عقب الشريف عون بن مبارك بن عبدالله بن الحسن بن محمد أبونمي الثاني

 

  

    

آخر 10 مشاركات
نصائح عند شراء الذهب فى الإمارات.. استثمر بذكاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 1 - المشاهدات : 18 - الوقت: 11:13 PM - التاريخ: 04-30-2024)           »          تحديث الصفحة نصائح عند شراء الذهب فى الإمارات.. استثمر بذكاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10 - الوقت: 11:11 PM - التاريخ: 04-30-2024)           »          شركة تسويق سوشيال ميديا (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4070 - الوقت: 09:38 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          شركات تسويق في جدة (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2303 - الوقت: 08:17 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          برنامج نقاط بيع اون لاين (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3157 - الوقت: 02:31 AM - التاريخ: 11-13-2023)           »          أنظمة نقاط البيع للمطاعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3409 - الوقت: 03:25 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          أنظمة مطاعم نقاط البيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2936 - الوقت: 03:15 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام إدارة علاقات العملاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3043 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          برنامج إدارة المصروفات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3120 - الوقت: 02:38 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          كيف تسوق لمطعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2974 - الوقت: 01:48 AM - التاريخ: 11-09-2023)


   
العودة   منتــدى العـونــة الـرســمي > القسم الأدبي العام > منتدى عيون الشعر النبطي
   
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
   
   
قديم 07-11-2013, 04:13 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حصان عون
عضو متألق

إحصائية العضو






 

حصان عون غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى عيون الشعر النبطي
افتراضي في مناظرة الجمل والسيارة.. الشعر الشعبي يسير على خطى فنون الفصيح

في مناظرة الجمل والسيارة.. الشعر الشعبي يسير على خطى فنون الفصيح




(كل عام وأنتم بخير) عبارة تردد في المناسبات الجميلة والسعيدة من أعياد وأيام تتوق إليها النفس، ويحتفل بها الناس لما تحمل من معاني السعادة والمشاركة في المشاعر التي تصاحب هذه المناسبة المحببة إلى نفس الإنسان. ورمضان من هذه المناسبات التي تعود على المجتمع شهراً كل عام، وتمتد مدة هذه المناسبة لما يتخللها من أعمال محببة إلى الله والإنسان وقد حض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تتجدد مع تجدد أيام الشهر. ولن نطيل في شرح فضائل هذا الشهر فتلك فضائل يتسابق إلى شرحها المختصون من علماء الأمة الذين هم خير من يتناولها دون إسراف أو إغراء غير مبني على ما أثر عن القرآن والسنة المحمدية ففيهما ما يكفي لتجسيد هذه المناسبة. ولعلنا سنحصر حديثنا على ما يروح عن النفس التي تخوض مناسبة يعمرها الانشغال بالعبادة وأداء الواجبات ومواجهة مستجدات الشهر من متغيرات هي لصالح الإنسان. والناس يرحبون بقدوم رمضان ويغمرهم الحزن لفراقه، وهذه المشاعر لا تحدث إلا ترحيبا بعزيز وحزنا لفراقه.
وعلى غرار مناظرات الأدباء في العصور القديمة، يهتم الأدب الشعبي بالمقارنة بين متنافسين كما كانت المفاضلة بين السيف والقلم، وكما يشير ابن خلدون إلى أن الحاكم لا يستغني عن السيف عند تأسيس دولته لتحقيق الاستقرار ونشر الهيبة، كما أنه لا يستغني بعد ذلك عن القلم الذي يدون مآثره ويفتق أذهان مواطنيه لتعزيز حكمه وتثقيفهم. لكننا اليوم أمام محاورة للشاعر أحمد عطية الغامدي يفاضل بين الجمل والسيارة، فالجمل سفينة الصحراء، فأجأت السيارة الناس لتحل محل الجمل في الأسفار، ولا شك أن مصدر المفاضلة تحدث بين المتمسكين بالقيم القديمة (الجمل) والقيمة البديلة (السيارة). وقد تصور الشاعر أن جدلا وقع بينهما لإثبات الأثير منهما لدى الناس لخصال يتميز بها عن الآخر. وبهذا يستهل الشاعر بداية الحوار ومنشأ المفاضلة:

طاب المثل والفن بين الغريمَيْن
خصمين متعادين صلَفْين صعبين
قام الدعاوى والطلب بينهم بَيْن
والكل منهم له مقاصد وشانِ

ثم ينوه الشاعر بأن القوة تنتصر مع ضعف حجتها لولا أن الحق وهو القضاء قائم للانصاف لذهب حق الضعيف:

يا اجواد لو ما الحق بين العباد
كان الضعيف مْع القويين غادي

وكما يحدث بين الخصوم في المحاكم من لجاجة ورفع صوت بدأت المناظرة بطلب من الشاعر (القاضي) الذي وفدا إليه للفصل بينهما، ولكي يفصل بينهما طلب منهما بينات عن مدار المفاضلة التي يراها كل منهما في نفسه:

سألتهم قدّام ينشر طلبهم
قصدي مرادي إني اعرف حسبهم
ضِحْكوا وقمت اطْعَن بقلة أدبهم
قلت استكوا لا تحسبوني هدانِ

نهرهما بقوة القضاء مشيعاً هيبته ومشعرهما بكفاءته وطلب احترام مجلس القضاء فانصاعا لأمره وخضعوا لحكمه:

تلافتوا في بعضهم وارجهنّوا
وبطَّلوا للضَّحْك حالا وكنّوا
ثم انثنوا للحق عندي تثنوا
قالوا انت ما تخفاك كل المعاني

وكما هي العادة في القضاء العرفي وضع «اللزم والمعاديل» وهي الضمانات والكفالات بقبولهم الحكم الصادر من القاضي:

عرفتهم بالرمز من غير تدليل
وقلت الجمل هذا وهذا الترنبيل
قدام نشر الحق ودِّي معاديل
والحق ما يظهر بليَّا ضمان

فتقدم الترنبيل:

قال الترنبيل الذي جاك ماذون
أنا ضماني في يديك الدركسون
اقصد على الكرسي وخليك مامون
يا سرع ما اودِّيك دار الأماني

وتقدم الجمل:

قال الجمل لا باس ربي كفيلي
على طريق الخير دايم دليلي
الصبر مفتاح الصبر والجميلِ
أنا ممسَّك بالرسن والبطانِ

وهنا طلب القاضي منهما الادعاء فقد قبل معدالهما وكفالتهما إذ قدم الترنبيل الدركسون الذي لا يسير بدونه، وقدم الجمل الرسن والبطان وهما ضمانه.

قلت ادعوا وانا قبلت الكفالة
من الذي يقدم ونسمع مقاله
قال الجمل خَلُّه يقدم لحاله
يحتج وانا قاعدٍ في مكاني

* * *

قال الترنبيل اسمع ان كنت قاضي
أنا اتقدم ما علي اعتراضِ
الاولة وجهي من النور ياضي
وامشي على ضوٍّ بعيد وداني
والثانية لانِّي برحت المنازل
أجيب عشر ايام في يوم واصل
حملي يحملنُّه ثلاثين بازل
وابعدك عن دار الشقا والهوان
لانك تحملني ثلاثين قنطار
أشيلها وابدل ديار بديار
واذا مشيت الدرب ماضي وجبار
ولو يرافقني جمل ما يضاني
أقسمت لو ما الحكم بيد الشفيري
إنِّي ما اخلي في طريقي بعيرِ
لا كسّره واترك عظامه نثيرِ
يقعد فريسة للرخم والحصانى
لا بالله الا قام حظِّي على الهَرْش
طالع لوجهه غاديا كِنّه الكرش
براطمه متجرّحات من الحرش
خسران وانا اللى كسبت الرهانِ

ثم يمتدح مخترع السيارة العبقري الذي صنعه من الحديد، ويطلب من القاضي الفصل بينهما بالحق.
وبعدها يتقدم الجمل:

قال الجمل يا قاضي الله يديمك
كم مرة في الدهر فكّيت ضيمك
ترى المثل قايل قديمك نديمك
لو الجديد اغناك والكل فاني
هذا الترنبيل الذي شفت دعواه
يوم افتخر في قوته والله اغواه
لحق طريق ابليس مثله وشرواه
يوم افتخر حرمت عليه الجنان
أنا شفوق انا سند كل عامل
أطاوع الايتام حتى الأرامل
أنا الذي شدت علي المحامل
ارافق الحجاج والله دعاني
عند الحقيقة قبل ما اشوف زوله
البل عطايا الله تودِّي حموله
من قبل لا يظهر بعرضه وطوله
أمشي براحة في سرور وتهاني
لا يا ترنبيل الفشل وين باغي
لحمك من الكاوتشوك وعظمك براغي
قدام ما حطوا عليك الصباغِ
دمَّوك بين المطرقة والسنان
ما تَذْكر انك يوم تمشي على اللِّين
ما تدري الا وانت غاطس على الطين
ويا سرعة السَّواق في سبة الدين
ان كان من حاله يجي له جنانِ
ذكرني الله في الكتب قبل تنشاف
وانا على اصحابي عطوف وميلاف
إن كان عند الغامدي حق وانصاف
يقدِّر الخالق على كل فاني

ويمضي الجمل في بيناته وذم السيارة، ويصدر الحكم من القاضي الغامدي بعد أن استمع إلى الطرفين:

قلت اسكتوا والعلم منكم سمعناه
والكل منكم لا يغيِّر لمعناه
كم واحدٍ جانا وحقه فصلناه
ما نحوجه يمشي لرجال ثاني

أما الحكم فهو الاعتراف بفضل كل منهما، وطلب المصالحة بينهما وهذا ما انتهوا إليه:

هذا الترنبيل الذي جاك ذا يد
إذا مشى درب السهل عنك زايد
لو رافق الطابور منه الفوايد
ان كان ما يطلع شفيره جبانِ
ولا باس يا طلق الزراعين لا باس
انت الجمل صادق وعلمك على الراس
يا صنعة المولى كلامك على ساس
حقك علينا مثل حد السنانِ
كلامكم عندي مسجل ومعلوم
والحق يظهر يا غريمين مفهوم
أما الفضيلة للجمل دايم الدوم
هذا الصحيح وألله المستعانِ
ووجهي عليكم تتركون الطلايب
تسامحوا عندي وصيروا حبايب
قالوا صدقت وعلمك اليوم صايب
نمشي رفاقة بين باغض وشاني

والقاضي لا بد وأن ينظر للأمور بشمولية حتى ينصف الخصوم وبهذا حكم. وما يهمنا هنا هو أن الأدب الشعبي يسير على خطى الفصيح في كل فنونه، وفي هذه المناظرة حوار تجاوزنا بعضه للتخفيف عن القارئ الملول ويمكن الرجوع للمناظرة كاملة في «الازهار النادية من اشعار البادية» لمحمد سعيد كمال رحمه الله (الجزء الأول) وكل عام وانتم بخير.







رد مع اقتباس
   
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
   


   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
   


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir