عقب الشريف عون بن مبارك بن عبدالله بن الحسن بن محمد أبونمي الثاني

 

  

    

آخر 10 مشاركات
شركة تسويق سوشيال ميديا (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3430 - الوقت: 09:38 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          شركات تسويق في جدة (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1880 - الوقت: 08:17 PM - التاريخ: 12-01-2023)           »          برنامج نقاط بيع اون لاين (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2454 - الوقت: 02:31 AM - التاريخ: 11-13-2023)           »          أنظمة نقاط البيع للمطاعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2760 - الوقت: 03:25 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          أنظمة مطاعم نقاط البيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2329 - الوقت: 03:15 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام إدارة علاقات العملاء (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2439 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          برنامج إدارة المصروفات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2488 - الوقت: 02:38 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          كيف تسوق لمطعم (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2382 - الوقت: 01:48 AM - التاريخ: 11-09-2023)           »          نظام المبيعات (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2433 - الوقت: 03:10 AM - التاريخ: 11-02-2023)           »          طلب نقاط بيع (الكاتـب : حسين دراز - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2202 - الوقت: 02:57 AM - التاريخ: 11-02-2023)


   
العودة   منتــدى العـونــة الـرســمي > قسم التاريخ والأدب > معجم البلـــدان والقرى والهجر
   
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
   
   
قديم 02-18-2012, 05:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله خلف الشويلعي الهتيمي
عضو جديد

إحصائية العضو






 

عبدالله خلف الشويلعي الهتيمي غير متواجد حالياً

 


المنتدى : معجم البلـــدان والقرى والهجر
افتراضي وادي الرقم (الرقب) في التاريخ و الآثار

وادي الرقم (الرقب) في التاريخ و الآثار


أي مكان من الأرض تقع فيه حادثه تاريخيّه مهمه أو يكون له في حياة النّاس أثر ملموس ينال من هذا أو ذاك شهرة واسعة في ذاكرة التاريخ , حتى لو تضاءلت أهميته عبر القرون , و الواقع أن أسماء بعض المواضع يصيبها -مع تقادم الزمن و تعاقب الناس في المكان من التغيير و التشابه- ما يصيب بعض أسماء الأنساب : إما بالخلط بينها , بحيث ينسب ما لهذا من الأخبار للآخر بجامع الاتفاق بالاسم , و إما بتغيّر أسمائها القديمه إلى أسماء حديثه , فيقرأ كل ما قيل عن هذا الموضع و كأنه لغيره , لكونه غير معروف باسمه القديم , إلى أن يأتي أحد من أهل العلم فيقدم من النصوص و القرائن الدالة على أن هذا الموضع هو نفسه الذي كان يحمل ذلك الاسم القديم , رأينا في معاجم الأمكنه من ذلك الشيء الكثير , فما نصيب وادينا هذا مما تقدمت الإشارة إليه في التاريخ و الآثار؟ للنظر :

و الرقم : وادٍ فحل يخترق جبل العلم في ديار بني رشيد , و يخرج منه متجهاً صوب الشمال الشرقي , حتى يفيض في وادي الرّمه مقابل قرية (العجاجة) من الغرب , و لا يزال معروفاً , غير أن الحرف الأخير منه قد استبدل (باء) فأصبح ينطق (الرقب) , و فيه كان قد جرى يوم من أيام العرب في الجاهليّة , لغطفان على بني عامر , و في هذا اليوم فرّ عامر بن الطفيل عن أخيه (الحكم) , ما دفعه لخنق نفسه , و في ذلك تمثل عروة بن الورد متعجباً و قال :
عَجبتُ إذ يخنِقُون نُفُوسُهم === و مقَتلُهُم تحت الوغا كان أعذرا

و نقل ياقوت عن نصر أن السهام الرقميّة كانت تصنع في وادي الرقم و إليه تنسب .

و عن أهل الرقب المعاصرين (الرقم قديماً) قال الشيخ حمد الجاسر في كتابه "معجم شمال المملكة : 589" [و الرقم الآن قرية لبني رشيد الذين أكثرهم من غطفان] , ثم ذكر بعض الوقائع الأخيرة التي وقعت في هذا الوادي داخل جبل العلم و قال : [و من الوقائع الأخيرة ما حدث في عهد سعود بن عبد العزيز بن رشيد إذا أغار أحد أمرائه و يدعى ابن ليلى على قبيلة بني رشيد و هم داخل العلم , فهزموه و قتلوا من قومه 1800 رجل , و سمّوا تلك الوقعه (مسعر ابن ليلى) أي مكان استعار النار في جند ابن ليلى] .

و في القرن الثالث الهجري كان الرقم منزلاً من منازل الطريق من (فيد) إلى (المدينة المنورة) و قرية عامرة بالسكان , تعج بالنشاط التجاري و الزراعي و منافع الحياة , ذكر ذلك صاحب كتاب : "المناسك : 518 - 519" و هو يعدد المواضع التي يمرّ بها الطريق في وادي الرقم (الرقب) , ما هذا نصه : [.. و من حساء بطن الرّمه إلى الرقم أربعة و ثلاثون ميلاً .
و من أسود العُشريات على اثنى عشر ميلاً من حساء و بها البريد , و هو ظِرب أسود على الطريق , و قباب خربه , و بئر عتيقه , ماؤها ملح .
و بعده بثمانية أميال على ظهر الطريق بئر عذبة الماء , عند شجرة خصبة الموضع عن يمين الطريق .
و بعدها بأربعة بأربعة أميال عند البريد ماء و إليه ينسب , و هو محصور , و فيه بناء و آبار عمق كل بئر عشر قامات , و أبيات أعراب من بني مرّة بين جبلين يقال للأيمن الحديد , و الأيسر ذو رأس .
و من فصه الرقم إلى الخَرِب و سي , الخرب موضع فيه بئر كبيرة غليظة الماء في بطن الوادي على ظهر الطريق .
و بالرقم قصر و سوق و منازل و نخل كثير و آبار كثيرة الماء عذبه , و من الرقم إلى السعد أربعة و عشرون ميلاً .
و الناصفة على ميلين من الرقم , و هو وادي سلم و طلح] , انتهى ما يعنينا مما في كتاب المناسك من المواضع في وادي الرقب (الرقم) , و مما ينبغي ملاحظته و تجدر الإشارة إليه هو أن في بعض الجمل نقصاً واضحاً , و بعض أسماء المواضع مهمل أي بدون نقط , و لذلك كان سبيلنا في الاهتداء إلى معرفة بعض المواضع المهملة من النقط أو الذي يقع في جملة غير مكتملة المعنى هو الاستئناس بالوصف و تحديد المسافة بين كل موضع و آخر يليه .
و لتحري الدقة في تطبيق ما ورد له ذكر من المواضع في وادي الرقب بالمشاهدة فقد أبديت رغبتي للشيخ ناصر بن عياد بن رميح بمرافقتنا لهذا الغرض , فهو أعلم من عرفت من أهل هذه الجهة في معرفة الديار , فما كان منه إلّا الموافقه , كما عهدته .
كان صاحب كتاب ((المناسك)) قد ذكر أن الطريق يمرُّ قبل وصوله حساء وادي الرمّة بهضبة فيها شامة بيضاء عن يمين الطريق , و أقول : [هذه الهضبة معروفة و تدعى ((الغرّاء)) و أسمها من صفتها , و هي محتجبة عمن هو في وادي الرمّة بسلسلة جبيلات سود منقادة من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي شرقاً من مدينة "السليمي" و تسمّى "أبا الغبطان" و من الغراء كانت بداية رحلتنا متتبعين كل ما ذكر من المواضع بالمشاهدة على أرض الواقع , بدءاً من حساء بطن الرمّة , حتى خروج الطريق من وادي الرقب] .

دراسة النص و بعض عباراته


أولاً : فالمسافر إذا اجتاز "أبا الغبطان" مغرّباً انكشف أمامه قرية "العجاجة" على شاطيء وادي الرمّة , و كان لنا فيها و قفة تأمّل , و من هناك كان يلوح أمامنا في الأفق البعيد جبل أسود مطل على وادي الرقب من الجنوب من حيث هو , و بسؤالنا رجلاً من أهل القرية عن اسم ذلك الجبل قال : "أسمر العِشَار" و من الوصف و قياس المسافة تأكد أن أسود العُشريات لا يزال معروفاً , و إنه هو أسمر العشار , و إن ما تغير من لفظ اسمه القديم لا يغيّر من المعنى شيئاً . و بهذا يتضح أن قرية العجاجة قد ُأنشئت في الموضع الذي كان يعرف بحساء بطن الرمّة أو بالقرب منه .
ثانياً : ورد في النص بعد أسود العُشريات (أسمر العشار حالياً) بثمانية أميال بئر عذبة الماء , عند شجرة خصبة الموضوع عن يمين الطريق .
و أقول : [ثمة بئر قديمة تعرف بالخزيميَّة , نسبة لابن خزيم أحد شيوخ بني رشيد التاريخيين , تقع شمال مجرى الوادي قريبة منه , و الوصف و المسافة في هذا النص كلاهما ينطبقان على موقع بئر الخزيمية , و قد أصبح ذلك المكان اليوم قرية تدعى "بدع الرقب" و فيها الكثير من الخدمات الحكومية] .
ثالثاً : ورد في النص بعد مكان البئر (موضع بدع الرقب) : [و بعدها بأربعة أميال عند البريد ماء و إليه ينسب , و هو محصور , و فيه بناء و آبار عمق كل بئر عشر قامات , و أبيات أعراب من بني مرّة بين جبلين , يقال للأيمن الحديد , و الأيسر ذو رأس] .
و مما تجب ملاحظته في هذا النص هو :
1- إن اسم الموضع الذي يبعد عما قبله بأربعة أميال , و فيه بناء و آبار -مبتور , و لكن تحديده على هذا الوجه لا يترك مجالاً للشك بأن ذلك المكان هو موضع مزارع "القسمة" مع امتدادها إلى "أم أرطى" , و هذا الموضع هو مفيض سيل وادي الرقب و روافده عند خروجه من جبل العلم متسعاً في الأرض بعد أن كان محصوراً بين الجبال .
2- عدّ المتقدمون جبل العلم من جبال بني الصارد من بني مرة من غطفان , فهم سكان جبل العلم القدماء : (معجم البلدان : 4|147) .
3- ذكر أن الجبلين اللذين بينهما أبيات لبني مرّة يقال للأيمن الحديد , و الأيسر ذو رأس .
و أقول : [لا يزال الجبل الأيسر معروفاً يقال له أمُّ رأس و "أمُّ" بمعنى "ذات" و قد استعاضوا بها في كل كلمة عن "ذات" و "ذو" في كلامهم العامي . أمّا الجبل الأيمن فالحرف الأخير من اسمه مهمل من دون نقط , و غير متقن الرسم , مما يدل على أنه غير واضح في أصل المخطوطة , و لكن الجبل الذي يقابل أمُّ رأس عن أيمن الطريق يسمّى "الجراح" , و كل جانب منه له اسم , و من أسمائه "أبو سواسي" و "النقب" و "الخُوَير" , و يبدو ليّ أن أصل اسم الجبل الأيمن هو "الخُوَير" و أن "الحديد" هو تصحيف للخوير , ثم مع تقادم الزمن تقلّص ليعني جزءاً منه , و حل مكانه اسم الجراح] .
رابعاً : جاء في النص : [و من فصه الرقم إلى الخرب و سي , الخرب موضع فيه بئر كبيرة غليظة الماء , في بطن الوادي على ظهر الطريق] .
و في هذا النص على قصره من النقص في السياق , و الأسماء المهملة من النقط و التصحيف ما يدعو إلى إيضاح ما ينطق به حال الواقع على الأرض , و أقول : [يظهر أن المقصود من "فصة الرقم" بدون نقط هو : "فيضة الرقم" , إما موضع "الخرب و سي" كما في النص فقد نوّه الشيخ حمد الجاسر في هوامش تحقيقه كتاب : "المناسك" أن الاسم ورد في أصل المخطوطة هكذا "الحرب و شي" و لكنه -على ما يبدو- آثر كتابة : "الخرب" وفقاً لما في معجم البلدان : (الخرب : موضع بين فيد و جبل السعد على طريق يسلك المدينة) . و الواقع أن هناك جبالاً على الجانب الأيمن من الطريق يقال لها "الخُرُش" غير بعيدة عن الموضع الذي قبل هذا , و عندها بئر كانت غزيرة الماء , و متوغلة في القدم تدعى "الرَّنيِنَه" , و لا استبعد أن "الخرب و سي , أو الحرب و شي" هو الخُرُش] .
خامساً : يتكلم المؤلف في هذا المقطع من النص عن منزل الرقم القديم و يقول : [و بالرقم قصر و سوق و منازل و نخل كثير و آبار كثيرة الماء عذبة , و من الرقم إلى السعد أربعة و عشرون ميلاً] .
و هذا المكان من وادي الرقم (الرقب) كان لقرية تحمل اسم المكان (الرقم) و كانت في القرن الثالث من الهجرة منزلاً من منازل الطريق بين (فيد) و (المدينة المنورة) , و قد شهدت في تلك الحقبة من الزمن نقلة نوعية من تطور الحضارة , إذا كان سكانها يمارسون الاشتغال في التجارة و الزراعة و الصناعة و البناء و إقامة السدود , ما نهض بمستواهم الحضاري و ساعد على تنوع مصادرهم الاقتصادية في ذلك الحين .
تلك القرية الغابرة تعرف اليوم باسم "العماير" , و هي مجموعة آثار من المباني المتهدّمة , متناثرة فوق كل مرتفع من الأرض عن مجرى الوادي , و على جانبيه , و بعض الآبار المطوية بالحجارة , و مقبرة كبيرة , و بقايا من السد الذي كان مشيّداً في أعلى القرية , و كل شيء من ذلك يلفت انتباه مشاهدة إلى أهمية المحافظة على ما بقى من هذه الآثار , حتى لا تسوء بها الحال على يد من لا يدرك قيمتها التاريخية إلى أسوأ مما تعرضت له من قبل .
لا شك في أن الآثار توضح جوانب كثيرة من حياة أهلها القدامى , في مختلف العلوم الإنسانية اجتماعية كانت أم تاريخية , و لهذا فهي أولى مما تشدّ إليه رحال علماء الآثار و المؤرخين سواء بسواء , لمعرفة الشيء الكثير عن نمط حياة أقوام ذهبوا بالانقراض , و لم يبق لنا من أخبارهم سوى آثارهم في الأرض .
إنّ ما بقى من آثار هذه القرية القديمة سيفتح نافذة من الاهتمام بها و يعطيها مزيداً من الاعتبار لدى علماء الآثار و المؤرخين , ليس هذا فحسب , بل إن موقع هذه القرية كجزء من وادي الرقب الجميل الذي يفري جبال العلم , مع روافده من الأودية الكثيرة التي تأتي إليه من هذه الجبال - يعدُّ من أجمل الأماكن موضعاً في هذا الوادي , و أكثرها إغراء كمنتجع سياحي جميل .
سادساً : و في آخر النص يقول : [و الناصفة على ميلين من الرقم , و هو وادي سلم و طلح] .
و قد علّق الشيخ حمد الجاسر على هذا النص و قال [... إما الناصفة القريبة من الرقم فهناك شعيب في غرب الرقم خارج عن جبل العلم بعد إجتيازه يدعى الناصفة , و هو غير بعيد عن موقع الرقم القديم (العمِيرَة) : (معجم شمال المملكة : 3|1303)] .
و أقول : [الناصفة من الأسماء التي تطلق على مواضع من الجبال , فالمسافة التي حددها المؤلف لا تتجاوز خمسة أكيال , و كل شيء من هذا التحديد ينطبق على مدخل وادي الرقم (الرقب) في جبل العلم من الغرب , شاقاً طريقه من هناك بين هضاب حمر , و لعله ما كان يسمى الناصفة قديماً] .
و تحسن الإشارة إلى أن وادي الرقم (الرقب) الذي كان في القديم حصناً منيعاً لأهله قد أصبح بفضل الله , ثم في هذا العهد الزاهر ذات قرى مفعمة بالحياة , هي : بدع الرقب , القسمة , أم أرطى , الحواره , النميره , النماره , فيضة المسعار , المرموثة , مع ربطها بطريق مزفلت , و مدها بالخدمات الحكومية , من مرافق تعليمية و صحية و كهرباء و غيرها , و لا أبالغ إذا قلت : لو أقيم في أسفل هذا الوادي سد لصار أكبر خزاناً للمياه في المنطقة , و أجدى الحلول الممكنة لحل نقص المياه فيها في المستقبل .


عطا الله ضيف الله الرشيدي
0505223810






رد مع اقتباس
   
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
   


   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
   

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir