تبين لنا فيما سبق أن الشريف علي القنور العوني هو راعي السر هكذا ذكره العلامة ابن عيسى وأن العونة أقدم من سكن السر من بني زيد والصبيحي وغيرهم لكن ورد في كتاب ( البرود ) ص 47 للعلامة الشيخ حمد الجاسر قوله (( وفي عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله تم تعيين عبدالله بن محمد الصبيحي رحمه الله أميرا على البلدة وكافة العيون وهي ( عين القنور ) و ( مهيضة ) و ( ثيلان ) و ( الطرفية ) و ( قصر عامر ) ...
ثم ذكر العلامة الشيخ حمد الجاسر في نفس الكتاب ص 453 خطاب خطي من الملك عبدالعزيز إلى عبدالله بن محمد الصبيحي حول تلك الأمارة ونصه (( بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى جناب الأخ المكرم عبدالله بن محمد الصبيحي سلمه الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد ذلك ذكروا لنا أهل الطرفية وأهل قصر عامر وأهل مهيضة وأهل وثيلان وأهل عين الصوينع وعين بن قنور أن أميرهم توفي وطايح نظرهم عليك ...... )
فهذا يفيد أن اختيار عبدالله بن محمد الصبيحي هو من إختيار أهل العيون وعليه تم تعيينه من قبل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل .
وقد حدثني غير واحد أن الشريف علي القنور العوني وغيره من أهل العيون لم يكونوا ينظروا إلى شرفية هذه الأمارة قديما بقدر ما يرونه تكليفا وحلقة وصل بينهم وبين الملك عبدالعزيز الفيصل لكن بعد تحول هذا التكليف إلى تشريف كتب الشريف علي القنور العوني إلى الملك عبدالعزيز الفيصل برغبته بعدم التبعية للصبيحي ، وقد لبى الملك عبدالعزيز الفيصل هذه الرغبة وأرسل إلى الصبيحي خطابا بذلك وهذا نصه :
بيان الوثيقة
( بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى عبدالكريم الصبيحي السلام وبعد من طرف علي بن قنور لا تعارضونه يكون معلوم 11 ل سنة 1328 الختم )
التعليق على الوثيقة
1 ـ عبد الكريم الصبيحي من بني خالد أمير عين الصوينع
2 ـ الشريف علي بن قنور العوني
3 ـ أهل السر أختاروا من يمثلهم عند الملك عبدالعزيز فكان إختيارهم لعبدالكريم الصبيحي كونه شابا قارئا لكن هذه الوثيقة تشير إلى أن علي القنور طلب من الملك عبدالعزيز الإستقلالية التامة عن تبعية عين الصوينع والصبيحي فجاء هذا الخطاب السامي .