العونة والأسلم من شمر
إن هجرة العونة إلى قبيلة شمر كانت على مرحلتين الأولى بسبب سقوط الدرعية وكانت العونة موالية لإبن سعود والرحلة الثانية بعد مقتل فراج بن شبلان الجبلي وسوف نأتي لشرح كلا منها .
فإنه ورد في وثائق شبه الجزيرة العربية في عصر محمد علي باشا
وثيقة رقم ( 22 )
مصدر الوثيقة : دار الوثائق القومية ـ القاهرة
وحدة الحفظ : محفظة ( 262 ) عابدين
رقمها في وحدة الحفظ : المرفق العربي للوثيقة ( 98 )
تاريخها " 27 جمادي الأول 1253 هـ / 29 أغسطس 1837 م
موضوعها : المعلومات التي استقيت من مشايخ العربان عن الوضع في نجد .
وجاء نص الوثيقة ( ووردنا ( عين بن قنور ) فطلعوا لنا وحاربونا فحاربناهم حتى أخذنا جانب مياه وتوجهنا مثل الشاردين من طرق مختلفة حتـــــى وصلنا ( عنيزة ) ومن ( عنيزة ) إلى ( الرس ) إلى ( المدينة ) ..................... " تحريرا في 27 جمادي الأولى 1253 هـ / 29 أغسطس 1837 م )
وكان الهدف من حملة علي باشا وغيره هي القضاء على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والقضاء على أسرة آل سعود الذين تبنوا هذه الدعوة الكريمة ، وهذه المعركة كانت في عهد الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود .
وكانت الحملات المصرية بعساكرها وما يتبعها من قبائل عربية موالية لها هدفها القضاء على الدعوة الوهابية ولما ضعفت الدولة الوهابية بعض الوقت جراء هذه الحملة تأثرت بذلك قبيلة العونة كما تأثرت الدعوة الوهابية والدرعية بشكل عام وعلمت قبيلة العونة أن الرشيد الموالي لتلك الحملات والبشوات أنفسهم لن يتركوا العونة لحالهم فخرجت العونة من منطقة السر وتوجهت إلى قبيلة الأسلم من شمر فأمنوهم وذبحوا حلف الشاة بينهما فأستقرت قبيلة العونة هناك ردها من الزمن ثم عادت إلى منطقة السر واستقرت فيها .