الفصل السادس عشر
في أن الترف يزيد الدولة في أولها قوة إلى قوتها
وَقَالَ الْمَسْعُودِيٌ :
أَحْصَى بَنٌو الْعَبٌاسِ ابْنِ عَبْدالْمُطًلَبِ خَاصًةَ أَيًامِ
الْمَأْمٌونِ لِلإنْفَاقِ عَلَيْهِمْ
فَكَانٌوا ثَلَاثِينَ أَلْفاً بَيْنَ ذِكْرَانٍ وإِنَاث . فَانْظُرْ مَبَالِغَ هذَا الْعَدَدِ لأَقَلً مِنْ
مِائَتَيَ سَنَةٍ وَاعْلَمْ أَنٌ سَبَبَهُ الرٌفَهُ وَالنٌعِيمُ الٌذِي حَصَلَ لِلدٌوْلَةِ وَرَبِي فِيهِ
أَجْيَالُهُمْ ، وَإِلاٌ فَعَدَدُ الْعَرَبِ لأَوٌلِ الْفَتْحِ لَمْ يَبْلُغْ هذَا وَلاَ قَرِيباَ مِنْهُ ، وَاللهُ
الْخَلاٌقُ الْعَلِيمُ .
الفصل السادس عشر
في أن الترف يزيد الدولة في أولها قوة إلى قوتها
وقال المسعودي :
أحصى بنو العباس ابن عبدالمطلب خاصة أيام
المأمون للإنفاق عليهم
فكانوا ثلاثين ألفا بين ذكران وإناث . فانظر مبالغ هذا العدد لأقل من
مائتي سنة واعلم أن سببه الرفه والنعيم الذي حصل للدولة وربي فيه
أجيالهم ، وإلا فعدد العرب لأول الفتح لم يبلغ هذا ولا قريبا منه ، والله
الخلاق العليم .
مقدمة ابن خلدون
تأليف
العلامة عبدالرحمن بن محمد بن خلدون
(784-808هجري)
ضبط وشرح وتقديم
د.محمد الإسكندراني
مقدمة ابن خلدون
دار الكتاب العربي
بيروت - لبنان
صفحة171
ملاحظة : |
نقل من الكتاب أعلاه ذلك لتعم الفائدة
ابوسعيد1 منتدى العونه الرسمي منتدى القبائل العربيه |