنوبنا، واثقين بعفوه؛ فإن للمؤمن أكثر من بُشرى في حياته- ولا سيما خلال العبادة - تأتي بلمَّة ملك كريم؛ فينشرح الصدر. من الذي أحرقه؟ الديوان الذي ذكرته ( النغم الذي أحببتُه) من الذي أحرقه؟ - أرسله حمد القاضي وحمله علي الفقي ولكنني أحرقته في النهاية، وهذا من مراهقات الصبا، ومن الخطإ في التقسيمات؛ لأنني عندما قسمت نصوص الغناء غَلَب في ظني أنها على أربعة أقسام: إما نصٌّ قطعي الدلالة أو الثبوت على التحريم، وإما نص قطعي الدلالة والثبوت على الحل وهذا لم أجده، وإما نص قطعي الدلالة غير قطعي الثبوت على الحل أو التحريم وهذا لا عبرة به مثل أن الإنسان إذا غنى ركب فوق كتفيه شيطان فلا يزال يرفسه حتى يسكت، وهذا صريح الدلالة على التحريم، ولكنه ضعيف؛ فلا تقوم به حجة.. وإما قطعي الثبوت غير قطعي الدلالة مثل قوله تعالى: (ومِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)، وقد أقسم ابن مسعود رضي الله عنه على أن المراد الغناء وهو قطعي الثبوت؛ لأنه في القرآن الكريم المتواتر، لكنه ليس قطعي الدلالة.. وأما الديوان فقد أسلفت أن الذي أحرقه برغبتي هو الأستاذ عبدالعزيز الشبانات جزاه الله خيراً . وهل هذا الذي نهاك عن الغناء؟ - رحم الله والديكم أفضتُ كثيراً فيما سلف. قيل بأنك أهديت إحدى المغنيات سيارة من نوع فلوكسواجن.. فما صحة ذلك؟ - هذا من الأكاذيب.. ما وجدت سيارة أركبها حتى أهديها؟!. سدُّ الذرائع دعني شيخي الكريم أخرج من هذه القضية وسأل: هل تُعوِّل في إصدار الأحكام الشرعية على سد الذرائع، أو أنك ترى ما يراه ابن حزم عندما قال: إن الله لم ينزل به من سلطان؟ *سدُّ الذرائع مراعىً شرعاً، ولكننا لسنا الذين نسد الذريعة، وإنما نكتشف الذريعة المسدودة، والرسول صلى اله عليه وسلم قال: (الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس)، وفيه اللمم الذي قد يعفو الله عنه، وهناك بعض اللمم الذي قد يجرك بالتدريج إلى فاحشة كبرى؛ فإذا أوشكت أن تقع في الْحِمَى فهذه ذريعة للشر لا بد أن نسدها.. ولم نكتشف هذه الذريعة بالاجتهاد فقط؛ وإنما بحثِّ الشرع المطهر على اجتهاد دقيق، ونتبصر في المشتبه الذي يجرُّنا بغفلةٍ إلى الحمى.. أما أن يكون سد الذريعة اقتراحاً مني من غير تبصير شرعي فلا يجوز؛ ودين الله ليس بالاقتراح العقلي.. نحن نكتشف الذريعة في دين الله أو في الممارسة فنسدها. أَصَمَّ بها الآذان ثم اسمعوا هذه الكلمة الجميلة التي أَصَمَّ بها آذان ملوك الطوائف الصغار ـ وهم جُعْلان سلَّموا أمة الإسلام في الأندلس إلى النصارى؛ فتحوَّلتْ من دولة عربية مسلمة إلى دولة أجنبية كافرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون ـ: ((وأما ما سألتم عنه من أمر هذه الفتنة، وملابسة الناس بها، مع ما ظهر من تربُّص بعضهم: فهذا أمر امتحنَّا به نسأل الله السلامة، وهي فتنة سوء أهلكت الأديان إلا من وقى الله تعالى من وجوه كثيرة يطول لها الخطاب؛ وعمدة ذلك أن كل مدبر مدينة أو حصن في شيء من أندلسنا هذه أولها عن آخرها: محارب لله تعالى ورسوله، وساع في الأرض بفساد.. والذي ترونه عياناً: من شنهم الغارات على أموال المسلمين من الرعية التي تكون في ملك من ضارهم، وإباحتهم لجندهم قطع الطريق على الجهة التي يقضون على أهلها.. ضاربون للمكوس والجزية على رقاب المسلمين، مسلطون لليهود على قوارع طرق المسلمين في أخذ الجزية والضريبة من أهل الإسلام، معتذرون بضرورة لا تبيح ما حرم الله؛ غرضهم فيها استدامة نفاذ أمرهم ونهيهم؛ فلا تغالطوا أنفسكم، ولا يغرنكم الفساق والمنتسبون إلى الفقه ( اللابسون جلود الضأن على قلوب السباع، المزينون لأهل الشر شرهم، الناصرون لهم على فسقهم)؛ فالمَخْلَص لنا فيها الإمساك للألسنة جملة واحدة إلا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذم جميعهم؛ فمن عجز منا عن ذلك رجوت أن تكون التَّقيَّة تسعه، وما أدري كيف هذا؛ فلو اجتمع كل من ينكر هذا بقلبه لما غُلِبُوا؛ فقد صحَّ عن النبي ^ أنه قالمن رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه؛ فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، وجاء في بعض الأحاديث: ليس وراء ذلك من الإيمان شيء أو كما قال عليه السلام، وجاء في الأثر الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر أو ليعمنَّكم الله بعذاب).. واعلموا رحمكم الله أن لا عذاب أشد من الفتنة في الدين.. قال تعالى والْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ)؛ فأما الغرض الذي لا يسع أحداً فيه تقية؛ فأن لا يعين ظالماً بيده ولا بلسانه، ولا أن يُزيِّن له فعله ويصوِّب شرَّه، ويعاديهم بنيته ولسانه عند من يأمنه على نفسه؛ فإن اضطر على دخول مجلس أحدهم؛ لضرورة حاجة، أو لدفع مظلمة عن نفسه أو عن مسلم، أو لإظهار حق يرجو إظهاره، أو الانتصاف من ظالم آخر كما قال تعالى: (وكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، أو لصداقة سالفة ـ فقد يصادق الإنسان المسلم اليهودي والنصراني لمعرفة تقدمت ـ أو لطلب يعانيه، أو لبعض ما شاء الله عز وجل: فلا يُزيِّن له شيئاً من أمره، ولا يعينه، ولا يمدحه على ما لا يجوز.. وإن أمكنه وعظه فليعظه، وإلا فليقصد إلى ما له قصد غير مصوِّب له شيئاً من معاصيه؛ فإن فعل فهو مثله.. قال الله تعالىولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ) وفي هذا كفاية.. وجه السلامة وأما ما سألتم عنه من وجه السلامة في المطعم والملبس والمكسب: فهيهات أيها الأخوة؟!..إن هذا لمن أصعب ما بحثتم عنه، وأوجعه للقلوب، وآلمه للنفوس.. وجوابكم في هذا: أن الطريق ههنا طريقان: طريق الورع؛ فمن سلكه فالأمر والله ضيِّق حرج، وبرهان ذلك: أني لا أعلم لا أنا ولا غيري بالأندلس درهماً حلالاً، ولا ديناراً طيباً يُقطع على أنه حلال.. حاشا ما يستخرج من وادي لاردة من ذهب؛ فإن الذي ينزل منه في أيديهم، [يعني أيدي المستخرجين له بعد ما يؤخذ منهم ظلماً] فهو كماء النهر في الحل والطيب.. حتى إذا ضُربت الدراهم، وسبكت الدنانير: فاعلموا أنها تقع في أيدي الرعية فيما يبتغونه من الناس من الأقوات التي لا تؤخذ إلا منهم، ولا توجد إلا عندهم من الدقيق والقمح والشعير والفول والحمص والعدس واللوبيا والزيت والزيتون والملح والتين والزبيب والخل وأنواع الفواكه والكتان والقطن والصوف والغنم والألبان والجبن والسمن والزبد والعشب والحطب؛ فهذه الأشياء لا بد من ابتياعها من الرعية عُمَّار الأرض وفلاحيها ضرورة؛ فما هو إلا أن يقع الدرهم في أيديهم فما يستقر حتى يؤدوه بالعنف ظلماً وعدواناً بقطيع مضروب على جماجمهم كجزية اليهود والنصارى؛ فيحصل ذلك المال المأخوذ منهم بغير حقٍّ عند المتغلب عليهم وقد صار ناراً؛ فيعطيه لمن اختصه لنفسه من الجند الذين استظهر بهم على تقوية أمره وتمشية دولته، والقمع لمن خالفه والغارة على رعية من خرج من طاعته أو رعية من دعاه إلى طاعته؛ فيتضاعف حر النار؛ فيعامل بها الجندُ التجار والصناع؛ فحصل بأيدي التجار عقارب وحيات وأفاعي.. ويبتاع بها التجار من الرعية؛ فهكذا الدنانير والدراهم كما ترون عياناً دواليب تستدير في نار جهنم.. هذا ما لا مدفع فيه لأحد، ومن أنكر ما قلنا بلسانه فحسبه قلبه يعرفه معرفة ضرورية كعلمه أن دون غدٍ اليوم؛ فإذا فاتنا الخلاص فلا يفوتنا الاعتراف والندم والاستغفار، ولا نجمع ذنبين ـ ذنب المعصية وذنب استحلالها ـ ؛ فيجمع الله لنا خزيين وضِعْفَين من العذاب نعوذ بالله من ذلك، ولنكن كما قال تعالى: (والَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ).. هذا مع ما لم نزل نسمعه سماع استفاضة توجب العلم الضروري أن الأندلس لم تُخَمَّسْ وتقسم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فتح، ولا استطيبت أنفس المستفتحين، وأقرت لجميع المسلمين كما فعل عمر رضي الله عنه فيما فتح، ولكن نفذ الحكم فيها بأن لكل يد ما أخذت، ووقعت فيها غلبة بعد غلبة، ثم دخل البربر والأفارقة والمصريون فغلبوا على كثير [من القرى دون قسمة]، ثم دخل الشاميون في طالعة بَلج بن بشر بن عياض القشيري فأخرجوا أكثر العرب والبربر المعروفين بالبلديين عما كان بأيديهم كما ترون الآن من فعل البربر ولا فرق.. وقد فشا في المواشي ما ترون من الغارات، و [في] ثمار الزيتون ما تشاهدون من استيلاء البربر والمتغلبين على ما بأيديهم إلا القليل التافه، ومشى في بلاد المتغلبين يقيناً العرى الحالسة ظلم بظلم.. وهذا باب الورع وقد أعلمتكم أنه ضيق.. وأما الباب الثاني فهو باب قبول المتشابه، وهو في غير زماننا هذا باب جيد؛ لأنه لا يؤثم صاحبه، ولا يؤجر، وليس على الناس أن يتجنَّوا على أصول ما يحتاجون إليه في أقواتهم ومكاسبهم إذا كان الأغلب هو الحلال وكان الحرام مغموراً.. وأما في زماننا هذا وبلادنا هذه فإنما هو باب: أغلق عينيك، واضرب بيديك، ولك ما خرج إما تمرة وإما جمرة.. وإنما فرقت بين زماننا هذا والزمان الذي قبله؛ لأن الغارات في أيام الهدنة لم تكن غالباً ظاهرة كما هي اليوم، والمغارم التي كان يقبضها السلاطين فإنما كانت على الأرضين خاصة؛ فكانت تقرب مما فرض عمر رضي الله عنه على الأرض..







رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-22-2010, 12:28 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
خيا للعليا
عضو مميز

إحصائية العضو







 

خيا للعليا غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

أسأل الله الهدايه للجميع

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملبسة العوشز [ مشاهدة المشاركة ]



العلامة أبو عبد الرحمن الظاهري: منذ ثلاث سنوات طهرت بيتي من أشرطة الغناء والسينما والأفلام!

ولم أُضَعِّف الحديث الصحيح الذي صححه العلماء عن قوم يُضرب فوق رؤوسهم بالمعازف، كما فعل أبو محمد رحمه الله، ولكنني تأوَّلت دلالَته بأن العقوبة المذكورة في الحديث الشريف ليست للغناء وحده، بل جريمتهم أكثر، وهي استحلالهم الخمر والزنا ولبس الحرير؛ فلما نوَّر الله بصيرتي علمتُ أن اختلافهم في غناءٍ غيرِ غناء العصر الحديث بما فيه من معازف متناوحة، وغمزٍ بالعين، وإثارة للغُدَد الجنسية، ووجود بعض التجديف في بعض الكلمات، أو التوسُّل غير المشروع بعبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، مع انحطاط أكثر الوسط الفني، واستباحة قبلة الأجنبية وما هو فوق القُبلة بدعوى التمثيل!!.. تجربتي الخاسئة وأيضاً أفادتني تجربتي الخاسئة في شبابي وكهولتي بجعلي الغناء غاية لا وسيلة؛ فلا أستغني عن سماعه يوماً، وأصرف وقتاً كثيراً في حفظ الكلمات والترسُّمِ للحن، وتسجيل ما يرد عليه من ملاحظات.. والغناء المباح - وفعل ما هو مستحب غير الغناء خير بلا ريب- ضيِّقُ النطاق بدون آلة، أو بالدفِّ في مناسبات معيَّنة، أو تحميس القوم في الحرب أو الحرفة الشاقة.. وأضرَّ بي ذلك كثيراً في قلة التلاوة إلا في أحيان أُكثر فيها التلاوة لتأثُّري بمعنى خطر لي في التلاوة أثار خشيتي، ثم أعود إلى التكاسل، وكنت كبهيمة الأنعام (وأعوذ بالله من مثل السوء) يختطف منها الذئب فترتاع دقائق ثم تعود إلى المرعى.. وأضرَّ بي أيضاً في الانصراف عن معاناة تطبيق التجويد، والتدبُّر؛ وتدوين ما أشكل؛ فكان حظي أجر التلاوة لمن يقرأ وهو عليه شاق، ونفعني الله بما في اليفاع من صحبة الوالد رحمه الله إلى المسجد والتلاوة، وكثرة ختمي للقرآن في شهر رمضان المبارك، ونفعني الله بإيمان راسخ بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره.. لم تتزحزح هذه العقيدة في منعطفات حياتي ولله الحمد والمنة، وكنت أخاف مقام ربي إذا عصيتُ؛ فأبادر إلى غسل ملابسي كلها والاستحمام بمبالغة في النظافة مع تجديد التوبة خوفاً من لقاء الله لا تأسُّفاً على دنيا لم أَنَلْها بعدُ.. اللهم لا تَخْترمني وأذكر مثالاً من أمثلة كثيرة أنني كنت منذ اثنين وثلاثين عاماً في السيارة ببغداد وإلى جانبي الأستاذ حمد القاضي، وكنا منهمكين في الحديث؛ فخطر لي خاطر؛ فظن أن النوم أخذني، وإنما رفعتُ رأسي إلى السماء بالاضطجاع أكرر ( اللهم لا تَخْترمني كافراً ولا فاسقاً.. وأعوذ بوجهك الكريم أن تقذفني في النار طرفة عين فإني عبدك الضعيف لا أقوى على ذلك، وأعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت بنوره السموات والأرض من كل ما يجلب مقتك وغضبك ومكرك وعقابك ـ وَمَنْ أَصَـرَّ على المعصية مع الاستغفار منها دخل في المكر بربه، والله خير الماكرين ـ ، ويا رب إن ذنوبي لو بلغت زبد البحر لا تساوي شيئاً بجانب عفوك ورحمتك.. ثم أتوسل إلى ربي بما منحنيه من إيمان وأشياء أخرى من العمل الصالح مُقِرّْاً بأن الفضل له وحده سبحانه).. وكلما أردتُ الاستراحة من الدعاء عجزتُ حتى انشرح صدري، وحصلت لي سكينة وطمأنينة.. ومع هذه الأفاويق يغلبني الهوى والشيطان لعنه الله بالتقصير في العبادة، ومواقعة ما يجر إلى أكبر من اللمم، مع كثرة العبث والضحك والسخرية، والوقوع في الغيبة . ...........
إليه بعض مقالاتي الخاسئة عنها،

...............
فَوَلَّد لي هذا هياماً وحبّْاً وهمياً، وتسلياتٍ بالتأوهات الساقطة في ألحان المغنين . تعنيف الشيخ ابن باز ولما علم سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله بنشر ذلك في مجلة الجمعية دعاني وعنفني، وقال: (ما أعظم مصيبتك عند الله؟!) وقوله يسمعه أناس يكرهونني؛ فقلت: (يا سماحة الشيخ أريدها نصيحة لا فضيحة، وتهذيباً لا تعذيباً)، وعاهدته على ترك هذه السفاهات؛ فدمعت عينه رحمه الله، وصار يفتل طرف غترته ويدعو لي.. وكلما صفا وضعي مع سماحته عكَّره تجاوزات لي في الكتابة عن الغناء، أو وشاية قوم يكذبون عليَّ والله حسيبهم، ولكن كتاباتي تلك دون السفاهة السالفة بكثير، ولما أراد سماحته الإذن لي بالدروس في المسجد والبيت أخذ عليَّ العهد بترك هذه السفاسف، وعدم تدريس الظاهرية؛ فالتزمت لسماحته باستثناء حلقتين نشرتا عام 1405هـ تقريباً في مجلة الحرس الوطني، وهما مقابلة مع الموسيقار محمد عبدالوهاب؛فلما عاتبني اعتذرتُ بأشياء منها أن اللقاء أدبي، ولم ينل القناعة التامة، بل جَدَّد العهد معي، ،
..............
ولقد كففتُ عن هذه الخزعبلات من ذلك الحين، وظلَّت كلمة سماحته رحمه الله (ما أعظم مصيبتك عند الله) وسماً في قلبي؛ فالحمد لله الذي فاء بي ولو على كِبَـر، وأسأله برحمته وقدرته أن يحسن خاتمتي؛ فإن الحيَّ لا تُؤمن عليه الفتنة..
..........
واعلموا رحمكم الله أن لا عذاب أشد من الفتنة في الدين.. قال تعالى والْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ)؛ فأما الغرض الذي لا يسع أحداً فيه تقية؛ فأن لا يعين ظالماً بيده ولا بلسانه، ولا أن يُزيِّن له فعله ويصوِّب شرَّه، ويعاديهم بنيته ولسانه عند من يأمنه على نفسه؛ فإن اضطر على دخول مجلس أحدهم؛ لضرورة حاجة، أو لدفع مظلمة عن نفسه أو عن مسلم، أو لإظهار حق يرجو إظهاره، أو الانتصاف من ظالم آخر كما قال تعالى: (وكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، أو لصداقة سالفة ـ فقد يصادق الإنسان المسلم اليهودي والنصراني لمعرفة تقدمت ـ أو لطلب يعانيه، أو لبعض ما شاء الله عز وجل: فلا يُزيِّن له شيئاً من أمره، ولا يعينه، ولا يمدحه على ما لا يجوز.. وإن أمكنه وعظه فليعظه، وإلا فليقصد إلى ما له قصد غير مصوِّب له شيئاً من معاصيه؛ فإن فعل فهو مثله.. قال الله تعالىولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ) وفي هذا كفاية.. وجه السلامة وأما ما سألتم عنه من وجه السلامة في المطعم والملبس والمكسب: فهيهات أيها الأخوة؟!..إن هذا لمن أصعب ما بحثتم عنه، وأوجعه للقلوب، وآلمه للنفوس.. وجوابكم في هذا: أن الطريق ههنا طريقان: طريق الورع؛ فمن سلكه فالأمر والله ضيِّق حرج، وبرهان ذلك: أني لا أعلم لا أنا ولا غيري بالأندلس درهماً حلالاً، ولا ديناراً طيباً يُقطع على أنه حلال.. حاشا ما يستخرج من وادي لاردة من ذهب؛ فإن الذي ينزل منه في أيديهم، [يعني أيدي المستخرجين له بعد ما يؤخذ منهم ظلماً] فهو كماء النهر في الحل والطيب.. حتى إذا ضُربت الدراهم، وسبكت الدنانير: فاعلموا أنها تقع في أيدي الرعية فيما يبتغونه من الناس من الأقوات التي لا تؤخذ إلا منهم، ولا توجد إلا عندهم من الدقيق والقمح والشعير والفول والحمص والعدس واللوبيا والزيت والزيتون والملح والتين والزبيب والخل وأنواع الفواكه والكتان والقطن والصوف والغنم والألبان والجبن والسمن والزبد والعشب والحطب؛ فهذه الأشياء لا بد من ابتياعها من الرعية عُمَّار الأرض وفلاحيها ضرورة؛ فما هو إلا أن يقع الدرهم في أيديهم فما يستقر حتى يؤدوه بالعنف ظلماً وعدواناً بقطيع مضروب على جماجمهم كجزية اليهود والنصارى؛ فيحصل ذلك المال المأخوذ منهم بغير حقٍّ عند المتغلب عليهم وقد صار ناراً؛ فيعطيه لمن اختصه لنفسه من الجند الذين استظهر بهم على تقوية أمره وتمشية دولته، والقمع لمن خالفه والغارة على رعية من خرج من طاعته أو رعية من دعاه إلى طاعته؛ فيتضاعف حر النار؛ فيعامل بها الجندُ التجار والصناع؛ فحصل بأيدي التجار عقارب وحيات وأفاعي.. ويبتاع بها التجار من الرعية؛ فهكذا الدنانير والدراهم كما ترون عياناً دواليب تستدير في نار جهنم.. هذا ما لا مدفع فيه لأحد، ومن أنكر ما قلنا بلسانه فحسبه قلبه يعرفه معرفة ضرورية كعلمه أن دون غدٍ اليوم؛ فإذا فاتنا الخلاص فلا يفوتنا الاعتراف والندم والاستغفار، ولا نجمع ذنبين ـ ذنب المعصية وذنب استحلالها ـ ؛ فيجمع الله لنا خزيين وضِعْفَين من العذاب نعوذ بالله من ذلك، ولنكن كما قال تعالى: (والَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ).. هذا مع ما لم نزل نسمعه سماع استفاضة توجب العلم الضروري أن الأندلس لم تُخَمَّسْ وتقسم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فتح، ولا استطيبت أنفس المستفتحين، وأقرت لجميع المسلمين كما فعل عمر رضي الله عنه فيما فتح، ولكن نفذ الحكم فيها بأن لكل يد ما أخذت، ووقعت فيها غلبة بعد غلبة، ثم دخل البربر والأفارقة والمصريون فغلبوا على كثير [من القرى دون قسمة]، ثم دخل الشاميون في طالعة بَلج بن بشر بن عياض القشيري فأخرجوا أكثر العرب والبربر المعروفين بالبلديين عما كان بأيديهم كما ترون الآن من فعل البربر ولا فرق.. وقد فشا في المواشي ما ترون من الغارات، و [في] ثمار الزيتون ما تشاهدون من استيلاء البربر والمتغلبين على ما بأيديهم إلا القليل التافه، ومشى في بلاد المتغلبين يقيناً العرى الحالسة ظلم بظلم.. وهذا باب الورع وقد أعلمتكم أنه ضيق.. وأما الباب الثاني فهو باب قبول المتشابه، وهو في غير زماننا هذا باب جيد؛ لأنه لا يؤثم صاحبه، ولا يؤجر، وليس على الناس أن يتجنَّوا على أصول ما يحتاجون إليه في أقواتهم ومكاسبهم إذا كان الأغلب هو الحلال وكان الحرام مغموراً.. وأما في زماننا هذا وبلادنا هذه فإنما هو باب: أغلق عينيك، واضرب بيديك، ولك ما خرج إما تمرة وإما جمرة.. وإنما فرقت بين زماننا هذا والزمان الذي قبله؛ لأن الغارات في أيام الهدنة لم تكن غالباً ظاهرة كما هي اليوم، والمغارم التي كان يقبضها السلاطين فإنما كانت على الأرضين خاصة؛ فكانت تقرب مما فرض عمر رضي الله عنه على الأرض..








رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-22-2010, 12:31 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أبو الحسن
عضو مميز

الصورة الرمزية أبو الحسن

إحصائية العضو






 

أبو الحسن غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

اشكر كل من رد على الشيخ الكلباني بدليل أوفتوى وهذا مانسعى إليه المناقشة الهادئه مع تقديم الاحترام للخصم







رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-22-2010, 01:41 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الراوي
عضو متألق

الصورة الرمزية الراوي

إحصائية العضو






 

الراوي غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

نفود السر
شكرا لطرحك هذا الموضوع
الاخوه الكرام
شكرا لتفاعل من باب حرصكم على الدين
فهد الهلفي
شكرا لحرصك على ان لا يقع اخوانك في المحظور
مليحان مرهج الفايد
اتعبت من بعدك لله درك لقد اصبت الحقيقه وهذا عهدي بك
الشيخ عادل الكلباني
اتقي الله ولا تدلس على الامه فالاضواء لا تنفع فمن تبعها ضل
الراوي
اسال الله لك ولاخوانك العونه الاشراف جنة الفردوس







رد مع اقتباس
   
   
قديم 06-22-2010, 03:55 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
الشريف محمد القنور
عضو متألق جدا

الصورة الرمزية الشريف محمد القنور

إحصائية العضو






 

الشريف محمد القنور غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : نفود السر المنتدى : المنتدى الإســـلامي
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الهلفي [ مشاهدة المشاركة ]
يااخي العزيز مصوت بالعشا الشهادة ماله شغل بالعلم الشرعي
ياما في دكاتره وشايفين نفسهم لوتسألهم عن غير الماده اللي يدرسها يضيع ومايعرف شي
بن باز ماعند شهادة والالباني وبن عثيمين وغيرهم كثير لكنهم جهابذ في العلم .

وكذللك الدريعي هذا لوساكت أحسن ..

شنو قطع لسان وسجن !! وسوق خضار !!

شنو هالأسلوب !!

أخواني اذا كان في رد على الكلباني فيكون رد علمي بالأدلة واللين

لأنه ماكفر .. ومن لم يعرف الأختلاف لم يعرف الفقه

مع تحياتي للدريعي.. اللي اول مره اسمع اسمه اليوم ..


الشيخ الكلباني لم يصل درجة الترجيح بالاقوال فهو مازال مقلد والشيخ رعاه الله اشتهر

بكونه قارئ ولم يعرف عنه لا الافتاء ولا ترجيح الاقوال ولا يجوز التقليد لمجتهد

ثانيا : على افتراض ان الشيخ رعاه الله مجتهد فعلى قوله انه رجح قول من اقوال العلم

وبهذا يدخل في مجتهد الفتوى والترجيح وهو ماقصر اجتهاده على ما صح عن إمامه

((والسؤال هنا مَن مِن ائمة الشيخ من افتى بجواز الغناء ))
[color="red"]قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى [/color](في: فتاوى الشيخ ابن عثيمين إعداد أشرف عبد المقصود: 2/ 229):
استماع الموسيقى والأغاني حرام ولا شك في تحريمه وقد جاء عن السلف من الصحابة والتابعين أن الغناء ينبت النفاق في القلب واستماع الغناء من لهو الحديث والركون إليه، وقد قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [ لقمان:6 ] قال ابن مسعود في تفسير الآية: "والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء" وتفسير الصحابي حجة وهو في المرتبة في التفسير لأن التفسير له ثلاث مراتب: تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال الصحابة، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أن تفسير الصحابي له حكم الرفع ولكن الصحيح أنه ليس له حكم الرفع وإنما هو أقرب الأقوال إلى الصواب.
ثم إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى وقوع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ليكونن أقوام من أمتي من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" يعني يستحلون الزنا والخمر والحرير وهم رجال لا يجوز لهم لبس الحرير والمعازف هي آلة اللهو- رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري أو أبي عامر الأشعري- وعلى هذا فإنني أوجه النصيحة إلى إخواني المسلمين بالحذر من إستماع الأغاني والموسيقى وألا يغتروا بقول من قال من أهل العلم بإباحة المعازف لأن الأدلة على تحريمه واضحة وصريحة. [انظر كتاب: القول المقتضب ي حكم الغناء وآلات الطرب، لسليمان الشتوي: (32، 33) ط/ دار القاسم].






رد مع اقتباس
   
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
   


   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
   


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir