كون ابن دبـلان في جو لبن
نسب هذا الكون إلى أبي حسن محمد بن دبلان شيخ المفلح من قبيلة العجمان ، وكانت العونة على قسمين أحدهما في الصمان مع الموهة خاصة وعلوى عامة أما القسم الآخر الذي قدم من شمر فما إن وصل إلى الصمان شارك في كون ابن دبلان وهم الذين غيروا مسار المعركة .
حدثني نافل بن عبدالهادي بن ريضة العجمي قال : ( أن ابن دبلان كان يكتال في الكويت قبل أن يكون هذا الكون بقليل )
وحدثني الشيخ فيصل بن بندر الدويش قال ( لما حضرت العونة من شمر حضرت كون ابن دبلان وقالوا لفيصل الدويش : المكاون عندنا فقال فيصل الدويش : أنتم وصلتم الآن ومتعبين . فقالوا لفيصل الدويش : المكاون عندنا فحملوا على ابن دبلان وجموعه فكسروهم فقال فيصل الدويش : العونة ما عليهم عقبة بعد اليوم )
حدثني شبيب بن سعيد بن عتوان قال حدثني أبي وكان ممن حضر هذا الكون قال : ( نوخ ابن دبلان في جولبن في الصمان فغزى عليه الدويش وقال الدويش : كل بدّ يظهر على بده فكانت : العونة ستون خيالا وتسعون على الجيش وكان بعضهم قادما من شمر، والرخمان والجبلان والصهبة وعدوان ومطني بن حلاف معه من السعيد ثلاثين بيتا فألتقى الجمعان ، ثم حملت العونة وحدهم فهزموا ابن دبلان وحملت عليهم جميع علوى وغنموا جميعا غنائم كثيرة أحدها ناقة غنمها مطني بن حلاف من العجمان كانت ملكا لأبي سعيد بن عتوان فطلبها من مطني بن حلاف فلم يؤدها له ، فركب من العونة ثلاثة خيالة وهم : محمد بن دغيم وغريب بن جسار وعدهان بن منيع فأخذوها من مطني بن حلاف )
حدثني نافل بن عبدالهادي بن ريضة العجمي قال حدثني أبو علي فرحان الدغيم وكان ممن حذر هذا الكون قال : ( غزينا في سبعة بيارق على ابن دبلان فغارت السبعة بيارق مرتين ولم يهزم ابن دبلان فقالوا: كيف نهزم ونحن سبعة بيارق ؟
ثم غارت العونة وحدها فهزمت ابن دبلان )
حدثني غملاس الخرينج قال : ( كون ابن دبلان بين الدويش وابن دبلان العجمي سبعة أيام وهم يتكاونون والإبل تأكل من وبرها ، في حين جاءت العونة من شمر وحضرت هذا الكون مع الدويش فقالت العونة للدويش : المكاون لنا نحن العونة وكان الوقت عصرا فحملت العونة على ابن دبلان فهزموه وقتل من العونة في هذا الكون فرحان بن عوجاء ، فقال ابن شبلان الجبلي : يا الدويش ترى فرس العونة ما عليها عقبة )
وفي هذا الكون تقول إحدى نساء العونة :
جعل خدّ ما تجيـــه الخالدية
ما يجيه الوبل من قاطر سماها
سندو مع نجع مردين المطية
ربعــة يشبعبها حيّ نصاها
شيخهم مزيد عشير العوسجية
مودع الفطر تسابع من حباها
وإن وراها وايقوا راس البنية
يوم ابن دبلان بالجمعة نصاها