من بستان اللغة
وقع اختياري هذه المرة ومن ( الفصيح لعلوم اللغة العربية ) على
هذه المشاركة أنقلها لكم مع الإشارة
بأمانة وهي حوار جرى بين الأصمعي وأعرابي .. والأصمعي
في عجالة هو :
عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي،
أبو سعيد الأصمعي (121 هـ
- 216 هـ/ 740 - 831 م) راوية العرب،
وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلد
وقد أطلق عليه الخليفة هارون الرشيد
لقب ( شيطان الشعر ) والأصمعي الأقوى في
استخدام الكلمات الصعبة لكن المتنبي هو أشعر العرب .
الأصمعي للأعرابي: أتقول الشعر؟
قال الأعرابي: أنا أبن أمه وأبيه،
فغضب الأصمعي، فلم يجد قافية
أصعب من الواو الساكنة المفتوحة ما قبلها مثل (لَوْ)
قال فقلت: أكمل فقال: هات
فقال الأصمعي:
قومٌ عهدناهم
سقاهم الله من النو
الأعرابي:
النو تلألأ في دجا ليلة
حالكة مظلمةٍ لو
فقال الأصمعي: لو ماذا؟
فقال الأعرابي:
لو سار فيها فارس لانثنى
علا به الأرض منطو
قال الأصمعي: منطو ماذا؟
الأعرابي:
منطوِ الكشح هضيم الحشا
كالباز ينقض من الجو
قال الأصمعي: الجو ماذا؟
الأعرابي:
جو السماء والريح تعلو به
فاشتم ريح الأرض فاعلو
الأصمعي: اعلوا ماذا؟
الأعرابي:
فاعلو لما عيل من صبره
فصار نحو القوم ينعو
الأصمعي: ينعو ماذا؟
الأعرابي:
ينعو رجالاً للقنا شرعت
كفيت بما لاقوا ويلقوا
الأصمعي: يلقوا ماذا؟
الأعرابي:
إن كنت لا تفهم ما قلته
فأنت عندي رجل بو
الأصمعي: بو ماذا؟
الأعرابي:
البو سلخ قد حشي جلده
بأظلف قرنين تقم أو
الأصمعي: أو ماذا
الأعرابي:
أو أضرب الرأس بصيوانة
تقول في ضربتها قو
قال الأصمعي:
فخشيت أن أقول قو ماذا؟ فيأخذ العصا ويضربني .