مبارك الدويلة ( شنشنة نعرفها من أخزم ) ؟
يذكر أن أعرابيا له ولدا عاقا أسمه أخزم فمات هذا الولد وترك لأبيه أولاده فصعد أحد الأولاد على جده فخدشه فقال جده ( شنشنة نعرفها من أخزم ) فذهب مثلا لمن يعق والديه وعرف بسوء الطبع وشنيع الصنع وهذا مثل إجتماع الطاق طرباق والشرباكة على طريقة الوتر العدني لكنها بشكل جديد على موضة صفقات الإتلافية والتي يتناسى أصحابها قيمهم وحقيقتهم في صوت شرباكة التصفيق ثم تلف الغتر على الخصر وتضيع الهيبة الحدسية في الهز واللز ثم يقوم عرابهم العوضي ماسكا المايك ويقول : أقول لكم كما تقول فيروز زوروني بالسنة مرة ؟
إن ما حصل في عشاء مبارك الدويلة هو شبيه مصغر لحفل الحدساوية في الأزمنة الغابرة ليس مثله تماما لكن جماعة الحدساوية في ذلك الإجتماع حاولوا التصفيق والتشويش وفرض واقع بالبلطجة وبمساعدة الشبيحه !
إن سياسة مبارك الدويلة في فرض الرأي الواحد دون الإعتبار للآخرين وكأنه يريد أن يدلل أنه الشخص الوحيد الذي يجب أن يشار إليه بالبنان في كل شئ وأن غيره مجرد دمى أو هداهد تهز برأسها فقط ولا يمكن لها أن تبدئ رأيا أو حتى تعترض !
إن هذه السياسة يستمدها مبارك الدويلة من المدرسة الفرعونية فما لو تثار قضية من القضايا إلا وتجد أحد أطراف الحوار يتمثل بقول فرعون حين قال لقومه (مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ) فلا قبول للرأي الأخر مهما كان دام خالف رأيه ويناقضه كليا أو حتي جزئيا .
أما نحن فلم نفرض رأينا على أحد ولم نحمله عنوة وقوة إلى ما ندعو إليه ومن كان معنا فعلى الرحب والسعد ومن خالفنا عاطفة وجهلا فهو شأنه ونجزم بأن الزمن كفيل لإعادته إلى جادة الصواب .
مبارك الدويلة ( شنشنة نعرفها من أخزم ) ؟
(إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه))،
العرض العادي
