أول من أشار إلى مربط العونة للخيل هو الشيخ محمد العلي العبيد من أهالي عنيزة في كتابه الموسوم ( النجم اللامع للنوادر جامع ) في أحداث 1328 هـ وهو كتاب مخطوط .
بيان المخطوط
( ........... فلما رأى بن هندي أن الشريف متحير في أمره طلب منه الرخصة أنه يركب إلى ابن سعود فركب له محمد بن هندي ونزل عليه وتفاوض معه في حبسة أخيه ثم قال له أنت تبي أخوك ينطلق ويجيك يا عبد العزيز فقال وأي شئ أكبر عندي من هذا فقال له إني رأيت حصانين مربوطان في نخل علي الجنيفي فأمر شلهوب أن يشتريهن فأرسل شلهوب واشتراهن في 800 ريال )
فهذا دليل على أن العونة يملكون أفضل المرابط للخيل في عين القنور وأنها أفضل سلالات الخيل العربية لدرجة أنها لفتت نظر الأمير محمد بن هندي بن حميد رئيس عتيبة قاطبة كما وصفه بذلك محمد العبيد في كتابه ( النجم اللامع ... ) ومما يعزز ذلك أنها كانت السبب في إطلاق الأمير سعد بن عبد الرحمن وأن تلك الخيل قبلها الشريف حسين مقابل إطلاق الأمير سعد .
وفي ( الأوراق ) التي كتبها الشيخ سعد بن عبد الله بن جنيدل عن مربط الخيل ، قوله : ( علي بن ناصر بن علي كان ثريا كريما صاحب مربط خيل ، وهو الذي قدّم للإمام عبد العزيز الحصانين اللذين أهديا للشريف الحسين لحل مشكلة سعد بن عبد الرحمن )
كتاب ( بلدة البرود ) للشيخ حمد الجاسر ص62 ـ 63
فرواية الشيخ سعد بن عبد الله بن جنيدل جاء فيها ( أن ابن قنور قدّم للإمام عبد العزيز الحصانين اللذين أهديا للشريف الحسين لحل مشكلة سعد بن عبد الرحمن ) بينما رواية محمد العلي العبيد جاء فيها ( فأمر شلهوب أن يشتريهن فأرسل شلهوب واشتراهن في 800 ريال وأخذهن محمد بن هندي ) والجمع بين القولين أن الأمير محمد بن هندي قدّر أثمان الحصانين بـ 800 ريال وأرسل شلهوب بالمبلغ المذكور ولما علم علي بن قنور أن الحصانين من أجل إطلاق سعد بن عبد الرحمن جعلهما هدية منه لحل مشكلة الأمير سعد بن عبد الرحمن فتوهم من توهم أن شلهوب اشتراهما بذلك المبلغ والذي يدلل على هذا الجمع الصحيح أن علي بن ناصر القنور كان ثريا كريما كما ذكره ابن جنيدل فهو ليس بحاجة لهذا المال . وقد أفادني الشيخ محمد بن ناصر القنور رحمه الله وهو أكبر أبناء ناصر القنور أن ما يقال حول الحصانين اللذان أفتدى بهما الأمير سعد بن عبدالرحمن الفيصل نفسه بأنهما مشترى كذبا وبهتانا فإن والدي قدمهما هدية لإفتداء الأمير سعد .
وقال الشيخ حمد الجاسر : ( وجاء في تلك الأوراق : علي بن ناصر بن عجلان بن قنور فارس له مربض خيل وله صلة بآل سعود وأبناءه ناصر ودخيل الله وعبد الله ) .
كتاب ( بلدة البرود ) ص 60
وفي كتاب ( بلدة البرود ) ص 63 أيضا للشيخ حمد الجاسر قوله ( القنور كانوا بادية أهل إبل وغنم وخيل متجولين )
وقد ذكر الشيخ إبراهيم بن صالح ابن عيسى النجدي الحنبلي في حوادث عام 1278 هـ في كتابه ( عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر ) وأشار فيه إلى حصان ملك محمد بن عويد القنور بقوله : ( فلما رآهم محمد بن عويد ركب حصانه وانهزم عليه إلى السر )
وجاء في رواية محمد بن عبدالله بن جثلان ( رميزان ) أنه قال ( ومحمد بن عويد رحمه الله كان فارسا ويقتني مربط الخيل العربية الأصيلة متوارث مربطها أبا عن جد واستمرت سلالتها حتى أوائل حكم الملك عبدالعزيز ... ) وسوف نورد هذه الرواية لاحقا .
وفي اللقاء الذي أجرته ( جامعة الملك سعود ) ويوجد منه نسخة في مكتبة الملك فهد الوطنية جاء فيه أن مقدم اللقاء يقول : ( لم نرى إسطبلا للخيل في عموم منطقة السر إلا إسطبل عين القنور ) .
وفي اللقاء المتلفز رقم 1/2008 يقول عبدالله بن ناصر القنور :
( أكبر أسطبل كان في عين القنور فيه تسعون فرسا من مختلف السلالات الكحيلات والحمدانيات والعافصية والصويتية من مربط الفرم حيث إن صنيتان الفرم أخ لجدي علي من الرضاعة وكانوا يتعاطون فيما بينهم الخيل والعبيد ) .
نعم العونه لديهم افضل الخيول العربيه الاصيله بوجودهم في نجد ونجد تهول من خيولها العربيه عديد من الرحاله والقنور هي اخر مربط لهم صور ولهم مرابط عديده منها ما انذكر ومنها من لم يذكر وهم بهم فرسان وشيوخ اما في نجد او الحجاز او الكويت وهم يستاهلونها والعربي كان يعتني بخيله عنايه خاصه والخيل العربي ذو جمال وصبر وتحمل ووفاء اشكر الاداره على طرح هذا الموضوع
هو محمد بن علي العُبَيِّد من أهل مدينة عنيزة في منطقة القصيم، ولد حسب افادته سنة 1303هـ في بلدته عنيزة، وكانت إذ ذاك من كبريات البلدان في نجد، بل إنها كانت أكبر بلدان القصيم
ويستفاد مما كتبه الشيخ عبدالله البسام في كتابه علماء نجد ان الشيخ محمد العبيد من آل أبي غنام من ذرية زهري بن جراح الثوري الذين منهم أمراء عنيزة آل سُلَيم، وهم بطن من الرباب دخلوا في قبيلة سبيع .