عقب الشريف عون بن مبارك بن عبدالله بن الحسن بن محمد أبونمي الثاني

 

  

    

آخر 10 مشاركات
شركة تسويق سوشيال ميديا (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3439 - الوقت: 09:38 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          شركات تسويق في جدة (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1883 - الوقت: 08:17 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          برنامج نقاط بيع اون لاين (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2462 - الوقت: 02:31 AM - التاريخ: 11-13-2023)           »          أنظمة نقاط البيع للمطاعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2764 - الوقت: 03:25 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          أنظمة مطاعم نقاط البيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2335 - الوقت: 03:15 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام إدارة علاقات العملاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2445 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          برنامج إدارة المصروفات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2493 - الوقت: 02:38 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          كيف تسوق لمطعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2385 - الوقت: 01:48 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام المبيعات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2438 - الوقت: 03:10 AM - التاريخ: 11-02-2023)           »          طلب نقاط بيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2207 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-02-2023)


   
العودة   منتــدى العـونــة الـرســمي > القسم الأدبي > منتدى الأدب أصوله وفنونه
   
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
   
   
قديم 10-21-2013, 09:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محترف
عضو مميز

إحصائية العضو






 

محترف غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى الأدب أصوله وفنونه
افتراضي جمال البلاغة في الشعر

جمال البلاغة في الشعر



البلاغة تندفع من وجدان الشاعر الموهوب اندفاع الفراشات الملونة في بستان خصيب.. فالفراشة تنتقل من شجرة لشجرة، وتنتقي الرحيق من كل زهرة وزهرة، وتطير بأجنحتها الملونة في فضاء البساتين تنشر الجمال وتنثر المرح والفرح والحبور..

وكذلك الشاعر الموهوب تندفع الصور البلاغية من حرارة وجدانه وتتشكل عفوياً مرسومة بريشة موهبته، وتسبح في فضاء المشاعر ملونة بأطياف عاطفته، محمولة على أجنحة خياله، والخيال في الشعر هو بساط الريح الذي يقرِّب البعيد ويجسد المعنوي ويجرد المحسوس، وهو مصباح علاء الدين الذي يطيع الشاعر الموهوب فيخرج أعماق عاطفته إلى الوجود، ويزركشها ويزخرفها بأحلى الألوان لتبقى جميلة على مرّ الزمان وتعاقب الأجيال..

والبلاغة في الشعر الأصيل تشبه النبات الجميل في الروض المطير ينهال جمالاً وألواناً من المسطحات الخضراء الموشحة بالزهور البيضاء والحمراء والصفراء تتناثر في حبور نشوى برذاذ المطر وحلاوة الانسام قد تمايلت ذات اليمين والشمال وتراقصت زهورها وفتّحت ورودها الأكمام ليفوح منها الأريج ويصنوع المسك الفتيق يحمله نسيم النعيم مع تغريد الطيور لينعش الأعضاء والحواس، ويملأ الخلايا والحنايا، ويطرب الأجساد والأرواح..

يقول لسان الدين ابن الخطيب:

جادك الغيث إذا الغيث هما

يا زمان الوصل في الأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما

في الكرى أو خلسة المختلس

«إذ يقود الدهر أشتات المنى

ينقل الخطو على ما يرسم

زمراً بين فرادى وثنى

مثل ما يدعو الوفود الموسم

والحيا قد حلل الروض سنا

فثغور الزهر فيه تبسم»

«أي شيء لامرئ قد خلصا

فيكون الروض قد مكن فيه

تنهب الأزهار فيه الفرصا

أمنت من مكر ما تتقيه

فإذا الماء تناجى والحصا

وخلا كل خليل بأخيه»

«يا أهيل الحي من وادي الغضا

وبقلبي سكن أنتم به

ضاق من وجدي بكم رحب الفضا

لا أبالي شرقه من غربه

فأعيدوا عهد أنس قد مضى

تعتقوا عانيكم من كربه»

«واتقوا الله وأحيوا مغرما

يتلاشى نفساً في نفس

حبس القلب عليكم كرما

أفترضون عفاء الحبس؟»

«وبقلبي منكمو مقترب

بأحاديث المنى وهو بعيد

قمر أطلع منه المغرب

شقوة المغرى به وهو سعيد»

«ساحر المقلة معسول اللمى

جال في النفس مجال النفس

سدّد السهم وسمى ورمى

ففؤادي نهبة المفترس»


وكما يحلو النظر جملة لبساط العشب الأخضر المخصل بالمطر الملوّن بمتناثر الزهر المضمخ بعبير العطر والصادح بأبهج الألوان وأحلى تغاريد الطيور النشوى، يحلو النظر للقصيدة السابقة جملة لأنها تحفة بلاغية كاملة من أين نظرت إليها رددت الطرف فيها معجباً يملؤك الفرح والحبور، فجمال الشعر لا يقل عن جمال النساء..


ويقول ابن لعبون:

يا منازل مي في ذيك الحزوم

قبلة الفيحا وشرق عن سنام

في سراب من جوانبها يحوم

طافحات مثل خبز في يدام

يستبين بها الخبير بها الرسوم

دارسات كنهن دقّ الوشام

ما بكت فيها من الفرقا غيوم

من نظير العين الا من غرام

دار مي يوم مي لي تقوم

قومة المأموم من خلف الامام

في نعيم تحسبه لزماً لزوم

مثل منزلنا على ديم الخزام

يوم هي توريك خدّ به وشوم

يفضح البراق في جنح الظلام

كنّه القنديل بالزيت مخدوم

شبّته داياتها عند المنام

داعجات غانجات لو تروم

كنهن في كنهن بيض الغمام


من السهل أن نفصل ما في الشعر السابق والآتي من صور البلاغة كالتشبيه والكناية والجناس، ولكننا لا نريد ذلك التفصيل، نريد الاستمتاع بالقصيدة الفيّاضة بالمشاعر والأخيلة والصور كما نستمتع برؤية روضة ريانة بالمطر ساجعة بأصوات الطيور ملونة بأنواع الزهور عابقة بالأطياب والعطور مبتجهة بنسيم النعيم مرحة مع مرور أسراب الفراشات، نستمتع بها جملة دون أن ندعك وردة أو نشرِّح فراشة.. كما لا نريد ذلك مع مقطوعة صداحة بالصور لبدر بن عبدالمحسن:


(يا طفلة تحت المطر.. تركض واتبعها بنظر

تركض تبي الباب الجديد.. تضحك على الثوب الجديد

ابتلّ.. وابتلّ الشعر!

لو رميتي شالك الدافي على متن السما

دفيت الشمس في فصل الجليد

أو نثرتي صوتك الحاني على صدر الظما

أنبت العشب واخضر الجريد)







رد مع اقتباس
   
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
   


   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
   

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir