العونة و حائل
- غريب الجسار .- نهار الجسار .- عايض الجسار .- مذكر بن قوبع .- ميثان بن سنيد .
مواضيع اليوم
و في أواخر القرن الثالث عشر شهدت هجرة بعض العونة
و الحقيقة ﻻ نعلم ما سبب هذه الهجرة الجماعية ؟! إﻻ أن العونة استقرت في بﻼد حائل و اختلطت مع )شمر( حتى أنهم تأثروا تأثيرا بلهجة شمر و قد حدثني من العونة ممن أدرك هؤﻻء يقول ذلك
و قد نزلت )العونة( على أمير حائل محمد بن عبد ﷲ الرشيد سنة أواخر القرن الثالث عشر و رحب بهم و أكرمهم و أصبحوا من خاصته و فرسانه و شهدوا بعض اﻷحداث و الوقائع معه
و من أولئك )العونة( الذين هاجروا إلى حائل
-شمﻼن بن بدن المليس - سالم بن عويد .- العطيفات . -سليمان بن عويد -عبد ﷲ بن عيفان - الثوامرة .- عدهان بن منيع . -هزاع اﻷطرم الهلفي - الجبر و غيرهم .
نهار الجسار :
حدثني نهار الجسار أنه قال : ))يا بني أنا جذع و كنت أغزي مع مع شمر( فذهبنا حتى وجدنا )ركب( )غزو( فتقاتلنا فأكلتهم بالرمي ثم رموني و أصابوا رجلي فكسروها و انهزم من معي من
فقلت )نهار( : "أنا خيال القودة و أنا أخو ثريا
و كان القوم الذين تقاتلنا معهم من قبيلة )مطير( فلما سمعوا عزوتي علموا أنني من )العونة( .
فقال أحد مطير و هو سرور بن فروان الجبلي : أنا رميت أحد العونة و ﷲ ﻻ أذهب حتى آخذه معي .
فمكث سرور بن فروان الجبلي ينتظر حلول الليل خوفا من أن تعترضه بقربي أحد من "شمر. "
و بينما نحن كذلك عاد أصحابي من "شمر" و هم يرمون بالبنادق خشية أن يكون عندي أحد .
فقلت لهم "نهار" : أنا صويب تعالوا
العونة و معاركهم في حائل . - عندها قال سرور بن فروان الجبلي : يا نهار أنا اللي رميتك و هذا عذري منك يوم جوك ربعك ثم ذهب .
فلما سمعت الشمامرة ما قاله سرور بن فروان الجبلي عادوا من حيث أتوا
ثم أمسيت الليل كله و لما أصبحت سمعت أصوات الذئاب فتذكرت زوجتي و أوﻻدي و كانت ليلة ممطرة فقلت فيها
ذيب عوى في ليلة الغدر مابات === يبغى عليه يجلب الضارياتي مرني العيرات و أقفن مشيحات === في ماقع خطر على المماتي خطوا الولد يكبي على فايت فات ===
و أنا ترجى أيامي المقبﻼتي ابو عيون
ثم أقبل علي جيش فقالوا : رجﻼ حي فجاؤوني و أسقوني سمن فلما ارتحت و تنفست قالوا : من أنت ؟
فقلت : أنا نهار الجسار
فقال رجل منهم : يا حلو القضا حلواه ؟
فقلت له : جزاك ﷲ ألحقني )اقتلني( بي خير من الحياة
فقال الرجل : ﻻ بل أبشر بأهلك
ثم قال الرجل : تعرف ماطر ؟
فقلت : ماطر )عمي. (
فقال الرجل : إن عمك عمل ﻷبي معروفا و قد فكه من )الجساسير( .
ثم أخذني و غسل رجلي و وضع عليها دواء شعبي مكان الصواب ثم جعلوني على جنب الذلول .
- أما من معي من "شمر" فقد رجعوا إلى قومهم و قالوا ان نهار قتل .
ثم أرسل من أسعفني إلى أهلي رسوﻻ يبشرهم بأنني حي و قد جلست عندهم ثم جاء أهلي و أخذوني ((
سليمان بن عويد و مجعد التمياط
حدثني بهذه الرواية غير واحد من كبار )العونة(
و حدثني بها عبد اللطيف سيف الدويلة و غيرهما كثير و مفاد الحادثة كما يلي
))اختلف مجعد التمياط و هو من التومان من شمر مع ابن رشيد فرحل عنهم و نزل على قبيلة مطير و كان يمتلك من خيار اﻹبل المغاتير و لم يطب له المقام عند مطير فرحل عنهم بعد غروب الشمس و عاد إلى "شمر" و لسبب خﻼف بينه و بين ابن رشيد اشتعلت نيران الحرب بينهما فقال ابن رشيد : من يأتيني برأس مجعد التمياط فله علَي غناته و عياله فركب سليمان بن عويد العوني في طلب مجعد التمياط و وجده عند بن عويد الحبل و داره على رقبة مجعد التمياط فطرحه أرضا
فقال سليمان بن عويد له : و ﷲ ﻻ أريد قتلك يا شيخ شمر و لكن أريد سﻼحك و الشلفة و درعك .
فجاء بها إلى ابن رشيد فقال لسليمان
فقال سليمان : ﻻ يا طويل العمر
فقال ابن رشيد : زين سويت . .
ثم تصالح ابن رشيد و مجعد التمياط و جلس عند ابن رشيد فقال له ابن رشيد
الرجل الذي حوَل بك ؟
فنظر مجعد التمياط في عيون الرجال فقال
فقال ابن رشيد : هذا القصير الذي
فقال مجعد : يا طويل العمر و ﷲ يوم جاءني كأنه جبل
"السلقة" فرس ابن رشيد
"السلقة" من خيول ابن رشيد قيل إنها ملك عبيد الرشيد و قيل ملك محمد بن رشيد و قيل غير ذلك . و ابن رشيد أعطاها هدية لسليمان بن عويد
حدثني شبيب بن عتوان العوني قال حدثني أبي أنه قال و )الفغم( على )القرعة( و هي تمتد من )الوريعة( نحو الشمال إلى )الشق( شرقا حتى معرج )السوبان( غربا و هي الجانب الشرقي من ابن رشيد من طريق )الحفر( و كان ذلك اليوم عجاجا عليهم فقال ابن رشيد )حميضة القطع( ؟ و هو موضع يقع في
فقالت دﻻئل "شمر" : و ﷲ ما ندلها
فقال ابن رشيد : من يدلها ؟! و أعطيه "السلقة
فقال سليمان بن عويد : أنا أدلها . . . فقال ابن رشيد ابن رشيد : تعرف الهنيهن فقال سليمان : نعم قطع الرأس و أقطع رأسي إن لم أدلها ثم سرى بهم و صبحوا مطير )الفغم( ثم أغاروا على )العوازم )الكويت( و استقر في موضع عرف فيما بعد )بخبرا ابن رشيد ابن رشيد : يا سليمان وش أجازيك فيه أخذ
حادثة "فيضة زبالة
تقع )زبالة( شمال المملكة العربية السعودية و هي من المواضع التابعة ﻹمارة حائل و اختلفوا في تسميتها فقيل إن الذي حفرها هو زبالة بن الحارث و قيل زبالة بنت مسعود و قيل سميت بزبالة لزبلها الماء أي بضبطها له و أخذها منه
و هذه الحادثة هي السبب اﻷول في نزوح )العونة )( في منطقة )اﻹحساء( و الحادثة كما سمعتها من كبار العونة سنَا و رواية كما يلي :
))نزل عبد ﷲ بن عيفان من العونة بأباعره في فيضة نزل ابن ثويمر من العونة بأباعره أيضا
خرج عبد ﷲ بن عيفان ﻻصطياد )الظبا( و عند ذهابه حضر برغش بن طوالة على حصانه و صبح اﻹبل في )فيضة زبالة( و هو يريد أن ينزل بأباعره فهجت بعارين ابن ثويمر و على قدوم عبد ﷲ بن عيفان و رأى الفارس على حصانه عند اﻹبل فظن أنه من القوم ثم أخذ سﻼحه و رمى الحصان فقتله ثم عرف أنه برغش بن طوالة و قال عبد ﷲ بن عيفان له : و ﷲ لو ما عرفتك إنك برغش لقتلتك
فحملها برغش في نفسه و ذهب شاكيا إلى ابن رشيد ان ابن عيفان قتل حصانه
فلما حضر عبد ﷲ بن عيفان قال له ابن رشيد
فقال ابن عيفان : الحصان هج أباعري و ظننت أنه خيَال يريد أن يأخذ اﻷباعر
فقال ابن رشيد : عجيب و أنت يا برغش غاير على اﻹبل و ﷲ إذا جئت أباعر ابن عيفان ﻷقطع رأسك ((
هجرة "العونة"
و في أوائل مطلع القرن الرابع عشر هجري انزاحت " و قيل في أواخر حكم اﻷمير محمد بن رشيد
و سبب هذا النزوح أن "العونة" واجهوا بعض المنافسة و المتاعب من بعض فروع
- "رمش"و ذلك لكونهم فرسانا و شجعانا و دﻻئﻼ مما جعل هذا لهم أن يكونوا المقدمين و المقربين ﻷمير حائل آنذاك
و هذه الخاصية جعلت بعض فروع شمر تضمر لهم الحقد و الكراهية و عندها قررت "العونة" النزوح و العودة إلى موطنها اﻷصلي و اﻹلتحاق ببقية "فروع العونة" المستقرة في منطقة نجد و اﻻحساء
و في أثناء الطريق وقعت غزوة مصغرة بين "العونة قد سمعت هذا كﻼ من شبيب بن سعيد بن عتوان عن أبيه والخرينج و فارس بن مضحي البصمان )المطوع( و هؤﻻء من أكبر العونة سنَا
و مفاد الحادثة كما يلي
))رجعت "العونة" من حائل و في أثناء الطريق لحقهم بعض الفروع من فيهم طربوش بن طوالة و برغش بن طوالة و معهم ما يقارب العشرة من الخيالة و العشرين من الهجن
أما العونة فكان منهم
- عدهان بن منيع .- غريب الجسار .- نهار الجسار .- عايض الجسار .- مذكر بن قوبع . -سليمان بن عويد -شمﻼن بن بدن المليس -مضحي مطلق البصمان - هزاع الهلفي )اﻷطرم- ميثان بن سنيد .- سالم بن عويد . -عبد ﷲ بن عيفان و غيرهم من
نزلت "العونة" لترتاح من عناء السفر و هم يجهزون لعشاءهم و ذهب أحدهم للخﻼء
- لقضاء حاجته و هو ميثان بن سنيد و حدثني عبد اللطيف بن الدويلة أنه كان كبير في السن و إذا هو في الخﻼء وقف على رأسه أحد رجال
بينما سليمان بن عويد لمح الرجال و عرفهم فركب
فلما رأوه مقبﻼ عليهم قالوا - ابشروا هذا سليمان بن عويد و تحته
فلما وصلهم قالوا : يا هﻼ يا سليمان
يا مرحبا يا سليمان
فمسكوا رسن الفرس و قالوا : انزل من "السلقة" و اذهب إلى ربعك و ﻻ نريد قتلك
فنزل من الفرس و ذهب يمشي على قدميه حتى جاء ينخاهم .
فقالوا له : أين "السلقة
فقال : ولد "عون" يا عين أبوي "السلقة" أخذها طربوش بن طوالة
و تفقدوا شايبهم ميثان بن سنيد فلم يجدوه فقالوا
فغارت "العونة" و تﻼقوا فقال برغش بن طوالة : الخﻼ مير الخﻼ فرد عليه عدهان الخﻼ أنت يا ملعون أبو الترس فجعل عقاله على رقبة برغش فرماه أرضا
أما طربوش بن طوالة فهرب و هو على "السلقة" فلحقه شمﻼن بن بدن و هزاع الهلفي )اﻷطرم( و هم يتبارون فسبقت فرس الهلفي و اقترب من شمﻼن بن بدن فرمى طربوش فقتله و قيل أن الذي قتله هو هزاع الهلفي لحقنا بالخيل و ردوها ثم أدركوا القوم الباقين من شمر و استرجعوا ميثان بن سنيد
أما برغش لما رأى مقتل "طربوش" ذهب إلى مذكر بن قوبع و أخذ يضرب يديه و يقول : مذكر قتلوا طربوش !! فرد عليه مذكر قائلا : هذه سواة القوم
ثم جاءت "العونة" تريد قتل برغش فمنعه مذكر بن قوبع لصحبة قديمة و في ذلك يقول مضحي البصمان :
يوم جونا و حنا ما تعشينا === شارهين على الزرقة و شايبنا محﻼ ردة ﷲ يوم ردينا === ندفع الهجن و البارود عاقبنا محﻼ ردة ﷲ يوم ردينا === و الجنايز تنازا من مضاربنا.[/right]
مع تـحـيآت : سـعد الـثوٌيـم‘ـرٌ