| اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عون الشريف
[ مشاهدة المشاركة ]
|
غزو العونة على الظفير
حدثني ناصر بن فلاح أبوحقطة أحد المشاركين في الغزوة قال : ( حدث خلاف بين عزيز الدويش وبين ابن سويط وهما في الرياض فجاء عزيز الدويش إلى العونة وهم على مشاش مشلح موضع بين الأرطاوية وأم الجماجم فطلب عزيز الدويش من فلاح أبوحقطة والعونة أن يتجهزون لغزو الظفير وكان معنا محمد القنور الدويش وخمسة من الجبلان وخمسة من الخواطره منهم حامد الشبراوي أما العونة فمنهم فلاح أبوحقطة وضحوي الوشيتان وغنيم الفعم وعوض بن حسين الهلفي ومبارك بن خليف البصمان وضويان العرافة وابن رميح ومعيدي بن بصمان وحمدان بن ثامر الهلفي وشبيب الفعم وحوفان الدخنان وغملاس بن عريج الخرينج ونمشان الفعم ودخيل بن عوجاء وعبدالله بن سويفان والفجحي بن شاهر الخرينج وطحيشل بن صعنون وغيرهم سرنا من مشاش مشلح فوردنا اغباشه في طرف شعيب الباطن من شمال ثم سرنا إلى الجلت وهو جو في الوقبة من جنوب فمكثنا فيه نتربص لإبل الظفير ولم نجد فيه شيئا إلا إبلا وردت عليه فأخذناها وإذا هي للوساما من بريه فتركناها ، فقال فلاح أبوحقطة : يا ضحوي بن وشيتان إبحث عن إبل الظفير وكأنك تستدل منهم على ضالتك ؟ فذهب ضحوي بن وشيتان يسبر لهم القوم فتأخر عليهم وخشية العونة أن الظفير ألقت القبض عليه وأنه سيرشدهم إلى مكان العونة فغيّرت العونة مكانهم الذي هم فيه بينما ذهب ضويان العرافة يستطلع ما جرى لضحوي بن وشيتان ، فشاهد ضويان العرافة رجلا قادما عليهم فإذا هو ضحوي بن وشيتان وعنده خبر الظفير ومكانهم فوقف ضويان العرافة على ظهر ذلوله وأومى بعباته مشيرا إلى العونة أنه وجد ضحوي بن وشيتان فرجعنا إليهم ومعنا الجبلان والخواطرة ، أما ضحوي بن وشيتان فذهب إلى رعيان إبل الظفير للقبض عليهم إلا أنهم تمكنوا من الفرار ولم يتمكن من اللحاق بهم أما الإبل فقد ساقوها العونة غنيمة بادرة حتى غروب الشمس وصلوا الشعيب فأناخوا عندها الإبل للشرب من عناء الطريق واستبدل بعض العونة ذلوله الردية بذلول طيبة ثم قام حامد الشبراوي وهو من الخواطره من الموهه من علوى فقال : يا فلاح يا كثر الخيل .... يا كثر الخيل ؟ فقال فلاح أبوحقطة : يا دخيل بن عوجاء انظر لهذه الخيل ، فقام دخيل بن عوجاء ونظر فإذا هي شجر الرمث وليش بخيل ؟ فلما أصبحنا قال فلاح أبوحقطة لغنيم الفعم و الفجحي بن شاهر الخرينج أن يذهبا بالغنيمة إلى الشنون في ظهر الصيداوي وينتظرون قدوم بقية العونة عليه لأن العونة أرادت أن ترد الحفر وذلك بسبب
إتفاق بين بريه من مطير وبين الظفير وهو أن لايتعرض أحد الطرفين للآخر ، فلما علمت بريه بهذا الغزو أرادت استعادت ما أخذته العونة وإرجاعه إلى الظفير لكن العونة أدركت هذا الإتفاق وسيرت بعض ما غنمته من الظفير إلى الشنون بعيدا عن متناول بريه ، أما العونة الذين وردوا الحفر ومعهم القليل من الغنيمة فقد تكاثرت عليهم بريه وهاجت بعض الإبل وارتفعت الأصوات وضيع بعضنا بعضا أما أنا فذهبت مع حامد الشبراوي وضحوي بن وشيتان واختبئنا بمكان معين ثم جاءنا محمد القنور الدويش وهو يتمشي فتجمعنا واتفقنا أن نذهب إلى اللصافة ولكننا لم نذهب ، ثم ذهبنا إلى القطين ليلا فوجدنا بيتا من الشعر فقصدناه وعنده كلب ينبح وصاحب البيت هو الحريبي من الوساما من بريه ، فقال ضحوي بن وشيتان : هذا شايب ما يفكنا وعياله صغار السن ثم تركناه وذهبنا إلى مجلس سلطان بن مهيلب أمير الوساما وجلسنا عنده وقد أخبرني ضحوي بن وشيتان أن لا أتكلم معهم ولا أسلم عليهم وإذا سالوني عن إسمي لا أجيبهم حتى نتأكد من نيتهم ، فقال أحد الوساما : أنت ولد فلاح أبوحقطة ؟ وقال الآخر : أنت ضحوي بن وشيتان ؟ فقال ضحوي : نعم ، فقاموا من عندنا وذهبوا إلى فلاح أبوحقطة وقالوا له : أبشر بضحوي وولدك ناصر ، ثم أمر ابن عشوان وابن حنايا و ابن مهيلب بإرجاع كل ما أخذوه من العونة خوفا من الدويش ، ثم تجمعت العونة وتجهزت وساروا من بريه فقال أحدهم : الطلب قادم من الظفير ، أما العونة فساروا إلى المروية من جنوب مع آذان الفجر الأول حتى وصلوا القيصومة ولم يلحقنا أحد من الظفير ثم استرحنا بقرب القيصومة وتقهوينا وفي الضحى سرنا على جادة الحبارى التي ترد اللصافة حتى وصلنا العونة الذين ينتظرونا على الشنون وفي الشنون قسمنا الإبل والناقة الطيبة يشترك بها إثنان والناقة الردية لواحد ثم وردنا اللصافة مع مطلع الشمس فشاهدت علوى هذا الحلال وخرجت مستقبلة إيانا وخرج معهم من العونة سعد بن سويفان أما الجبلان من علوى فتحمسوا على الغزو فسار بقسم منهم سعود بن سحيجل من اللامي وغزا جنوب على سبيع ، وأما عريج بن لامي فغزا شمال الرقعي ، أما جاسر بن لامي فقال لفلاح أبوحقطة : نريدك والعونة تغزو معنا ، فقال فلاح أبوحقطة : لا نستطيع والحلال والركايب نالها التعب لكن من الغد نغزو معك ، فتواعدوا في الحيرة شمال اللصافة ومنها وردوا على أم رضمة وأخذوا إبلا لشمر وساروا بها نهارا وليلا حتى وردوا حسنة الفاو وفيه تقاسموا الحلال واللذان يعدان الغنيمة فهما ذعار بن صويان و فلاح أبوحقطة وكان قسمة أحدنا اثنى عشر ناقة ثم سرنا به حتى وردنا اللصافة وأستقبلنا سعد بن سويفان وعلي الرقاص وكلاهما من العونة وذبح لنا علي الرقاص ذبيحتين ، فأعطاه والدي قعودا )
|
أخي الفاضل أبو مبارك وفقه الله : من خلال بحثي لايوجد في عائلة الدوشان من يقال له محمد القنور الدويش ، بل هذا الإسم لفارس واحد يدعى ( قنور الدحام الدويش ) وكان قريبآ من عام 1300 هـ ،بناءآ على معارك خاضها قريبة من هذا التاريخ ، وانقطع نسلة ولا يوجد له عقب ، وهو المقصود بالبيت والذي يقال فيه : عثا بهم قنور والشمس حية
العرض العادي
