الأزرق يستهل مشواره الآسيوي بمواجهة التنين الصيني
يستهل الأزرق الكويتي مشواره في بطولة كأس آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم بمواجهة صعبة أمام التنين الصيني اليوم السبت في تمام الساعة 4:15 عصرا بتوقيت دولة الكويت في اللقاء الذي سيقام على إستاد جاسم بن ثاني بنادي الغرافة في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى التي انظلقت الجمعة بانتصار المنتخب الأزبكي على نظيره القطري مستضيف البطولة بهدفين نظيفين.
ويملك الأزرق تاريخا حافلا في بطولات آسيا ، فشارك فيها 8 مرات ، وكان أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980عندما استضاف البطولة على أرضه بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية ، بالإضافة إلى حلوله وصيفا في نسخة عام 1976 بعد خسارته في النهائي أمام المنتخب الإيراني المضيف ، فيما احتل المركز الرابع عام 1996 في الإمارات ، والثالث في سنغافورة عام 1984.
وتأتي كأس آسيا هذه المرة في لحظات صعود بريق الأزرق مجددا بعد أعوام من الإخفاقات إذ ابتعد عن منصات التتويج 12 عاما ، وتحديدا منذ فوزه بدورة الخليج الرابعة عشرة في البحرين عام 1998، قبل أن يبدأ أفراد الجيل الحالي بكتابة فصل جديد من الألقاب بدأ في دورة غرب آسيا في الأردن قبل نحو ثلاثة أشهر، ثم امتد إلى خليجي 20 في عدن.
وامتاز المنتخب الكويتي بتكتيك جيد في دورة الخليج بقيادة مدربه الصربي غوران توفاريتش الذي أجاد توظيف قدرات لاعبيه خصوصا في الهجمات المرتدة التي يمتاز بها جيدا.
وتعود المشاركة الأخيرة للأزرق في كأس آسيا إلى دورة الصين عام 2004 حين خرج من الدور الأول بخسارتين أمام كوريا الجنوبية والأردن ، وفوز يتيم على الإمارات ، إذ انه فشل في التأهل إلى نهائيات النسخة الماضية عام 2007.
واستعد الأزرق للنهائيات الآسيوية عبر التدريب في الكويت لمدة أسبوع ، قبل التوجه إلى معسكر تدريبي في القاهرة خاض خلاله ثلاث مباريات ، فتغلب على نظيره الكوري الشمالي 2/1 ثم تعادل معه 2/2 ، وفاز على نظيره الزامبي برباعية نظيفة.
واستقر غوران على التشكيلة التي سيشارك بها في كأس آسيا وإن أربكت الإصابات حساباته في الأمتار الأخيرة ، فاضطر إلى استدعاء المهاجم أحمد عجب بدلا من المدافع محمد راشد بعد تعرضه للإصابة في التدريب الثاني للمنتخب في الدوحة ، إذ كشفت الأشعة المقطعية وجود تمزق في أربطة الركبة اليمنى ستبعده عن الملاعب ستة أسابيع على الأقل.
وتعرض نجم الكويت بدر المطوع إلى التواء في الكاحل الأيمن في الحصة التدريبية الأولى في الدوحة ، لكنه شارك في تدريبات الخميس وقد يلحق بمباراة الصين من دون تأكيد ذلك بشكل نهائي حتى الآن.
ويضع المدرب في حساباته أيضا ضرورة تجهيز بديل عن المطوع في حال قرر الجهاز الطبي عدم جهوزيته ، وقد يشرك عبد العزيز المشعان أو خالد خلف.
ويمتلك الأزرق ورقة رابحة تتمثل بالجناح الأيمن فهد العنزي الذي تألق في دورة الخليج ونال لقب أفضل لاعب فيها نظرا لاختراقاته السريعة وتمريراته العرضية الخطيرة ، فضلا عن الجناح الأيسر وليد علي الذي يخوض اليوم مباراته الدولية رقم مئة.
من جانبه اعتبر مدير الأزرق ونجمه السابق أسامة حسين ان معنويات لاعبي الأزرق مرتقعة وان لديهم الحماس لتحقيق لقب ثالث بعد دورتي غرب آسيا وكأس الخليج.
وقال أسامة : معنويات اللاعبين مرتفعة ولم تختلف عما كانت عليه في دورتي غرب آسيا وكأس الخليج بل زادت الحماس باضافة لقب ثالث.
وتابع : علينا في الوقت الحالي التركيز فقط على مباراة الصين وبعدها نفكرة بمباراتي اوزبكستان وقطر ، فاللعب في المجموعات وتجميع النقاط يختلف كثيرا عن طريقة خروج المغلوب.
واشار الى ان مواجهة الصين تعتبر نقطة الانطلاقة الحقيقية للمنتخب لكن ذلك لا يعني ضمان التأهل في حال الفوز والعكس صحيح لا يعني الخروج في حال الخسارة ، مؤكدا ان الأزرق يبحث عن التأهل.
وتمنى : ان يبتعد شبح الإصابات عن اللاعبين خصوصا بهذه الفترة الحساسة والتي يصعب من خلالها علاجهم ، مشيرا الى ان قرار مشاركة بدر المطوع بيد المدرب.
في المقابل ما يزال المنتخب الصيني يبحث عن لقبه الأول في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها للمرة العاشرة بعد أعوام 76 و80 و84 و88 و92 و96 و2000 و2004 و2007 ، وكان قريبا من هدفه في مناسبتين لكنه خسر في المباراة النهائية عامي 1984 أمام السعودية بثنائية في سنغافورة و2004 أمام اليابان 1/3 في عقر داره.
ويبقى التأهل إلى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان أفضل انجازات منتخب الصين حتى الآن.
واستعدادات المنتخب الصيني لنهائيات الدوحة كانت واعدة إذ حقق الفوز في المباريات الخمس التي خاضها في الفترة الماضية آخرها على نظيره العراقي بطل النسخة الماضية 3/2 في الدوحةر، وقبلها على مقدونيا بهدف.
ويقود المنتخب الصيني المهاجم الدولي السابق جاو هونغبو الذي تولى المهمة في أبريل 2009 بدلا من الصربي فلاديمير بيتكوفيتش بعد فشله في قيادة الفريق إلى نهائيات مونديال 2010.
ويضم المنتخب الصيني عددا من النجوم البارزين أمثال لي زويبينغ وزهاو بينغ ولي جيانبين وهاو جونمين ودينغ زهوجيانغ.