« الأباتشي» وصل سعره إلى 8 آلاف دينار ورفض صاحبه بيعه

[المرقاب]

« الأباتشي» وصل سعره إلى 8 آلاف دينار ورفض صاحبه بيعه

« الأباتشي» بـ 8 ألاف دينار (تصوير طارق عز الدين)

حلق الخروف «الاباتشي» في سماء جواخير كبد وذاع صيته بعد ان وصل سعره في بيعة مزاد الجميع 8 آلاف دينار ليسجل رقما جديدا في نادي الفحولة، ورفض صاحبه بيعه وطلب من صاحب المزاد حمد العناز اخراجه من العرض لانه يستأهل أكثر.
وتوالى بعد ذلك استعراض الاغنام في حلبة المزاد وتفاوتت الأسعار بين 200 دينار و 3 ألاف وتنافس أهل الحلال لشراء الأفضل وسط أجواء تنافسية، واستمرت البيعة 4 ساعات من الاثارة والحماس.
وكانت المفاجأة بعد أن أعلن الدلال حمد العناز عدم وجود خلاف مع الدلال مرزوق الوطري، قائلا: ان ما أشيع عن الخلافات غير صحيح والدليل أن تحالفاً جديداً تم مع مرزوق الوطري سيسهم في انتعاش بيع الاغنام في سوق الكويت.
ودعاء العناز الله عزوجل أن يمد سمو أمير البلاد بموفور الصحة والعافية وردد الحضور معه الدعاء قبل بداية البيعة... وهنا التفاصيل
حمل راعي الحفل الشيخ عبدالله الناصر الصباح الهيئة العامة لشؤون الثروة الحيوانية والزراعية مسؤولية تأخر وصول دعم الاعلاف للمربين الذين يعانون من ارتفاع في أسعار الاعلاف، مطالبا ان يتم تغيير المقبلين في الهيئة الذين يحاربون أهل الحلال.
وأضاف الصباح في تصريح لـ «الراي» أن الحكومة تجاوبت مشكورة بصرف الدعم المادي وعلى رأسهم سمو أمير البلاد الذي أمر بتوجيهات سامية بدعم أهل الحلال ولكن تلكؤ وتباطؤ الهيئة ساهم في الارتفاعات الحادة في أسعار الاعلاف التي سجلتها بعد إن تخلت الهيئة عن دعم الاعلاف، مشيرا الى ضرورة توفير أعلاف لدعم القطاع التقليدي في البلاد.
وأضاف : أن الهيئة هي المسؤولة عن الارتفاع المفاجئ الذي طرأ على أسعار الاعلاف، مطالبا الجهات المختصة بمراقبة الأسواق ووضع حد لتلاعب التجار حيث ان ارتفاع أسعار الأعلاف يضر بشريحة كبيرة من القطاع التقليدي من مربي المواشي.
وزاد : في الوقت الذي كنا نترقب فيه انخفاضاً لأسعار الشعير لدعم مربي الأغنام بالدرجة الأولى الذين يعتمدون اعتمادا كليا على الأعلاف فوجئنا بالارتفاع ونأمل أن تتم اعادة الاسعار لوضعها الطبيعي لتكون في متناول الجميع.
وحول بيعة مزاد الجميع قال الصباح ان «بالرغم من سوء الطقس والغبار الا ان البيعة شهدت حضوراً طيبا وهذا يدل على اهتمام بالشباب بهذه الهواية ونسعى لتطويرها الى الافضل»
وأفاد بأن فكرة البيعات تهدف لتطوير الحلال التي تشهد تطورا، لافتا ان أسعارها تصل الى الاف الدنانير وهناك بيعات منظمة كما ان هناك اقبالا من الشباب الكويتي على هذه الهواية.
وزاد : ان إستراتيجية توفير الأعلاف تشكل مشكلة كبيرة لنا ولا تحقق لنا نقلة جديدة في مجال رعاية وتغذية الثروة الحيوانية على أسس علمية وعملية لتوفير علف حيواني متوازن ومتكامل تعود بالفائدة على تربية واقتصاديات الثروة الحيوانية.
وأشار الصباح أن أهم التوصيات كحلول للمشاكل التي تواجههم أهمها منح الأراضي والقسائم اللازمة لإنشاء المزارع والجواخير ليطمئنوا إلى المحافظة على حلالهم بدلا من ملاحقتهم في الصحراء وطردهم.
وطالب بتسهيل إجراءات منح القروض الميسرة، وتوفير الأدوية واللقاحات اللازمة لمواجهة الأمراض التي قد تصيب الأغنام الموجودة لدى المربين المحليين، وتقديم دعم عيني لمربي الماشية عن الأعلاف التي يتم استيرادها من الخارج، كذلك تخصيص حصة لهم من الأعلاف.
من جانبه قال المربي محمد الثويران ان اهتمام الدولة بالمربين بسيط جدا ولابد من إعداد إستراتيجية خاصة لتربية الأغنام ودراسة أوضاعها الراهنة وتذليل مايواجهها من عقبات والعمل على تصحيح مشاريع تربية الأغنام المتعثرة، مطالبا بإنشاء مركز متخصص للعناية بالأغنام والمحافظة عليها في الكويت.
وبين الثويران إن قطاع الإنتاج الحيواني يشكل جزءاً مهماً من القطاع الزراعي في الكويت، مؤكدا على قصور هيئة الزراعة وشركة المطاحن في تقديم الخدمات الإرشادية والبيطرية للمربين فهم لا يعملون على تذليل العقبات لتقديم هذه الخدمات والبرامج والأنشطة الإرشادية والتي تشمل كل الجوانب المتعلقة بالماشية مثل رعاية الحيوان وتغذيته ووقايته من الأمراض وطرق علاجه وتحسين كفاءته الإنتاجية إلى جانب التعريف بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وطرق علاجها ومكافحتها.
من جهته، اشتكى مطلق بريكان الماجدي نقص الأدوية التي توفرها الوزارة وقيام مربي الماشية بشرائها على الرغم من ارتفاع أسعارها
وعبر عن أمله في وقف التلاعب من قبل الشركات التي تتحكم بالأسعار التي في تذبذب وتزايد مستمر ولابد من ضرورة فتح الاستيراد من الدول المجاورة لتغذية الطلب في الاحتياج المتزايد في الصيف وتفادي ارتفاع الأسعار.
وزاد : يواجه مربو الأغنام والماشية في الكويت مشاكل تتعلق بتهميش قطاعهم، وارتفاع أسعار الأعلاف، وغير ذلك من العوائق التي دفعت عددا كبيرا من أبناء هذا القطاع للتخلي عن أعمالهم.
وقال : إن « تهميش قطاع الأغنام وعشوائيته وعدم وجود الدعم المعنوي أدى إلى انسحاب عدد من المربين وتناقص أعداد الأغنام».
وأضاف محمد العوفي : أن « ارتفاع أسعار الأعلاف، خصوصاً وأن معظمها مستوردة من الخارج يشكل زيادة في تكاليف أصحاب المزارع، ما جعل الكثيرين ينسحبون من هذا القطاع، إلى جانب نقص الكوادر البيطرية والأدوية، وقلة عدد مراكز الأبحاث البيطرية التي تفي باحتياجات قطاع الأغنام».
وأفاد العوفي أن مشكلة العمالة البنغالية وإجراءاتها في التحكم في سوق الأعلاف واستقدامها لمحاربة أهل الحلال وبالأخص الإجراءات الروتينية في شركة المطاحن، وقلة تخصيص العدد الكافي للمربين ما جعلهم يهاجرون.
ودعا المربي ظاهر البذالي الذي اضطر الى نقل حلاله إلى السعودية إلى تفعيل دور العيادات البيطرية لاستقبال المواشي المريضة ومعالجتها من أي إصابات قد تظهر تفاديا لانتشار العدوى وإصابة الأغنام بالكامل لتقليل خسائر المربين، وكذلك التنسيق مع المستوردين في حالة فرض حظر الاستيراد من أي دولة حتى لا تحدث أضرار وخسائر كبيرة لهم نتيجة للحظر المفاجئ، وتسهيل إجراءات منح التأشيرات، خصوصاً للمهن التي يحتاجها مربو الماشية من أطباء بيطريين ومهندسين زراعيين وعمالة.
وقال : يشكل ارتفاع أسعار العلف عبئاً ثقيلاً على أصحاب ومربي الماشية والأغنام، وقلة المخصصات العلفية الشهرية التي تعطى لأصحاب الثروة الحيوانية لا تكاد تكفي ولا تسد رمق رؤوس الماشية ما يضطر أصحاب الحلال لشراء احتياجات ماشيته من السوق السوداء بأسعار مرتفعة خصوصاً ان المنطقة تمر عليها ظروف جوية غير مستقرة وقد تأخر ظهور العشب هذا العام الأمر الذي انعكس سلبا على غذاء الأغنام وغيرها.
ورأى البذالي أن وجود مساحات واسعة من المراعي واستصلاحها وتحويلها إلى أراض للرعي سيساهم في ايجاد مساحات رعوية كافية وبالتالي تقل الزيادة على شراء الأعلاف، فضلا عن ابتعاد الكثير من الإخوة المزارعين الذين امتنعوا عن زراعة المحاصيل العلفية وتراجعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مشكلة نقص الأعلاف تتكرر في كل سنة فلماذا لا تبادر الجهات المعنية بتشجيع المزارعين على زراعة بعض المحاصيل العلفية اضافة الى قيام مؤسسة توزيع الأعلاف باستيراد كميات كافية من الأعلاف مسبقا حتى لا نقع في مشاكل ونبدأ بالبحث عن حلول لها.

الدلال أثناء المزايدة على الاغنام


خرفان تستعد للعرض


متابعة للمزاد

[يوسف الخرينج]

ماشاء الله