بسم الله والحمد لله وبعد
إخواني الأعزاء ! لكل ناظر ومتأمل في واقعنا اليومي في محيط العائلة ، أو المجتمع يرى تغيرات ، وانقلابات لبعض المفاهيم الاجتماعية والشرعية ، ومسح للبعض الآخر ، ودخول كثير من العادات السيئة التي تخالف عاداتنا الاجتماعية المستمدة من ديننا الحنيف ...
وفي هذا الموضوع المتجدد - إن شاء الله - أود تسجيل كل ما يمر بي من تلك العادات السيئة سواء محرمة أو مكروهة أو غير لائقة .
وأرغب من جميع الأخوة أن لا يبخلوا على الموضوع من زيادة أو فائدة في صميمه أو لها تعلق به .
واعلم أخي الكريم أنه قد نختلف أنا وأنت في قبح عادة ما ، أو عدم قبحها ؛ لجهل بعضنا بتصورها التصور الحقيقي ، وعلاقتها بأصول الشرع ، أو مخالفتها لها ، وحينئذ أتمنى أن يكون النقاش العلمي هو دأبنا ، وإصابة الحق هو هدفنا دون جدل عقيم ، أو تشنجات ومهاترات أو استهجان لكلام الآخرين فإن ذلك لا يفيد البحث العلمي في شيء ، ويوقع الضغائن والأحقاد بين الإخوان .
وسوف تكون طريقتي - إن شاء الله - في هذا الموضوع هي في كل مشاركة أنبه على عادة سيئة أو ثلاث على الأكثر كي يبقى للموضوع جاذبيته ، وحتى لا يكسل القراء من متابعته والتفاعل معه ...
وأتمنى من الأخوة المشاركين في هذا الموضوع التزام ذلك .
العادة السيئة !
أخي الحبيب لابد من الإجابة على تساؤل ملح يرد على أذهان بعض القراء وهو ما هو ضابط العادة السيئة من غيرها ؟
أقول : قدمت لك أخي الكريم آنفا أن المعني بالعادة السيئة ما كان محرما أو مكروها أو مخالف الأليق كبعض خوارم المرؤة .
تساؤل آخر لابد منه وهو كيف نعرف السيء من العادات ؟
أقول : كل ما خالف الشرع من العادات - سواء كان محرما أو مكروها - فهو عادة سيئة ويبقى ما خالف الأليق كبعض خوارم المروءة فهذا محل اجتهاد مرجعه غالبا إلى أعراف الناس وهو مادة النقاش بيننا .
هذا وبالله التوفيق وعلى الله التكلان هو حسبي ونعم الوكيل