عبيد بن عمير قليل مانسمع عنه وكان من ثقات التابعين وأئمتهم بمكة
عبيد بن عمير (ع) ابن قتادة الليثي الجندعي المكي ، الواعظ المفسر ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحدث عن أبيه ، وعن عمر بن الخطاب ، وعلي ، وأبي ذر ، وعائشة ، وأبي موسى الأشعري ، وابن عباس ، وطائفة
حدث عنه ابنه عبد الله بن عبيد ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، وعمرو بن دينار ، وعبد العزيز بن رفيع ، وأبو الزبير ، وجماعة .
وكان من ثقات التابعين وأئمتهم بمكة ، وكان يذكر الناس ، فيحضر ابن عمر -رضي الله عنهما- مجلسه .
روى حماد بن سلمة ، عن ثابت ، قال : أول من قصَّ عبيد بن عمير على عهد عمر بن الخطاب .
أبو بكر بن عياش : عن عبد الملك ، عن عطاء ، قال : دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت له : خَفِّفْ؛ فإن الذكْرَ ثقيل - تعني إذا وعظت .
وقال عبد الواحد بن أيمن : رأيت عبيد بن عمير وله جُمَّة إلى قفاه ، ولحيته صفراء . قلت : هو من خِضاب السنة .
توفي قبل ابن عمر بأيام يسيرة وقيل : توفي في سنة أربع وسبعين .
وكان ابنه عبد الله من علماء المكيين . وكان حفيده محمد بن عبد الله -المعروف بالمحرم- ضعيفا . حدث عن عطاء وجماعة ، لحقه داود بن عمرو
قصة قاض مكة عبيد بن عمير مع امرأة جميلة
احترت وين احطها هني والا في القسم الاسلامي ...
كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة، فأعجبت بجمالها، فقالت لزوجها :
أترى يرى أحد هذا الوجه لا يفتتن به ؟!
قال : نعم .
قالت : من ؟
قال : عبيد بن عمير.
قالت : فأذن لي فيه فلأفتننه ! !
قال : قد أذنت لك ! !
فأتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام ، ،فأسفرت المرأة عن وجهها، فكأنها أسفرت عن مثل فلقة القمر.
فقال لها : يا أمة الله !
فقالت : إني قد فتنت بك ، فانظر في أمري .
قال : إني سائلك عن شيء ، فإن صدقت ، نظرت في أمرك .
قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك .
قال : أخبريني لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت : اللهم لا.
قال : صدقت .
قال : فلو أدخلت في قبرك ، فأجلست لمساءلة أكان يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت : اللهم لا.
قال : صدقت .
قال : فلوأن الناس أعطوا كتبهم لا تدرين تأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت : اللهم لا.
قا ل : صدقت .
قال : فلو أردت المرور على الصراط ، ولا تدرين تنحني أم لا تنحني ، أكان يسرك أني قضيت لك هذها لحاجة؟
قالت : اللهم لا .
قال : صدقت .
قال : فلو جيء بالموازين ، وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه ا لحاجة ؟
قالت : اللهم لا.
قال : صدقت .
قال :فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت : اللهم لا.
قال : صدقت . ثم قال لها: اتق الله يا أمة الله . فقد أنعم الله عليك ، وأحسن إليك. فرجعت إلى زوجها .
فقال لها: ما صنعت ؟ فقالت له : أنت بطال ، ونحن بطالون ، ثم أقبلت
على الصلاة ، والصوم ، والعبادة . فكان زوجها يقول : مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي زوجتي ، كانت كل ليلة عروسا، فصيرها راهبة .
سبحان الذي يغير ولا يتغير ....