السفر
قطعة من العذاب ، لكن ...
في الأسفار خمس فوائد ...تفـرج هـم واكتسـاب معيشـة وعلـم وآداب وصحبة ماجـد فإن قيل في الأسفار هـم وكربـة وتشتيت شمل وارتكاب الشدائـد فموت الفتى خير له مـن حياتـه بدار هوان بيـن واش وحاسـد
سافر ..
تجد عوضا عمـن تفارقـه
وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
ما في المقام لذي لـب وذي أدب
معزة فاترك الأوطان واغتـرب
إني رأيت وقـوف المـاء يفسـده
إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والبدر لولا أفول منه ما نظـرت
إليه في كل حين عيـن مرتقـب
والأسد لولا فراق الغاب ما قنصت
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والتبـر كالتـبـر ملـقـى فــي
والعود في أرضه نوع من الحطب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلبـه
وإن أقام فلا يعلو إلـى الرتـب
لا
لا تسافر ..
تخلف عن الأسفار إن كنت طالباً نجاة ففي الأسفار سبع عوائق
تباعد أوطان وفقد أحبة وتشتيت أموال وخيفة سارق !
وكثرة إيحاش وقلة مؤنس وأعظمها يا صاحبي سكنى الفنادق
و آه من مقالب الفنادق !
لكنه عاشق .. و لا قرار له و لا سكنى إلا بالترحال !! و إلى متى ؟ إلى حيث ينتهي الطموح و لن ينتهي !
مسافر زاده الخيال
والسحر والعطر والظلال
ظمآن والكأس في يديه
والحب والفن والجمال
و مع قدوم الأجازة تنشط أجواء الكرة الأرضية جواً و بحراً و برا و تعج بحركة المسافرين ،
هنا عناق و فرحة باللقاء و العودة .. و هنالك لوحت الأكف بالوداع ...حزنٌ و تجديد للغربة !
أيام من عمرنا ...لنا أم علينا ؟ أَيُشترط لها نية ، أم كل مباح يثاب عليه المرء شريطة ألا يكون ثمة معصية ؟
ما المطلوب ؟
خطة ، هدف ، اختيار للصحبة و حسن جوار و عشرة ، ترتيب أوراق و استعداد للمفاجآت ، أم لتمضي الأمور هكذا بعيداً عن التعقيد ..ببساطة و تلقائية ؟
يندر أن يوجد في هذه الحياة من لم يمر بتجربة السفر و لو لمرة واحدة ..
كيف تخوض التجربة و كيف تستعد لها ؟
مجبرٌ أنت .. أم محبٌ و بطل ؟
هل تقيم تجربة سفرك في كل مرة .. ماذا استفدت و كيف أثرت و تأثرت ،
كيف ستسافر حروفك إلينا لتسطر تجربتك ، بكل نوادرها و طرائفها و مفاجآتها ، لهذه الحلقة ..
و كيفما أتت إلينا ، براً ..تسبح .. أم في الفضاء محلقة ، فعلى أجنحة الشوق ننتظرها
ومن دون جمارك 
..متمنين لها سلامة الوصول إلى أرض الوطن ..
الحياة ..سفر
منقول
السفر ؟؟؟؟
العرض العادي
